COP28.. مبادرات "الشباب العربي" تعزز الطموح المناخي
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
يمنح مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28"، الشباب العربي منصة ملهمة للتفاعل مع القضايا البيئية، وابتكار حلول إبداعية واستباقية مبتكرة في مواجهة تحديات التغير المناخي.
وتزامنا مع استضافة الدولة لـ"COP 28" خلال نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول) المقبلين في مدينة إكسبو دبي ، يسلط التقرير التالي على جانب من مبادرات مركز الشباب العربي الرائدة لتمكين الشباب العربي من أداء دور فاعل في تعزيز الطموح المناخي، ودفع مسار العمل المناخي العالمي.
في أغسطس (آب) 2021، وبالتزامن مع الاحتفاء بفعاليات اليوم العالمي للشباب، أعلن مركز الشباب العربي إطلاق "مجلس الشباب العربي للتغيّر المناخي"، ليشكل منصة إقليمية تعزز تفاعل الشباب العربي مع القضايا البيئية، ويدعم الاستراتيجيات العربية المتعلقة بالبيئة والتغير المناخي، ويساهم في إيجاد قادة رأي ومبتكرين شباب في مجال العمل المناخي.
وجاء إطلاق هذا المجلس بالتعاون مع جامعة الدول العربية، ووزارة التغير المناخي والبيئة، ومكتب المبعوث الخاص لدولة الإمارات لشؤون التغيّر المناخي ، وبالشراكة مع عدد من مؤسسات القطاع الخاص العربية الحريصة على المساهمة في فعاليات وجهود العمل من أجل المناخ ، ولدعم العمل الشبابي المختص بقضايا التغير المناخي، وإشراك الشباب في ابتكار حلول إبداعية واستباقية مستدامة لتحدي التغير المناخي.
ووضع المجلس مجموعة من الأهداف الاستراتيجية من أهمها تمكين الشباب العربي بالمهارات المطلوبة لمواجهة التحديات المناخية، وتمثيل صوته في المحافل العربية والدولية في مجال البيئة، ودعم الدول العربية في تعزيز جهودها للعمل المناخي، ورفع توصيات استراتيجية لصنّاع القرار في العالم العربي، فضلاً عن اقتراح حلول فعالة بالشراكة مع القطاعين الحكومي والخاص، وتشجيع الاستثمار في المشاريع الناشئة والصغيرة في مجال حماية البيئة ومواجهة التغير المناخي وتحقيق الاستدامة.
وانبثقت من مجلس الشباب العربي للتغير المناخي العديد من المبادرات، ومنها لقاءات "تمويل المستقبل المستدام" التي تتضمن مجموعة من الحلقات النقاشية الدورية حول تمويل المستقبل المستدام، بهدف تمكين الشباب وتعزيز دوره الريادي في تبني سلوكيات الاستدامة في مجتمعات المستقبل، وبناء القدرات لدى الأفراد والمجتمعات في مجال تخطيط المستقبل المستدام، ومشاركة أفضل الممارسات في تمويل نمط حياة مستدام، إضافة إلى توفير منصة فريدة من نوعها لطرح الأفكار المبتكرة وتبادل المعارف والخبرات والتجارب الناجحة الخاصة بتمويل المستقبل الأخضر والمستدام.
كما تم في شهر مايو (آيار) 2022 إطلاق "شبكة العمل المناخي الشبابي"، الهادفة لإشراك الشباب العربي من مختلف التخصصات، في أنشطة وبرامج الاستدامة ومواجهة التغيّر المناخي.
وسعت الشبكة، التي ضمت مع بداية انطلاقها نحو 300 شاب وشابة من مختلف أرجاء الوطن العربي، إلى ربط الشباب مع خبراء ومختصي ورواد العمل البيئي والمناخي على مستوى الوطن العربي لتعزيز شغفهم بالبيئة، بالإضافة إلى توفير قاعدة بيانات مرجعية للشباب العربي الطموح والعامل في قضايا الاستدامة وتغير المناخ ، كما تسمح الشبكة لمنتسبيها من مختلف الدول العربية بالتطوع للعمل المناخي إلى جانب الاطلاع على أحدث المبادرات العربية في مجال مواجهة تداعيات التغيّر المناخي.
ومع إطلاق مركز الشباب العربي عام 2021 ، برنامج القيادات الدبلوماسية العربية الشابة، بهدف إعداد جيل متمكن من القيادات الدبلوماسية العربية الشابة التي تمثّل القضايا العربية في المحافل الدولية، حرص المركز على تنظيم المخيم التدريبي المكثف بالتعاون مع بعثة الاتحاد الأوروبي لدى الدولة ، بهدف تعزيز قدرات الشباب العاملين في السلك الدبلوماسي، كما استهدف الشباب غير العاملين في المجال الدبلوماسي، من أجل تطوير مهاراتهم في فن التفاوض الاحترافي، بما يؤهلهم لاكتساب خبرات ومعارف تسمح لهم بالمشاركة الفعالة في المناقشات والمفاوضات الدولية وتمثيل المجتمع العربي في مجال المناخ، وذلك في إطار مؤتمر الأطراف بشأن تغيّر المناخ "COP28".
وجاء تنظيم هذا المخيم في إطار دعم جهود ومساعي عام الاستدامة في الدولة، والتأكيد على دور الشباب الإماراتي في تحقيق تطلعاتها وأهدافها.
وخلال فعالية "الطريق إلى COP28"، التي نظمتها رئاسة مؤتمر الأطراف في 15 مارس (آذار) الماضي بقيادة الشباب في مدينة إكسبو دبي ، سجّل "مركز الشباب العربي" خلال يوم واحد تدريب أكثر من 1000 شاب وشابة على مبادئ الوعي المناخي، من خلال دورته التوعوية المكثّفة الجديدة المجانية التي سعت إلى تعريف الشباب العربي بالفرص التي يمكنه من خلالها المساهمة في العمل المناخي محلياً وعربياً ودولياً.
وجاءت هذه المبادرة التدريبية في إطار دورة "أبجديات التغير المناخي" التي أطلقها المركز مطلع العام الجاري، ضمن فعاليات "أسبوع أبوظبي للاستدامة" وبالتزامن مع إعلان عام 2023 عاماً للاستدامة بدولة الإمارات، وعاماً للشباب العربي من جانب جامعة الدول العربية.
كما أصدر مجلس الشباب العربي للتغير المناخي، ضمن جهوده الهادفة إلى تعزيز مشاركة الشباب في مؤتمر الشباب من أجل المناخ " COY 18" ومؤتمر الأطراف للتغير المناخي “COP28” ، “دليل الشاب العربي” كتمهيد إرشادي للمشاركين في المؤتمرين.
ويهدف الدليل إلى مساعدة الشباب على الاستفادة القصوى من مشاركتهم وزيادة معرفتهم بتفاصيل عمله وأساليبه، وتوجيههم نحو مشاركة فاعلة تسهم بإعلاء صوت الشباب وربطهم بصناع القرار وقادة دول العالم المجتمعين هناك.
ويركز الدليل الذي أطلق بالتعاون مع COP 28 وCOY18 وYOUNGO، على ستة مجالات مختلفة ومترابطة في آن واحد وهي استهلاك المياه، واستهلاك الغذاء والتسوق والإسكان والسفر وإدارة النفايات، كما يتضمن الدليل على العديد من السلوكيات والاقتراحات ذات النفع لأفراد المجتمع لمساعدتهم على تحسين نمط الاستهلاك في الحياة اليومية حتى يتمكنوا من العمل على تطبيق مشاريع صغيرة وتطويرها في أوطاننا العربية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة التغير المناخي الإمارات مرکز الشباب العربی التغیر المناخی مؤتمر الأطراف العمل المناخی الدول العربیة العربی من ر المناخی ر المناخ فی مجال
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة تشارك في جلسة "توسيع نطاق العمل المناخي في مصر
شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في جلسة "توسيع نطاق العمل المناخي في مصر: دمج أنظمة الأغذية الزراعية مع المرونة الحضرية من خلال برنامج SCALA"، ضمن فعاليات الدورة الثانية عشرة للمنتدى الحضري العالمي المقام في القاهرة، تحت شعار "كل شيء يبدأ محليًا - لنعمل معًا من أجل مدن ومجتمعات مستدامة"، والذي تنظمه الحكومة المصرية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية " الهابيتات" خلال الفترة من 4 -8 نوفمبر الجاري.
وقد شارك في الجلسة التي نظمتها منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة بجناح (ONE UN) بالمنتدى الحضري العالمي ٢٠٢٤، كمتحدثين الدكتور عبد الحكيم الوعر المدير العام المساعد والممثل الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للشرق الأدنى وشمال إفريقيا، والسيد أليساندرو فراكاسيتي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في جمهورية مصر العربية، حيث قدمت الجلسة نظرة عامة على مساهمات برنامج رفع طموح المناخ في استخدامات الأراضي والزراعة SCALA في أهداف مصر المناخية لعام 2050 وأجندة الاستدامة الحضرية في مصر.
وقد تحدثت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة خلال الجلسة عن دور برنامج SCALA (برنامج رفع طموح المناخ في استخدامات الأراضي والزراعة) في ربط الزراعة بمواجهة تغير المناخ، ودعم الاستراتيجية الوطنية للمناخ ٢٠٥٠، وربط اتفاقيات ريو الثلاث، في دولة مثل مصر تحتاج لمواجهة تهديدات آثار تغير المناخ على مناطق مثل الدلتا وتحقيق المرونة والتكيف للمجتمعات المحلية، لذا قادت الدولة رحلة ملهمة في صياغة الاستراتيجية الوطنية للمناخ ٢٠٥٠ وخطة المساهمات الوطنية التي تم تحديثها مرتين وسيتم تقديم تحديث جديد في شهر فبراير القادم.
وأوضحت د. ياسمين فؤاد ان مصر كانت على وعي كبير بالترابط بين المياه والأراضي والتنوع البيولوجي،
لذا تم تخصيص يوم في مؤتمر المناخ COP27 لأنظمة الغذاء والزراعة، وتم إطلاق مبادرة FAST ( الغذاء والزراعة للتحول المستدام) بدعم كبير من منظمة الفاو، ومبادرة aware لتكيف قطاع المياه مع تغير المناخ وفي قلبها أنظمة الإنذار المبكر ومواجهة ارتفاع مستوى سطح البحر، واتخاذ اجراءات فعلية من خلال إطلاق رابطة الطاقة والغذاء والمياه تحت منصة برنامج نوفي، والتي قامت من بداية تصميمها على تحقيق التوازن بين التخفيف والتكيف، ودفع التكيف في قطاعى الزراعة والمياه ليكون اكثر جذبا للتمويل البنكي واستثمارات القطاع الخاص.
وأشارت وزيرة البيئة إلى الارتباط بين الخطة الوطنية للتكيف وبرنامج SCALA، والذي يكمل الجزء الخاص بالزراعة، فى ظل تحدي وفرة المياه واستخداماتها، من خلال البحث عن انسب أنواع المحاصيل القادرة على مواجهة الموجات الحرارية المتزايدة وافضل استخدامات المياه وإضافة الطاقة المتجددة والأفكار المبتكرة لاستعادة الأراضي، ومن خلال الخطة الوطنية للتكيف يتم تحديد الإجراءات والبرامج والمشروعات المطلوبة لربط تخطيط استخدامات الأراضي وإدارتها بافكار مبتكرة تستطيع التكيف مع آثار تغير المناخ لمصلحة المزارعين.
واضافت وزيرة البيئة ان هناك حاجة لحشد مساهمات القطاع الخاص وتقليل مخاطر رأس المال، لتسريع وتيرة العمل بالخطة والبرنامج، مشيرة إلى إعلان موافقة صندوق المناخ الأخضر الاسبوع الماضي على تنفيذ مشروع الزراعة الذكية في مصر ودول أخرى، مع العمل على الحصول على تمويل عادل من شركاء التنمية لتكرار والبناء على المشروعات التجريبية في هذا المجال.
كما تحدثت الدكتورة ياسمين فؤاد عن قصة نجاح مصر في تطبيق الحلول القائمة على الطبيعة من خلال المشروع المنفذ مع صندوق المناخ الأخضر وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي في الدلتا لتحقيق اجراءات التكيف ب ٧ محافظات ومواجهة ارتفاع مستوى سطح البحر، والذي قدم نماذج ملهمة في ربط للحلول القائمة على الطبيعة كحل للتكيف، والتنوع البيولوجي والمناخ واستدامة سبل العيش واستعادة الأراضي التي اختفت نتيجة ارتفاع سطح البحر، ليأتي هذا نموذجا حيا لتطبيق الدعوة التي اطلقتها مصر منذ ٢٠١٨ لربط مسار اتفاقيات ريو الثلاث، مشيرة إلى التعاون مع الاتحاد الدولي لصون الطبيعة والسعودية لتشجيع تنفيذ لاتفاقيات ريو الثلاث في قلب المنطقة العربية.
كما لفتت وزيرة البيئة لدور برنامج SCALA في دعم صغار المزارعين وإشراك القطاع الخاص، وجعل المشروع قابل للتمويل البنكي واعادة احياء دور شركاء التنمية لتقليل مخاطر الاستثمار في هذا، خاصة ان الزراعة والمياه الأكثر الحاحا للدول النامية، مشيرة ايضا لاهمية توفير التكنولوجيا المنخفضة التكلفة جنب إلى جنب مع إشراك القطاع الخاص وشركاء التنمية لرفع الطموح في تحقيق الأمن الغذائي وإدارة المياه.