(عدن الغد)متابعات.

أعلن البنك الدولي، هذا الأسبوع، عن المساعدات التي قدمها لليمن خلال العام 2023، ليثير الجدل مجددا بشأن حقيقة انتفاع اليمنيين من المساعدات الخارجية وآلية المنظمات الدولية في تقديمها، والتي تجعل النسبة الأكبر منها تذهب للنفقات التشغيلية الخاصة بتلك المنظمات.

وقال البنك في تقريره السنوي لهذا العام، والذي حصل “يمن إيكو” على نسخة منه إنه قدم 207 ملايين دولار لمعالجة انعدام الأمن الغذائي المزمن وسوء التغذية، واستطاع الوصول إلى نحو 1.

8 مليون أسرة.

وأضاف أنه قدم 20 مليون دولار إضافية لـ 3 ملايين مواطن يمني من خلال استئناف تقديم الخدمات الحضرية الحيوية.

وأشار إلى أنه ساعد 3 ملايين امرأة في توفير الدخل، وأكثر من 120 ألف امرأة في الحصول على خدمات التغذية، مشيرا إلى أن النساء حصلن على نحو نصف مبيعات اعتمادات وحدات الطاقة الشمسية في إطار المشروع الطارئ لتوفير الكهرباء في اليمن حتى ديسمبر 2022.

وأوضح أنه تعاون مع وكالات الأمم المتحدة في البلاد بما في ذلك المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين واللجنة الدولية للصليب الأحمر من أجل تقديم الخدمات.

وقال إن نحو 32 مليون شخص استفادوا من خدمات الصحة والتغذية التي قدمها البنك بين عامي 2016 و2022.

وبرغم المبالغ التي تعلن مختلف الجهات الدولية عن تقديمها لليمن، فإن جميع المراقبين يؤكدون أن “المساعدات”

المقدمة لا تلبي الحد الأدنى من الاحتياجات، وهو ما يعود إلى عدة أسباب منها ما كشفته العديد من الوثائق حول تخصيص ما نسبته 50 – 70% من أموال المانحين كنفقات تشغيلية للمنظمات والجهات المنفذة للمشاريع، بما في ذلك رواتب مرتفعة لموظفين يعملون خارج اليمن، وهو ما يعني عدم دخول العملة الصعبة إلى البلد.

وما تبقى من هذه المبالغ يتم تخصيصه لشراء مساعدات غذائية كشفت العديد من الوثائق أنها تكون تالفة وغير صالحة للاستخدام الآدمي.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن المشاريع التي تنفذها المنظمات الدولية، وبحسب العديد من الوثائق، يشوبها فساد كبير سواء داخل المنظمات نفسها، أو ما بينها وبين السلطات في البلاد، وهو ما يقلل من استفادة المواطنين من المساعدات.

وإلى جانب ذلك، يتم تخصيص مبالغ كبيرة من أموال المانحين لمشاريع ليست ذات أولوية بالنسبة لاحتياجات المواطنين في اليمن، كالمشاريع ذات الأبعاد السياسية.

وقد أوضح البنك الدولي في تقريره السنوي أن عمله في اليمن يشمل التعاون مع منظمات المجتمع المدني “من خلال المناقشات مع الخبراء الفنيين حول القضايا الرئيسية مثل المساواة بين الجنسين وأوضاع الهشاشة والصراع والعنف والمناخ” وهي أمور لا تعتبر ذات أولوية

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: فی الیمن

إقرأ أيضاً:

رئيس وزراء فلسطين يؤكد سعي حكومته لتحقيق الاستقرار المالي

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، اليوم الأربعاء، سعي حكومته لتحقيق الاستقرار المالي، بالتنسيق مع مُختلف الأطراف العربية والدولية، مُشيرًا إلى أنه وبفعل اتصالات الحكومة والضغط الدولي، حولت وزارة المالية الإسرائيلية 435 مليون شيكل من مقاصة شهري أبريل ومايو، إذ ضاعفت إسرائيل من اقتطاعاتها لأموال المقاصة منذ الحرب على غزة لتصل في المتوسط إلى 480 مليون شيكل شهريًا.


وأكد مصطفى، خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته، استمرار الجهود والاتصالات لاستعادة أكثر من 6 مليارات شيكل من الأموال الفلسطينية المُحتجزة، لتستطيع الحكومة الوفاء بالتزاماتها تجاه رواتب الموظفين، والموردين ومُختلف مقدمي الخدمات.

وعلى صعيد الاتصالات الدولية لتجنيد الدعم المالي، أشار رئيس الوزراء الفلسطيني إلى وجود تجاوب إيجابي من بعض الأطراف، خصوصًا قرار مجلس إدارة البنك الدولي قبل أيام زيادة المنحة السنوية التي يقدمها إلى دولة فلسطين من حوالي 70 مليون دولار إلى 300 مليون دولار سنويًا، وهذا رقم غير مسبوق في تاريخ علاقة فلسطين مع البنك الدولي، مُشيرًا إلى أن هذا المبلغ سيقدمه البنك على دفعات، وسيذهب جزء منه لدعم الموازنة، فيما الجزء الآخر لتمويل المشاريع التنموية.


واعتبر مصطفى أن مُساهمة البنك الدولي ستشجع الأطراف الأخرى على تقديم الدعم المالي، لما يمثله البنك الدولي من مصداقية لهذه الأطراف، وهو ما يمثل رسالة دعم لحقوق الشعب الفلسطيني في ممارسة حياته بشكل معقول ومقبول، مؤكدًا استمرار الحكومة في العمل على توفير الدعم اللازمة للمبادرات التنموية وهي مبادرة أمن الطاقة، وتوطين الخدمات الطبية، والتحول الرقمي، وأيضا تطوير منظومة الحماية الاجتماعية، والتمكين الاقتصادي.

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء فلسطين يؤكد سعي حكومته لتحقيق الاستقرار المالي
  • المغرب يتطلع لرفع طاقة المطارات إلى 80 مليون مسافر ومضاعفة أسطول لارام أربع مرات استعداداً للمونديال
  • مصطفى: إسرائيل حولت 435 مليون شيكل من مقاصة شهري نيسان وأيار
  • مقررة أممية تتهم المجتمع الدولي بالتقصير إزاء مأساة غزة
  • ميون: أي اتفاق في مسقط يجب أن يشمل موظفي المنظمات المختطفين بصنعاء
  • مركز الملك سلمان يواصل مساعداته.. إشادة أممية بالدور الإنساني الرائد للمملكة
  • وزيرة التعاون الدولي تلتقي بعثة البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية لمناقشة البرنامج المشترك "J-CAP"
  • المشاط تلتقي بعثة مشتركة من البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية
  • المشاط تبحث مع البنك الدولي الاستفادة من برنامج سوق رأس المال المشترك
  • المشاط تبحث مع البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية البرنامج المشترك لتطوير سوق رأس المال J-CAP