حرب إسرائيل وحماس.."تحديد هوية الضحايا مهمة مقدسة وصعبة"
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
يحاول المتطوعون التعرف على الضحايا للعائلات التي لا تزال تبحث عن أقاربها المفقودين
على حدود قاعدة الشورى العسكرية في وسط إسرائيل، تصطف نحو عشر حاويات بجوار عدة خيام. الجو مزدحم ولكنه هادئ - احتراماً للمتوفين.
مختارات ما المعلومات المتوفرة عن الرهائن الإسرائيليين لدى حماس؟ DW تتحقق: معلومات كاذبة عن الانفجار الذي ضرب المستشفى الأهلي بغزة وزير الدفاع الألماني يتعهد من تل أبيب بدعم الجيش الإسرائيليفي هذه المشرحة المؤقتة، يعمل الأطباء وخبراء الطب الشرعي والمتطوعون الذين يرتدون بدلات الوقاية من المواد الخطرة على مدار الساعة للتعرف على جثث جنود ومدنيين، فيما رائحة الموت تفوح في المكان.
"الأشياء التي رأيناها ، لن ننساها أبداً" .. كانت هذه هي كلمات الدكتورة دانييل، وهي طبيبة أسنان متطوعة لم تستطع إعطاء اسمها الأخير بموجب القواعد العسكرية. كانت الطبيبة تتحدث مع مجموعة من الصحفيين الذين سمح لهم الجيش الإسرائيلي بالوصول إلى المنطقة.. تقول: "نحن نعمل ليلاً ونهاراً في نوبات في محاولة لتحديد هوية كل شخص."
بعد أسبوعين من الهجمات، لا يزال ما بين 100 و200 شخص في عداد المفقودين بحسب الجيش الإسرائيلي
"نريد أن نمنحهم احترامهم الأخير"
معظم الضحايا في هذا المكان هم ممن سقطوا في الهجمات الأولى التي شنها مسلحو حركة حماس على البلدات الجنوبية في إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، عندما اخترق المسلحون الحدود.
بعد أسبوعين، لا يزال ما بين 100 و200 شخص في عداد المفقودين، فيما لا يزال العثور على الجثث مستمر، حسبما قال الجيش الإسرائيلي في 19 أكتوبر/تشرين الأول. ولم يكن من الممكن الوصول إلى بعض المناطق القريبة من حدود غزة حتى الآن.
قُتل ما لا يقل عن 1400 شخص في إسرائيل منذ بدء الحرب، معظمهم في الهجمات الأولى. ورد الجيش الإسرائيلي بغارات جوية على غزة، وقُتل أكثر من 5000 فلسطيني، وفقاً لوزارة الصحة التي تديرها حماس في قطاع غزة.
وقالت الدكتورة دانييل: "نحن هنا نقوم بمهمة مقدسة بالنسبة لنا، وتحديد (هوية) آخر الضحايا وجميع المدنيين الذين قُتلوا".. "إنه أمر مهم جداً بالنسبة لنا. نريد أن نمنحهم احترامهم الأخير".
وقالت الطبيبة إن عملية تحديد الهوية تستغرق وقتاً كما أن العديد من الجثث قد شوهت. وأضافت دانييل : "كانت المهمة التي كلفونا بها هي تحديد هوية الضحايا".. "لم يكن هناك طبيب بشري ولا طبيب أسنان مستعد لما رأوه. [...] رأينا أشياء صادمة لنا .. نساء تعرضن للاغتصاب"، وأضافت هي وزملاؤها أن هناك أيضاً علامات على أن بعض الأشخاص قد أُحرقوا أحياء.
ومع ذلك، لم يتم حتى الآن تقديم أي دليل جنائي لدعم هذه الادعاءات. ونفت حماس أي اتهامات بارتكاب انتهاكات.
تحدي تحديد الهوية
وقتل العديد من الضحايا الإسرائيليين ولم يكن لديهم أي بطاقة هوية، ما جعل عملية تحديد الهوية صعبة للغاية. وفي خيمة كبيرة مضاءة بأضواء نيون قوية، تعمل عدة فرق على كل جثة لفهم ما حدث لكل شخص.
تتم محاولة مطابقة الحمض النووي للجثث مع العينات التي أحضرتها العائلات التي لا تزال تبحث عن أقاربها. بمجرد تحديد الهوية، يتم الإفراج عن الجثث في أسرع وقت ممكن لتمكين العائلات من دفنها وفقاً للتقاليد اليهودية.
قال الكولونيل حاييم فايسبرغ، رئيس قسم الحاخامية في الجيش: "في تقليد يهودي، عندما يموت شخص، نقرأ صلاة كاديش، لرفع الروح إلى مثواها الأخير" .. "في هذا الحادث، سنرى أشخاصاً لن يتمكنوا من قراءة كاديش على الإطلاق لأن أياً من أفراد أسرهم لم ينجُ من هذا.. رأينا عائلات وأجداد وآباء وأحفاد، كلهم جاؤوا إلى هنا في حقائب".
لا تزال بعض العائلات لا تعرف ما إذا كان أحباؤها قد قتلوا أو اختطفوا إلى غزة على أيدي المسلحين. وقام الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين بتحديث عدد الرهائن الذين تحتجزهم حماس إلى 222 رهينة.
قالت الدكتورة دانييل إن توضيح الأمر للعائلات المنتظرة هو أفضل ما يمكنهم فعله في هذه الحالة، قبل أن تضيف: "كأمة، كأشخاص، لن نكون كما كنا مرة أخرى".
قام الجيش الإسرائيلي بتسهيل هذه الزيارة.
تانيا كرامر من قاعدة الشورى العسكرية، وسط إسرائيل
ع.ح/ ع.خ/ م.س.
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: الطب الشرعي حركة حماس عملية حماس قطاع غزة غزة الجيش الإسرائيلي حاخام دويتشه فيله مسلحي حماس الحمض النووي التعرف على الجثث الرهائن الطب الشرعي حركة حماس عملية حماس قطاع غزة غزة الجيش الإسرائيلي حاخام دويتشه فيله مسلحي حماس الحمض النووي التعرف على الجثث الرهائن الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
تلفزيون : قطر تتحرك لاستئناف مفاوضات غزة وحماس تدرس تأخير تبادل الأسرى
نقل تلفزيون الشرق السعودي ، اليوم الخميس 6 فبراير 2025 ، عن مصدرين فلسطينيين مطلعين على مفاوضات غزة ، قولهما إن قطر بدأت تحضيرات مكثفة لاستئناف مفاوضات المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار وفق الآليات المتفق عليها للإسراع في استئناف المفاوضات، فيما أشار مصدر مقرب من " حماس " إلى أن الحركة الفلسطينية تدرس القيام بإجراءات احتجاجية على بطء تنفيذ الجانب الإسرائيلي للبنود المتفق عليها، خاصة ما يتعلق بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
وكان مقرراً أن تُستأنف المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل و"حماس"، الاثنين الماضي، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرر التأجيل إلى حين لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب في واشنطن.
وأوضح مصدر فلسطيني مطلع في تصريحات لتلفزيون الشرق، أن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار ستُعالج مجموعة من القضايا المهمة مثل وقف إطلاق النار الدائم، وتبادل الأسرى من فئة العسكريين والجثث، و فتح معبر رفح وفق تفاهمات مرجعية تتعلق باتفاق 2005، بما يضمن عمل المعبر للأفراد في الاتجاهين، وإعادة إعمار القطاع.
وأشار المصدر، إلى أنه "تم الاتفاق على أن يقوم الوسطاء (قطر ومصر والولايات المتحدة) بالدعوة لعقد مؤتمر للمانحين لدعم جهود إعادة الإعمار"، لافتاً إلى أن "هذه هي المبادئ العامة التي تم الاتفاق عليها".
ونوه إلى عقد مباحثات تمهيدية في العاصمة المصرية القاهرة، الأسبوع الماضي، رغم عدم إبلاغ "حماس" بموعد بدء مفاوضات المرحلة الثانية.
تأخير تبادل الأسرى
في الإطار، أكد المصدر الآخر المقرب من "حماس"، في تصريحات لـ"لشرق"، أن "الحركة تدرس عدة إجراءات، من بينها تأخير تسليم الدفعة المقبلة من الرهائن، للتعبير عن احتجاجها على الآلية البطيئة والتلكؤ الإسرائيلي في دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وعدم بدء مفاوضات المرحلة الثانية في موعدها".
وقال المصدر: "لا نستبعد أن تتضمن الخطوات الاحتجاجية تأخير موعد تسليم دفعة من الرهائن المقررة لهذا الأسبوع، أي السبت المقبل"، موضحاً أن "حماس وافقت على تسليم جثامين عائلة بيباس (سيدة وطفلين) قبل نهاية هذا الأسبوع، ولكن عدم وصول المعدات الثقيلة اللازمة لانتشال الجثث من تحت الأنقاض، حالت دون تنفيذ هذه الخطوة التي جاءت بطلب من الجانب الإسرائيلي عبر الوسطاء".
وقبل أيام، قال قيادي في الحركة لـ"الشرق"، إنه من المفترض حسب اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، أن تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية، الاثنين الماضي، لكن حركته تنتظر إبلاغها من الوسطاء.
وأضاف أن "الحركة جاهزة لبدء مفاوضات المرحلة الثانية فوراً، حيث جرى وضع الخطوط العريضة لمفاوضات المرحلة التالية، في اتفاق وقف إطلاق النار"، حسب قوله.
وتابع: "أبلغنا الوسطاء خلال الاتصالات الجارية، وأيضاً اللقاءات (التمهيدية)، التي عقدت الأسبوع الماضي في القاهرة، بأننا جاهزون لبدء جولة المفاوضات للمرحلة الثانية".
وأشار إلى أن الوسطاء يواصلون المحادثات والاتصالات، و"أكدوا حرصهم على تطبيق كافة بنود الاتفاق، والوقف الدائم للحرب، والتوجه للمفاوضات المتعلقة بالمرحلة الثانية، وصولاً الى إعمار وإعادة بناء ما دمره الاحتلال في قطاع غزة".
ولم يستبعد القيادي، الذي اشترط عدم ذكر اسمه، تقديم الجانب الإسرائيلي "شروطاً جديدة ورفع سقف المطالب"، وقال إن "حماس" طالبت الوسطاء بـ"إلزام الاحتلال بتطبيق الاتفاق وعدم المماطلة".
وبيّن القيادي أن "المفاوضات ستركز على قضايا، وقف إطلاق النار الدائم وعدم العودة للحرب، والانسحاب العسكري بما في ذلك من محور فيلادلفيا (الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر وطوله 13 كيلومتراً)، والاتفاق على المعايير الخاصة بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في المرحلة الثانية من الصفقة".
وأكد أنه لدى "كتائب القسام وفصائل المقاومة الفلسطينية، عدد من كبار الضباط العسكريين الإسرائيليين وجنود أسرى"، من دون أن يذكر عددهم، أو إذا ما كانوا أحياءً أو أموات.
وذكر أن الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، يضمن خلال مراحل التفاوض، استمرار وقف العمليات العسكرية، ومواصلة إدخال المساعدات بكميات كافية إلى قطاع غزة، وفقاً لاتفاق الشق الإنساني الإغاثي.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الرئاسة: فلسطين ومقدساتها ليست مشروعا استثماريا مصطفى : لن نترك أهلنا في غزة والأيام المقبلة ستكون أفضل أبو الغيط: إعادة إعمار غزة تقطع الطريق على التهجير الأكثر قراءة إسرائيل توقف عملية الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين "حتى إشعار آخر" إصابة شاب برصاص الاحتلال في مخيم جنين الهلال الأحمر الفلسطيني يستأنف عمله في شمال غزة وسط الدمار الهائل ما علاقة الاستخبارات التركية بالإفراج عن الأسرى التايلانديين في غزة؟ عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025