الجديد برس:

قالت صحيفة “العرب” التابعة للمخابرات الإماراتية، إن السعودية تحاول تقديم نفسها كـ“راع للسلام” في اليمن، من خلال تحركاتها الأخيرة للتوصل إلى اتفاق مع صنعاء من أجل فتح الموانئ والمطارات وصرف المرتبات وإيقاف إطلاق النار، مشيرة إلى أن الرياض لا زالت تريد في الوقت نفسه تحقيق مصالح خاصة في البلد.

ونشرت الصحيفة يوم الجمعة تقريراً بشأن المساعي السعودية الأخيرة لإنهاء الحرب في اليمن، بما في ذلك لقاء وزير الدفاع السعودي برئيس وأعضاء مجلس القيادة وتأكيده على “تشجيع الأطراف اليمنية على التوصل إلى حل سياسي للأزمة المستمرة في اليمن منذ نحو تسع سنوات”.

وعلقت الصحيفة بأن “هذا الخطاب يؤشر على رغبة المملكة في التحوّل من طرف رئيسي مشارك في الحرب اليمنية إلى راع للسلام بين الأطراف المتصارعة”.

وأضافت أن: “تقديم السعودية لنفسها كمجرّد راعية للسلام بين الأطراف اليمنية المتصارعة لا يعني أنّها ستكون طرفا محايدا بالفعل، بل ستعمل على الإبقاء على خيوط اللعبة بيدها من خلال ما تمتلكه من تأثير كبير على السلطة المعترف بها دوليا ممثلة في المجلس الرئاسي بقيادة العليمي، حيث تظل للمملكة مصالح حيوية في اليمن لا يمكنها التفريط فيها ومن بينها عدم السماح بمرور مناطق استراتيجية معينة إلى أيدي جهات لا تثق بها”.

وأشارت الصحيفة التابعة للمخابرات الإماراتية إلى أن “السعودية أبدت مؤخّراً اهتماماً استثنائياً بمناطق في شرق اليمن مطلّة على بحر العرب. وقامت بإرسال قوات تابعة لها إلى محافظة حضرموت الأمر الذي فسّره مراقبون بأن المملكة تسعى إلى تأمين ممر مباشر لها باتجاه المحيط الهندي في مرحلة ما بعد الحرب في اليمن” في إشارة إلى التقارير التي عادة ما تتحدث عن مساعٍ سعودية لمد خط أنبوب من أراضيها عبر محافظة المهرة إلى البحر العربي لتجنب مضيق هرمز وما يشهده من توترات على وقع الصراع بين الولايات المتحدة وإيران.

وبدأت الرياض مؤخراً حراكاً دبلوماسياً للتوصل إلى اتفاق مع صنعاء وفق خارطة طريق أعلنت صحيفة “الشرق الأوسط” التابعة للمخابرات السعودية أنها تتضمن فتح المطارات والموانئ ووقف إطلاق النار وتطبيع الأوضاع وفتح الطرقات.

وقد جاء لقاء وزير الدفاع السعودي برئيس وأعضاء مجلس القيادة في سياق هذا الحراك الذي أكدت مصادر خاصة لموقع “يمن إيكو” في وقت سابق، أن السعودية تعهدت فيه لصنعاء بأنها ستجعل الأطراف اليمنية التي يرعاها التحالف تكف عن الإدلاء بأية تصريحات معارضة للمفاوضات، وأنها ستدفع بهذه الأطراف للانسجام مع المسار القائم على أساس النقاشات بين الطرفين.

ويرى مراقبون أن ما نشرته صحيفة العرب التابعة للمخابرات الإماراتية يترجم عدم رضى أبو ظبي عن الحراك السعودي ونتائجه المتوقعة، خصوصاً وأن الصحيفة لم تكف عن التعريض بالمفاوضات بين صنعاء والرياض والتشكيك في جدواها طيلة الفترة الماضية.

وكانت وكالة “بلومبيرغ” كشفت في سبتمبر الماضي عن وجود خلافات بين السعودية والإمارات تهدد جهود السلام، مشيرة إلى أن هذه الخلافات تتركز حول عدة مسائل منها ”الشكل الذي يجب أن يبدو عليه اليمن بعد الحرب”.

وقد أشارت الصحيفة الإماراتية في تقريرها إلى أن هناك تعقيدات لا زالت تقف أمام الحراك السعودي منها “قضية الجنوب الذي تطالب أطراف قوية وشريكة للسعودية ذاتها بفصله عن الشمال في إطار الدولة المستقلة التي كانت قائمة قبل الوحدة المنجزة في تسعينات القرن الماضي” بحسب تعبيرها.

*نقلاً عن موقع “يمن إيكو”

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: فی الیمن إلى أن

إقرأ أيضاً:

زيمبابوي تأمر بإعدام 200 فيل.. لهذا السبب

قالت هيئة الحياة البرية في زيمبابوي إنها ستعدم 200 فيل بسبب الجفاف الذي تشهده البلاد بشكل غير مسبوق وأدى إلى نقص في الغذاء، وهي خطوة تهدف إلى معالجة تضخم أعداد الحيوانات.

وبحسب صحيفة الغارديان البريطانية قال وزير البيئة في البرلمان الأربعاء إن زيمبابوي لديها "أفيال أكثر مما تحتاج"، مضيفًا أن الحكومة أصدرت تعليمات لهيئة المتنزهات والحياة البرية في زيمبابوي (زيمباركس) ببدء عملية الإعدام.

وقال المدير العام لهيئة المتنزهات والحياة البرية في زيمبابوي، فولتون مانجوانيا، إن 200 فيل سيتم اصطيادها في المناطق التي اشتبكت فيها مع البشر، بما في ذلك هوانجي، موطن أكبر محمية طبيعية في زيمبابوي.

صرحت وزيرة البيئة في زيمبابوي، سيثيمبيسو نيوني، لـ Voice of America: "نحن نجري مناقشة مع ZimParks وبعض المجتمعات للقيام بما فعلته ناميبيا، حتى نتمكن من إعدام الأفيال وتعبئة النساء لتجفيف اللحوم وتعبئتها والتأكد من وصولها إلى بعض المجتمعات التي تحتاج إلى البروتين".


وتعد هوانجي موطنًا لـ 65000 من الحيوانات، أي أكثر من أربعة أضعاف قدرتها، وفقًا لـ ZimParks، وكانت آخر مرة أعدمت فيها زيمبابوي الأفيال في عام 1988.

وقالت ناميبيا المجاورة هذا الشهر إنها قتلت بالفعل 160 حيوانًا بريًا في عملية إعدام مخططة لأكثر من 700 حيوان، بما في ذلك 83 فيلاً، للتعامل مع أسوأ جفاف تشهده منذ عقود.

تعد زيمبابوي وناميبيا من بين مجموعة من البلدان في جنوب إفريقيا التي أعلنت حالة الطوارئ بسبب الجفاف.

يعيش حوالي 42٪ من سكان زيمبابوي في فقر، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، وتقول السلطات إن حوالي 6 ملايين شخص سيحتاجون إلى مساعدات غذائية خلال موسم الجفاف من نوفمبر إلى مارس، عندما يكون الغذاء نادرًا.

انتقد البعض التحرك لصيد الأفيال للحصول على الطعام، ليس أقلها لأن الحيوانات تشكل عامل جذب رئيسي للسياح.


وقال مدير مركز حوكمة الموارد الطبيعية غير الربحي فاراي ماجوو، "يجب أن يكون لدى الحكومة طرق أكثر استدامة وصديقة للبيئة للتعامل مع الجفاف دون التأثير على السياحة".

وقال "إنهم يخاطرون برفض السياح لأسباب أخلاقية، وإن الأفيال أكثر ربحية حية من ميتة، لقد أظهرنا أننا أمناء فقراء للموارد الطبيعية وأن شهيتنا للثروات المكتسبة بشكل غير مشروع لا تعرف حدودًا، لذلك يجب وقف هذا لأنه غير أخلاقي".

وقال الرئيس التنفيذي لغرفة البيئة الناميبية، كريس براون، وهو من دعاة الحفاظ على البيئة إن الأفيال لها "تأثير مدمر على الموائل إذا سُمح لها بالزيادة بشكل مستمر ومتزايد".

وأضاف “إنها تلحق الضرر حقًا بالنظم البيئية والموائل، ولها تأثير كبير على الأنواع الأخرى التي لا تحظى بأي شهرة وبالتالي فهي أقل أهمية في نظر الأشخاص المهتمين بالحفاظ على البيئة في المناطق الحضرية والذين يركزون على أوروبا".

مقالات مشابهة

  • لهذا السبب.. نجلاء بدر تتصدر ترند جوجل
  • أحذر تناول العصائر المخفوقة لهذا السبب
  • بايدن يدعو الأطراف المتصارعة في السودان إلى استئناف المفاوضات لإنهاء الحرب
  • محمد أبوزيد كروم: كيف نوقف الحرب الأمريكية الإماراتية على السودان!!
  • لهذا السبب.. حلا شيحة تتصدر تريند "جوجل"
  • لهذا السبب.. حياة الملايين حول العالم في خطر!
  • عاجل.. انفجار أجهزة اللاسلكي التابعة لحزب الله ووقوع إصابات خطيرة
  • وزير الخارجية الإيراني يكشف معلومات خطيرة عن حقيقة إرسال طهران السلاح إلى اليمن
  • زيمبابوي تأمر بإعدام 200 فيل.. لهذا السبب
  • إعدام 200 فيل في زيمبابوي.. لهذا السبب!