مخاوف في أستراليا بسبب قرار إضاءة دار الأوبرا بألوان العلم الإسرائيلي
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
كشفت وثائق عن مخاوف كبار قادة الشرطة في ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية بشأن إظهار الدعم لإسرائيل عن طريق إضاءة دار الأوبرا بالعلم الإسرائيلي، بحسب تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية اليوم الثلاثاء.
وطلب كبار الضباط معلومات استخباراتية حول كيفية التعامل مع التحركات المماثلة من قبل الحكومات الأخرى وما إذا كانت مثل هذه القرارات قد أدت إلى صراع محلي.
وفي إحدى رسائل البريد الإلكتروني المرسلة ليلة الأحد 8 أكتوبر، قال ضابط كبير إن مكتب رئيس الوزراء كريس مينز أبلغهم بأن دار الأوبرا ستضاء "باللونين الأزرق والأبيض" ليلة الاثنين.
وقال الضابط إن القائم بأعمال مفوض شرطة نيو ساوث ويلز، ديف هدسون، كان قلقًا بشأن القرار.
وجاء في رسالة البريد الإلكتروني الموجهة إلى عضو آخر في القوة: “أنا والسيد هدسون نشعر بالقلق بنفس القدر إزاء التأثير الذي قد يحدثه ذلك على شوارعنا والتصعيد المحتمل للتوترات الحالية في المجتمعات اليهودية/الإسرائيلية”.
ودافع رئيس الوزراء مرارا وتكرارا عن قراره بإشعال أشرعة دار الأوبرا في عرض تضامني مع إسرائيل.
وردا على سؤال حول القرار الذي اتخذ يوم الاثنين من هذا الأسبوع، قال رئيس الوزراء إنه القرار الصحيح “بالتأكيد”.
وأفاد أحد الضباط لزملائه أن مجموعة مؤيدة للفلسطينيين أوضحت أن دار الأوبرا كانت موقعًا للاحتجاج لأن الأشرعة كانت مضاءة.
وجاء في الرسالة الإلكترونية: "يقول إن سبب هذه الخطوة هو إضاءة أشرعة دار الأوبرا". "هذا مصدر قلق كبير للمجتمع الفلسطيني وهم غاضبون من هذا القرار".
ونظم عشرات الآلاف من الأشخاص مسيرة في شوارع مدينة سيدني الأسترالية لمطالبة إسرائيل بوقف حرب الإبادة الجماعية التي تشنها على غزة وبقية فلسطين.
وذكر موقع جرين ليفت الأسترالي عبر موقعه الإلكتروني أمس الاثنين أن المتظاهرين هتفوا "العار، العار" في توبيخ قوي لرئيس وزراء حزب العمال الأسترالي الذي تدعم حكومته إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.
وأشار التقرير إلى أن المسيرة كانت بمثابة انتصار ضد حكومة حزب العمال بقيادة كريس مينز في نيو ساوث ويلز التي سعت إلى حظر المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين من خلال الزعم بأنها "معادية للسامية" و"عنيفة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: استراليا الإسرائيلي إسرائيل غزة الجارديان دار الأوبرا
إقرأ أيضاً:
رئيس حزب الاتحاد: الطرح المصري بشأن غزة يفرض نفسه على دوائر صنع القرار الأمريكية
صرح المستشار رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، بأن مصر نجحت في تحقيق اختراق حقيقي في ملف التسوية بالشرق الأوسط، وهو ما ظهر بوضوح في تغير المواقف داخل دوائر صنع القرار الأمريكية، مؤكدًا أن الموقف الذي أبدته واشنطن بوست وهي واحدة من أكبر الصحف الأمريكية، المعروفة بتعبيرها عن توجهات الإدارة الأمريكية، يعكس اقتناعًا متزايدًا بضرورة التعامل بجدية مع الطرح المصري المدعوم عربيًا وإسلاميًا وأوروبيًا، والذي اعُتمد بالقمة العربية الطارئة التي استضافتها القاهرة مؤخرًا.
صد محاولات تهجير الفلسطينيينوأوضح "صقر" ـ في تصريحات صحفية اليوم ـ أن الأزمة التي نشأت بسبب محاولات تهجير الفلسطينيين خلقت فرصة مهمة لمصر لطرح رؤية متكاملة تحقق استقرار المنطقة، وهو ما بدأت المؤسسات الأمريكية في استيعابه، معتبرًا أن استمرار تجاهل الحل العربي بشأن غزة قد يؤدي إلى تقويض النفوذ الأمريكي ومصالحه في الشرق الأوسط.
وشدد رئيس حزب الاتحاد على أن اللحظة الحالية تفرض على المجتمع الدولي التحرك نحو تسوية شاملة تعيد الاستقرار، مؤكدًا أن أي مساعٍ لتحقيق السلام، حتى الطموحات المتعلقة بجوائز دولية مرموقة، لن يكتب لها النجاح إلا عبر رؤية عادلة تضمن حقوق الفلسطينيين وتحقق توازنًا ينعكس إيجابيًا على أمن المنطقة وتنميتها.
تعقيدات المشهد في الشرق الأوسطوأضاف أن القيادة المصرية، بخبرتها العميقة، تدرك تعقيدات المشهد، وهو ما جعل رؤيتها تلقى قبولًا متزايدًا، محذرا من أن أي مغامرات غير محسوبة ستؤدي إلى تداعيات خطيرة تهدد آمال الشعوب في التنمية والرفاهية، مما يستوجب تبني حلول مستدامة تحفظ مصالح الجميع.
من جانبه، أكد المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن تداعيات القمة العربية غير العادية بالقاهرة، لازالت تجني ثمارها، بعدما اتبعها اجتماع هام لوزراء الخارجية العرب مع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيفين ويتكوف، فقد جاءت نتائج الاجتماع إيجابية بعدما تم استعراض خطة مصر لإعادة إعمار غزة، وهذا يعني بداية التوافق العربي الأمريكي لاستبعاد مخطط التهجير القسري للشعب الفلسطيني والتفكير بخطوات جادة نحو إعادة الإعمار للقطاع الذى تم تدمير بنيته التحتية بالكامل في أعقاب العدوان الإسرائيلي .
وأضاف "العسال"، أن وزراء الخارجية العرب استعرضوا خطة إعادة إعمار غزة التي أقرتها القمة العربية المنعقدة في القاهرة في ٤ مارس ٢٠٢٥، كما اتفقوا مع المبعوث الأمريكي على مواصلة التشاور والتنسيق بشأنها كأساس لجهود إعادة إعمار القطاع، لافتًا إلى أن ذكاء الدبلوماسية المصرية نجح في احتواء هذه الأزمة التي كانت تخطط إليها إسرائيل بدعم من الإدارة الأمريكية من أجل الاستيلاء على حقوق الشعب الفلسطيني وضياع القضية وتصفيتها للأبد، إلا أن مصر قادت موقف عربي يسطر في التاريخ للقضاء على تلك الخطة من جذورها بعدما قدمت رؤية متكاملة لإعادة إعمار القطاع .