أمريكا ترسل مستشارين عسكريين وأنظمة دفاع جوي لإسرائيل والمنطقة استعداداً لإجتياح غزة
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
شفق نيوز/ أرسلت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" مستشارين عسكريين، بما في ذلك جنرال في مشاة البحرية "المارينز" متمرس في حرب المدن، إلى إسرائيل للمساعدة في التخطيط للحرب، وتقوم بتسريع إرسال أنظمة دفاع جوي متطورة متعددة إلى الشرق الأوسط قبل أيام من الهجوم البري المتوقع على قطاع غزة.
أحد الضباط الذين يقودون عمليات الإسناد هو اللفتنانت جنرال في مشاة البحرية جيمس غلين، الذي ساعد سابقًا في قيادة قوات العمليات الخاصة ضد تنظيم داعش وخدم في الفلوجة بالعراق، خلال بعض من أكثر المعارك الحضرية سخونة هناك، وفقًا لمسؤول أميركي.
وقال المسؤول إن غلين سيقدم أيضًا المشورة بشأن كيفية تخفيف الخسائر في صفوف المدنيين في حرب المدن.
عملية برية وشيكة
تستعد إسرائيل لعملية برية واسعة النطاق في بيئة كان أمام مقاتلي حماس سنوات لإعداد شبكات الأنفاق ونصب الفخاخ في جميع أنحاء المناطق الحضرية الكثيفة في شمال غزة.
قال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، يوم الاثنين، إن غلين والضباط العسكريين الآخرين الذين يقدمون المشورة لإسرائيل "لديهم خبرة مناسبة لأنواع العمليات التي تجريها إسرائيل".
يعد الفريق العسكري واحدًا من العديد من القطع سريعة الحركة التي يعمل البنتاغون على تشكيلها لمحاولة منع الصراع المحتدم بالفعل بين إسرائيل وحماس من أن يصبح حربًا أوسع نطاقًا. كما أنها تحاول حماية الأفراد الأميركيين، الذين تعرضوا في الأيام القليلة الماضية لهجمات متكررة قال البنتاغون إنها من المحتمل أن تكون مدعومة من إيران.
وقال كيربي إن إيران "في بعض الحالات تسهل بشكل فعال هذه الهجمات وتحفز الآخرين الذين قد يرغبون في استغلال الصراع لمصلحتهم، أو لمصلحتها. نحن نعلم أن هدف إيران هو الحفاظ على مستوى معين من الإنكار هنا. لكن لن نسمح لهم بفعل ذلك."
ونصحت الولايات المتحدة أيضًا المسؤولين الإسرائيليين بالتفكير في تأخير أي هجوم بري، قائلة إن ذلك سيعطي مزيدًا من الوقت للسماح للولايات المتحدة بالعمل مع شركائها الإقليميين لإطلاق سراح المزيد من الرهائن، وفقًا لمسؤول أميركي مطلع على تفكير إدارة بايدن في هذا الشأن.
قال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لمناقشة المناقشات الخاصة، إنه من غير الواضح إلى أي مدى سوف يؤثر هذا على تفكير الإسرائيليين.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي اسرائيل امريكا غزة المنطقة
إقرأ أيضاً:
صحيفة عبرية: إسرائيل تستغل الصراع بين إيران وتركيا حول النفوذ في سوريا
شددت صحيفة "معاريف" العبرية على أن دولة الاحتلال تستغل الخلاف المتصاعد بين إيران وتركيا لتعزيز عزلتها الإقليمية، مستفيدة من الصراع بين القوتين الإقليميتين حول النفوذ في سوريا بعد انهيار نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن التوتر بين طهران وأنقرة تصاعد بعد تصريحات وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، التي انتقد فيها سياسة إيران الإقليمية، ما دفع طهران إلى توجيه اتهامات لتركيا بتجاهل النفوذ الإسرائيلي والأمريكي في المنطقة.
ولفتت الصحيفة إلى أن التصعيد اللفظي الأخير بين البلدين بدأ عندما صرح فيدان في مقابلة مع قناة "الجزيرة" بأن "إيران دفعت ثمنا باهظا للحفاظ على نفوذها في العراق وسوريا، لكن إنجازاتها كانت محدودة مقارنة بالتكلفة"، مضيفا أن "التغيرات الجيوسياسية تتطلب من طهران إعادة تقييم دورها في المنطقة".
في المقابل، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن تركيا "تتجاهل الأيدي الأمريكية والإسرائيلية الخفية وراء التطورات في المنطقة"، مشيرة إلى أن "إسرائيل استغلت سقوط الأسد لتعزيز سيطرتها على الموارد المائية السورية وضرب البنية التحتية العسكرية في البلاد".
وهاجم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، تصريحات فيدان بشدة، ووصفها بأنها "خطأ كبير"، مضيفا: "إذا كان فيدان يدعو إلى إنهاء السيطرة الإقليمية لأي طرف، فماذا عن إسرائيل؟".
واتهم بقائي تركيا بـ"التواطؤ مع إسرائيل عبر تزويد طائراتها الحربية بالوقود الأذري المستخدم في الهجمات على غزة ولبنان واليمن وسوريا"، معتبرا أن "أنقرة تدين إسرائيل في العلن، لكنها تتعامل معها في الخفاء".
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، أكد أن "الجماعات المسلحة المدعومة من إيران، مثل حماس وحزب الله، لا تزال قوية رغم الضغوط الخارجية".
واتهم خامنئي الولايات المتحدة ودولة الاحتلال بـ"تقدير خاطئ لقوة المقاومة"، مشيرا إلى أن "التطورات في غزة ولبنان وسوريا أثبتت أن نفوذ إيران لم يتراجع كما يظن البعض".
وأوضحت الصحيفة العبرية أن صحيفة "طهران تايمز"، المقربة من النظام الإيراني، نشرت مقالا شديد اللهجة وصف تصريحات فيدان بأنها "مليئة بالسخرية"، واتهمت تركيا بـ"الفشل في سلسلة من التحركات السياسية الإقليمية".
واستشهدت الصحيفة الإيرانية بالعلاقات المتوترة بين تركيا ومصر بعد الإطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي عام 2013، حيث وصفت أنقرة رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي بـ"الديكتاتور"، ما أدى إلى طرد السفير التركي من القاهرة، قبل أن تعود تركيا مؤخرا إلى تطبيع العلاقات بثمن سياسي واقتصادي مرتفع.
كما أشارت الصحيفة الإيرانية إلى حادثة إسقاط تركيا لقاذفة روسية عام 2015، والتي دفعت موسكو إلى فرض عقوبات اقتصادية قاسية على أنقرة، ما أجبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على تقديم اعتذار رسمي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتعهد بعدم تكرار مثل هذه الحوادث.
كما انتقدت الصحيفة الإيرانية دعم أنقرة للمعارضة المسلحة في سوريا، معتبرة أن "سياسات تركيا أدت إلى أزمة اللاجئين التي خلقت ضغطا اقتصاديا واجتماعيا هائلا داخل البلاد، وساهمت في ارتفاع التضخم إلى مستويات غير مسبوقة".
أكدت الصحيفة العبرية أن "الصراع اللفظي بين إيران وتركيا يعكس التحولات الجيوسياسية العميقة التي يشهدها الشرق الأوسط بعد سقوط نظام الأسد"، مشيرة إلى أن "كلا البلدين يسعى إلى تعزيز مكانته الإقليمية على حساب الآخر".
ورأت الصحيفة العبرية أن "إسرائيل تستفيد من هذا الانقسام لتعزيز نفوذها في سوريا، خاصة مع الاتهامات الإيرانية بتمدد إسرائيل في الأراضي السورية والسيطرة على الموارد المائية الاستراتيجية"، مؤكدة أن دولة الاحتلال "تواصل العمل على ضمان مصالحها في المنطقة مستغلة التوترات بين أنقرة وطهران".
كما أشارت "معاريف" إلى أن "الاتهامات الإيرانية ضد تركيا تكشف عن الفجوة بين الخطاب المعادي لإسرائيل الذي تروج له إيران، وبين المصالح الاقتصادية والاستراتيجية التي تدفع تركيا إلى مواصلة التعامل مع تل أبيب رغم التصريحات العدائية العلنية".
وختمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن "الصراع الحالي بين طهران وأنقرة قد يمنح إسرائيل فرصة إضافية لتعزيز تحركاتها في سوريا، مع استمرارها في تعميق العزلة الدبلوماسية لإيران على المستوى الإقليمي والدولي".