صورة نشرتها قناة كان الإسرائيلية أعقبها عدة صور نشرتها صحيفة إسرائيلية، ترصد تفتيش جنود الاحتلال للمساعدات الإنسانية بعد مرورها من معبر رفح، في محاولة لنفي إسرائيل تقرير وصفته بـ«الخاطئ»، تم تداوله عن المتحدث باسم الأمم المتحدة في قطاع غزة يوم 21 أكتوبر 2023، صرح فيه بأنه لم يتم تفتيش الشاحنات عبر عملية وصفها بـ «السريعة»، لتزعم إسرائيل أنها تقوم بتفتيش الشاحنات للتأكد من عدم وجود أسلحة قبل دخولها إلى غزة -على حد قولها-.

حالة من التخبط تعيشها إسرائيل.. واتهامات متبادلة بين المسؤولين

وكان التقرير الذي عكس حالة التخبط التي تعيشها إسرائيل والاتهامات المتبادلة بالتقصير لمسؤولي الأمن هناك، قد أكد أن قافلة الشاحنات التي تنقل المساعدات إلى القطاع الساحلي لم يتم تفتيشها قبل دخولها، وهو ما أسرع بنفيه منسق الاتصال العسكري الإسرائيلي لدى الفلسطينيين، في بيان له قائلا: إنه تم فحص جميع المعدات قبل دخولها غزة، مضيفا أن الشحنة تشمل المياه والغذاء والمعدات الطبية فقط.

تصحيح من «نيويورك تايمز» الأمريكية

المعلومات التي أدلى بها متحدث باسم الأمم المتحدة في تصريحات سابقة، تكشف أن 20 شاحنة مرت عبر معبر رفح الحدودي مع مصر لم يتم فحصها بحثًا عن أسلحة أو غيرها من البضائع المهربة، علقت عليه صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية بنشرها ما أسمته «تصحيح» لخطأ وقعت فيه باقتباس ستيفان دوجاريك، وأشارت إلى أنه أكد أن إسرائيل كانت على علم بمحتويات الشاحنات.

الشاحنات دخلت قطاع غزة في عملية سريعة

وكانت الصحيفة الأمريكية قد نقلت عن «دوجاريك» أن الشاحنات دخلت غزة عبر «عملية سريعة»، حيث تم تقديم بيان بما تحتويه إلى الأمم المتحدة ومصر وإسرائيل، وتم تسليم المساعدات للصليب الأحمر لتوزيعها، وزعم أنه لا يوجد نقص في المياه في غزة، وأن هناك ما يكفي من الغذاء للأسابيع المقبلة، بالإضافة لوجود إمدادات الأدوية، زاعما أن غزة لا تعاني نقصا في المستشفيات.

تقرير واعتذار وتصحيح 

وجاء التقرير والتصحيح اللاحق مع دخول أول شحنة مساعدات إلى غزة عبر معبر رفح منذ اندلاع طوفان الأقصى، بحسب ما ذكرت صحيفة «تايمز إسرائيل»، مشيرة إلى ارتفاع حصيلة المحتجزين الإسرائيلين لدى الفصائل الفلسطينية عقب ما أسمته بـ «الهجوم الصادم»، إلى 210، وتم إطلاق سراح المحتجزتين الأمريكيتين الإسرائيليتين – الأم وابنتها جوديث وناتالي رانان – مساء الجمعة.

مزاعم إسرائيلية بعدم وجود أزمة إنسانية في غزة

وأغلق معبر رفح الحدودي مرة أخرى بعد مرور شاحنات الهلال الأحمر المصري المسؤول عن إيصال المساعدات من مختلف وكالات الأمم المتحدة، وأثناء مرور الشاحنات، زعم مسؤول أمني إسرائيلي للصحفيين أنه حتى الآن لا توجد أزمة إنسانية في غزة -على حد قوله-، غير أن هناك صعوبات في نقل الأشخاص خلال أيام إلى جنوب قطاع غزة، لكن السكان يتعايشون مع الوضع، بحسب الصحيفة الإسرائيلية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إسرائيل الأمم المتحدة المساعدات الإنسانية غزة معبر رفح الأمم المتحدة معبر رفح

إقرأ أيضاً:

منظمات: وقف المساعدات الإنسانية الأميركية يعرض ملايين النساء للخطر

قالت منظمات مجتمع مدني إن وقف المساعدات الإنسانية الأميركية أرغم العديد من هذه المنظمات على تعليق عشرات البرامج التي تساعد النساء والفتيات اللاتي يعانين من أزمات، مما يعرض الآلاف لخطر الموت ويهدد حقوقهن.

وأكد جان فرنسوا كورتي رئيس منظمة "أطباء العالم" "أنها كارثة إنسانية" ستؤدي إلى "آلاف الوفيات".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مقرر أممي: الترحيل الجماعي للغزيين خيال وأوهامlist 2 of 2تجميد المساعدات الأميركية يهدد جهود مكافحة الإيدز في أفريقياend of list

وألغت واشنطن 92% من تمويل البرامج الخارجية للوكالة الأميركية للتنمية الدولية "يو إس أيد" (USAID) التي بلغت ميزانيتها السنوية 42.8 مليار دولار، أي 42% من المساعدات الإنسانية في العالم.

وشددت المنظمات غير الحكومية على أن تداعيات إغلاق العيادات التي تقدم الرعاية قبل الولادة وبعدها ووقف برامج التخطيط الأسري وضمان الإجهاض الآمن ووقف توزيع الغذاء على الحوامل والمرضعات ووقف الرعاية والدعم النفسي لضحايا الاغتصاب، أمور "مأساوية".

وتقول آن بيدو المديرة العامة لمنظمة "بلان إنترناشيونال فرانس" (Plan International France) إن "الولادات لن تتم في ظروف جيدة بعد الآن، وإن وفيات الأمهات أحد الأسباب الرئيسية لوفاة النساء في البلدان التي تمر بأزمات".

وكانت منظمتها التي تحارب عدم المساواة بين الفتيات والفتيان، تتلقى 40 مليون يورو سنويا من المساعدات الأميركية. ومنذ الإعلان عن تجميد هذه المساعدات، اضطرت المنظمة إلى تعليق 13 مشروعا كان يستفيد منها 1.5 مليون شخص في 12 دولة. ومثال ذلك برنامج في بنغلاديش للتصدي لزواج الأطفال والحمل المبكر، وبرنامج آخر في إثيوبيا يقدم الرعاية للنساء والأطفال الحديثي الولادة.

إعلان

وكان من المفترض أن تحصل منظمة التضامن الدولية على 60 مليون يورو من الأميركيين عام 2025، أي 36% من ميزانيتها، بحسب مديرها العام كيفن غولدبرغ. واضطرت المنظمة إلى وقف برنامج في أفغانستان ساعد نحو 10 آلاف امرأة في باميان (وسط البلاد) على تطوير نشاط زراعي حتى يصبحن مستقلات اقتصاديا.

وستضطر وكالات الأمم المتحدة أيضا إلى العمل دون أموال أميركية، حيث كان من المفترض أن يتلقى صندوق الأمم المتحدة للسكان مبلغ 377 مليون دولار لتوفير "الرعاية الصحية الأساسية للأمهات والحماية من العنف وعلاج ضحايا الاغتصاب وغيرها من ضروب الرعاية الأساسية في أكثر من 25 دولة تعاني من أزمة"، بحسب ما ذكرت الوكالة في نهاية فبراير/شباط.

وصندوق الأمم المتحدة للسكان مزود رئيسي للأدوية والمعدات اللازمة للمنظمات غير الحكومية، كما تقول بريجيت تونون المرجع الصحي في منظمة العمل ضد الجوع، التي أعربت عن قلقها من وقف توزيع وسائل منع الحمل والحصول على عمليات الإجهاض الآمن، وهي سياسات مستهدفة من إدارة دونالد ترامب المحافظة.

مقالات مشابهة

  • المقررة الأممية: الاحتلال الإسرائيلي يستهدف 'الأونروا' لإنهاء الوجود الدولي في فلسطين
  • منظمات: وقف المساعدات الإنسانية الأميركية يعرض ملايين النساء للخطر
  • مقررة أممية: إسرائيل تريد تصفية “الأونروا” باعتبارها رمزا للوجود الدولي في فلسطين
  • الأمم المتحدة ترسم صورة قاتمة للأوضاع في جنوب السودان
  • الأمم المتحدة: منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة جريمة حرب
  • الأمم المتحدة: منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة يرقى لجريمة حرب
  • مقتل 28 جنديا في هجوم على مروحية تابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان
  • قتلى وجرحى بعد تعرض مروحية للأمم المتحدة لإطلاق نار جنوب السودان
  • “الوزاري الخليجي” يؤكد دعمه الكامل للحل السياسي في اليمن
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تستخدم المجاعة كسلاح في غزة