عدن الغد:
2025-03-17@10:28:50 GMT

«الصدمات المناخية» تهدد حياة ملايين اليمنيين

تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT

«الصدمات المناخية» تهدد حياة ملايين اليمنيين

(عدن الغد)متابعات:

في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار للتداعيات السياسية والاقتصادية والإنسانية للصراع المستمر في اليمن منذ نحو 10 سنوات، يتغافل كثيرون عما يواجهه مواطنو هذا البلد، من مخاطر تبعات ظاهرة التغير المناخي، خاصة ما تشمله من صدمات مناخية تتراوح بين موجات الحر القياسية والفيضانات المدمرة.

وحذرت الأمم المتحدة، قبل أيام، من فيضانات شديدة ورياح مدمرة في اليمن، تزامناً مع بدء تأثيرات الإعصار «تيج».

وقالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «الفاو» إن الحالة الإعصارية «تيج» تؤثر على أرخبيل سقطرى برياح وأمطار قوية، وهي في طريقها للتطور إلى إعصار استوائي شديد مع تأثيرات محتملة على محافظة المهرة شرقي اليمن. 

وبحسب خبراء، يُنتظر أن يكون تضرر اليمن من تأثيرات التغير المناخي، أوسع نطاقاً من نظيره في الدول المجاورة، التي تنعم بالاستقرار وبنية تحتية أفضل حالاً بكثير ما يتيح لها الفرصة للتعامل بشكل أكثر كفاءة. وحثت المنظمة الأممية صناع القرار في اليمن على أخذ العاصفة الاستوائية تيج بعين الاعتبار في خططهم، ومراقبة الوضع، مشيرة إلى أنه يمكن للأنظمة الاستوائية أن تتطور بسرعة وتسبب أضراراً واسعة النطاق أثناء الهبوط.

ويشير الخبراء، إلى أن المعطيات الحالية، تفيد بأن أكثر من 6.5 مليون يمني، قد يصبحون بحلول نهاية العقد الحالي، عرضة لدرجات حرارة مرتفعة بشكل يمثل خطراً على الصحة، لمدة لا تقل عن شهر سنوياً، وهو ما يزيد بواقع 3 أضعاف، على عدد من واجهوا تلك المشكلة في عام 2000.

ويحذر الخبراء، من أن هذا التهديد قائم بالفعل بشكل جزئي الآن، في بعض المناطق، خاصة محافظة الحُديدة، التي تُوصف بأنها إحدى أكثر البقاع اليمنية سخونة وفقراً، بما يجعل من المتعذر على سكانها، تجاهل التهديد الناجم عن الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، وهو ما عايشوه بأنفسهم خلال فصول الصيف، في الأعوام القليلة الماضية.

ووفقاً لتقديرات باحثين في مجال المناخ، ستصل الفترة التي ستشهد فيها الحُديدة ارتفاعاً لمستوى خطير في درجات الحرارة، بحلول عام 2030، إلى ما يزيد على 150 يوماً في السنة، أي قرابة 5 أشهر كاملة، ما يعني أن قضاء أي وقت في العراء، حتى ولو في الظل، سيصبح أمراً يُهدد صحة السكان.

وفي تصريحات نشرتها صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، قال أطباء في هذه المحافظة اليمنية، إن الحرارة الشديدة تفاقم معاناة السكان هناك، خاصة أنهم يواجهون من الأصل مستوى حادا من سوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي، وهو ما يؤثر على الأطفال بشكل خاص، ممن يكونون في المعتاد، أكثر عرضة للإصابة بالإنهاك الحراري أو ضربات الشمس.



 

المصدر: عدن الغد

إقرأ أيضاً:

أكثر من 30 شهيدا بينهم أطفال ونساء في العدوان الأمريكي على اليمن (شاهد)

ارتفع عدد ضحايا العدوان الأمريكي ضد عدة مدن يمنية إلى 31 شهيدا بينهم نساء وأطفال، وأكثر من 20 جريحا، بحسب وزارة الصحة التابعة لحكومة جماعة أنصار الله "الحوثي".

وأعلنت جماعة الحوثي، مساء السبت، عن استهداف أمريكي لأطراف مدينة ذمار ومديرية عنس، إضافة إلى حي سكني في العاصمة صنعاء ومحافظة صعدة شمالي اليمن.

وأدت الضربات على صنعاء إلى سقوط 13 شهيدا و9 جرحى، بحسب وكالة سبأ بنسختها الحوثية.
وفي وقت لاحق، تجددت الغارات ضد صعدة ومأرب، وأعلنت الوكالة "مقتل 4 أطفال وامرأة وإصابة أكثر من 10 بينهم نساء وأطفال في حصيلة أولية لاستهداف الطيران الأمريكي منزلا سكنيا بمنطقة قحزة شمال صعدة ".

وأشارت نقلا عن مصدر أمني مطلع إلى أن الطيران الأمريكي ارتكب مجزرة أخرى بحق مواطنين في مديرية ساقين بصعدة راح ضحيتها قتيل وجريح.

وأدان المصدر "الإجرام الأمريكي السافر والمتعمد في استهداف المنازل والأحياء السكنية، والذي يكشف الصورة الحقيقية لأمريكا ووحشيتها الإجرامية".
???? بالصور | استشهاد 4 أطفال وامرأة وإصابة أكثر من 10 بينهم نساء وأطفال في غارات العدوان الأمريكي البريطاني على منزلين في منطقة #قحزة بمحافظة #صعدة pic.twitter.com/GC0PZjosQo — قناة المسيرة (@TvAlmasirah) March 15, 2025


لا تراجع
بدوره، أعلن المجلس السياسي الأعلى لجماعة "الحوثي" أنه رغم العدوان الأمريكي الوحشي، إلا أن قرار الجماعة باستئناف ضرب سفن الاحتلال لن يتوقف.

وأضاف أن "استهداف المدنيين يثبت العجز الأمريكي، وهذا لن يثنينا عن مساندة غزة بل سيجر الوضع إلى ما هو أشد وأنكى".

وتابع "نطمئن أبناء الشعب اليمني الصامد ونؤكد أن تأديب المعتدين سيتم بصورة احترافية وموجعة
 الأمريكي ومعه الكيان الصهيوني سيفشلان ويجران أذيال الخيبة والهزيمة كما حصل خلال معركة طوفان الأقصى".

كما دعا المجلس المجتمع الدولي للقيام بمسئولياته تجاه "الرعونة الأمريكية الإسرائيلية التي سيتأثر منها الجميع".

ومساء السبت، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، شن "سلسلة عمليات شملت ضربات دقيقة ضد أهداف للحوثيين في مختلف أنحاء اليمن".

وعقب الغارات، توعدت جماعة الحوثي بالرد على العدوان، قائلة إنه "لن يمر دون رد".

وفي وقت سابق مساء السبت، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على منصة "تروث سوشال" إنه أمر بتوجيه ضربة عسكرية "حاسمة وقوية" ضد الحوثيين في اليمن، محذرا من أن "الجحيم سيحل عليهم" إذا لم تتوقف الهجمات على السفن".

وهذه أول ضربات على اليمن منذ اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس بغزة في كانون الثاني/ يناير الماضي.

ومساء الأربعاء، أعلنت الجماعة استئناف عملياتها في البحر الأحمر وخليج عدن لحظر حركة الملاحة الإسرائيلية بسبب عدم إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

و"تضامنا مع قطاع غزة" بمواجهة هذه الإبادة، باشرت جماعة الحوثي منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2023 استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر أو في أي مكان تطاله بصواريخ ومسيّرات.


مقالات مشابهة

  • مخلفات الإبادة الإسرائيلية.. قنابل موقوتة تهدد حياة الفلسطينيين
  • الصحة: فحص أكثر من 10 ملايين طالب ضمن مبادرة الكشف المبكر عن أمراض سوء التغذية
  • نقابة المحامين اليمنيين تدين العدوان الأمريكي على اليمن
  • 16 مارس خلال 9 أعوام.. أكثر من 100 شهيد وجريح في جرائم العدوان السعودي الأمريكي على اليمن
  • حرائق الغابات تهدد أستراليا.. ودرجات الحرارة في ارتفاع
  • أكثر من 30 شهيدا بينهم أطفال ونساء في العدوان الأمريكي على اليمن (شاهد)
  • الشتاء أصبح أكثر دفئًا وأقصر مدة والصيف أطول| تفاصيل
  • تقرير: الألغام الأرضية تهدد حياة رعاة الإبل في اليمن
  • شراكة مغربية-روسية استراتيجية لتعزيز الابتكار الزراعي ومواجهة التحديات المناخية
  • الحكومة: جماعة الحوثي هجّرت ملايين اليمنيين وتتاجر بالقضية الفلسطينية