سواليف:
2025-02-08@00:28:41 GMT

كيف قرأ الأردن التحشيدات العراقية؟

تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT

كيف قرأ الأردن التحشيدات العراقية؟

كيف قرأ #الأردن #التحشيدات_العراقية ؟ – #ماهر_أبوطير

يحتشد آلاف العناصر من منظمات عراقية قرب #الحدود مع الأردن ويقيمون خيماً ويتظاهرون قرب الحدود بحض من مرجعيات دينية وسياسية عراقية، من اجل مناصرة الفلسطينيين في هذه الحرب الدموية، واختيار الحدود مع الأردن لافت للانتباه على مستويات أردنية ودولية.

الأردن اجرى اتصالات مع العراقيين من اجل ان يستفسر عن معنى هذه التجمعات قرب الحدود مع الأردن، وسط ظرف امني حساس جدا لكل المنطقة، وعمان تلقت برقيات تهدئة عراقية رسمية، حول ان هذا المشهد يرتبط بحسابات عراقية داخلية، وبالشعارات السياسية التي تتبناها بعض التنظيمات والاحزاب والجماعات، وان هذا التحشيد لن يكون متواصلا، ولن يتحول الى عامل ضغط على الخاصرة الأردنية في تلك المنطقة.

مقالات ذات صلة الى اين يرحل المبدعون.. ؟..عبد الحميد محادين انموذجا.. 2023/10/23

في عمان تمت قراءة عملية التحشيد بطريقة مختلفة، لأن هذه المجاميع على قلة عددها لديها طرق اسرع واسهل نحو فلسطين، من خلال مناطق سورية ولبنان، وهي مناطق محسوبة سياسيا وامنيا وعسكريا على ذات اتجاه التنظيمات التي حشدت قرب الأردن، ولو كانت النية بالقتال دعما لغزة قائمة حقا، فإن الطرق اقرب واسرع عبر سورية ولبنان، في هذه الحالة حصرا.
هذا يعني أن الأردن قرأ الامر بحساسية شديدة، تقترب من تأويلات سلبية بكونها رسالة مباشرة الى الأردن من جهات مختلفة، وهي رسالة قابلة للتضخيم، وإعادة الابراق.
الفلسطينيون ليسوا بحاجة من جهتهم الى توظيفات سياسية من اطراف عدة في العالم العربي، فقد تعب الفلسطينيون من استثمار قضيتهم لزيادة الشعبية، او لتحسين السمعة لدى البعض، او لصب دمهم في حساب خزانات المصالح الاقليمية، خصوصا، في ظل المجازر الاجرامية.
ما نراه من اشتباكات قرب فلسطين، ضد الاحتلال الاسرائيلي، اشتباكات لم تمنع الجرائم الاسرائيلية، بل تورطت اسرائيل اكثر بالجرائم التي لم تستثن مسجدا ولا مستشفى ولا مدرسة ولا بيتاً ولا طفلا ولا صغيرا ولا كبيرا، ومنعت حبة الدواء وشربة الماء والخبز والكهرباء والوقود.
البعد الاقليمي والدولي في المواجهة واضح جدا، فالولايات المتحدة ترسل اضافة الى الاسلحة وحاملات الطائرات والدعم الاستخباراتي، قوات عسكرية، وهذه اول مرة تشارك واشنطن علنا بقوات برية بالحرب ضد الفلسطينيين، بذرائع مختلفة، بعد ان كانت ترسل الخبراء وتجري المناورات وتمول الاحتلال بالمال والسلاح، وهذا يعني مع التراشقات التي تحدث جنوب لبنان، وحالات القصف التي تتعرض لها بعض القواعد الاميركية في العراق، والتهديدات الايرانية المباشرة وغير المباشرة ان كل المنطقة مرشحة لحرب واسعة، تحاول اطراف كثيرة تجنبها حتى الآن، بما في ذلك طهران التي تفضل تذكير واشنطن بعضلاتها وبامتدادها العسكري في دول مختلفة، وقدراتها على فتح جبهة واسعة، لهدف من هدفين، اولهما توتير واشنطن ومنعها من توسعة الجبهة، بشكل مسبق وصولا الى حزب الله وايران، وثانيهما الضغط من اجل الوصول الى تسوية حول نفوذ وترسيمات مساحات ايران في المنطقة، العلني منها والسري ايضا.
اللافت للانتباه ان شهية اطراف عدة في العالم لنصب فخ لواشنطن عبر غزة وكل فلسطين، باتت شهية تتغذى على دماء الفلسطينيين ايضا، الذين يقدمون كل هذه التضحيات في الاساس لأجل قضيتهم، ولأجل المسجد الاقصى، وانهاء الاحتلال، وليس بهدف الدخول طرفا في حسابات اقليمية ودولية محفوفة بالمخاطرات.
من جهة ثانية يتعرض الأردن الى ضغوطات هائلة هذه الايام، على صعيد بنيته الداخلية، وغضب الأردنيين من هذه الجرائم، والضغوطات التي على صلة بالملف الاقتصادي والامني، وحسابات المخاوف من ملفات “اعادة التهجير” من جديد، كون نسبة كبيرة من اهل غزة والضفة الغربية لاجئين اصلا من فلسطين 1948، وهذا يعني انهم امام خطر “اعادة التهجير” وليس التهجير في هذه الحالة، اضافة الى ما يرتبط بسقوط كل مشروع اوسلو، واحتمالات وقوع حرب اقليمية ودولية تشعل النار في كل المنطقة سياسيا، وعسكريا وتترك اثرا اجتماعيا وامنيا واقتصاديا حاداً، وما يرتبط ايضا بملفات كالحدود الأردنية مع سورية، والعراق، وفلسطين.
النار التي أشعلتها اسرائيل في هذا التوقيت لن يكون اخمادها سهلا وهي نار امتدت الى بنية اسرائيل الداخلية، ايضا، خصوصا، مع استمرار القصف، والتلاعب المتعمد بتواقيت الهجوم البري على القطاع، بما يجعلنا نعتقد ان غزة قد تقود المنطقة والعالم، الى مصير جديد.

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الأردن الحدود

إقرأ أيضاً:

رفض قاطع.. كيف علقت فلسطين على تصريحات ترامب لتهجير أهل غزة

منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد  ترامب عن خطته لتهجير الفلسطينيين ولم تتوقف الردود الفلسطينية والعربية والدولية، إلا أن تصريحاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان لها وقع أقوى وردت عليها جميع الجهات الفلسطينية.

وقال ترامب في تصريحاته الجديدة إنه يتطلع إلى أن تكون للولايات المتحدة "ملكية طويلة الأمد" في القطاع، و أن بلاده ستتولى السيطرة على قطاع غزة، وستقوم بمهمة فيه أيضا، قائلا: "سنطلق خطة تنمية اقتصادية (في القطاع) تهدف إلى توفير عدد غير محدود من الوظائف والمساكن لسكان المنطقة".

تصريحات ترامب اعتبرها كثيرون بمثابة خطوة من شأنها أن تضرب عرض الحائط بالسياسة الأمريكية تجاه هذا النزاع في الشرق الأوسط وهي بمثابة انحياز واضح وصريح لإسرائيل على حساب الحقوق الفلسطينية التي تنتظر إقامة دولتها المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الخامس من يونيو 1967، ورأي كثيرون تلك التصريحات بمثابة اعتراف بأنها الوساطة الأمريكية في القضية الفلسطينية وإعلان رسمي منها بالانحياز التام لإسرائيل.

رفض قاطع من السلطة

أعربت السلطة الفلسطينية عن رفضهما الشديد لدعوات الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين خارج وطنهم، وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباش رداً على الدعوات الأميركية للتهجير: "إننا لن نسمح بالمساس بحقوق شعبنا التي ناضلنا من أجلها عقوداً طويلة وقدمنا التضحيات الجسام لإنجازها، وهذه الدعوات تمثل انتهاكا خطيراً للقانون الدولي، ولن يتحقق السلام والاستقرار في المنطقة، دون إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران لعام 1967، على أساس حل الدولتين".

وشدد الرئيس الفلسطيني على أن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن أرضه وحقوقه ومقدساته، وأن قطاع غزة هو جزء أصيل من أرض دولة فلسطين إلى جانب الضفة الغربية، والقدس الشرقية المحتلة، منذ عام 1967، مؤكدا أن الحقوق الفلسطينية المشروعة غير قابلة للتفاوض.

منظمة التحرير: سنبقى هنا

وقال أمين عام منظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ الأربعاء إن المنظمة ترفض كل دعوات تهجير الشعب الفلسطيني من وطنه. وتابع الشيخ في منشور على منصة إكس: "القيادة الفلسطينية تؤكد على موقفها الثابت بأن حل الدولتين وفق الشرعية الدولية والقانون الدولي هو الضمان للأمن والاستقرار والسلام".

 وأضاف أن "القيادة الفلسطينية تؤكد رفضها لكل دعوات التهجير للشعب الفلسطيني من أرض وطنه. هنا ولدنا، وهنا عشنا، وهنا سنبقى. ونثمن الموقف العربي الملتزم بهذه الثوابت".

حماس لن تسمح

أما حركة حماس فقد أعربت هي أيضا رفضها لتصريحات الرئيس الأمريكي معتبرة أنها «صب الزيت على النار»، وأن تلك التصريحات «عدائية للشعب الفلسطيني، ولقضيته، ولن تخدم الاستقرار في المنطقة وستصب الزيت على النار».

وجددت تأكيدها، على أن «الحركة والفلسطينيين، وقواه الحية لن تسمح لأي دولة في العالم احتلال أرضهم أو فرض الوصاية على الشعب الفلسطيني العظيم الذي قدًم أنهارًا من الدماء لتحرير أراضيه من الاحتلال ولإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس».

الجهاد تتوعد بالمقاومة

من جانبها علقت حركة الجهاد الفلسطينية على تصريحات ترامب وخطته مؤكدة أن الشعب الفلسطيني يملك دوما خيار المقاومة التي يمارسها منذ ما يزيد على قرن من الزمن قبل ترامب وبعده.

وقالت حركة المقاومة الإسلامية حماس: "ندين بأشد العبارات ونرفض تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب الرامية لاحتلال الولايات المتحدة الأمريكية قطاع غزة وتهجير شعبنا الفلسطيني منه"، مؤكّدةً بأنّ "تلك التصريحات عدائية لشعبنا ولقضيتنا ولن تخدم الاستقرار في المنطقة وستصب الزيت على النار".

وأضافت: "نؤكد بأننا وشعبنا الفلسطيني وقواه الحية لن نسمح لأي دولة في العالم احتلال أرضنا أو فرض الوصاية على  شعبنا الفلسطيني العظيم الذي قدم أنهارًا من الدماء لتحرير أرضنا من الاحتلال ولإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس".

ودعت الحركة "الإدارة الأمريكية والرئيس ترامب إلى التراجع عن تلك التصريحات غير المسؤولة والمتناقضة مع القوانين الدولية والحقوق الطبيعية لشعبنا الفلسطيني في أرضه".

مقالات مشابهة

  • قتل المدينة.. ذكريات تتلاشى في ضاحية بيروت التي دمرتها إسرائيل
  • في اتصال مع رئيس الإمارات.. ملك الأردن يؤكد أن أي حل لقضية فلسطين لن يكون على حساب أمننا
  • المشروع الصهيوني مُوجّه نحو الأردن باعتباره جُزءاً من وعد بلفور!
  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة يدعو واشنطن للسماح بعودة أهل غزة للأرض التي خرجوا منها 
  • خطة ترامب بشأن غزة أذهلت المنطقة.. أسوشيتد برس تلقي نظرة على العقبات الخطيرة التي تواجهها
  • محمد بن زايد وملك الأردن يؤكدان ضرورة منع توسيع الصراع في المنطقة
  • «تمسكت بحقوق شعبنا».. فلسطين ترحب بمواقف الدول التي رفضت التهجير والضم
  • رفض قاطع.. كيف علقت فلسطين على تصريحات ترامب لتهجير أهل غزة
  • ملك الأردن يؤكد لسيناتور أمريكي ضرورة استدامة وقف إطلاق النار بغزة
  • النقد الدولي: ندعم الإصلاحات العراقية التي تبعد سوق النفط عن الأزمات