الولايات المتحدة ستتخلى عن أوكرانيا إذا تدخّلت إيران
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير كوجيمياكين، في "أرغومينتي إي فاكتي"، حول مصير أوكرانيا في حال تدخلت إيران في الصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وجاء في المقال: تريد الولايات المتحدة الاستفادة من الوضع في غزة للتغطية على هزيمتها في أوكرانيا وإعادة توزيع الموارد لمصلحة إسرائيل، حسبما ذكرت الصحيفة السويدية SVT.
فهل هذا صحيح؟
عن هذا السؤال، أجاب الباحث البارز في معهد أوروبا التابع لأكاديمية العلوم الروسية سيرغي فيدوروف، فقال لـ "أرغومينتي إي فاكتي":
لا أظن أن الخيار بالنسبة للولايات المتحدة في هذه الحالة هو: "إما أوكرانيا أو إسرائيل". لقد سئم الغرب من أوكرانيا، ولكن ليس لدرجة ترك نظام كييف لمصيره. وعلى الرغم من حجم الدين الوطني الأميركي، الذي تجاوز بالفعل 30 تريليون دولار، فإن الولايات المتحدة لا تزال تتمتع بموارد ضخمة بالقدر الكافي لدعم كليهما.
ما هي أولويات الولايات المتحدة في دعم "حلفائها"؟ أوكرانيا أم إسرائيل، ومن الأهم؟
الحرب في أوكرانيا مستمرة منذ فترة طويلة. ميزان القوى هنا، من حيث المبدأ، واضح ويمكن التنبؤ به، وهو ما لا يمكن قوله عن الشرق الأوسط. يخشى الغرب أن يؤدي الاعتماد بشكل كامل على مساعدة إسرائيل في محاربة المتطرفين الفلسطينيين إلى ردة فعل قوية في الدول العربية وأوروبا. علاوة على ذلك، في فرنسا، على سبيل المثال، يبلغ عدد السكان العرب أكثر من 10%. ولذلك فإن أوروبا ستدعم تل أبيب بحذر. الأمر أسهل بالنسبة للولايات المتحدة، حتى الآن. أظن أنهم سيركزون الآن على تقديم المساعدة الفورية لإسرائيل، ومنع الصراع هناك من الاحتدام أكثر. وفي الوقت نفسه سوف يدعمون أوكرانيا بكل ما في وسعهم.
ماذا لو أجت النار في الشرق الأوسط بقوة أكبر؟
إذا دخل حزب الله الحرب من الأراضي اللبنانية، وتدخل الأردن ودول عربية أخرى، وخاصة إيران، فإن هذا سيغير الوضع في الشرق الأوسط. وبعد ذلك، بطبيعة الحال، سيتعين على الولايات المتحدة التدخل بشكل كامل، الأمر الذي سيشكل مخاطر على بايدن وإدارته. ولذلك فإن أولويات واشنطن قد تتغير.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
إيران ترد على تهديدات نتنياهو بتدمير مفاعلاتها النووية… عواقبه على إسرائيل لا يصدق
رد علي شمخاني، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي هدد فيها بتدمير المفاعلات النووية الإيرانية.
وقال شمخاني، عبر حسابه على منصة إكس، إن “عواقب هذا الإجراء على إسرائيل لا تُصدق”، متسائلا: هل هذه التهديدات نتيجة قرار مستقل من إسرائيل، أم بالتنسيق مع ترامب ودفع المفاوضات مع إيران؟.
وهاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، البرنامج النووي الإيراني داعيًا إلى إزالته تمامًا وتفكيك كامل البنية التحتية.
دعوة نتنياهو تأتي في الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة بمساعدة من عمان في الوصول إلى اتفاق مع طهران بشأن برنامجها النووي.
وعقدت الولايات المتحدة وإيران حتى الآن 3 جولات من المحادثات غير المباشرة بوساطة عُمانية بهدف التوصل إلى اتفاق يمنع طهران من الحصول على سلاح نووي، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية القوية التي فرضتها واشنطن عليها، وفقًا لوكالة رويترز.
وبعد محادثات في روما هذا الشهر، قالت سلطنة عمان إن الولايات المتحدة وإيران تسعيان للتوصل إلى اتفاق يجعل طهران “خالية تماما” من الأسلحة النووية ويرفع عنها العقوبات ولكن “مع الحفاظ على قدرتها على تطوير الطاقة النووية السلمية”.
وقال نتنياهو إن “الاتفاق الجيد” الوحيد هو الذي ينجم عنه إزالة “كل البنية التحتية” على غرار الاتفاق الذي أبرمته ليبيا مع الغرب في عام 2003 وشهد تخليها عن برامجها النووية والكيميائية والبيولوجية والصاروخية.
ويتعهد مسؤولون إسرائيليون منذ فترة طويلة بالحيلولة دون حصول طهران على أسلحة نووية، وهو التأكيد الذي كرره نتنياهو.
وكالة سبوتنيك
إنضم لقناة النيلين على واتساب