باسيل في السرايا: إعتراف متأخر بشرعية الحكومة وإستلحاق للاحداث
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
شكلت زيارة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الى السرايا بالامس للقاء رئيس الحكومة نجيب ميقاتي محطة سياسية لافتة، ولو أن باسيل حرص عبر اوساطه، على إعطائها طابع الشمولية واطار الجولة السياسية الشاملة.
فبعد أشهر من القطيعة مع رئيس الحكومة والحملات الشعواء على الحكومة ورئيسها وقرار مقاطعة جلسات مجلس الوزراء، حضر باسيل الى السرايا، "معترفا" بشرعية الجالس على كرسي رئاسة الحكومة، والممسك بإدارة شؤون البلاد في مرحلة الشغور في منصب رئاسة الجمهورية.
وبحسب المطلعين على جولة باسيل على السرايا والنائب السابق وليد جنبلاط وزيارته المتوقعة اليوم الى رئيس مجلس النواب نبيه بري، "فان الهدف من الجولة هو التشاور
في التطورات الراهنة مركزا على المخاوف الأمنية وصون الاستقرار والدور المطلوب من القوى السياسية في هذه المرحلة".
وعما اذا كانت جولة باسيل ستشمل ايضا قيادات في المعارضة، قالت اوساط مطلعة "ان هذا الموضوع رهن الاتصالات الجارية على أكثر من صعيد".
أوساط معارضة لباسيل وصفت جولته بأنها "محاولة استلحاق بعدما شعر بأن أمرا ما بجري البحث فيه لتحصين الوضع الامني في البلاد ومنع حصول اي ثغرة تهز الاستقرار الحاصل داخل المؤسسات الامنية والعسكرية".
اوساط حكومية معنية ردت على سؤال يتعلق بامكان عودة "وزراء باسيل" عن قرار مقاطعة جلسات مجلس الوزراء، فقالت:في كل مناسبة وجلسة حكومية يكرر رئيس الحكومة دعوة الجميع الى المشاركة لمواجهة التحديات الداهمة. وفي اخر جلسة للحكومة قال "لن نملّ من تكرار هذه المطالبة، وندعو الجميع سواء كانوا مشاركين في الحكومة أو خارجها، وخاصة المشاركين في الحكومة والذين لا يحضرون جلساتها، ولا أحد يزايد على الآخر بالوطنية، وهمنا واحد هو مصلحة البلد ويجب أن نبقى معاً. وإذا لم يتلقف الجميع الفرصة الحالية للإجتماع وانتخاب رئيس للجمهورية، فماذا ينتظرون؟"
وقالت الأوساط "المسألة تتعلق حصرا بقرار الوزراء المقاطعين ومرجعيتهم، وهم المعنيون بتقييم جدوى المقاطعة. الحكومة تواصل اجتماعاتها وانتاجيتها، متجاوزة المقاطعة والعرقلة".
وذكّرت الاوساط الحكومية المعنية بموقف رئيس الحكومة في كلمته بعد جلسة مجلس الوزراء بتاريخ الثاني عشر من الجاري، حيث قال "المقاطعة لا تجدي، ومن الضروري أن نصارح الناس بأن القرارات التي إتخذناها، وهي ليست سرية واطلعتم عليها جميعكم، كما والمراسيم التي بلغ عددها 1299 مرسوماً لا تتعلق لا بفئة أو بجهة محددة، بل تتعلق بقضايا على تماس مع مطالب الناس وحاجاتهم الملحة واليومية، وكل ما من شأنه استمرارية الدولة ومرافقها.
وإذا كان البعض اتخذ المقاطعة كموقف سياسي في البداية، للضغط لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، فإن الحكومة ليست الجهة المعنية بأي خطوة في هذا الملف، والمقاطعة لم تعد مجدية، بدليل أن الأحداث تجاوزتها وباتت تفرض رص الصفوف والتعاون لتجاوز الصعوبات الحالية والداهمة ومواجهة التحديات الراهنة. وفي السياق ذاته، بعد أن كرس المجلس الدستوري بموجب قراره رقم ٦ تاريخ ٣٠-٥-٢٠٢٣ دستورية جلسات مجلس الوزراء وقانونية الآلية المعتمدة لاتخاذ المقررات وإصدار المراسيم، ها هو مجلس القضايا في مجلس شورى الدولة، أعلى مرجع قضائي إداري، يقرر اليوم رد الطعون المقدمة من بعض الوزراء المقاطعين، ما من شأنه أن يحصن دستورياً وقانونياً كل مقررات حكومة تصريف الأعمال".
وختمت الاوساط الحكومية المعنية بالقول:الحكومة مستمرة في عملها على الصعد كافة، والوزراء جميعا يواظبون على الحضور الى السرايا للاجتماع برئيس الحكومة والمشاركة في اجتماعات اللجان واللقاءات التشاورية، ويرسلون ملفاتهم الى مجلس الوزراء لدرسها واقرارها في غيابهم. واذا كانت المقاطعة بحجة الحفاظ على صلاحيات رئيس الجمهورية، فليقم المعنيون في مجلس النواب بواجباتهم في انتخاب الرئيس، والمسألة ليست عند الحكومة".
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: رئیس الحکومة مجلس الوزراء
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء قطر من بيروت: سندعم الإعمار بعد تشكيل الحكومة
قال رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن، الثلاثاء، إن بلاده ستشارك في إعادة الإعمار في جنوب لبنان الذي تعرض لعدوان إسرائيلي، مؤكدا ضرورة انسحاب تل أبيب من تلك المنطقة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده في بيروت، عقب لقائه الرئيس اللبناني جوزاف عون.
وفي وقت سابق الثلاثاء، وصل رئيس الوزراء القطري إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، ضمن زيارته التي تستمر يوما واحدا.
وفي المؤتمر الصحفي، قال رئيس الوزراء القطري إن زيارته إلى بيروت "هي زيارة دعم للبنان، وقطر ستكون حاضرة بملف إعادة إعمار لبنان".
وجدد الترحيب بانتخاب عون رئيسا للبنان، لافتا إلى تطلع بلاده "لاستكمال تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة وتحقيق آمال الشعب اللبناني".
ضرورة انسحاب "إسرائيل"
أكد رئيس وزراء قطر التزام بلاده باستمرار دعم الجيش اللبناني، مشددا على "ضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 1701 ليستعيد لبنان سيادته".
ويدعو القرار الأممي الصادر في 11 آب/ أغسطس 2006، إلى وقف العمليات القتالية بين "حزب الله" و"إسرائيل"، آنذاك، وإنشاء منطقة خالية من السلاح بين الخط الأزرق (المحدد لخطوط انسحاب "إسرائيل" من لبنان عام 2000) ونهر الليطاني جنوب لبنان، باستثناء الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة "يونيفيل
وأشار المسؤول القطري إلى ضرورة "تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب".
وفي هذا السياق، أعرب عن رفض الدوحة "خروق إسرائيل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار وانتهاك الأجواء اللبنانية".
وفي الأسبوع الأخير، كثّف الجيش الإسرائيلي اعتداءاته على قرى الجنوب، بالتزامن مع تحدّي أهاليها له وإصرارهم على العودة، منذ فجر 26 كانون الثاني/ يناير الماضي الذي كان الموعد المحدد بموجب اتفاق وقف إطلاق النار لإكمال الجيش انسحابه من الأراضي التي دخلها في الحرب الأخيرة.
وأعلن البيت الأبيض في 26 كانون الثاني/ يناير الماضي، تمديد ترتيبات اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان و"إسرائيل" حتى 18 شباط/ فبراير الجاري، وبدء محادثات بوساطة أمريكية بشأن إعادة الأسرى اللبنانيين المحتجزين بعد 7 تشرين الأول/ فبراير 2023.
من جهته، ثمن الرئيس اللبناني وفق بيان للرئاسة، الدعم القطري للبنان في المجالات كافة، متمنيا "عودة الإخوة القطريين إلى الربوع اللبنانية بين أهلهم وأصدقائهم (بعد توقف العدوان الإسرائيلي)".
وقال إنه يأمل أن تستأنف مجموعة "توتال إنيرجيز" قريبا التنقيب عن النفط والغاز.
وكانت شركة قطر للطاقة انضمت في عام 2023 إلى "توتال إنيرجيز" الفرنسية و"إيني" الإيطالية، في اتحاد ثلاثي للتنقيب عن النفط والغاز في منطقتين بحريتين قبالة الساحل اللبناني.
ولاحقا التقى المسؤول القطري رئيس مجلس النواب نبيه بري في بيروت، حيث جرى عرض للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، والمستجدات السياسية والميدانية، إضافة للعلاقات الثنائية بين لبنان قطر، وفق بيان لبري.
وتوجه بري بالشكر لدولة قطر "لوقوفها الدائم والداعم للبنان في كافة الحقب وعلى مختلف المستويات إنسانياً وإنمائيا".
وأطلع بري رئيس الوزراء القطري على أجواء الانتهاكات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار والقرار الأممي 1701، مؤكدا أنه سوف يزوده بتوثيق مفصل عن كافة الانتهاكات والخروقات الإسرائيلية اليومية لبنود الاتفاق.
كما التقى رئيس الوزراء القطري كلا من رئيس الحكومة المكلف نواف سلام، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.
ووفق بيان صادر عن مكتب سلام، أعرب الأخير عن تقديره لـ"استعداد الدوحة لمساندة لبنان في هذه المرحلة".