كتبت" الاخبار": بعدَ الموقف الذي أطلقه النائب السابق وليد جنبلاط من العدوان الصهيوني على غزة، وتأكيده أكثر من مرة أن «الحزب سيقف إلى جانب المقاومة وأهل الجنوب في حال اعتدت إسرائيل عليهم»، مع التشديد على حزب الله بـ«عدم إعطاء ذريعة للعدو الإسرائيلي وتوريط لبنان في حرب كبرى»، ارتفع منسوب التواصل بين الحزبين في الآونة الأخيرة، وقد بعث حزب الله رسالة شكر إلى جنبلاط بسبب مواقفه ولا سيما في ما يتعلق بفتح البيوت والمناطق أمام النازحين في حال اندلاع حرب.
وقالت مصادر مطّلعة إن «التواصل لا يقتصر على التشاور في أمور تخصّ الميدان على الحدود، إنما هناك أيضاً تنسيق في ما يتعلق ببعض التطورات على الساحة الداخلية»، مشيرة إلى أن لدى «جنبلاط مخاوف من أن تعمد بعض الجهات الداخلية الى تفجير الوضع من خلال افتعال أحداث أمنية أو دخول طابور خامس على خط التحركات والتظاهرات بهدف إشعال الفتنة»، ونقل جنبلاط هذه الهواجس إلى الحزب، ناصحاً بـ«الالتفات جيداً إلى الداخل والتنبّه لما يمكن أن تقوم به جهات سياسية على عداء معه».
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
عبد الله بن بيه: بناء جسور التواصل بين المذاهب الإسلامية واجب ديني
دعا معالي العلامة عبد الله بن بيه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي ورئيس منتدى أبوظبي للسلم، إلى بناء جسور التواصل والتفاهم بين المذاهب الإسلامية وتعزيز أواصر الوحدة، مؤكداً أن ذلك ضرورة دينية ومصلحة وجودية في ظل التحديات العالمية الراهنة.
جاء ذلك ضمن الكلمة الافتتاحية التي ألقاها معاليه في أعمال المؤتمر الدولي «بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية: نحو مؤتلف إسلامي فاعل»، الذي انطلقت أعماله أمس في مكة المكرمة بتنظيم من رابطة العالم الإسلامي.
واستعرض معالي العلامة ابن بيه التأصيل الشرعي لمبدأ الألفة والوحدة من نصوص الكتاب والسنة، وفي ضوء المقاصد الشرعية والمصالح الإنسانية المعتبرة، لافتاً إلى أن الدعوة إلى التعاون والتواصل بين مختلف الطوائف تنبثق من الوعي بطبيعة العالم المعاصر.
وحذر معاليه من خطر التكفير والتضليل والتنابز بالألقاب، داعياً إلى تفعيل الحوار وتعزيز قيم التسامح.
وفي هذا السياق، قدم معاليه عدة توصيات، منها إصدار كتاب جامع حول أهمية الألفة، وإنشاء لجنة دائمة لرأب الصدع، وتفعيل جهود تعزيز السلام والتعايش عبر الدبلوماسية الدينية.
واختتم كلمته بالتأكيد أن بناء جسور التواصل بين المسلمين لا يعني الانعزال، بل يفتح آفاقاً أوسع للتفاعل الإيجابي مع العالم على قاعدة المشتركات الإنسانية والسعي في الخير والبر.