البوابة:
2024-09-10@18:11:28 GMT

شاهد.. هكذا أصبح حال طفل غزة المرتجف

تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT

شاهد.. هكذا أصبح حال طفل غزة المرتجف

بعد أن شاهده العالم قبل أيام، في فيديو مؤثر، وهو يرتعش خوفا من هول الغارات الاسرائيلية على قطاع غزة، عادت الابتسامة لوجه الطفل محمد أبو لولي، الذي تم انتشاله وهو بحالة مزرية من بين أنقاض جحيم الغارات الاسرائيلية، التي قصفت المنطقة التي كان يقيم فيها مع عائلته.


وتداول نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي فيديو مؤثر للصبي الفلسطيني البالغ من العمر أقل من أربع سنوات وهو يرتعد بشدة جراء القصف الإسرائيلي العنيف الذي استهدف منزله بالقرب من مستشفى المعمداني في غزة.

كان وجهه شاحبًا وعيناه مليئتين بالدموع على الرغم من جمالهما، وكان يبدي الذهول والخوف وهو يتحدث عن الدمار الذي حل بمنزله والمناطق المحيطة به جراء الهجمات الإسرائيلية.

بعد أن شاهده العالم يرتجف من أثر القصف الإسرائيلي.. الضحكة تعود لوجه الطفل محمد أبو لولي في أحد مراكز الإيواء pic.twitter.com/f3JBzsZoC3

— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) October 22, 2023

شكل هذا الفيديو القصير والمؤلم مصدر إعجاب وتعاطف الملايين حول العالم، وانتشر بسرعة كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي.

وقام الكثيرون خارج فلسطين بتقديم عروض لرعاية هذا الطفل، ومن ثم، جاءت أخبار سارة من سيدة مصرية أعلنت عودة الصغير محمد إلى عائلته بعد مغامرة مروعة نجا فيها بأعجوبة.

وقامت السيدة المصرية بالتواصل مع المصور الصحفي عبد الله العطار، الذي قام بتوثيق لحظات الصغير محمد في الفيديو المؤثر، وأعربت عن رغبتها في رعاية الطفل إذا كان ذلك ممكنًا.

وفقًا للإحصائيات الرسمية، بلغ عدد الأطفال الشهداء في هذا الصراع أكثر من 2000 طفل منذ بداية العدوان الإسرائيلي. وتظل هذه الأحداث تجسد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة واتفاقية حقوق الطفل.

وتؤكد مها الحسيني، مديرة الاستراتيجيات في المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، على الوضع الكارثي في غزة حيث يجد الأطفال أنفسهم في خطر يومي من الاستهداف، حيث أن أكثر من مائة طفل يفقدون حياتهم يوميًا في هذه الأزمة.

تلك الأرقام الصادمة تشير بوضوح إلى انتهاكات صارخة للقانون الدولي الإنساني، وتضمنت اتفاقية جنيف الرابعة واتفاقية حقوق الطفل. وتشير إلى أن هناك حاجة ماسة إلى مزيد من الجهود الدولية لحماية الأطفال في غزة ومنع مزيد من الخسائر البشرية.

 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ

إقرأ أيضاً:

هل تعزز التربية بالإهمال الحميد استقلالية الطفل أم تهدد نموه؟

تلعب أنماط التربية دورا محوريا في بناء شخصية الطفل وتشكيل سلوكه وسماته العامة. لذلك من المهم إيجاد التوازن الصحيح بين التدخل المفرط والتجاهل المحدود والمتعمّد لتربية أفراد مستقلين لديهم ما يكفي من الاعتماد على الذات، وفي نفس الوقت يتمتعون بالمرونة في التفاعل مع ما حولهم.

ولكن أسلوب ما بات يُعرف في علوم التربية باسم "الإهمال الحميد"، لاقى العديد من الانتقادات والجدل حول مدى فعاليته وفوائده في التعامل مع الأطفال.

تروّج هذه المدرسة لأهمية خفض سقف السلطة الأبوية والعناية المفرطة، وترك المساحة للطفل لكي يحظى ببعض الاستقلالية في التعلُّم والتجربة.. فما هذا النمط التربوي، وهل "الإهمال الحميد" مفيد فعلا كما يزعم مؤيدوه؟

"الإهمال الحميد"

غالبًا ما يُساء فهم مدرسة "الإهمال الحميد" في التربية، لكن هذه المدرسة قد توفر أحيانا فوائد عديدة لنضوج الطفل. فهي تنطوي على توفير بيئة آمنة للصغار مع منحهم الحرية لاكتشاف العالم والتفاعل معه بأنفسهم لتشجيعهم على الاستقلالية.

يعتمد هذا النهج على الحد الأدنى من تدخُّل الوالدين، مما يسمح للأطفال بمواجهة المشكلات وحلها بشكل مستقل. كما يخلق بيئة يتم فيها تشجيع الأطفال على اتخاذ الخيارات بأنفسهم والمجازفة والتعلُّم من النتائج، سواء كانت إيجابية أو سلبية.

يؤمن الآباء الذين يتبعون أسلوب "الإهمال الحميد" بضرورة اكتشاف الذات وأهمية النمو الشخصي من خلال التجارب. فهم يضعون إطارًا للسلامة والأخلاق العامة الذي لا يجب تجاوزه، ولكن في هذا الإطار، يكون الأطفال أحرارًا في استكشاف اهتماماتهم ومواجهة التحديات وتطوير آليات التأقلم بأنفسهم مع أي مشكلات محتملة.

تهدف هذه الطريقة إلى "إعداد الأطفال للعالم الحقيقي من خلال غرس شعور قوي بالمسؤولية والقدرة على التكيُّف منذ سن مبكرة".

بطبيعة الحال، يكمُن السر هنا في التوازن؛ إذ يحرص الآباء في هذا النهج على معرفة متى يجب التدخُّل، ومتى تسمح لطفلك باتخاذ قراراته بمفرده والتعامل مع النتائج بمفرده أيضا.

يتضمن ذلك "المتابعة من مسافة بعيدة"، والاستعداد لتقديم الدعم والتوجيه عند الضرورة، مع الثقة بقدرة الطفل على تطوير آليات لحل مشكلاته بنفسه.

وبحسب الخبراء، يتعلم الأطفال من خلال "التربية بالإهمال الحميد" قيمة الاستقلال، وتأثير اختياراتهم، وقوة أفعالهم، والمرونة مع النتائج بصورة مستقلة ومسؤولة.

جدل وتباين

بالرغم من فوائده المحتملة، يثير هذا النهج الكثير من الجدل والانتقادات.

يقول عالم النفس الأميركي بارتون غولدسميث في مقال بموقع "سيكولوجي توداي" المختص في علم النفس والصحة العقلية، إن "الإهمال لا يمكن له أن يكون حميدا أبدا، فهو مؤذ ومسيء، خاصة عندما يتعلق الأمر بالأطفال".

ويلفت إلى أنه عندما يتم إهمالك كطفل، سيصبح لديك دائمًا شعور بالتهديد والقلق ممن حولك، وقد يخلق لديك ميول تعلُّق، وميلا للمعاناة من نمط الارتباط القَلِق والخوف من الهُجران في المستقبل.

في المقابل، يرى خبراء في علم النفس أيضا أن عدم السماح للأطفال بالاستكشاف والإخفاق بمفردهم يحرمهم من قدرتهم على تحمُّل مسؤولية أنفسهم وأفعالهم، والأهم من ذلك، تحمُّل النتائج أيضا.

خاصة وأن هذا الافتقار إلى امتلاك المسؤولية الذاتية يمكن أن يكون له تأثير مدمّر في شخصية الطفل، ويمكنه أن يستمر إلى أن يصبح الشخص بالغا، ويُصبح غير قادر على اتخاذ القرارات الحاسمة والحساسة.

معايير أساسية

ومع ذلك، يشدد منتهجو هذه المدرسة في التربية على سوء فهم مصطلح "الإهمال الحميد"، باعتبار أن الأمر أبعد ما يكون عن الإهمال.

وتلفت الكاتبة الأميركية الخبيرة في التربية والأمومة تريسي بيريمان إلى أنه من المهم مساعدة الأطفال على تعلُّم كيفية تحديد متى تكون المساعدة مطلوبة حقا، بدلا من نظر الأبناء إلى أحد الوالدين لحل جميع مشاكلهم وإكمال جميع المهام المطلوبة عوضا عنهم.

كما تحذّر من ميل الآباء والأمهات الجدد لهذا النهج في التعامل مع الأبناء بشكل متطرف، وذلك من أجل التنصُّل من مسؤوليات التربية بدعوى تحقيق الأهداف الشخصية، لأن ذلك من شأنه أن يخلّ بمفهوم الأسرة، ويؤثر على نضج الأبناء بصورة سوية.

ومع ضرورة الوضع في الاعتبار أن الإهمال الحميد لا يعني إهمال احتياجات الطفل؛ بل يتعلق الأمر بالتخفُّف من بعض الضغوط التي يفرضها الأبوان على الطفل، وعلى نفسيهما في اتخاذ كافة القرارات بدلا عن طفلهما.

خطوات فعّالة

التربية الجيدة تتلخص في تلبية احتياجين أساسيين لأطفالنا؛ هما الراحة، والاستكشاف. ولكن عندما نبذل الكثير من الجهد من أجل أطفالنا، فإننا نوصل لهم عن غير قصد رسالة مفادها أنهم غير قادرين على القيام بالأشياء بأنفسهم.

يقول الرئيس التنفيذي لشركة "بارنت لاب" للاستشارات في الأمومة والأبوة جوشوا إيواتا، إن "السماح للأطفال بالتغلب على التحديات، سواء كانت إحساسهم بالملل أو تعلم ربط أحذيتهم، يبني احترام الذات. نريد لأطفالنا أن يرونا كمصدر للراحة عند الحاجة، وليس كعكاز يعيق رحلتهم نحو الاكتفاء الذاتي".

إذن، كيف يمكن تطبيق التربية بـ"الإهمال الحميد" في الحياة الواقعية؟

يوضح المتخصص أنه بالنسبة للأطفال الأكبر سنًّا مثلاً، يتعلق الأمر بالابتعاد قليلاً وتوفير الفرص لهم لإدارة وقتهم وأنشطتهم، سواء كان ذلك بالسماح لهم بالسير إلى المكتبة بمفردهم لإعادة كتاب، أو مقاومة الرغبة في التحقق من واجباتهم المدرسية كل ليلة.

كذلك من المهم مقاومة الرغبة في تسلية أطفالك على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، وذلك بالطبع بعد بلوغهم أعمار متقدمة كفاية للتعامل بمفردهم مع رغباتهم، أي حوالي في عُمر الثالثة أو الرابعة فما فوق.

أما بالنسبة للأطفال الأصغر سنا، هذا يعني تشجيع اللعب المستقل وعنصر الاختيار. لذلك شجعهم ودعهم يرتدون ملابسهم بأنفسهم، حتى لو كان ذلك يعني ارتداء جوارب غير متطابقة قبل اللقاء العائلي.

مقالات مشابهة

  • العلماء يكشفون عن مقدار النوم الذي يحتاجه الإنسان يوميًا حسب العمر؟
  • شاهد بالفيديو.. اللاعب المصري “كهربا” يتجاوب مع طفل سوداني ويعده بإرسال التشيرت الخاص به إلى السودان
  • فايز المبيض.. مثال لمعاناة الأطفال في غزة
  • بالقانون والتوعية.. الإمارات تحمي الطلبة من التنمر المدرسي
  • بـ6 خطوات.. كيف تعتني بطفلك خلال الأسابيع الأولى بعد الولادة؟
  • كيف يكون الطفل سعيداً وناجحاً في المدرسة؟
  • هل تعزز التربية بالإهمال الحميد استقلالية الطفل أم تهدد نموه؟
  • هدى علام تشرح مراحل النوم لدى الأطفال وطرق التغلب على اضطراباته
  • عقوبة يسنها القانون على تصوير الأطفال المتهمين في قضايا.. تفاصيل
  • معلومة قانونية.. نشر صور الأطفال المتهمين يعرضك لغرامة تصل لـ50 ألف جنيه