مثُل السيناتور الديمقراطي الأميركي بوب مينينديز أمس الاثنين مجددا أمام محكمة في مانهاتن، حيث دفع ببراءته من تهمة العمالة للحكومة المصرية، وذلك في إطار قضية فساد أوسع نطاقا يُحاكم فيها مع زوجته وآخرين.

وقد أعلنت وزارة العدل الأميركية أواخر الشهر الماضي توجيه لائحة اتهام إلى السيناتور الديمقراطي البارز بوب مينينديز (60 عاما) تتضمن تلقي رشاوى مقابل تقديم معلومات وخدمات لرجال أعمال على صلة بالحكومة المصرية.

وشملت قائمة المتهمين زوجته نادين و3 أشخاص آخرين، وفي نهاية سبتمبر/أيلول دفع السيناتور ببراءته من كل تلك التهم.

لكن النيابة العامة الفدرالية في مانهاتن أضافت لاحقا، تهمة جديدة إلى اللائحة الاتهامية الموجهة لمينينديز هي "التآمر للعمل كعميل لحساب حكومة أجنبية" هي الحكومة المصرية.

وبسبب هذه التهمة الجديدة، اضطر البرلماني المخضرم للمثول مجددا أمام المحكمة أمس؛ حيث دفع ببراءته.

الطريق نحو المحاكمة

وقال مكتب المدعي العام في مانهاتن لوكالة الصحافة الفرنسية إنه بعد أن دفع مينينديز ببراءته من هذه التهمة الجديدة أصبح الطريق سالكا أمام انطلاق المحاكمة في هذه القضية.

ومنذ نشرت النيابة العامة اللائحة الاتهامية الموجهة لمينينديز، تتزايد الأصوات التي تطالب السيناتور الكوبي الأصل بالاستقالة من منصبه، لكنه رفض ترك مقعده في مجلس الشيوخ ووافق -على مضض- على التخلي "مؤقتا" عن رئاسة لجنة الشؤون الخارجية في المجلس.

ويُتهم السياسي المخضرم بقبول رشاوى بـ"مئات الآلاف من الدولارات" بين عامي 2018 و2022 من 3 رجال أعمال من سكان نيوجيرسي (الولاية التي يمثلها في مجلس الشيوخ) وباستخدام "سلطته ونفوذه لحماية رجال الأعمال هؤلاء وإثرائهم ودعم الحكومة المصرية".

اتهامات "سخيفة"

وتعليقا له على التهمة الجديدة التي وجهتها إليه النيابة العامة، اعتبر مينينديز أمس الاثنين، أنها سخيفة.

وقال في بيان إن هذه التهمة "تتجاهل سجلي في الدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية في مصر، ومواجهة قادة هذا البلد، بمن فيهم الرئيس (عبد الفتاح) السيسي، حول هذه القضايا".

وأضاف "كل من يعرف سجلي يعرف أن هذه التهمة الأخيرة هي مشينة بقدر ما هي سخيفة". وتابع "طوال حياتي كنت مخلصا لدولة واحدة هي الولايات المتحدة".

وسبق لداميان وليامز المدعي العام الفدرالي في مانهاتن أن عدّد بالتفصيل ما عثر عليه المحققون في منزل السيناتور مينينديز عندما دهموه، من "رزم نقود محشوة في جيوب سترته" وسبائك ذهب زنتها 3 كيلوغرامات وسيارة فارهة.

وأكد المدعي العام أن هذه المضبوطات هي "عناصر من عملية الاحتيال" المتهم بها السيناتور.

لكن مينينديز -الذي يشغل عضوية الكونغرس منذ 30 عاما- بعدما دخل نائبا في مجلس النواب قبل أن يصبح سيناتورا في مجلس الشيوخ، رد الشهر الماضي على هذه الاتهامات بالقول إنها "ليست سوى مزاعم، مجرد مزاعم لا أكثر".

وعن الأموال النقدية التي ضُبطت من منزله قال يومها إنه "على مدى 30 عاما، سحبت آلاف الدولارات نقدا من حساب التوفير الشخصي الخاص بي، وقد احتفظت بها لحالات الطوارئ بسبب تاريخ عائلتي في مواجهة المصادرات في كوبا".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ببراءته من فی مانهاتن هذه التهمة فی مجلس

إقرأ أيضاً:

إثارة الغثيان

السياسي المثير للغثيان (مبارك الفاضل) كتب في تدوينة له بالأمس عن إقالة وزير الخارجية، ومما جاء في قوله: (إن سودان ما بعد ثورة ديسمبر الشعبية التي جذبت أنظار العالم وجد إقبالًا عالميًا منقطع النظير باسقاطها لنظام الإنقاذ الفاشل المكروه الذي كان معزولًا ومعاقبًا دوليًا). لقد صدقت في وصفك لنظام الإنقاذ. ألم يكن ذلك النظام الذي نقضت غزل حزبك كاملًا من أجل أن تكون فيه (مساعد حَلة)؟. ألم تكن جزء منه وشرارة ثورة فولكر قد بدأت؟. ألم تتحمل إهانة عوض الجاز من أجل كرسي الوزارة؟. عليه تأكد بأن لمثل تلك التدوينات نعلم جيدًا القصد منها عرض خدمتك في سوق العمالة، ولك باع طويل في هذا الميدان، وبيننا مصنع الشفاء. ولكن ما عاد لك قيمة في الوقت الراهن لأن من أبدع في سوح العمالة لم يتركوا لك مجال. لذا وصيتنا لك أن تقبِل على ترتيب بيتك الداخلي، ولم نطالبك بلم شعث حزب الأمة الذي فرقته أيدي سبأ، من أجل الإنقاذ، وسوف نجد لك العذر في ذلك لأن حُراس حديقة مريومة (برمة والواثق البرير) لك بالمرصاد. لذا صالح نفسك وأنزل من برجك العاجي الوهمي معاشرًا الناس في حياتهم العامة حتى تقف على التحولات الجذرية التي طرأت عليهم. لنهمس لك كناصحين بأن الشارع أصبح كله حُراسًا للمشهد السياسي، فما عادت تلك الحيل بقتل الآخرين معنويًا يمثل جسر تواصل معهم. الشارع مراقب عن كثب كل ما يدور حوله ممسكًا بقلم التصحيح لكل أوراق المشهد. وخلاصة الأمر لك ولغيرك نؤكد لكم بأن الإنقاذ بدأت في لملمة جراحاتها بكل شجاعة وهي عائدة بكل قوة وثبات عبر فشل قطع شطرنج الثورة المصنوعة… هيا استعد.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأحد ٢٠٢٥/٤/٢٠

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • توجيه تهمة جديدة لـأم اللول
  • برلماني: القطار الكهربائي السريع خطوة نحو مستقبل أكثر إشراقا لمصر
  • براءة صحفي من تهمة سب وقذف فنانة مصرية
  • براءة صحفي من تهمة سب وقذف شيرين عبدالوهاب
  • براءة صحفي من تهمة سب وقذف مصطفى كامل
  • براءة عامل من تهمة الاتجار في النقد الأجنبي
  • إدانة زوجة السيناتور الأمريكي السابق بوب مينينديز في قضية قبول رشوة من مصر
  • إدانة زوجة السناتور الأمريكي السابق بوب مينينديز بتهمة الرشوة.. ما علاقة مصر؟
  • مجلس النواب يدين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العدوان الأمريكي في حي وسوق فروة بالعاصمة
  • إثارة الغثيان