قالت صحيفة واشنطن بوست إن سلسلة مطاعم الوجبات السريعة (ماكدونالدر) -وهي واحدة من أشهر العلامات التجارية الأميركية- وجدت نفسها في خضم الحرب الدائرة حاليا بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، في وقت يعم فيه الغضب والقلق مختلف أرجاء الشرق الأوسط.

وأضافت أن كل شيء بدأ في وقت سابق من هذا الشهر عندما أعلن فرع ماكدونالدز في إسرائيل، الذي تديره شركة ألونيال المحدودة، أنه سيقدم وجبات مجانية للجنود الإسرائيليين والمستشفيات.

وسارعت فروع أخرى لماكدونالدز في الشرق الأوسط إلى النأي بنفسها، قائلة إنه لا علاقة لها بقرار توفير وجبات للجنود الإسرائيليين مجانا، بل إن بعضها بدأ بالتبرع لقطاع غزة تضامنا مع الفلسطينيين، وفق الصحيفة الأميركية.

وأشارت واشنطن بوست في تقريرها إلى أن العديد من فروع سلسلة مطاعم الوجبات السريعة تعرضت للتخريب في تركيا ولبنان ومصر، وذلك في أعقاب الغارة "المروعة" التي شنتها إسرائيل على مستشفى المعمداني في غزة وأسفرت عن مقتل المئات.

رجل يدخل أحد مطاعم ماكدونالدز في سنغافورة (رويترز)

ولدى ماكدونالدز أكثر من 40 ألف مطعم في جميع أنحاء المعمورة بنهاية عام 2021، وتعد واحدة من أشهر العلامات التجارية في العالم، وترتبط ارتباطا وثيقا بالولايات المتحدة، رغم أن الغالبية العظمى من مطاعمها مملوكة لأفراد أو شركات محلية بموجب نظام حقوق الامتياز التجاري.

ولطالما كانت مطاعم ماكدونالدز وغيرها من شركات الوجبات السريعة بمثابة أهداف سهلة لعمليات تخريب بدوافع سياسية.

وتُرجع الصحيفة الأميركية ظهور ماكدونالدز كبؤرة توتر إلى حقبة المقاطعة العربية للعلامات التجارية الأميركية في أوائل العقد الأول من القرن الـ21، خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية وبعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق. وكانت مطاعم الوجبات السريعة المحيطة بميدان التحرير في القاهرة قد تعرضت للهجوم والتدمير، وتحولت إلى مراكز إسعافات أولية للمتظاهرين خلال احتجاجات الربيع العربي عام 2011.

وتابعت الصحيفة القول إن وكلاء ماكدونالدز في قطر والكويت وسلطنة عمان وتركيا والبحرين والإمارات والسعودية تبرعوا بأموال لقطاع غزة، مشيرة إلى أن وكلاء آخرين في مصر ولبنان والأردن أصدروا بيانات، "بيد أنهم لم يتبرعوا بالمال إلا في وقت لاحق، تحت الضغط".

ولفتت واشنطن بوست إلى انتشار دعوات في مصر عبر الإنترنت لمقاطعة ماكدونالدز، حيث لجأ كثيرون إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن غضبهم. ودفعت تلك الانتقادات اللاذعة مقدم أحد البرامج الحوارية، عمرو أديب، في وقت سابق إلى مناشدة مشاهديه عدم مقاطعة الفرع المحلي في مصر، لأنه مملوك للملياردير المصري ياسين منصور ويوفر فرص عمل لعدد لا يحصى من المصريين، على حد قوله.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الوجبات السریعة ماکدونالدز فی واشنطن بوست فی وقت

إقرأ أيضاً:

طائرة ركاب بريطانية تترك امرأة على كرسيها المتحرك على مدرج الإقلاع.. نسيتها وحلّقت

عاشت الكاتبة الأيرلندية، ليز وير، تجربة مروعة عندما تم إغلاق باب طائرة تابعة لشركة “إيزي جيت” البريطانية، وتركها على مدرج الإقلاع، حيث كانت تستخدم كرسيا متحركا للسفر.

وكانت وير، التي تستخدم الكرسي المتحرك بسبب أمراض القلب، في طريقها من أيرلندا الشمالية إلى مدينة إدنبرة الأسكتلندية في رحلة قصيرة تستغرق فقط 30 دقيقة، حسب صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية.

ووقع الحادث، وفق الصحيفة، عندما أوصل موظفو المطار وير وراكبة أخرى على كرسي متحرك إلى مدرج الطائرة استعدادا للصعود، لكن مع صعود بقية ركاب الرحلة، أُغلقت الأبواب وتم تحريك سلالم الصعود بعيدا.

وحاولت وير وموظفو المطار لفت انتباه الطيار، لكن دون جدوى، حيث قالت لـ”واشنطن بوست” إنها والموظفون لوحوا وصرخوا لمحاولة جذب انتباه الطيار.

وأضافت وير: “لم أسمع قط بمثل هذا الشيء في حياتي”.

ووفق الصحيفة، اضطرت وير إلى الانتظار بقية اليوم في المطار لإعادة حجز رحلتها على طائرة أخرى، حيث وصلت إلى إدنبرة في الساعة 10 مساء بعد الوقت المحدد للحدث الذي كانت سافرت من أجل أن تشارك فيه.

واعتبرت الكاتبة الأيرلندية في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أن ما حدث يشير إلى “حالة من التمييز”، مما أثار غضبا عبر الإنترنت، حسب “واشنطن بوست”.

بدورها، اعتذرت شركة “إيزي جيت” البريطانية عن الحادث، حيث قالت في بيان إنه نجم عن “سوء تفاهم بين فريق المناولة الأرضية وطاقم العمل على متن الطائرة”.

وجاء في البيان الذي نقلته “واشنطن بوست”: “نأسف لتأثير ذلك على خطط الركاب. ونحن على اتصال بهم للاعتذار عن تجربتهم وتعويض رحلاتهم وأي نفقات تكبدوها نتيجة التأخير، وتقديم التعويض الذي يستحقونه”.

ورفض مطار بلفاست الدولي التعليق للصحيفة.

فيما قالت الكاتبة الأيرلندية إن شركة “إيزي جيت” اتصلت بها للاعتذار وتعويضها، مشيرة إلى أن “مشاركة محنتها يمكن أن تساعد أي شخص آخر. وجعل الشركة تفكر مرتين في كيفية تعاملها مع الناس”.

مقالات مشابهة

  • واشنطن بوست: قطاع غزة لن يشهد انفراجة طالما نتنياهو في السلطة
  • حذر من الوجبات السريعة.. استشاري: آثار نفسية للسمنة على الطفل
  • واشنطن بوست: مستشفيات غزة المتبقية تتوقف عن العمل خلال الساعات الـ48 المقبلة
  • بعد مناظرة بايدن وترامب.. أبرز المرشحين للسباق الانتخابي في أمريكا 2024
  • واشنطن بوست: عمل كبير لا يزال أمام بايدن لتهدئة مخاوف الديمقراطيين بعد مناظرة ترامب
  • بين مطعم ومطعم مطعم.. بغداد تعج بالمطاعم والمطابخ الأجنبية تحتل الحيز الأكبر
  • طائرة ركاب بريطانية تترك امرأة على كرسيها المتحرك على مدرج الإقلاع.. نسيتها وحلّقت
  • نسيتها وحلّقت.. طائرة تترك امرأة على كرسيها المتحرك على مدرج الإقلاع
  • نسيتها وحلّقت.. طائرة تترك مقعدة على كرسيها المتحرك على مدرج الإقلاع
  • واشنطن بوست: الإدارة الأمريكية تسعى إلى اتفاق فوري لتجنب الحرب بين إسرائيل ولبنان مع تصاعد التوترات