مسؤول روسي يتهم 3 دول في الهجمات الإرهابية على جسر القرم
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
أعرب رئيس برلمان القرم فلاديمير قسطنطينوف، تعليقا على ما نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، عن ثقته في تورط أجهزة استخبارات ثلاث دول في الهجمات الإرهابية على جسر القرم.
في وقت سابق، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" نقلا عن مصادر أن المسيرات البحرية التي استخدمها نظام كييف لضرب جسر القرم تم تطويرها خلال عملية سرية بمشاركة وكالة المخابرات المركزية وأجهزة استخبارات غربية أخرى.
وقال قسطنطينوف: "الضربة على الجسر، تم إعدادها والتخطيط لها بشكل جيد بما في ذلك بمساعدة الطيران الحربي وطائرات الاستطلاع بدون طيار. وكما في الهجوم الإرهابي الأول، شاركت ثلاث دول في هذا الهجوم: بالإضافة إلى جهاز الأمن الأوكراني، لم يكن من الممكن تنفيذ هذه العملية بدون وكالة المخابرات المركزية والمخابرات البريطانية MI6. لن نصدق بتاتا هذه الروايات عن براءتهم".
ووفقا له، تعتبر أجهزة المخابرات الأمريكية والبريطانية، شريكة في الجرائم التي يرتكبها نظام كييف.
وأضاف رئيس برلمان القرم: "لن يتمكنوا من التملص من المسؤولية. نراهم يقولون في يوم إنهم ضد قصف غزة، وفي اليوم التالي يبدأ القصف عن طريق الخطأ".
وأشار قسطنطينوف إلى أنهم يستخدمون هذه الطرق من أجل الخداع وأخذ الآخرين على حين غرة.
وفي رأيه أن ما نشر في صحيفة واشنطن بوست ليس أكثر من تحقيق زائف، وقال: "يحاولون إمدادنا بالمعلومات الخاطئة والأخبار المزيفة عن طريق مثل هذه التسريبات، وغالبا ما يفعلون ذلك بشكل احترافي إلى حد كبير. لكننا نخوض هذا النزاع منذ عدة سنوات وندرك أن كل هذا محض أكاذيب. لم يتم إجراء أي تحقيقات بالفعل، ومن الواضح للجميع أنه بغض النظر عما تفعله كييف، فإنها تفعل ذلك بأوامر مباشرة من رعاتها الغربيين. لقد فقد نظام كييف منذ فترة طويلة أي علامات للاستقلال. لذلك، من الصعب أن تصور أنه سيقوم بمثل هذه الخطوات من تلقاء نفسه".
وقع الهجوم الإرهابي الأول على جسر القرم في 8 أكتوبر 2022. وخلاله انفجرت شاحنة تحمل متفجرات عند عبورها الجسر، وذكرت المخابرات الروسية فورا، أن السلطات الأوكرانية كانت وراء الجريمة. وفي ليلة 17 يوليو هاجم نظام كييف جسر القرم بقوارب غير مأهولة.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: استخبارات جرائم شبه جزيرة القرم كييف نظام کییف جسر القرم
إقرأ أيضاً:
إيران ترفض إجراء مفاوضات مباشرة مع واشنطن وعرض روسي للوساطة
رفضت إيران الدخول في مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة الأميركية بشأن ملفها النووي، وأكدت أن عرضها بإجراء مفاوضات غير مباشرة "سخي ومسؤول"، في حين قدمت روسيا عرضا للوساطة بين الطرفين.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين بطهران، إن سلطنة عُمان تُعدّ من أبرز الخيارات المطروحة لاستضافة جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الأميركي.
وفي رده على التهديدات العسكرية ضد إيران، قال بقائي "نحن مستعدون لأي طارئ، والجمهورية الإسلامية الإيرانية عملت على بناء قدراتها الدفاعية على مدى العقود الخمسة الماضية. وإذا تحققت التهديدات الموجهة لإيران، فسوف تقابل برد فعل صارم من إيران".
وأعلنت إيران أنها مستعدة للانخراط في مفاوضات غير مباشرة مع واشنطن، ووصف بقائي العرض بأنه "سخي ومسؤول".
رسالة وردوفي 12 مارس/آذار الماضي، سلّم أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات رسالة من ترامب للمرشد الإيراني علي خامنئي، في حين ردت طهران على الرسالة عبر سلطنة عمان.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي -أمس الأحد- إن الرد الإيراني على رسالة الرئيس الأميركي "جاء بما تناسب مع المحتوى واللغة المستخدمة (من قبله)، وفي الوقت ذاته تم الحفاظ على فرصة الدبلوماسية".
إعلانوأضاف عراقجي أن "المفاوضات المباشرة مع طرف هدّد على الدوام باستخدام القوة خلافا لميثاق الأمم المتحدة، وعبّر عن مواقف متناقضة، لا معنى لها".
وأكد أن طهران "مع التزامها بمسار الدبلوماسية والحوار لتبديد سوء الفهم وتسوية الخلافات، تبقى مستعدة للأحداث المحتملة كافة، وستكون جادة في الدفاع عن مصالحها وسيادتها الوطنية، كما أنها جادة في الدبلوماسية والمفاوضات".
وأكد الرئيس الأميركي -الخميس الماضي- أنه يفضّل إجراء "مفاوضات مباشرة" مع طهران من أجل التوصل إلى اتفاق جديد حول برنامجها النووي. وقال "أظن أنه سيكون من الأفضل إجراء مفاوضات مباشرة. فالوتيرة تكون أسرع ويمكنكم فهم المعسكر الآخر بشكل أفضل مما هو الحال وقت الاستعانة بوسطاء".
وفي وقت سابق، هدّد ترامب بفرض عقوبات إضافية على إيران إذا لم تتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي.
والسبت، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن بلاده مستعدة للحوار مع الولايات المتحدة من موقع الندية وليس تحت التهديد، واعتبر أن تهديدات ترامب "لا تسيء فقط إلى إيران، بل إلى العالم بأسره، وتتناقض مع دعوتهم إلى الحوار".
عرض روسيوأعلنت روسيا اليوم استعدادها لبذل كل ما في وسعها من جهود للمساعدة في تهدئة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين "نتشاور بشكل مستمر مع شركائنا الإيرانيين بما في ذلك حول مسألة الاتفاق النووي".
وأضاف "ستستمر تلك العملية بما في ذلك خلال المستقبل القريب. وبالطبع، روسيا مستعدة لبذل كل جهد ممكن والقيام بكل ما هو متاح للمساهمة في حل تلك المشكلة بالسبل السياسية والدبلوماسية".
وقال سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي الأسبوع الماضي إن تصريحات ترامب بشأن قصف إيران لا تؤدي إلا إلى "تعقيد الموقف"، وحذر من أن مثل تلك الضربات قد تكون "كارثية" على المنطقة بشكل أوسع.
إعلانوخلال ولايته الرئاسية الأولى، اعتمد ترامب سياسة "ضغوط قصوى" حيال إيران، كان من أبرز محطاتها سحب بلاده أحاديا عام 2018 من الاتفاق بشأن برنامج إيران النووي، وإعادة فرض عقوبات على طهران التي ردت بالتراجع تدريجيا عن التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق.
وعقب عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي، عاود ترامب اعتماد سياسة "الضغوط القصوى" حيال طهران، لكنه أكد في موازاة ذلك انفتاحه على الحوار معها لإبرام اتفاق نووي جديد.