افتتاحيات صحف الإمارات
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
أبوظبي في 24 أكتوبر/ وام/ اهتمت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها بلقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين الشقيقة في أبوظبي، حيث تطرقا خلال اللقاء إلى التطورات الخطيرة في المنطقة والأوضاع الإنسانية المتفاقمة التي يشهدها قطاع غزة، وضرورة دفع كل الجهود الهادفة إلى تحقيق السلام الشامل والعادل لكونه يمثل أساس الاستقرار والتنمية لجميع الشعوب.
وسلطت الصحف الضوء على العلاقات الأخوية المتميزة بين الإمارات والبحرين والتي تقدم نموذجاً شديد الدلالة على المسيرة الاستثنائية والتعاون الذي يحرص عليه البلدان بكل عزم انطلاقاً من وحدة المسار والعمل الدائم على توسيع أفقه .
وأكدت الصحف أن الإمارات تقدم الإمدادات الإغاثية للشعب الفلسطيني الشقيق في ظل ظروف إنسانية صعبة يمر بها جراء الحرب الدائرة في قطاع غزة، كما تمثل حلقة وصل مهمة بين منظمات الإغاثة الدولية، لتسهيل إيصال المساعدات.
فتحت عنوان “جسر إنساني” .. قالت صحيفة “الاتحاد” إن التطورات الخطيرة في المنطقة والأوضاع الإنسانية المتفاقمة التي يشهدها قطاع غزة، جاءت في لقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، و صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين الشقيقة ، لتضيف زخماً للتحركات الإماراتية الهادفة إلى احتواء الملف الإنساني، وتوفير الحماية للمدنيين كافة من تداعيات الأزمة الراهنة، وتبرز المساعي المبذولة لخفض التصعيد وتغليب مسار التهدئة.
وأضافت أنه إلى جانب جسور الخير الإماراتية التي بدأت فور اندلاع الأزمة، فإن الإمارات شكلت قاعدة رئيسية عبر المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، لانطلاق طائرات المساعدات المقدمة من منظمات الإغاثة الدولية مثل، منظمة الغذاء العالمية ومنظمة الصحة العالمية و«اليونيسف»، للمدنيين في قطاع غزة، بما يسهل مسؤولية المجتمع الدولي في الاستجابة لهذه الأزمة الإنسانية المستمرة في الاتساع جراء تصاعد وتيرة العنف.
وأشارت إلى أن الإمارات تقدم الإمدادات الإغاثية للشعب الفلسطيني الشقيق في ظل ظروف إنسانية صعبة يمر بها جراء الحرب الدائرة في قطاع غزة، كما تمثل حلقة وصل مهمة بين منظمات الإغاثة الدولية، لتسهيل إيصال المساعدات.
وأكدت “الاتحاد” في ختام افتتاحيتها أن الإمارات توظف دورها الإنساني، ومكانتها الدولية، وحكمتها السياسية، من أجل إنهاء التطرف والتوتر والعنف المتصاعد، والدفع نحو مسار السلام لتحقيق الاستقرار والتنمية لشعوب المنطقة.
من ناحيتها وتحت عنوان “ الإمارات والبحرين.. علاقات أخوية متجذرة ومستدامة” .. أكدت صحيفة “الوطن” أن العلاقات الراسخة والمتجذرة بين دولة الإمارات ومملكة البحرين الشقيقة، نموذج مشرف للتعاون الأخوي وما يجب أن تكون عليه الروابط المستندة إلى وشائج القربى والمحبة والعادات والقيم المشتركة والإرث العريق ومسيرة تاريخية مبهرة من التنسيق والتكاتف، وانطلاقاً من الحرص التام والمتبادل على مواصلة الارتقاء بمسارات التعاون كافة لتحقيق تطلعات وطموحات الشعبين بالتنمية والتقدم والازدهار، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وأخاه صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين الشقيقة، خلال اللقاء في أبوظبي، وتعبيرهما عن الاعتزاز بالعلاقات الأخوية الراسخة التي تجمع بين البلدين وشعبيهما وتجسدها الثوابت المشتركة تجاه مختلف الـقضايا.. وهو يعكس تميز الروابط وفاعلية التنسيق الدائم بكل ما يمثله ذلك من أهمية متنامية لما فيه خير وصالح الدولتين والمنطقة والمجتمع الدولي، إذ تبرز جلياً التوجهات العصرية في التنمية الشاملة واستدامتها ليكون المستقبل امتداداً للحاضر المزدهر الذي ينعمان به، وكذلك فاعلية المواقف المستندة إلى قراءة عميقة واستشراف دقيق لكافة القضايا والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية والقدرة على اعتماد أبرز وأفضل الحلول الواجبة للتعامل معها.
وأوضحت أن سياسة كل من الإمارات والبحرين الشقيقة تتسم بالحكمة والواقعية والشفافية والوضوح وتبيان أهمية العمل المشترك ودفع كل الجهود الهادفة إلى تحقيق السلام الشامل والعادل لكونه يمثل أساس الاستقرار والتنمية لجميع الشعوب، وهو ما تم التأكيد على ضرورته خلال مباحثات صاحب السمو رئيس الدولة ، وجلالة الملك حمد بن عيسى، التي شملت التطورات الخطيرة في المنطقة والأوضاع الإنسانية المتفاقمة التي يشهدها قطاع غزة، خاصة أن السلام هو الضامن الحقيقي الذي يُمكِن من خلاله دعم الأمن والتعايش وتجنب الصراعات والكثير من الأزمات والمآسي التي يشهدها العالم، ومن هنا فإن موقف الإمارات والبحرين يمثل نموذجاً يقتدى لما يجب أن تكون عليه توجهات الدول الساعية لتحقيق وضع إقليمي وعالمي أكثر استقراراً وإيجاد أسس قوية للتعايش والانفتاح والتقارب البنّاء بين مختلف شعوب العالم.
وأضاف “الوطن” في الختام أن العلاقات الأخوية المتميزة بين الإمارات والبحرين “رسمياً وشعبياً” تقدم نموذجاً شديد الدلالة على المسيرة الاستثنائية والتعاون الذي يحرص عليه البلدان بكل عزم انطلاقاً من وحدة المسار والعمل الدائم على توسيع أفقه وإيجاد المزيد من الفرص التي تدعم مجالات التنمية كافة فيهما وما تقوم عليه من خطط واستراتيجيات عصرية تعد للمستقبل بكل ثقة، وفي الوقت ذاته تضاعف الإنجازات والمكتسبات التي يحفلان بها وخاصة في القطاعات الحيوية والرئيسية في تأكيد تام لما تتسم به الروابط والتعاون المشترك من فاعلية وتميز .
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: الإمارات والبحرین الملک حمد بن عیسى البحرین الشقیقة رئیس الدولة التی یشهدها صاحب السمو قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
رئيس البرلمان التركي: قرار الجنائية الدولية ضد نتنياهو نقطة تحول في تاريخ الإنسانية
شدد رئيس البرلمان التركي نعمان كورتولموش، السبت، على أن قرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرة اعتقال ضد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير حربه السابق يوآف غالانت " نقطة تحول في تاريخ الإنسانية".
وقال خلال كلمة له على هامش مشاركته في مؤتمر نظمته مؤسسة الشباب التركي (TÜGVA)، إن "قرار المحكمة الجنائية الدولية يشكل نقطة تحول في تاريخ البشرية".
وأضاف "نأمل أن يتم القبض على نتنياهو وعصابته أينما ذهبوا في أسرع وقت ممكن، وأن تتم محاسبتهم أمام المحكمة الجنائية الدولية".
وشدد رئيس البرلمان التركي على أن "نتنياهو وعصابته سيحاكمون في محكمة الجنايات الدولية، أسوة بالقتلة الصرب، وسينالون جزاءهم حتما".
وفي وقت سابق، قال كورتولموش في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إن "مذكرات الاعتقال مبشرة بالنسبة لمستقبل البشرية وهي بمثابة علامة على إزالة درع الحماية عن نتنياهو وعصابته".
وأشار إلى أن "هذا القرار هو نتيجة الدعم الذي قدمته ’الجبهة الإنسانية’ للشعب الفلسطيني البريء والمظلوم. سينتصر الضمير والعدالة، وستخسر القسوة والهمجية"، حسب تعبيره.
والخميس، أعلنت الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال دوليتين بحق نتنياهو وغالانت، بتهم تشمل استخدام التجويع كأسلوب من أساليب الحرب والجرائم ضد الإنسانية المتمثلة في القتل والاضطهاد في قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية إسرائيلية متواصلة للعام الثاني على التوالي.
وفي حين أعربت دول عربية وغربية عن ضرورة احترام قرار الجنائية الدولية الذي يأتي على وقع استمرار العدوان على قطاع غزة، رفض الاحتلال الإسرائيلي بشدة هذا القرار، واعتبره "معاديا للسامية".
ولليوم الـ414 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ44 ألف شهيد، وأكثر من 104 آلاف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.