بايدن يدعم نتنياهو ويدعو إلى استمرار تدفق المساعدات إلى غزة
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى "استمرار تدفق" المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، الذي يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا عليه منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
دعوة بايدن جاءت خلال اتصال هاتفي، مساء الإثنين، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يرغب في إرسال قوات إلى غزة، على أمل القضاء على حركة "حماس".
وخلال الأيام الثلاثة الماضية، دخلت غزة ثلاث قوافل مساعدات إنسانية من معبر رفح البري مع مصر، في ظل قطع إسرائيل إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء عن القطاع منذ بدء الحرب.
ويعاني سكان غزة، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، من أوضاع معيشة متردية للغاية؛ جراء تداعيات الحرب وحصار إسرائيلي مستمر منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية في 2006.
وقال البيت الأبيض إن بايدن رحب بالإفراج عن أسيرتين إضافيتين من غزة الإثنين، مشددا على التزامه بالجهود المستمرة لضمان إطلاق سراح جميع الأسرى لدى "حماس"، وفقا لوكالة رويترز.
وفي البداية، أطلقت "حماس" أسيرتين أمريكيتين، ثم أطلقت الإثنين أسيرتين إسرائيلتين لـ"دواعٍ إنسانية قاهرة"، كما أعلنت.
وأسرت "حماس" في 7 أكتوبر الجاري، ما لا يقل عن 210 إسرائيليين بعضهم يحملون جنسيات إضافية، بينهم عسكريون برتب مرتفعة، وترغب في مبادلتهم مع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.
وأفاد البيت الأبيض بأن بايدن أطلع نتنياهو على "الدعم الأمريكي لإسرائيل والجهود المستمرة للردع الإقليمي، بما في ذلك عمليات الانتشار العسكري الأمريكي الجديدة".
ودعما لتل أبيب، زارها بايدن في 18 أكتوبر الجاري، ونشرت واشنطن أصولا وقواتا عسكرية في المنطقة، في رسالة ردع لمنع أي أطراف أخرى، لاسيما إيران والجماعات الحليفة لها، من التدخل لصالح فصائل المقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
اقرأ أيضاً
لـ3 أسباب بينها إيران.. أمريكا تطلب تأجيل عملية إسرائيل البرية بغزة
120 شهيدا
ولليوم الثامن عشر على التوالي، واصل جيش الاحتلال الثلاثاء شن غارات على منازل مدنيين في مناطق متفرقة من غزة.
ونقلا عن مصادر طبية، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) باستشهاد أكثر من 120 فلسطينيا، بينهم أطفال ونساء.
وحتى الإثنين، قتلت إسرائيل ما يزيد عن 5087 قتيلا فلسطينيا، بينهم 2055 طفلا و1119 سيدة وأصابت 15273 شخصا، بحسب وزارة الصحة في القطاع، بالإضافة إلى عدد غير محدد من المفقودين تحت الأنقاض.
فيما قتلت "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية.
وأطلف "حماس" وفصائل أخرى في غزة، يوم 7 أكتوبر الجاري، عملية "طوفان الأقصى" ضد إسرائيل؛ ردا على اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية المحتلة.
اقرأ أيضاً
مشعل: إسرائيل أخذت الضوء الأخضر من أمريكا والغرب لتدمير غزة
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: بايدن نتنياهو حرب غزة مساعدات إنسانية
إقرأ أيضاً:
محمد فراج: ترامب وإدارة بايدن نهج متشابه تجاه القضية الفلسطينية
صرح المستشار محمد السيد فراج، مستشار التنمية والتخطيط بالأمم المتحدة في سياق الأحداث المتسارعة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، بأن إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ستبدأ من النقطة التي انتهت عندها إدارته السابقة، إلا أن الوقت الحالي تتزايد فيه التحديات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، والتي يبدو أنها ستظل في صميم السياسة الأمريكية، سواء تحت إدارة بايدن أو ترامب.
وأشار فراج في تصريحات صحفية، إلى وجود تناقضات كبيرة في التصريحات الصادرة عن المسؤولين في الولايات المتحدة في الفترة الأخيرة وهذه التناقضات تشير إلى عدم وضوح الرؤية الأمريكية فيما يتعلق بالصراع الدائر في قطاع غزة، ما يعكس فشلاً في بلورة موقف واضح تجاه التطورات الميدانية.
وتابع: "العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل تظل قوية، ولكن يبدو أن النقاش حول كيفية التعامل مع حركة حماس والحكم في غزة هو الذي يستنزف الطاقة السياسية للطرفين".
ونوه محمد فراج، بأن مسألة من يحكم قطاع غزة تعتبر هي النقطة المفصلية التي تواجهها الإدارة الأمريكية، حيث تشدد التصريحات على أهمية استمرار الحرب كوسيلة للضغط على حركة حماس. بالتالي، يسعى البيت الأبيض لكسب الوقت لحين بلورة خطة لاستئناف الأعمال القتالية، في الوقت الذي تبحث فيه إسرائيل عن صفقة لوقف إطلاق النار.
وأردف أن إسرائيل تسعى لتجزئة الاتفاقيات المحتملة مع حركة حماس، من خلال طرح صفقة ترتكز على الإفراج عن المحتجزين. يهدف هذا النهج إلى فصم العلاقة بين حركة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى، مما يسهل على إسرائيل بحث صورة "اليوم التالي" للحرب. إذ ترغب إسرائيل في الاستفادة من وضعها العسكري لتأكيد موقفها الاستراتيجي في المنطقة، دون أن تُلزم نفسها بعلاقة مباشرة مع حماس.
واختتم مستشار التنمية والتخطيط بالأمم المتحدة، بالتأكيد على أن الرؤية الأمريكية تشير إلى أن العملية السياسية قد تمر بفترة من الضبابية، إذ يمكن أن يؤدي الانقسام بين الفصائل الفلسطينية إلى تعقيد الأمور، قائلا: "اتضاح موقف الإدارة الأمريكية تحت أي من الإدارتين يمثل تحدياً كبيراً، حيث تظل القضية الفلسطينية حاضرة في قلب الصراع الإقليمي، مما يتطلب مواقف عملية وواضحة للتعامل معها".