الذهب يرتفع بسبب تراجع عوائد السندات الأمريكية وعدم اليقين في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
انتعشت أسعار الذهب اليوم الثلاثاء مع تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية، بينما يترقب المستثمرون بيانات اقتصادية للاسترشاد بشأن أسعار الفائدة ويراقبون التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط.
وبحلول الساعة 0349 بتوقيت جرينتش، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 1976.99 دولار للأوقية (الأونصة)، في حين استقرت العقود الأمريكية الآجلة للذهب عند 1988.
انخفض العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات، بعد أن ارتفع لفترة وجيزة فوق 5٪ يوم الاثنين، ما يهدد بشكل أكبر بالتباطؤ الاقتصادي بسبب ارتفاع تكاليف الاقتراض.
وقال إيليا سبيفاك، رئيس قسم الاقتصاد الكلي العالمي في Tastylive: "يتم تسليط الضوء على أهمية الجغرافيا السياسية والذهب بشكل واضح للغاية من خلال مدى قوة الذهب على الرغم من عوائد السندات القوية".
وأضاف: "بمجرد أن تستوعب الأسواق العوامل الجيوسياسية، ستصبح العائدات عاملاً ذا معنى أكبر".
ويعد الذهب استثمارا آمنا في أوقات الأزمات وقد صعد نحو تسعة بالمئة في الأسبوعين الماضيين بفعل المخاوف من الحرب، مسجلا أعلى مستوى في خمسة أشهر في 20 أكتوبر.
يراقب المستثمرون الحرب في الشرق الأوسط، إذ أصدر الجيش الإسرائيلي بيانا أشار فيه إلى أن إسرائيل ليس لديها أي نية للحد من هجماتها على قطاع غزة وألمح إلى أنها مستعدة جيدا لهجوم بري.
وتنتظر الأسواق أيضًا مؤشرات مديري المشتريات العالمية السريعة المقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم، وأرقام الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث في الولايات المتحدة يوم الخميس ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأمريكي يوم الجمعة لتقييم مدى تأثيرها على المسار النقدي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وقال سبيفاك إنه لكي يكون للبيانات أي نوع من التأثير المجدي، يجب أن تكون النتيجة إما أفضل بكثير أو أسوأ بكثير مما كان متوقعا.
وارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.7% إلى 23.15 دولار للأوقية، ونزل البلاتين 0.1% إلى 895.66 دولار، وزاد البلاديوم 1.1 % إلى 1129.79 دولار.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: أسعار الذهب الذهب
إقرأ أيضاً:
مستشار حكومي: السندات الحكومية المطروحة للاستثمار ملاذ آمن بدل الذهب
25 أبريل، 2025
بغداد/المسلة: أكد مستشار رئيس الوزراء مظهر محمد صالح، اليوم الجمعة، أن السندات الحكومية السيادية مطروحة للاستثمار من خلال المؤسسات المصرفية، داعياً الى تنويع المحافظ الاستثمارية بالاستثمار بالسندات الحكومية بدلاً من الذهب.
وقال صالح ن “الذهب المحلي يعد من أكثر ملاذات الثروة تأثراً بالعوامل الخارجية أو الدولية وصدماتها، لكونه سلعة يتم استيرادها من أقبية الذهب من خارج البلاد، إذ تجاوز سعر الذهب عالميًا حاجز الـ3200 دولار للأونصة في نيسان الجاري 2025، متأثراً بالتوترات الجيوسياسية، خاصةً بين الولايات المتحدة والصين، أو ما يسمى بقضية الحرب التجارية المتمثلة باشتداد حرب التعريفات الجمركية المتبادلة بين دول العالم المختلفة وتأثيراتها المباشرة وغير المباشرة على اتجاهات التضخم وتوقعاته في الاقتصاد العالمي”.
وأضاف أن “ذلك تزامن مع مؤشرات دورة الأصول النفطية، واتجاه أسعار النفط العالمية نحو الهبوط، فضلاً عن ارتفاع الطلب المتزايد على المعدن الأصفر من جانب البنوك المركزية والمستثمرين الباحثين عن ملاذ آمن للثروة حول العالم، إذ يأتي الذهب كأفضل مخزن للقيمة بلاشك”، منوهاً بأن “سعر الذهب الذي يشهد ارتفاعًا ملحوظًا مستمراً، فانه بالرغم من تقلبه نحو الانخفاض، إلا أنه حافظ على سعره مرتفعاً، فعلى سبيل المثال بلغ سعر الأونصة الواحدة في يوم 17 نيسان 2025 قرابة 3321.89 دولارًا، بعد أن وصل سابقًا إلى مستوى قياسي عالي جديد عند 3357.40 دولارًا للاونصة”.
وأوضح صالح أن “انفتاح سوق الذهب المحلية على السوق العالمية وتأثر أسعار الذهب المعروض في بلادنا بالأسعار العالمية باتت مسألة انعكاسية فورية، وحتى تعيد سوق الذهب المحلية استقرارها ثانية فإن الأمر قد يأخذ ردحاً من الوقت حقاً بغية التكيف ثانية”، لافتاً إلى أن “أوضاع أسعار الذهب بهذه القفزات القصيرة الأجل تفضي بظلالها على ميول الأفراد في بلادنا وسلوك بعضهم الى التحوط بالاستثمار في المعدن الأصفر”.
وتابع: إن “الطلب على الذهب في العراق يعد وسيلة تقليدية لحفظ القيمة، مما يدفع إلى شرائه كتحوط عادي، ولاسيما لذوي الفوائض النقدية بغية التربح إزاء العوامل السعرية الخارجية المؤثرة التي يمر فيها الاقتصاد الدولي من تقلبات، وتأثير ذلك على مستوى الأسعار العالمية، وانعكاسات ذلك على التفكير في إعادة تنويع محافظ ثروات البعض منهم أو حسب معتقداتهم وتقاليدهم في الاستثمار أو حفظ قيم ثرواتهم المالية الشخصية أو المضاربة”.
وأشار صالح إلى أنه “إذا كان الهدف من الاستيراد هو الاستثمار الآمن، فيُفضل متابعة الأسواق العالمية والمحلية لاتخاذ قرارات مستنيرة، والذهاب الى التنويع الصحيح لمحافظهم الاستثمارية وعدم الاعتماد الكامل على وسيلة استثمارية مفردة لحفظ القيمة، لكون الذهب قابل للهبوط أيضاً، والنظر في خيارات استثمارية وطنية أخرى لتنويع محافظهم الاستثمارية، ولاسيما الاستثمار في السندات الحكومية السيادية المدرة للفائدة والمطروحة حالياً على المستثمرين من خلال الجهاز المصرفي العراقي”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts