طهران-سانا

أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن الولايات المتحدة تقف بشكل كامل إلى جانب الكيان الصهيوني، بينما أجهزتها العسكرية والأمنية هي من تدير العدوان على الفلسطينيين في قطاع غزة، مشدداً على أن معادلة الحرب ستحددها المقاومة.

وقال عبد اللهيان في مؤتمر صحفي عقده عقب الاجتماع الأول لوزراء خارجية صيغة “3 زائد 3” في طهران اليوم: إن “الكيان الصهيوني معروف ككيان محتل وغاصب استناداً إلى القانون الدولي فإذا لم تتم إزالة الاحتلال فإن حكم الأراضي المحتلة ينطبق تماما على الوضع في فلسطين، وبالتالي وبموجب القانون الدولي، يستطيع أولئك الذين احتلت أراضيهم حمل السلاح للدفاع عن حقوقهم المشروعة”، مضيفاً: إننا “نشهد أن بعض الدول الغربية وخاصة الإدارة الأمريكية تحاول التجاهل التام للاحتلال الإسرائيلي، وتحاول إدانة ومواجهة المقاومة الفلسطينية فقط”.

وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن الأمريكيين أرسلوا رسائل تدعو إلى عدم توسيع الحرب وممارسة ضبط النفس، ولكن أثبتت الولايات المتحدة في الأسبوعين الماضيين أنها بإرسال الأسلحة ودعمها للكيان الإسرائيلي تعمل على تصعيد الحرب على غزة والضفة الغربية ومواصلة إراقة دماء النساء والأطفال والمدنيين في فلسطين.

وحذر عبد اللهيان من أن المنطقة اليوم مثل برميل بارود، وأي حدث خارج عن السيطرة يمكن أن يحدث في المنطقة في أي لحظة، ولذلك وقبل فوات الأوان على الأطراف المشاركة في تصعيد الحرب وتحديداً أمريكا والكيان الصهيوني التوقف الفوري عن قتل النساء والأطفال والمدنيين.

وأشار إلى أنه في لقاء صيغة “3 زائد 3” في طهران كان أحد المواضيع المهمة في كلمات الوزراء يتعلق بالتطورات في فلسطين خاصة، حيث صدرت مواقف قوية ودقيقة في سياق التأكيد على الوقف الفوري للحرب على قطاع غزة، ووقف إطلاق النار وقتل النساء والأطفال والمدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري.

وجدد عبد اللهيان التأكيد على أن إيران وفي إطار قيمها الإنسانية والوطنية والدينية تدعم المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي، ولديها دائما موقف واضح ومحدد، وهي مستمرة في تقديم الدعم السياسي والدولي والإعلامي للمقاومة في المنطقة ضد هذا الاحتلال.

من جهة ثانية، لفت عبد اللهيان إلى أن شعار وعنوان اجتماع اليوم لصيغة “3 زائد 3” الذي يضم وزراء خارجية إيران وروسيا وتركيا وأرمينيا وأذربيجان ركز على بحث السلام والتعاون والتقدم في جنوب القوقاز والأمل بألا نشهد استخدام القوة في هذه المنطقة مستقبلاً.

يذكر أنه تمت الدعوة لإنشاء منصة سداسية للتعاون الإقليمي بصيغة “3 زائد3″، تضم أذربيجان وإيران وتركيا وروسيا وجورجيا، إضافة إلى أرمينيا في العام 2019، بهدف حل النزاعات وتعزيز التعاون في جنوب القوقاز إلا أن جورجيا لم تستجب للدعوة.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: عبد اللهیان

إقرأ أيضاً:

السعودية تدين التصعيد الإسرائيلي واستهداف المدنيين في فلسطين

أعربت وزارة الخارجية السعودية، عن إدانتها الشديدة للتصعيد الإسرائيلي الأخير في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدةً استنكارها بأشد العبارات لاستمرار استهداف المدنيين العزّل ومناطق إيوائهم. وقالت الوزارة في بيان رسمي، إن هذا التصعيد قد أسفر عن قتل عشرات الأشخاص، بمن فيهم أطفال ونساء، وأدى إلى تدمير مستودعات طبية كانت مخصصة لتلبية احتياجات المصابين في قطاع غزة.

وأكدت الوزارة، في بيان لها اليوم، أن من بين أهداف الهجمات الإسرائيلية الأخيرة، كان استهداف مدرسة "دار الأرقم" التي تؤوي النازحين في غزة، وهي واحدة من العديد من المواقع التي تعرضت للقصف، مما يزيد من معاناة المدنيين في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني.

وأدان البيان كذلك الهجوم الذي تعرض له مستودع المركز السعودي للثقافة والتراث في منطقة موراج شرق رفح، والذي كان يحتوي على مستلزمات طبية حيوية. هذه الإمدادات كانت مخصصة لتلبية احتياجات المرضى والمصابين الفلسطينيين في قطاع غزة، وتدميرها يعد انتهاكًا لحقوق الإنسان ويعكس التصعيد غير المبرر من قبل قوات الاحتلال.

وجددت المملكة تأكيداتها على أن غياب آليات المحاسبة الدولية للممارسات الإسرائيلية يسمح لها بالاستمرار في انتهاك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، من دون أي رادع أو محاسبة. كما أشارت وزارة الخارجية إلى أن استمرار هذا الوضع يزيد من حدة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني ويزيد من تعقيد الوضع الإنساني والسياسي في المنطقة، مما يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

#بيان | تعرب وزارة الخارجية عن إدانة المملكة العربية السعودية واستنكارها بأشد العبارات للتصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، واستمرار استهداف المدنيين العزّل ومناطق إيوائهم وقتل العشرات pic.twitter.com/Mrk8vlzN5L — وزارة الخارجية ???????? (@KSAMOFA) April 4, 2025

ومنذ عدة أشهر، تشهد الأراضي الفلسطينية تصعيدًا مستمرًا من قبل القوات الإسرائيلية، حيث استهدفت مدنًا ومناطق مكتظة بالمدنيين العزّل، بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية والمرافق الأساسية التي كانت توفر الدعم الإنساني للسكان الفلسطينيين. في ضوء هذه الممارسات، انتقدت المملكة العربية السعودية مرارًا غياب آليات المحاسبة الدولية الفعالة تجاه الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة.

وأكدت السعودية أنها تعتبر القضية الفلسطينية في صلب اهتمامها السياسي، وتدعو دومًا إلى تطبيق حل عادل ودائم يضمن حقوق الشعب الفلسطيني ويؤدي إلى قيام دولة فلسطين المستقلة وفقًا للقرارات الدولية. وسبق أن طالبت المملكة في مناسبات عدة مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه هذه القضية، وفرض تدابير فعّالة لوقف الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.

وتؤكد المملكة العربية السعودية من خلال هذا البيان مجددًا موقفها في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، ودعوتها المستمرة للمجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات عملية لوقف التصعيد الإسرائيلي ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات التي تمارس ضد المدنيين الفلسطينيين.

وأعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الجمعة، توسيع عمليته البرية شمال قطاع غزة لتشمل حي الشجاعية، ضمن الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق الفلسطينيين منذ 18 شهرا.

وقال متحدث الجيش أفيخاي أدرعي في بيان عبر منصة "إكس" إن الجيش الإسرائيلي "بدأ العمل في الساعات الماضية في منطقة الشجاعية شمال قطاع غزة"، معلنا توسيع العملية البرية.

وادعى أنه خلال العملية تم تدمير بنى تحتية، قال إن من ضمنها "مجمع قيادة وسيطرة" تستخدمه حركة "حماس" لتخطيط وتوجيه أنشطتها، على حد قوله.

كما زعم البيان أنه تم إخلاء منطقة تنفيذ العمليات شمال القطاع من سكانها "عبر مسارات مخصصة لهذا الغرض"، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي سيستمر في عملياته داخل قطاع غزة.





ومنذ بداية حرب الإبادة ضد قطاع غزة، يجبر الجيش الإسرائيلي سكان المناطق التي يتوغل بها على إخلائها، عبر إرسال إنذارات بالإخلاء يتبعها تنفيذ أحزمة نارية حول المناطق المستهدفة للضغط على سكانها وإجبارهم على النزوح إلى المجهول.

والخميس أنذر الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين بمناطق وأحياء شرق مدينة غزة بإخلاء منازلهم قبل الهجوم عليها، وهي منطقة الشجاعية وأحياء الجديدة والتركمان والزيتون الشرقي.

ولم يترك الجيش الإسرائيلي للفلسطينيين في غزة مكانا آمنا، حيث أن عمليات القصف متواصلة في كافة أنحاء القطاع، كان أحدثها تنفيذه، الخميس، مجزرة في مدرسة دار الأرقم، شرق مدينة غزة، رغم أنها تؤوي نازحين.

وتسبب قصف مدرسة الأرقم في مقتل 31 نازحا وإصابة نحو 100 بينهم أطفال ونساء ومسنين، وفق إحصاءات رسمية.

وزعم الجيش أنه هاجم "مجمع قيادة" لحماس بقصفه مدرسة الأرقم، فيما نفت حكومة غزة ذلك، مؤكدة أن الهجوم استهدف نازحين مدنيين.

والأربعاء، بدأ الجيش الإسرائيلي التوغل بشكل واسع بمدينة رفح جنوبا ضمن عمليته المتواصلة جنوب القطاع، بعد جلبه الفرقة القتالية 36 إلى المنطقة، وفق إعلام عبري.

يأتي ذلك في ظل استمرار المجاعة جراء مواصلة إسرائيل إغلاق معابر القطاع أمام دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية منذ 2 مارس/ آذار المنصرم، وتوقف عمل المخابز المدعومة من برنامج الأغذية العالمي منذ الثلاثاء، بسبب نفاد الدقيق.

وسبق وتوعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتصعيد الإبادة الجماعية بقطاع غزة وتنفيذ مخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 165 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.



مقالات مشابهة

  • تفاصيل اجتماع وزير خارجية الإمارات مع نظيره الإسرائيلي
  • انفوجرافيك ـ حصيلة العدوان الإسرائيلي الأمريكي على قطاع غزة
  • شهيدان في قصف للاحتلال الإسرائيلي على بني سهيلا وحي الشجاعية بقطاع غزة
  • الخارجية الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي قتل أكثر من 17952 طفلًا خلال العدوان المستمر على قطاع غزة
  • خارجية فلسطين: الاحتلال الإسرائيلي قتل أكثر من 17952 طفلًا خلال العدوان المستمر على غزة
  • الخارجية الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي قتل 17952 طفلًا خلال العدوان المستمر على غزة
  • ايران وفرضيات العدوان
  • ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 50 ألفا و669 فلسطينيا منذ بدء العدوان الإسرائيلي
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يوسع المنطقة الأمنية في شمال غزة
  • السعودية تدين التصعيد الإسرائيلي واستهداف المدنيين في فلسطين