شبكة اخبار العراق:
2025-01-09@08:30:39 GMT

جامعة الدول العربية والصعود إلى الفشل

تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT

جامعة الدول العربية والصعود إلى الفشل

آخر تحديث: 24 أكتوبر 2023 - 9:11 ص بقلم:سمير داود حنوش مؤسسة تحمل عنوانا كبيرا من الشعور العربي الموحد، لكننا للأسف اكتشفنا متأخرين أنها تحمل بين طياتها عناوين الفشل والهزيمة، مؤسسة جعلتنا نعيش زمنا طويلا من الأوهام حيث لم تنجح في حل مشكلة عربية واحدة بين أعضائها ليتخطى ذلك الفشل الحدود العربية، لم تتجاوز إنجازاتها وفعالياتها بيانات الشجب والاستنكار وفي أفضل الحالات يكون الخطاب بلغة شديدة اللهجة، الاشتراكات السنوية وحجم الدعم المالي والمعنوي الذي تتلقاه المؤسسة التي يجتمع أعضاء الدول العربية في أروقتها ودهاليز بنايتها يوحيان للمشاهد بأنها ذات حضور سياسي فعّال.

هي جامعة الدول العربية التي يُقال إنها كانت فكرة بريطانية لجذب الرأي العام، ودفع العرب إلى الوقوف معها في الحرب العالمية الثانية ضد ألمانيا، عن طريق مخاطبة مشاعرهم، وأحلام الوحدة التي كانت تراودهم بإصدار بيان أنتوني أيدن الذي عيّنه رئيس وزراء بريطانيا ونستون تشرشل وزيرا للخارجية في 23 كانون الأول/ ديسمبر 1940. كان أيدن أول من طرح فكرة إنشاء جامعة الدول العربية، وذلك بخطاب له في أيار/ مايو 1941. الغريب في ما تحمله هذه المؤسسة من إرهاصات هو غياب مفهوم الأمة العربية أو الوطن العربي أو حتى الشعب الواحد، وكأن العنوان يوحي بوجود شعوب متعددة لا يجمعها سوى التنسيق والتعاون، ومن سخريات قراراتها أنها غير ملزمة للأعضاء.لم تتمكن هذه الجامعة من تحقيق الانسجام والتوافق بين العراق والكويت أو بيان موقفها من الأحداث في سوريا وليبيا أو حتى توضيح موقفها من ثورات الربيع العربي، بل لم تستطع إيقاف الجيوش الغازية التي وطأت أقدامها أرض الخليج في حروبه الأولى والثانية وظلّت مكتوفة الأيدي بسبب هيمنة القرار الخارجي عليها.لا أجد لها تشبيهاً سوى أنها نقابة للرؤساء والزعامات وتجمّع للمتقاعدين والقاعدين من السياسيين.لن ننتقد دورها في معالجة قضايا العرب “فما لِجُرحٍ بميّت إيلام”، فهي في النهاية منظمة كغيرها تخضع لضغوط تتعداها وتحول دون إصداحها بالرأي المستقل. أُمناء الجامعة العربية لا يجيدون من وظائفهم سوى مشاعر القلق العميق، فما يحدث للعرب قد أثبت عجز جامعتهم المستديم إزاء ما يحدث لأهل غزّة، خصوصاً ذلك البيان العقيم الصادر عن الدورة غير العادية لمجلس وزراء خارجية العرب في 11 أكتوبر/تشرين الأول 2023 والذي عقد إثر عملية طوفان الأقصى والتصعيد الإسرائيلي على قطاع غزّة، إذ نصّت الفقرة الثانية منه على إدانة قتل المدنيين من الجانبين واستهدافهم وجميع الأعمال المنافية للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، والتأكيد على ضرورة حماية المدنيين، انسجاما مع القيم الإنسانية المشتركة والقانون الدولي، وضرورة إطلاق سراح المدنيين وجميع الأسرى والمعتقلين، وكأن بيان الجامعة العربية يساوي بين القاتل والضحية. وبصريح العبارة فإن جامعة الدول العربية انتهت مدة صلاحيتها ولا بد من إنشاء جامعة جديدة كما حدث في تأسيس الأمم المتحدة على أنقاض عصبة الأمم، وهنا يتبادر إلى الذاكرة سؤالان أساسيان أعلم أن لا مجيب عنهما، وهما: لماذا لا تُطرح فكرة تدوير منصب أمين عام الجامعة على كل الدول العربية حيث أصبح انتماء الأمين العام إلى دولة المقر (مصر) عُرفا سائدا؟ ولماذا لا يُسمح لمسيحي عربي بالترشح للأمانة العامة، أليس المسيحيون العرب جُزءاً من المكون العربي في المنطقة؟أيها العرب.. مؤسستكم التي تدّعي أنها جامعة للدول العربية أصبحت ميّتة سريريّا حين أعلنت فشلها في حل مشاكلكم وآن لكم أن تبحثوا عن البديل. ويقال إن الرئيس المصري الأسبق أنور السادات كان قد اقترح أن يحول مبنى الجامعة العربية في القاهرة إلى فندق، ولا نزيد على هذا الاقتراح سوى ما اقترحناه: أن يكون مقر الجامعة مقهى للمتقاعدين والسياسيين خارج الخدمة لتناول فناجين الشاي والقهوة.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: جامعة الدول العربیة

إقرأ أيضاً:

عُمان تشارك في مؤتمر وزراء التربية والتعليم العرب بقطر

مسقط- الرؤية

شاركت سلطنة عُمان ممثلة بوزارة التربية والتعليم في مؤتمر (الألكسو) الرابع عشر لوزراء التربية والتعليم العرب، الذي تنظمه المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) في الفترة من (5-7) يناير الجاري في العاصمة القطرية الدوحة.

ترأس وفد سلطنة عُمان نيابةً عن معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم رئيسة اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم، وسعادة الأستاذ الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم نائب رئيسة اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم، وبعضوية كل من الدكتور محمود بن عبدالله العبري أمين اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم، والدكتور سليمان بن عبدالله الجامودي المدير العام للمديرية العامة لتطوير المناهج، وبمشاركة عدد من وزراء التربية والتعليم العرب.

وهدف المؤتمر الذي حمل عنوان: "التعليم الشامل وتمكين المعلمين: رؤية إستراتيجية للتربية في الوطن العربي"، إلى تبادل التجارب الجيدة في التعليم الشامل وتمكين المعلمين، ووضع ضوابط ومعايير لضمان جودة التعليم الشامل، وصياغة توجهات ورؤى مستقبلية لتطوير التعليم العام في الدول العربية وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في مجالات التربية والتعليم.

وأكد سعادته، أثناء مداخلته، أن العناية والاهتمام المستمر بجودة التعليم والتنمية البشرية في سلطنة عمان، يعد من أهم الركائز المتمثلة في التعليم والتأهيل والتدريب ، وتسعى وزارة التربية والتعليم من خلال المعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين، الذي أُنشئ عام (2014م) إلى رفع المستويات التحصيلية للطلبة، وتمكين سلطنة عمان من تعزيز مهارات القرن الحادي والعشرين والمنافسة على المستوى الدولي في الجانب الاقتصادي، من خلال تقديم برامج تدريبية إستراتيجية احترافية، تم إعدادها بالتعاون مع بيوت خبرة دولية في تصميم ومتابعة تنفيذ البرامج التدريبية وتقييم الأثر التدريبي. واختتم المؤتمر بعدد من التوصيات التي ستشرف على تنفيذها منظمة (الألكسو) بالتعاون مع الدول الأعضاء.

مقالات مشابهة

  • صندوق النقد العربي يتوقع قوة الأوضاع المالية للدول العربية في 2025
  • البرلمان العربي يدين نشر الاحتلال لخرائط يزعم أنها تاريخية
  • جامعة الدول العربية تدين خريطة إسرائيل: منشورات تحريضية لتأجيج التطرف
  • جامعة الدول العربية تدين نشر إسرائيل خرائط لدولتها تضم أراضي عربية
  • ما قصة المثل العربي القائل: مُجير أم عامر؟
  • عُمان تشارك في مؤتمر وزراء التربية والتعليم العرب بقطر
  • الفائز بـ«نوابغ العرب» في الاقتصاد: الجائزة تُذكّر بالإرث العلمي والفني للعالم العربي
  • الفائز بـ «نوابغ العرب» عن فئة الاقتصاد: الجائزة تُذكّر بالإرث العلمي والفني للعالم العربي
  • ياسين ايت: جائزة "نوابغ العرب" تُذكّر بالإرث العلمي والفني للعالم العربي
  • الفائز بـ”نوابغ العرب” عن فئة الاقتصاد : الجائزة تُذكّر بالإرث العلمي والفني للعالم العربي