شاهد.. هكذا أصبح حال طفل غزة المرتجف
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
بعد أن شاهده العالم قبل أيام، في فيديو مؤثر، وهو يرتعش خوفا من هول الغارات الاسرائيلية على قطاع غزة، عادت الابتسامة لوجه الطفل محمد أبو لولي، الذي تم انتشاله وهو بحالة مزرية من بين أنقاض جحيم الغارات الاسرائيلية، التي قصفت المنطقة التي كان يقيم فيها مع عائلته.
وتداول نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي فيديو مؤثر للصبي الفلسطيني البالغ من العمر أقل من أربع سنوات وهو يرتعد بشدة جراء القصف الإسرائيلي العنيف الذي استهدف منزله بالقرب من مستشفى المعمداني في غزة.
كان وجهه شاحبًا وعيناه مليئتين بالدموع على الرغم من جمالهما، وكان يبدي الذهول والخوف وهو يتحدث عن الدمار الذي حل بمنزله والمناطق المحيطة به جراء الهجمات الإسرائيلية.
بعد أن شاهده العالم يرتجف من أثر القصف الإسرائيلي.. الضحكة تعود لوجه الطفل محمد أبو لولي في أحد مراكز الإيواء pic.twitter.com/f3JBzsZoC3
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) October 22, 2023شكل هذا الفيديو القصير والمؤلم مصدر إعجاب وتعاطف الملايين حول العالم، وانتشر بسرعة كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي.
وقام الكثيرون خارج فلسطين بتقديم عروض لرعاية هذا الطفل، ومن ثم، جاءت أخبار سارة من سيدة مصرية أعلنت عودة الصغير محمد إلى عائلته بعد مغامرة مروعة نجا فيها بأعجوبة.
وقامت السيدة المصرية بالتواصل مع المصور الصحفي عبد الله العطار، الذي قام بتوثيق لحظات الصغير محمد في الفيديو المؤثر، وأعربت عن رغبتها في رعاية الطفل إذا كان ذلك ممكنًا.
وفقًا للإحصائيات الرسمية، بلغ عدد الأطفال الشهداء في هذا الصراع أكثر من 2000 طفل منذ بداية العدوان الإسرائيلي. وتظل هذه الأحداث تجسد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة واتفاقية حقوق الطفل.
وتؤكد مها الحسيني، مديرة الاستراتيجيات في المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، على الوضع الكارثي في غزة حيث يجد الأطفال أنفسهم في خطر يومي من الاستهداف، حيث أن أكثر من مائة طفل يفقدون حياتهم يوميًا في هذه الأزمة.
تلك الأرقام الصادمة تشير بوضوح إلى انتهاكات صارخة للقانون الدولي الإنساني، وتضمنت اتفاقية جنيف الرابعة واتفاقية حقوق الطفل. وتشير إلى أن هناك حاجة ماسة إلى مزيد من الجهود الدولية لحماية الأطفال في غزة ومنع مزيد من الخسائر البشرية.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ
إقرأ أيضاً:
الطفل الزجاجي.. حين يصير الإهمال الأسري طريقًا للموت الرقمي|تفاصيل
ألقى الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، الضوء على ظاهرة نفسية تُعرف بـ "متلازمة الطفل الزجاجي"، مؤكدًا أن تجاهل الوالدين للأبناء قد يكون الدافع الرئيسي لانخراطهم في تحديات السوشيال ميديا المميتة.
وفي لقائه ببرنامج «صباح البلد»، أوضح الدكتور هندي أن المراهق الذي لا يشعر بوجوده داخل الأسرة يبحث عن ذاته في العالم الرقمي، من خلال تصرفات مثيرة وخطرة.
وأضاف أن هذه الحاجة الدفينة للحصول على دفعة عاطفية قد تدفع البعض للمخاطرة بحياتهم في مقابل لحظة شهرة أو إعجاب إلكتروني.
ارتفاع معدلات الاكتئاب بين المراهقينوكشفت دراسات حديثة، بحسب هندي، عن ارتفاع معدلات الاكتئاب بين المراهقين بنسبة 52% بين عامي 2005 و2017، تزامنًا مع تصاعد هذه التحديات الرقمية، محذرًا من خطورة تجاهل الأهل لهذا الجانب النفسي الحرج في حياة أبنائهم.