افتتحت شركة إتش بي فولر المتخصصة في إنتاج المواد اللاصقة والتي تُعد الأكبر من نوعها في العالم مقرها الجديد في إمارة رأس الخيمة ليكون مركزاً استراتيجياً لأعمالها الإقليمية، حيث تمثل هذه الخطوة إنجازاً واضحاً ودليلاً على سعي الشركة للوصول إلى أهدافها التوسعية عالمياً، وذلك باستحواذ شركة إتش بي فولر على شركة إكس كيم إنترناشيونال المصنعة للمواد اللاصقة ومنشأتها البالغ مساحتها 15 ألف متر مربع في منطقة الحمرا الصناعية.

وحضر حفل توقيع اتفاقية الإيجار ايذاناً بافتتاح المنشأة الذي جرى مؤخراً كل من رامي جلاّد الرئيس التنفيذي لمجموعة راكز وبوز مالك النائب الأول لرئيس مجلس إدارة إتش بي فولر فرع المواد اللاصقة المستخدمة في البناء.

وبهذه المناسبة، قال السيد مالك: “يتماشى استثمارنا الاستراتيجي في دولة الإمارات العربية المتحدة مع رؤية الشركة للتوسع والنمو على المستوى العالمي علاوة على دعم خطتنا على المدى البعيد لتنويع الأعمال التي تنفذها شركة إتش بي فولر فرع المواد اللاصقة المستخدمة في البناء خارج مقرها في الولايات المتحدة الأمريكية.” وأكد السيد مالك أن دعم حكومة الإمارات المتواصل في تسهيل ممارسة الأعمال وتوفر الإمكانيات العالية في السوق المحلي يلعب دوراً بارزاً في أن تكون موقعاً مثالياً لهذه الصناعة ليسهم في تنمية استثمارات الشركة وانتشارها إقليمياً. وأشاد السيد مالك بجهود راكز في تسهيل الاجراءات وتقديم شتى وسائل الدعم منذ الشروع في هذه الرحلة. وأشار أيضاً إلى مدى التزام الشركة بجذب أفضل المواهب في المنطقة وبالمحافظة عليها.

ومع تأسيس شركة إتش بي فولر أعمالها في إمارة رأس الخيمة، فهي بذلك تنضم إلى مجتمع أعمال مزدهر يتكون من أكثر من 18 ألف شركة، حيث تشكل الشركات التي تنتمي إلى الولايات المتحدة الأمريكية فيه حوالي 400 شركة بالإضافة إلى العديد من المصنعين البارزين الآخرين والعاملين لدى راكز.

ومن جهته قال رامي جلاّد، الرئيس التنفيذي لمجموعة راكز: “يسرنا الترحيب بشركة إتش بي فولر في مجتمع أعمال راكز، حيث يثبت اتخاذهم لقرار اختيار دولة الإمارات العربية المتحدة كمركز لعملياتهم التجارية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا دليلاً على ازدهار البيئة الاقتصادية في الدولة. كما يتمتع مجال البناء النابض بالحيوية لدينا بحلول على درجة من السهولة والابتكار والتطور علاوةً على التزامنا الراسخ بتسهيل ممارسة الأعمال وتوفير بيئة مثالية تسمح لشركة إتش بي فولر بتحقيق خطط نموها على المدى البعيد.”

تبلغ قيمة شركة إتش بي فولر العالمية السوقية 3.75 مليار دولار إمريكي ويزيد عمرها عن قرن من الزمن. وتعمل الآن على توسعة نطاق المنتجات العالمية للمواد اللاصقة إقليمياً بشكل ملحوظ، حيث تقدم تشكيلة واسعة من المواد اللاصقة ومنتجات الطلاء المتخصصة والتي تخدم التطبيقات الصناعية ومشاريع البنية التحتية في مجال البناء والذي يشهد نمواً سريعاً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا علاوةً على عملائها المتواجدين في أكثر من 140 دولة حول العالم. كما يلعب تأسيس الشركة في إمارة رأس الخيمة دوراً بارزاً في توسعة نطاق منتجاتها المستخدمة في الأرضيات والأسقف والأسواق القائمة على مشاريع البنية التحتية. وتساهم هذه الأسباب في دفع الشركة إلى توسعة شبكة أعمالها وتطوير منتجاتها وخدماتها الفنية وسلسلة إمدادتها في المنطقة.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

ماذا كشفت قمة باريس بشأن التحول العالمي في الذكاء الاصطناعي؟

نشرت صحيفة "إيكونوميم" التركية مقال رأي للكاتب أوصال شاهباز بين فيه تغير منهج أوروبا في التعامل مع الذكاء الاصطناعي، حيث كانت القمة الأخيرة التي عقدت في باريس تحت عنوان "قمة الذكاء الاصطناعي والفرص"، في حين أن القمة التي سبقتها في لندن كانت تحت عنوان "قمة الذكاء الاصطناعي والأمن"، إذ أن هذا التحول في الاسم من "الأمن" إلى "الفرص" يعكس التفاعل القائم بين السياسة والتكنولوجيا.

وقال الكاتب، في مقاله الذي ترجمته "عربي21"، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حاول تحويل اجتماع باريس إلى فعالية تسويقية تظهر قيادة فرنسا في مجال الذكاء الاصطناعي في أوروبا. وفي هذا السياق، أعلن رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد آل نهيان، قبل يوم واحد من القمة، عن استثمار يتراوح بين 30 إلى 50 مليار يورو لإنشاء مركز بيانات في فرنسا بقدرة 1 غيغاوات.

وأضاف الكاتب أن شركة "ميسترال" الفرنسية للذكاء الاصطناعي كانت حاضرة في كل مكان خلال القمة. كما أن هذه القمة، التي شهدت مشاركة جهات غير حكومية مثل الشركات ومنظمات المجتمع المدني إلى جانب الوفود الرسمية، أُقيمت لأول مرة بتنسيق "متعدد الأطراف".

ويرى الكاتب أنه من الصعب القول إن ماكرون كتب قصة نجاح في باريس. ففي قمة لندن، تم التركيز على مخاطر الأمان في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، بينما حددت قمة سيئول خارطة طريق لتعزيز كفاءة كل دولة في هذه المجالات. أما في باريس، فقد فقدت هذه العناوين أولويتها.

وعلى الرغم من ذلك، لم توقع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة على البيان الختامي الذي وقعه الصينيون والأوروبيون. ويبدو أن تغيير ماكرون لاسم القمة من "الأمن" إلى "الفرص" بعد استشعاره للجو العام، لم يكن كافيًا لإقناع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. أما بريطانيا، فقد امتنعت عن التوقيع لأن البيان لم يتضمن خطوات ملموسة كافية.



وأشار الكاتب إلى أن الولايات المتحدة تعتقد أن الاتحاد الأوروبي يعيق الشركات الصغيرة من خلال قوانين مثل قانون الخدمات الرقمية وقانون حماية البيانات العامة. فقد أكد نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، الذي مثل بلاده في القمة، أن الإفراط في تنظيم الذكاء الاصطناعي قد يضر أكثر مما ينفع، مضيفًا أن الدولة لا يجب أن تمنع البالغين من الوصول إلى الأفكار التي تراها "معلومات مضللة". مما أثار رد فعل من رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، التي بدا عليها الذهول عند سماع تصريحاته.

وأكد الكاتب أن لكل دولة رؤيتها الخاصة بشأن الذكاء الاصطناعي. فالصين، مثلًا، تركز على الرقابة الحكومية وتطوير خوارزميات "وطنية" تتماشى مع قيم الحزب الشيوعي، لكنها تفعل ذلك بذكاء ووفق احتياجاتها. أما الاتحاد الأوروبي، فهو يتبع نهج "السلامة أولًا، ثم الابتكار" عبر قانون الذكاء الاصطناعي، الذي يصنف الأنظمة إلى أربع فئات من المخاطر، ويمنع تقنيات مثل التعرف على الوجوه في الأماكن العامة، بينما يفرض تدقيقًا صارمًا على الذكاء الاصطناعي المستخدم في التوظيف، والقضاء، والصحة، والتعليم.

وأثار ترامب، منذ عودته إلى البيت الأبيض، قلقًا في بروكسل بشأن كيفية تطبيق القانون الجديد، لدرجة أن بعض التشريعات المتعلقة بحماية المستهلك من أخطار الذكاء الاصطناعي قد جُمّدت.



ولفت الكاتب إلى أن الولايات المتحدة لم تكن تتدخل كثيرًا في تنظيم الذكاء الاصطناعي، ومع عودة ترامب إلى الحكم، أُلغيت قرارات بايدن المتعلقة بتنظيم هذا المجال، مما ترك الساحة مفتوحة تمامًا. ثم أعلن ترامب عن مشروع "ستار جيت"، وهو استثمار بقيمة 500 مليار دولار مع شركة اوبن إيه آي لإنشاء مراكز بيانات، محوّلًا قضية الذكاء الاصطناعي إلى مشروع عقاري ضخم.

وأكد الكاتب أن هذا التوجه لا يقتصر على أمريكا، إذ أعلنت الإمارات العربية المتحدة مؤخرًا عن بدء استخدام الذكاء الاصطناعي في إصدار الأحكام القضائية، وهو أمر يُعد "عالي الخطورة" وفقًا للتشريعات الأوروبية. وهنا يطرح السؤال نفسه: أيهما تفضل؟ حكمًا فوريًا تصدره خوارزمية، أم انتظار القضاء البشري لخمس سنوات؟

ويخلص الكاتب إلى أن الحوكمة العالمية للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي تمر بتحول جذري، حيث يتراجع الخطاب المثالي حول التعاون الدولي، ليحل محله نهج أكثر واقعية وتوجه نحو الانقسام بدلًا من الوحدة.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تحي اليوم العالمي للسياحة القادرة على الصمود
  • مصر والأمم المتحدة.. شراكة راسخة لرسم مستقبل حفظ السلام العالمي
  • ماذا كشفت قمة باريس بشأن التحول العالمي في الذكاء الاصطناعي؟
  • رئيس الكونجرس اليهودي العالمي: مصر بلد مهم وعلاقتها مع الولايات المتحدة بالغة الأهمية
  • محافظ المنوفية ورئيس شركة مياه المنوفية يتفقدان مركز خدمة العملاء بفرع الشركة بشبين الكوم
  • الجيش السوداني ينفي مزاعم أمريكية بامتلاك «أسلحة كيميائية».. والأمم المتحدة تكشف «خطتها» للدعم
  • كوريا الشمالية تتهم الولايات المتحدة بتهديد الأمن العالمي
  • إيران تنفي تصريحات واشنطن بشأن دعم الحوثيين وتقول إنها تدعم الاستقرار والحل السياسي في اليمن
  • "راكز" تطرح في "جلفود 2025" حلولاً متكاملة لقطاع الأغذية والمشروبات
  • مصر: إيني تخطط للتوسع في حقل ظهر خلال عامين