دراسة جديدة فوائد صحية كبيرة لممارسة الكتابة
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
شمسان بوست / متابعات:
كشفت دراسة علمية حديثة عن فوائد صحية كبيرة تحققها ممارسة الكتابة، مؤكدةً أنها تسهم في القضاء على التوتر.
وأوضحت الدراسة، التي نشر تفاصيلها موقع «العربية»، أن الكتابة من شأنها أن تحسّن صحة الشخص وتكون مفيدة لحياته العامة، مشيرةً إلى الكتابة الأدبية على وجه الخصوص.
وبينت أن الكتابة تعمل على تقليل إنتاج هرمون الكورتيزول المضر الذي يؤثر سلباً في أجساد البشر، ويتم إنتاجه في الغدد الكظرية عندما يدخل الإنسان في حالة من التوتر، ويؤدي إلى زيادة دهون البطن والالتهاب العام وجفاف الجلد وأعراض أخرى سيئة.
وقرنت الأثر الإيجابي لممارسة الكتابة بالأثر الناتج عن تناول الطعام الجيد، والنوم بصورة منتظمة، وممارسة التمارين الرياضية، لافتةً إلى أن الكتابة إحدى الطرق الثابتة علمياً لتحقيق ذلك، ولكنها غير المعروفة.
وقال الباحثون: «عندما تلتقط قلماً أو تجلس لتكتب أفكارك، فإنك تلتقط إبرة غير مرئية، وتسحب الخيوط من دماغك وتخيطها في شيء يمكنك رؤيته بوضوح والتعامل معه بشكل أفضل».
وأضافوا: «أنت تعيد ترتيب فوضى عقلك الفوضوي إلى رف كتب هادئ مليء بالأفكار والمشاعر والأشياء التي يمكنك التحكم بها، وهذا يجلب النظام، تماماً كما يحدث عندما تقع عينك على خزانة ملابس مرتبة بعد عملية إعادة تنظيم محمومة».
وأوضحوا أن العقل يمكن أن يكون مكاناً فوضوياً، حيث يكافح الأخبار اليومية والكثير من قوائم المهام، والكتابة ترشد كل هذه الأشياء إلى تشكيل قائمة انتظار منظمة والانتظار ليتم تسجيلها، ووضع علامة عليها، ومخاطبتها، والاستماع إليها، ووضع علامة عليها.
وخلصت الدراسة إلى أن إزالة أجواء الخوف من الدماغ المثقل بالأعباء طريقة مؤكدة لاسترخاء أفضل ونوم أفضل وصحة أفضل، مؤكدةً أن الكتَّاب والمؤلفين يتمتعون بنوم أكثر هدوءاً وصحة أفضل من غيرهم وحياة أكثر
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
دراسة جديدة لـ”تريندز”: تحولات جذرية في المشهد العالمي لعام 2025
أبوظبي – الوطن:
كشفت دراسة بحثية جديدة لمركز تريندز للبحوث والاستشارات عن تحولات جذرية متوقعة في المشهد العالمي خلال عام 2025، حيث تتداخل الأزمات الجيوسياسية والتحولات الاقتصادية والتكنولوجية لتشكل واقعاً جديداً.
ورأت الدراسة، التي أعدها قسم الدراسات الاستراتيجية في “تريندز”، أن عودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض ستؤدي إلى تغييرات جوهرية في السياسة الخارجية الأمريكية، بما في ذلك إعادة تشكيل العلاقات مع روسيا والصين. ومن المتوقع أن يسعى ترامب إلى إبرام صفقة “الأرض مقابل السلام” في أوكرانيا، في حين قد يتبع سياسة مزدوجة تجاه الصين تجمع بين فرض رسوم جمركية إضافية ومحاولة التفاوض على صفقة كبرى.
وأشارت الدراسة إلى أن العالم يتجه نحو نظام عالمي متعدد الأقطاب، مع صعود قوى صاعدة، مثل الصين والهند وروسيا. وتتزايد التنافسات بين هذه القوى، مما يؤدي إلى إعادة توزيع القوة والتأثير على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية.
وتوقعت أن تواجه التحالفات الغربية التقليدية، مثل حلف الناتو، تحديات كبيرة، في حين تشهد تحالفات جديدة، مثل مجموعة “بريكس” توسعاً في نطاقها وتأثيرها.
وأوضحت الدراسة أن الشرق الأوسط يواجه تحديات تاريخية، حيث يعجّ بأنماط الصراعات كافة. وتستمر القوى الإقليمية والدولية في التدخل في شؤون المنطقة، مما يزيد من تعقيد الأوضاع.
وبينت الدراسة أن أوروبا تشهد تصاعداً في نفوذ أحزاب اليمين الشعبوي والمتطرف، مما يثير تساؤلات حول مستقبل التكامل الأوروبي. كما تواجه القارة تحديات اقتصادية وأمنية، وتسعى إلى تعزيز استقلالها الاستراتيجي.
وتوقعت أن تتصاعد التوترات في منطقة آسيا والمحيط الهادي، نتيجة سياسات ترامب غير المتوقعة، والتي قد تؤدي إلى تصعيد النزاعات مع الصين.
ورأت الدراسة أن أفريقيا ستلعب دوراً مهماً في التحولات العالمية، ولكنها تواجه تحديات كبيرة، مثل الصراعات الداخلية، وانعدام الأمن الغذائي، وتغير المناخ.
وفيما يتصل بالصحة العالمية شددت الدراسة على أهمية التعاون الدولي في مواجهة الأزمات الصحية، وضرورة تطوير اتفاقية عالمية للتعامل مع الأوبئة.
وذكرت أن التطورات التكنولوجية، مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية، ستؤثر بشكل كبير على الأمن والسياسة العالمية، مؤكدة في الوقت نفسه على أهمية قمة COP30 في البرازيل، والتي ستكون فرصة حاسمة لتعزيز الجهود العالمية لمكافحة التغير المناخي.
وأوضحت الدراسة أن القانون الدولي يواجه تحديات متزايدة في فرض سيادة القانون والتعامل مع النزاعات القانونية المعقدة.
وخلصت إلى أن عام 2025 سيكون عاماً حاسماً في تحديد معالم المستقبل، حيث تواجه الدول اختبارات صعبة تتعلق بالأمن والدفاع والاقتصاد والتغير المناخي.