وكالة CIA تجند جواسيس أوكرانيين في حرب ظل ضد روسيا
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
يقر مسؤولون استخباراتيون وأمنيون من الجانبين الأوكراني والأمريكي بضلوع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بتجنيد عملاء أوكرانيين للتجسس على روسيا.
وافق عشرون مسؤولا أمنيا كبيرا من الجانبين الأوكراني والأمريكي على الإدلاء بمعلومات حساسة لواشنطن بوست، مقابل عدم الكشف عن هوياتهم. ويتضح من تصريحاتهم ضلوع وكالة الاستخبارات المركزية في تجنيد وتدريب عناصر أمن أوكرانية بهدف التجسس على روسيا.
يعترف أحد المسؤولين الأمريكيين: بدأت علاقاتنا تتوطد مع وكالات التجسس الأوكرانية منذ عام 2014. وتعاملنا مع جهاز المخابرات العسكرية التابع لأوكرانيا كأنه طفلنا الصغير. وقدمنا له كل ما يحتاجه من خبرة ومعدات وتدريبات. وقمنا باختيار الأفراد بعناية، كما قمنا بتدريبهم في مواقع خارج كييف، وزودناهم بمعدات اتصالات آمنة، ومعدات تنصت لاعتراض المكالمات الهاتفية ورسائل البريد الإلكترونية الروسية.
ويعترف مسؤول أوكراني: نستطيع اعتراض حوالي 300 ألف مكالمة من وحدات الجيش الروسي ونتقاسم المعلومات مع شركائنا الأمريكيين. ومن بين العمليات التي قام بها العملاء الأوكرانيون، قصف الجسر الذي يربط شبه جزيرة القرم بروسيا، وتوجيه طائرات دون طيار إلى سطح الكرملين والهجوم على بعض السفن الروسية في البحر الأسود.
يتركز الهدف الرئيسي لوكالة الاستخبارات المركزية في تأمين الحماية للعملاء من أجل جمع البيانات خلف من خصم خطير (روسيا). لكن العملاء الأوكرانيين اعترفوا بأن بعض عملياتهم أثارت مخاوف الأمريكيين. ولذلك نفذوا بعض المهام دون استشارتهم، ودون استخدام المعدات والأسلحة التي يمكن إرجاعها إلى مصادر أمريكية. وحتى التدفقات المالية كان يتم فصلها.
ومن أبرز العمليات التي لم ترق لوكالة الاستخبارات الأمريكية تفخيخ سيارة القومي الروسي الكبير، ألكسندر دوجين، لتقتل ابنته البالغة من العمر 29 عاما بدلا منه، واغتيال مدون روسي، وقائد غواصة روسية وغيرها من العمليات. وتخشى وكالة الاستخبارات من قيام العملاء الأوكرانيين بعمليات متهورة في دول ثالثة تابعة للناتو أو للاتحاد الأوروبي.
ووفق مسؤول أمني أوكراني كبير، تنفق وكالة الاستخبارات الأمريكية ووكالة الأمن القومي ملايين الدولارات مقابل البيانات التي تحصل عليها من العملاء الأوكرانيين. ويختم عميل أوكراني آخر، تعقيبا على تفخيخ سيارة ألكسندر دوجين: سنلحق العقاب حتى بأولئك الذين يعتقدون أنه لا يمكن المساس بهم.
المصدر: واشنطن بوست
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: التجسس العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وكالة المخابرات المركزية CIA وکالة الاستخبارات
إقرأ أيضاً:
مؤشرات أخلاقيات المنظمة (2)
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
هناك عدة مؤشرات توضح إذا ما كانت أي منظمة تتميز بالسلوك الأخلاقي أم لا، أهمها توجه المنظمة نحو النتائج، إذ لا ينبغي للمنظمة أن تسعى إلى تحقيق النتائج بأي ثمن. بل يجب أن يتم كل العمل لتحقيق النتائج ضمن منظومة القيم الخاصة بالشركة. ويجب تحقيق النتائج في سياق تطوير المنتجات وفقًا لاحتياجات العملاء، ويجب إنتاجها وتسليمها بسعر عادل لجميع الأطراف المعنية. وفي الشركة الأخلاقية، تكون النتائج أكثر من مجرد أرقام. فهي معايير ودروس للمستقبل وأهداف للحاضر.
كذلك المنظمات التي تنجح وتنمو؛ تفعل ذلك من خلال المخاطرة. لا تلتزم هذه المنظمات بالمسار الآمن. الشركات العظيمة تبتكر، وتشجع التفكير "خارج الصندوق"، وتجرب أشياء جديدة. هذه الشركات تعيد اختراع نفسها وتكافئ المجازفين.
طالما يتم الالتزام بفلسفة الشركة الأخلاقية، فإن المخاطرة لا تشكل تهديدًا للأخلاق. الشركات العظيمة تجتذب الموظفين الذين على استعداد للمخاطرة. ويتم تشجيع الموظفين ودعمهم ومكافأتهم على المخاطرة المحسوبة. إذا كانت المخاطر تؤتي ثمارها، فإن المجازفين يتقاسمون المكافآت. إذا لم تؤتي المخاطر ثمارها، يتم إجراء مراجعات لتحليل ما حدث خطأ وما يجب القيام به في المستقبل لتجنب الوقوع في هذا الفخ.
بالإضافة إلى الشغف، فالمنظمات العظيمة تتكون من أشخاص لديهم شغف بما يفعلونه. هؤلاء هم الأشخاص الذين يعملون من أجل تحدي الوظيفة وليس فقط من أجل الحصول على راتب. هؤلاء الموظفون متحمسون ويعتقدون أن عملهم يمكن أن يحدث فرقًا. يظهر الناس شغفهم بطرق مختلفة، يمكن أن يكون ذلك من خلال بذل جهد إضافي في مشروع أو العمل في عطلة نهاية الأسبوع أو حتى التشجيع بحماس. بدون الشغف، يبذل الموظفون الحد الأدنى من الجهد في العمل.
ثم المثابرة، يتمتع العاملون في المنظمات المتميزة بالإرادة للاستمرار. فهم يواصلون العمل حتى عندما لا تكون النتائج على النحو المرغوب، أو عندما يرفض العملاء الشراء. وهذا الاستمرار هو نتيجة لشغفهم بما يفعلونه. فهم يعملون بجدية أكبر، ويستمرون في المخاطرة. ويتصرفون بشرف ونزاهة. ويركزون على احتياجات ورغبات العملاء. ولا يشعرون بالرضا إلا عندما يحققون الأهداف والنتائج المتوقعة.