القيمة المضافة للمقاومة بالضفة ودورها المتوقع
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
القيمة المضافة للمقاومة بالضفة ودورها المتوقع
يتوقع أن ينتامى دور الضفة الغربية كقيمة مضافة تتسلل بثبات لتصبح فيها مؤثرا في تحديد مسار المعركة وفصولها النهائية.
المعركة المشتعلة على الجبهة الشمالية والجنوبية والتي يتوقع أن يطول أمدها فتحت آفاقاً واعدة للمقاومة في الضفة الغربية.
الضفة الغربية خارج حسابات الاحتلال، يتجاهلها حاليا لعِظم تحديات الجبهة الشمالية والجنوبية، لكن دورها سيكون حاسما بالمراحل النهائية من المعركة.
الغارة على مسجد الانصار في جنين جاءت بعد ساعات من هجوم جيش الاحتلال الفاشل على مخيم نور شمس في طولكرم وأسفر عن مقتل ضابط بجيش الاحتلال.
انشغال الاحتلال بالجبهة الشمالية وحشد نحو 200 الف مقاتل على حدود لبنان ومثلهم على حدود قطاع غزة، أضعف قبضة الاحتلال الأمنية في الضفة الغربية.
كلما ضعف تأثير جيش الاحتلال وامتدت المعركة البرية، تراجعت قدرة جيش الاحتلال والمستوطنين على المواجهة بالضفة الغربية، واتسع تأثير وقدرة المقاومة الفلسطينية فيها.
* * *
لجوء الاحتلال لطائرات أف 16 لقصف المساجد والمنازل في شمال الضفة الغربية يؤكد فقدان القدرة على المواجهة البرية، وصعوبة التحرك على الارض؛ فالغارة التي استهدفت مسجد الانصار في جنين جاءت بعد ساعات من هجوم جيش الاحتلال الفاشل على مخيم نور شمس في طولكرم الذي اسفر عن مقتل ضابط في جيش الاحتلال.
انشغال الاحتلال في الجبهة الشمالية وحشد ما يقارب 200 الف مقاتل على الحدود اللبنانية، ومثلهم على حدود قطاع غزة المحاصر، أضعف قبضة الاحتلال الأمنية في الضفة الغربية، ووفر مساحة أوسع لحركة المقاومين على الارض؛ ما دفع الاحتلال للزج بسلاح الجو بقوة في معركته للقيام بمهام روتينية على الارض في الضفة الغربية؛ اذ لم يعد يملك ترف إقحام قواته في معارك وتعريضها لكمائن المقاومين.
الاحتلال ورغم استخدامه قوة مفرطة في الضفة الغربية فإن ذلك اكد مجددا تراجع سيطرته على الارض؛ ما يؤهل الضفة الغربية لمرحلة جديدة تزداد فيها فاعلية المقاومة وقدرتها على توجيه ضربات للاحتلال الاسرائيلي ومستوطنيه في الضفة الغربية.
شيئا فشيئا تتطور المواجهة في الضفة الغربية لتتخذ منحى اكثر جدية؛ فالمعركة المشتعلة على الجبهة الشمالية والجنوبية والتي يتوقع ان يطول امدها فتحت آفاقاً واعدة للمقاومة في الضفة الغربية.
وهو ما امكن ملاحظته اليوم في بلدة طوباس بالقرب من نابلس بفقدان الاحتلال السيطرة الميدانية على مساحات اضافية من الضفة الغربية، وتحولها لكابوس يتهدد المستوطنين المعتمدين على جيش الاحتلال في عربدتهم.
وكلما ضعف تأثير جيش الاحتلال وامتد عمر المعركة البرية تراجعت قدرة جيش الاحتلال والمستوطنين على المواجهة في الضفة الغربية، واتسع تأثير وقدرة المقاومة الفلسطينية فيها.
ختاماً.. الضفة الغربية خارج حسابات الاحتلال، يتجاهلها في المرحلة الحالية بسبب عظم التحديات في لجبهة الشمالية والجنوبية، إلا أن دورها سيكون حاسما في المراحل النهائية من المعركة؛ ذلك ان الضفة الغربية يتوقع يتنامى دورها كقيمة مضافة تتسلل بثبات لتصبح فيها مؤثرا في تحديد مسار المعركة وفصولها النهائية.
*حازم عياد كاتب صحفي وباحث سياسي
المصدر | السبيلالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: فلسطين الضفة الغربية القيمة المضافة المقاومة الفلسطينية حسابات الاحتلال المعركة البرية الجبهة الشمالية قطاع غزة فی الضفة الغربیة الجبهة الشمالیة جیش الاحتلال على الارض
إقرأ أيضاً:
إضراب شامل في الضفة الغربية غدا رفضا لإبادة غزة
دعت الفصائل الفلسطينية إلى إضراب شامل في الضفة الغربية وفي مخيمات اللجوء والشتات غدا الاثنين رفضا لحرب الإبادة الإسرائيلية على غزة ومساندة للمقاومة.
وقالت "القوى الوطنية والإسلامية" -في بيان اليوم الأحد- إن الغد سيكون "إضرابا شاملا لكل مناحي الحياة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي مخيمات اللجوء والشتات".
ودعت القوى إلى "إنجاح الإضراب العالمي لإعلاء الصوت وتسليط الضوء على جرائم الاحتلال"، مبينة أن الإضراب يأتي "رفضا لحرب الإبادة على قطاع غزة بمشاركة المتضامنين وأحرار العالم".
من جانبها، دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى المشاركة في الإضراب الشامل والخروج في مسيرات الغضب رفضا لعدوان الاحتلال على غزة ودعما للمقاومة.
وقال القيادي في الحركة عبد الرحمن شديد في بيان إنه "مع تواصل الجرائم وحرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي لأهلنا في غزة، وما يمارسه الاحتلال ومستوطنوه في الضفة من عدوان وتنكيل وتهويد، فلا خيار سوى الانتفاض بوجه الاحتلال وإشعال كافة نقاط التماس".
وأضاف شديد أن "على كل أبناء شعبنا في الضفة أن يقوموا بدورهم الوطني الحاسم والمهم، خاصة في ظل ما يمارس بحق إخوتهم في قطاع غزة من مجازر مروّعة وجرائم وحشية".
إعلانويواصل الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة في غزة لليوم 20 على التوالي بعد تنصله من اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس، وقد ارتفع عدد الضحايا إلى 50 ألفا و695 شهيدا و115 ألفا و338 مصابا منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفقا لوزارة الصحة في غزة.