قالت مصادر إن الولايات المتحدة نصحت "إسرائيل" بالإحجام عن أي هجوم بري على قطاع غزة، بينما تسعى واشنطن لإطلاق سراح المزيد من المحتجزين لدى حركة حماس وتتأهب لاحتمال اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط.

وأضافت المصادر أن الإدارة الأمريكية تُبقي قطر، التي تقوم بجهود وساطة مع حماس، على علم بتلك المحادثات مع إسرائيل.



ووقفت الولايات المتحدة إلى جانب دولة الاحتلال في حربها على غزة، وأكدت علنا أن "إسرائيل" هي من ستحدد جدولا زمنيا للرد على هذا هجوم "طوفان الأقصى"، لكن مصدرين مطلعين قالا إن البيت الأبيض ووزارتي الدفاع والخارجية يكثفون حاليا مناشداتهم للإسرائيليين بتوخي الحذر.

يأتي ذلك فيما يفاقم الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة الأزمة الإنسانية بالقطاع، حيث أودى القصف الإسرائيلي المتواصل بحياة ما يزيد على 5000 فلسطيني حتى الآن.


وقالت المصادر لرويترز، إن إحدى الأولويات الأمريكية تتمثل في إتاحة مزيد من الوقت للمفاوضات بشأن إطلاق سراح الأسرى لدى حماس، الذين أسرتهم حماس خلال هجومها، وخصوصا بعد الإفراج غير المتوقع عن أسيرتين أمريكيتين الجمعة. 

وقالت حماس إنها أطلقت أمس الاثنين سراح أسيريتين، فيما يعتقد أنها تحتجز أكثر من 200.
وقال أحد المسؤولين الأمريكيين إن الإدارة، التي تدرك أهمية دور الوساطة الذي تقوم به الدوحة مع حماس، تواصل إعلام المسؤولين القطريين بنصائحها لإسرائيل حتى يكونوا على اطلاع تام بينما تتسارع المفاوضات لتحرير المحتجزين.

وقال مصدر مطلع على المفاوضات "في الوقت الحالي، لا توجد خريطة طريق واضحة أو تسلسل للخطوات نحو التهدئة الكاملة. الأولوية هي العمل على إخراج الرهائن خطوة بخطوة".

وقال مسؤول أمريكي آخر إن الحكومات الأوروبية، التي يُحتجز العديد من مواطنيها تقترح أيضا على إسرائيل الامتناع عن شن هجوم بري لإفساح المجال أمام المفاوضات بشأن إطلاق سراحهم.
وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جو بايدن ناقش أزمة المحتجزين والأزمات الإنسانية في غزة مع زعماء كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا يوم الأحد.

وقال المسؤول الأمريكي الأول إنه إلى جانب المفاوضات بشأن المحتجزين، فإن تقديم المشورة لإسرائيل بوقف غزوها يمكن أن يمنح المزيد من الوقت لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة. وقالت الأمم المتحدة إن 54 شاحنة مساعدات تمكنت من دخول غزة من مصر منذ يوم السبت.


وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض إن واشنطن تتحدث مع إسرائيل منذ بداية الصراع "للتأكد من نواياها واستراتيجيتها وأهدافها لمعرفة إجاباتها على أسئلة من نوع الأسئلة الصعبة التي يمكن يطرحها أي جيش".

وقال مسؤول دفاعي أمريكي إن وزير الدفاع لويد أوستن شدد خلال العديد من المكالمات الهاتفية مع نظيره الإسرائيلي على ضرورة الاستعداد للتأثيرات غير المباشرة للهجوم البري والتي تتضمن مخاطر اتساع نطاق الصراع في المنطقة ومصير المحتجزين والأزمة الإنسانية.

ويحث المسؤولون الأمريكيون إسرائيل على اتباع قوانين الحرب في حال اجتياحها غزة التي يقطنها 2.3 مليون نسمة.

يشير مسؤولون إسرائيليون علانية على نحو متزايد إلى أن اجتياح غزة ربما يكون وشيكا، غير أن أيا منهم لم يحدد موعده أو ما إذا كان قد تأجل. واستدعت إسرائيل 300 ألف جندي احتياط، وهو رقم قياسي.

ويقول مسؤولون أمريكيون إن إسرائيل ستواجه صعوبة في خوض حرب على جبهتين في وقت واحد إذا شن حزب الله معركة واسعة النطاق في الشمال. وأرسلت واشنطن حاملتي طائرات إلى شرق البحر المتوسط لتعزيز وجودها في المنطقة والعمل في المقام الأول كرادع لأعداء إسرائيل الآخرين في الشرق الأوسط.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزة حماس الاحتلال امريكا حماس غزة الاحتلال الغزو البري سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

بعد 4 دفعات تبادل.. كم عدد المحتجزين الإسرائيليين المتبقين لدى حماس؟

قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي ووسائل إعلام إسرائيلية، إن بعد تسليم 4 دفعات من المحتجزين الإسرائيليين إلى تل أبيب، يتبقى 76 محتجزًا إسرائيليًا لدى حماس.

وسلمت حماس 13 محتجزًا إسرائيليًا منذ بدء صفقة تبادل المحتجزين والأسرى يوم 19 يناير الماضي، وذلك على 4 دفعات، كل دفعة تم تسليم 3 محتجزين، عدا الدفعة الثانية، التي فيها تم الإفراج عن 4 محتجزات مجندات إسرائيليات.

وبحسب شبكة «CNN» الأمريكية، يُفترض أن هناك نحو 34 محتجزًا إسرائيليًا قتلوا منذ السابع من أكتوبر 2023.

وقُتل المحتجزين الإسرائيليين بسبب القصف الإسرائيلي على مختلف مناطق قطاع غزة، ضمن العدوان وحرب الإبادة الجماعية التي استمرت لنحو 15 شهرًا.

كما هرب نحو 3 محتجزين إسرائيليين من حماس، فقتلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي بالخطأ، كما أنقذ جيش الاحتلال 8 محتجزين من قبل.

المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار

وخلال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة، كان من المقرر إطلاق سراح 33 من الأطفال والنساء وكبار السن من المحتجزين، فضلاً عن المرضى والجرحى، مع ترك الباقي ضمن مفاوضات المرحلة الثانية، والتي من المتوقع أن تبدأ الثلاثاء المقبل، 4 فبراير.

واليوم السبت، أفرجت حماس عن الدفعة الرابعة من المحتجزين الإسرائيليين، وهم 3 رجال، أحدهم إسرائيلي أمريكي، وآخر إسرائيلي فرنسي، في المقابل، ستفرج إسرائيل عن نحو 183 أسيرًا فلسطينيًا في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • وزير فلسطيني سابق: إسرائيل تقدم نفسها كضحية أمام العالم
  • توسيع العملية العسكرية بالضفة والأزمة الإنسانية تتفاقم بغزة ونتنياهو يؤجل المفاوضات حتى لقائه بترامب
  • إسرائيل: المفاوضات مع حماس عبر مصر وقطر وليس واشنطن
  • بعد اعتراض إسرائيل.. حماس تلجأ إلى تغيير ترتيبات تسليم المحتجزين
  • أول تعليق من حماس حول تسليم أسرى إسرائيل أمام صور محمد الضيف
  • بعد ظهوره في مراسم تسليم المحتجزين.. إسرائيل تعترف بفشل اغتيال قيادي بحماس
  • بعد 4 دفعات تبادل.. كم عدد المحتجزين الإسرائيليين المتبقين لدى حماس؟
  • حماس تضيف بندًا رمزيًا في صفقة تبادل المحتجزين والأسرى
  • وصول المحتجزين المفرج عنهما ضمن صفقة التبادل إلى إسرائيل
  • وصول المحتجزين المفرج عنهما من قطاع غزة إلى إسرائيل