موقع 24:
2024-11-18@18:17:35 GMT

وسط الأزمات الجيوسياسية.. ما سبب هدوء الأسواق نسبياً؟

تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT

وسط الأزمات الجيوسياسية.. ما سبب هدوء الأسواق نسبياً؟

أثارت الهجمات على إسرائيل هذا الشهر مخاوف من صراع أوسع في الشرق الأوسط، وحتى من حرب عالمية ثالثة، إذ تصف الأصوات المراقبة هذا بأنه "أخطر وقت في الذاكرة الحية"، حيث تلوح في الأفق تهديدات من روسيا والصين وكوريا الشمالية وإيران.

العقل الجماعي للسوق يدرك المخاطر الجيوسياسية باعتبارها ثابتة تاريخية

لكن رد فعل الأسواق المالية كانت ضعيفة في الغالب وخصوصاً على الحريق الذي يختمر في قطاع غزة، كما يرى تقرير لصحيفة "فايننشال تايمز" لافتاً إلى أن مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأمريكي القياسي لم يتزحزح منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول).

حتى أسواق الأسهم الأقرب إلى منطقة القتال، من المملكة العربية السعودية إلى مصر ودول الخليج، شهدت تراجعاً معتدلاً. لم يكن هناك اندفاعاً نحو الأمان في أسواق السندات، حيث انخفضت الأسعار، ولم يكن هناك سوى القليل من الدراما في أسعار النفط أيضاً.

Why markets are relatively calm in the geopolitical storm https://t.co/4Hs6VvAjrk | opinion

— Financial Times (@FT) October 23, 2023 وجهة نظر السوق

وبحسب التقرير، فيبدو الأمر كما لو أن الأسواق تعتقد أن الصراع لن يرقى إلى أسوأ المخاوف، كما هو الحال غالبا في الأزمات الجيوسياسية. ففي الأيام التي أعقبت الهجمات الإرهابية في الولايات المتحدة في 11 سبتمبر، والتي تم الاستشهاد بها كثيراً كنظير لـ7 أكتوبر في إسرائيل، كانت الأسواق بأمريكا في حالة تأهب قصوى لمتابعة ما يجري.

وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 12%، وتضخم الانخفاض بلا شك بسبب حقيقة أن الولايات المتحدة دخلت شهور عدة في ركود دام. لكن هذه المرحلة مرت بسرعة، حيث استعاد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 جميع خسائره بحلول 11 أكتوبر (تشرين الأول).

ويمكن تتبع نفس النمط عند أحداث جيوسياسية مختلفة في أزمنة مختلفة، فبالنظر إلى رد فعل سوق الأسهم على 25 من أهم الأزمات الجيوسياسية منذ الحرب العالمية الثانية، بما في ذلك النزاعات عبر الحدود من كوريا في عام 1950 وأعمال الإرهاب من تفجير مركز التجارة العالمي الأول في عام 1993، انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 في المتوسط بنحو 4%، ليصل إلى القاع في 15 يوماً، لكنه يتعافى تماماً في 33 يوماً.

Oil Falls Amid Risk-Off Mood, Possible Delay of Gaza Invasion

Israel, US are demanding release of civilians held by Hamas

WTI declines to near $86 a barrel after two weekly gains$CL_F #OOTT #WTI #Brent $OILhttps://t.co/Qf4k5SE7Pj

— Global Markets Investor (@GlobalMktObserv) October 23, 2023 أسعار الفائدة

كما وقعت 16 من هذه الأحداث في الشرق الأوسط أو نشأت عن صراعات أو جماعات إرهابية هناك مثل التفجيرات على وسائل النقل العام التي ضربت مدريد في مارس (آذار) 2004 ولندن في يوليو (تموز) 2005. بعد عمليات البيع الاندفاعية الأولية، عادة ما يسترد السوق الخسائر بسرعة. كما أن عمليات البيع في السوق بشأن الصراع الأخير في قطاع غزة أقل إثارة للانتباه حتى الآن مما كانت عليه بشكل عام. أما القلق الأكبر بحسب الصحيفة، فهو ارتفاع أسعار الفائدة.

عندما يتحدث رئيس الأمم المتحدة عن أن الشرق الأوسط "على حافة الهاوية"، ويثير المحللون الجيوسياسيون المتمرسون بشكل كبير الاحتمالات في وقوع حرب عالمية ثالثة، ليس من غير المسؤول أن ينشر الناس التحذيرات على وسائل التواصل الاجتماعي. فتصفية الذاكرة هي غريزة البقاء، وكذلك الرغبة في بث الأخطار الحالية.

أسوأ المخاوف

وعلى النقيض من ذلك، فإن العقل الجماعي للسوق يدرك المخاطر الجيوسياسية باعتبارها ثابتة تاريخية، ويؤطر لحظات محفوفة بالمخاطر في هذا السياق. هل من الواضح مثلا أن الشرق الأوسط أكثر خطورة الآن مما كان عليه خلال أي من الأحداث الكبرى هناك منذ الحرب العالمية الثانية؟ أن روسيا هي قوة أكثر خطورة بعد فقدان نصف قدرتها القتالية في أوكرانيا؟ أن الصين تشكل تهديداً أكبر اليوم، على الرغم من الضعف المطرد لاقتصادها؟.

Emerging Markets Under Heavy Pressure as Conflict Escalates. Mexican peso falls strongly due to conflict between Israel and Hamas. Fitch places Israel on rating watch negative as Gaza war rages. Malaysian Ringgit falls to 25 year low, the worst performer in Asia, after yen in '23 pic.twitter.com/R8Nz38JQDc

— News Source Crawler (@NewsSrcCrawler) October 19, 2023

ويقول التقرير إن فهم الأزمات الجيوسياسية على أنها ثابت تاريخي يثبت الأسواق في العاصفة. إلا أن الأفراد لديهم أسباباً لإضفاء الطابع الرومانسي على الماضي بينما يشعرون بالقلق بشأن المستقبل. ومع ذلك، يبدو أن العقل الجماعي للسوق يقوم في كثير من الأحيان بإجراء تقييمات أكثر توازناً ونزاهة للتهديدات. والرسالة التي ترسلها الأسواق الآن هي أن "أسوأ مخاوفنا لن تتحقق".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

إسهامات البابا تواضروس الثاني خلال 12 عامًا من تجليسه

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يعد قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، من الشخصيات المؤثرة في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حيث قاد الكنيسة بحكمة وتوازن منذ تجليسه في 18 نوفمبر 2012 ، وخلال الـ12 عامًا الماضية، ترك قداسته بصمة واضحة على مستوى الخدمة الروحية، وتطوير الكنيسة، وإدارة الأزمات.

إسهامات البابا تواضروس الثاني

١-تطوير الكنيسة محلياً و عالمياً:

-افتتح البابا تواضروس العديد من الكنائس داخل مصر وخارجها، خاصة في دول المهجر، لتلبية احتياجات الأقباط في الخارج.

-أطلق برامج لتطوير الكوادر الكنسية وتعزيز دور الشباب في الخدمة.

٢-تعزيز الوحدة الوطنية :

-عمل البابا بشكل مستمر على تعزيز العلاقات بين الكنيسة والدولة، ودعم الحوار بين الأديان، مما ساهم في ترسيخ قيم المواطنة والسلام.

- لعب دورًا بارزًا في دعم استقرار الوطن خلال فترات حساسة.

٣- تعزيز العلاقات المسكونية:

-اهتم البابا تواضروس بتعميق العلاقات مع الكنائس الأخرى على مستوى العالم، وشهدت فترة خدمته خطوات مهمة نحو الحوار والتقارب مع الكنائس الشقيقة.

٤-الخدمة الاجتماعية و الانسانية :

- أطلق البابا عدة مبادرات لدعم الفقراء والمحتاجين من خلال مشروعات كنسية تنموية، مثل المستشفيات والمدارس ومراكز التدريب المهني.

الأزمات التي عاصرها وقدرته على إدارتها

١- الاحداث الارهابية ضد الكنيسة :

-عاصر البابا تواضروس حوادث إرهابية استهدفت الكنائس والأقباط، مثل تفجيرات الكنيسة البطرسية (2016) وكنيسة مارجرجس بطنطا (2017) والمرقسية بالإسكندرية (2017). تعامل بحكمة، مؤكدًا على قيم التسامح وعدم الرد بالعنف.

٢- ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣ وما بعدها:

- لعب دورًا وطنيًا في دعم إرادة الشعب المصري خلال الثورة، مشددًا على ضرورة الوحدة الوطنية، مما جعل الكنيسة طرفًا إيجابيًا في دعم استقرار البلاد.

٣- قضايا الأقباط في المهجر : 

-واجه البابا أزمات تتعلق بحقوق الأقباط في الخارج، مثل قضايا العنف الطائفي، ودافع عن حقوقهم في المحافل الدولية بحكمة ودبلوماسية.

٤- الأزمات الاقتصادية و الاجتماعية : 

-ساهمت الكنيسة تحت قيادته في دعم المتضررين من الأزمات الاقتصادية ومساعدة الأسر الأكثر احتياجًا، خاصة خلال جائحة كورونا.

٥- تحديات التعليم الكنسي: 

- عمل على تحديث المناهج الكنسية، بما يلائم العصر، مع الحفاظ على التقاليد الروحية العميقة.

رؤية مستنيرة للمستقبل:

يسعى البابا تواضروس الثاني إلى استمرار نهج التطوير داخل الكنيسة وخارجها، مسترشدًا بروح الخدمة والمحبة، مع التركيز على الشباب باعتبارهم عماد المستقبل، وتكريس الجهود لتعزيز مكانة الكنيسة كركيزة للاستقرار الروحي والاجتماعي.

تبرهن الـ12 عامًا الماضية على حكمة البابا تواضروس في مواجهة التحديات، وقيادة الكنيسة القبطية نحو مزيد من النمو والاستقرار في عصر مليء بالتغيرات.

مقالات مشابهة

  • تباين الأسواق الأوروبية مع انتظار المستثمرين بيانات التضخم
  • ارتفاع أسعار الذهب عالميًا وسط تراجع الدولار وتزايد المخاطر الجيوسياسية
  • توقف سلسلة خسائر الذهب مع تراجع الدولار وتزايد المخاطر الجيوسياسية
  • آي صاغة: توقف سلسلة خسائر الذهب مع تراجع الدولار وتزايد المخاطر الجيوسياسية
  • ستاندرد تشارترد: المركزي المصري سيخفض الفائدة بالتزامن مع تراجع التضخم لـ 13.5%
  • أجواء شتوية باردة بالشرق الليبي ومعتدلة نسبيا غربا وجنوبا
  • بنك ستاندرد تشارترد يتوقع نمو الاقتصاد المصري بنسبة 4% في العام المالي 2024 - 2025
  • إسهامات البابا تواضروس الثاني خلال 12 عامًا من تجليسه
  • عزيمة لا تهزها الأزمات
  • الأسواق الأوروبية تتراجع وتسجل خسائر للأسبوع الرابع على التوالي