موقع 24:
2025-03-31@13:37:35 GMT

وسط الأزمات الجيوسياسية.. ما سبب هدوء الأسواق نسبياً؟

تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT

وسط الأزمات الجيوسياسية.. ما سبب هدوء الأسواق نسبياً؟

أثارت الهجمات على إسرائيل هذا الشهر مخاوف من صراع أوسع في الشرق الأوسط، وحتى من حرب عالمية ثالثة، إذ تصف الأصوات المراقبة هذا بأنه "أخطر وقت في الذاكرة الحية"، حيث تلوح في الأفق تهديدات من روسيا والصين وكوريا الشمالية وإيران.

العقل الجماعي للسوق يدرك المخاطر الجيوسياسية باعتبارها ثابتة تاريخية

لكن رد فعل الأسواق المالية كانت ضعيفة في الغالب وخصوصاً على الحريق الذي يختمر في قطاع غزة، كما يرى تقرير لصحيفة "فايننشال تايمز" لافتاً إلى أن مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأمريكي القياسي لم يتزحزح منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول).

حتى أسواق الأسهم الأقرب إلى منطقة القتال، من المملكة العربية السعودية إلى مصر ودول الخليج، شهدت تراجعاً معتدلاً. لم يكن هناك اندفاعاً نحو الأمان في أسواق السندات، حيث انخفضت الأسعار، ولم يكن هناك سوى القليل من الدراما في أسعار النفط أيضاً.

Why markets are relatively calm in the geopolitical storm https://t.co/4Hs6VvAjrk | opinion

— Financial Times (@FT) October 23, 2023 وجهة نظر السوق

وبحسب التقرير، فيبدو الأمر كما لو أن الأسواق تعتقد أن الصراع لن يرقى إلى أسوأ المخاوف، كما هو الحال غالبا في الأزمات الجيوسياسية. ففي الأيام التي أعقبت الهجمات الإرهابية في الولايات المتحدة في 11 سبتمبر، والتي تم الاستشهاد بها كثيراً كنظير لـ7 أكتوبر في إسرائيل، كانت الأسواق بأمريكا في حالة تأهب قصوى لمتابعة ما يجري.

وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 12%، وتضخم الانخفاض بلا شك بسبب حقيقة أن الولايات المتحدة دخلت شهور عدة في ركود دام. لكن هذه المرحلة مرت بسرعة، حيث استعاد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 جميع خسائره بحلول 11 أكتوبر (تشرين الأول).

ويمكن تتبع نفس النمط عند أحداث جيوسياسية مختلفة في أزمنة مختلفة، فبالنظر إلى رد فعل سوق الأسهم على 25 من أهم الأزمات الجيوسياسية منذ الحرب العالمية الثانية، بما في ذلك النزاعات عبر الحدود من كوريا في عام 1950 وأعمال الإرهاب من تفجير مركز التجارة العالمي الأول في عام 1993، انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 في المتوسط بنحو 4%، ليصل إلى القاع في 15 يوماً، لكنه يتعافى تماماً في 33 يوماً.

Oil Falls Amid Risk-Off Mood, Possible Delay of Gaza Invasion

Israel, US are demanding release of civilians held by Hamas

WTI declines to near $86 a barrel after two weekly gains$CL_F #OOTT #WTI #Brent $OILhttps://t.co/Qf4k5SE7Pj

— Global Markets Investor (@GlobalMktObserv) October 23, 2023 أسعار الفائدة

كما وقعت 16 من هذه الأحداث في الشرق الأوسط أو نشأت عن صراعات أو جماعات إرهابية هناك مثل التفجيرات على وسائل النقل العام التي ضربت مدريد في مارس (آذار) 2004 ولندن في يوليو (تموز) 2005. بعد عمليات البيع الاندفاعية الأولية، عادة ما يسترد السوق الخسائر بسرعة. كما أن عمليات البيع في السوق بشأن الصراع الأخير في قطاع غزة أقل إثارة للانتباه حتى الآن مما كانت عليه بشكل عام. أما القلق الأكبر بحسب الصحيفة، فهو ارتفاع أسعار الفائدة.

عندما يتحدث رئيس الأمم المتحدة عن أن الشرق الأوسط "على حافة الهاوية"، ويثير المحللون الجيوسياسيون المتمرسون بشكل كبير الاحتمالات في وقوع حرب عالمية ثالثة، ليس من غير المسؤول أن ينشر الناس التحذيرات على وسائل التواصل الاجتماعي. فتصفية الذاكرة هي غريزة البقاء، وكذلك الرغبة في بث الأخطار الحالية.

أسوأ المخاوف

وعلى النقيض من ذلك، فإن العقل الجماعي للسوق يدرك المخاطر الجيوسياسية باعتبارها ثابتة تاريخية، ويؤطر لحظات محفوفة بالمخاطر في هذا السياق. هل من الواضح مثلا أن الشرق الأوسط أكثر خطورة الآن مما كان عليه خلال أي من الأحداث الكبرى هناك منذ الحرب العالمية الثانية؟ أن روسيا هي قوة أكثر خطورة بعد فقدان نصف قدرتها القتالية في أوكرانيا؟ أن الصين تشكل تهديداً أكبر اليوم، على الرغم من الضعف المطرد لاقتصادها؟.

Emerging Markets Under Heavy Pressure as Conflict Escalates. Mexican peso falls strongly due to conflict between Israel and Hamas. Fitch places Israel on rating watch negative as Gaza war rages. Malaysian Ringgit falls to 25 year low, the worst performer in Asia, after yen in '23 pic.twitter.com/R8Nz38JQDc

— News Source Crawler (@NewsSrcCrawler) October 19, 2023

ويقول التقرير إن فهم الأزمات الجيوسياسية على أنها ثابت تاريخي يثبت الأسواق في العاصفة. إلا أن الأفراد لديهم أسباباً لإضفاء الطابع الرومانسي على الماضي بينما يشعرون بالقلق بشأن المستقبل. ومع ذلك، يبدو أن العقل الجماعي للسوق يقوم في كثير من الأحيان بإجراء تقييمات أكثر توازناً ونزاهة للتهديدات. والرسالة التي ترسلها الأسواق الآن هي أن "أسوأ مخاوفنا لن تتحقق".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

منها عربية.. الدول «الأكثر معاناةً» للعام 2025

تواجه العديد من الدول ظروف قاسية وصعوبة في توفير الحد الأدنى من الخدمات الأساسية اللازمة لحياة مواطنيها.

وحسب ما ذكر موقع “تيمبو كو”، “تشير إحصائيات عام 2025، إلى أن هناك دول اجتمعت عليها جميع أشكال المعاناة المرتبطة بأزمات اقتصادية وحروب وصراعات داخلية، إضافة إلى الكوارث الطبيعية”.

وأضاف الموقع أن هذه الدول هي:

بوروندي: تعاني هذه الدولة من مزيج من الأزمات التي تشمل الحروب الأهلية والصراعات الطائفية والانهيار الاقتصادي، الذي ينتج عنه تفشي البطالة وانهيار البنية التحتية، وهو ما يجعلها في المرتبة الأولى عالميا على مؤشر الدول الأكثر معاناة في 2025.

جنوب السودان: تواجه هذه الدولة ما يمكن وصفه بـ”دوامة صراعات داخلية” منذ استقلالها عن السودان عام 2011، حيث أصبح ملايين السكان يعانون من النزوح والمجاعة والفقر الذي تمثل نسبته 60 في المئة من سكان البلاد، مما يجعلها في المرتبة الثانية عالميا بين الدول الأكثر معاناة في العالم.

أفغانستان: أصبحت أفغانستان ساحة للحروب والنزاعات منذ عقود كان بدايتها مع الاتحاد السوفيتي ثم الولايات المتحدة الأمريكية إلى أن جاء حكم طالبان، واستمرار المعاناة الاقتصادية التي تضرب البلاد ما جعل نسبة الجوع تقدر بـ95 في المئة من نسبة السكان، وهو ما يجعلها في المرتبة الـ3 عالميا.

سوريا: تسببت الأحداث التي شهدتها سوريا منذ 2011 في تشريد نحو 14 مليون شخص وتدمير نحو 70 في المئة من البنية التحتية، وهو نتج عنه أزمة اقتصادية طاحنة جعلت البلاد في المرتبة الـ4 عالميا على مؤشر المعاناة.

ملاوي: تعد من أفقر دول العالم ويعيش نحو 70 في المئة من سكانها تحت خط الفقر ويعتمدون على الزراعة التقليدية دون أن يكون لديهم استثمارات أو حتى منافذ بحرية، في ذات الوقت الذي يواجهون فيه نقصا في الخدمات الأساسية، ما يجعل هذه الدولة في المرتبة الخامسة على مؤشر المعاناة.

اليمن: تسببت الحروب التي يواجهها اليمن منذ نحو عقد من الزمان في معاناة شعبه من واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، ليصبح في المرتبة الـ6 عالميا على مؤشر المعاناة، خاصة أن نحو 80 في المئة من سكانه يواجهون الجوع.

جمهورية إفريقيا الوسطى: تعيش إفريقيا الوسطى في حلقة مفرغة من الجوع والفقر والعنف الطائفي الذي أجبر 25 في المئة من سكانها على النزوح وتسبب في تدمير القطاعات الحيوية في البلاد، ما جعلها في المرتبة الـ7 عالميا على مؤشر المعاناة.

مقالات مشابهة

  • منها عربية.. الدول «الأكثر معاناةً» للعام 2025
  • مؤشر الأسهم اليابانية يغلق عند أدنى مستوى في 8 أشهر
  • طقس الاثنين: استمرار الأجواء حارة نسبيا 
  • تراجع مؤشرات الأسهم اليابانية
  • طقس الأحد: أجواء حارة نسبيا مع هبوب رياح قوية
  • هدوء غير مسبوق في إسطنبول
  • الأحد .. أجواء ربيعية لطيفة نهاراً وباردة نسبيا الى باردة ليلاً
  • طائرات استطلاع إسرائيلية تحلق فوق الضاحية الجنوبية في بيروت
  • مؤشرات الأسهم الأمريكية تغلق على تراجع
  • الأسهم الأوروبية تنهي تعاملات الأسبوع على تراجع