لبنان ٢٤:
2025-03-16@23:51:56 GMT

هل تكفي إطلالة فضل الله لتبرير احتجاب نصرالله؟

تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT

هل تكفي إطلالة فضل الله لتبرير احتجاب نصرالله؟

كتب ابراهيم بيرم في " النهار": كان احتجاب السيد حسن نصرالله في الأسبوعين الأولين من انطلاق "طوفان الأقصى" أمراً ليس بالعادي لاعتبارات عدة أبرزها أن من يخوض معركة المنازلة الكبرى على أرض غزة وقطاعها هو ركن أساسي من أركان "محور الممانعة" وقد انطلق لتوّه في فعل هجومي غير مسبوق إلا بالنادر في تاريخ الصراع العربي – الإسرائيلي.

ولم يعد خافياً أن نصرالله هو المطلق الأول لشعار "ترابط ساحات المواجهة" وقد اعتبرها "فرض عين" داعياً كل أطراف المحور الى الالتزام بموجباته ومقتضياته العملانية.


ومن البديهي أن حاجة جمهور "حزب الله" الى رؤية نصرالله يظهر على الملأ ويشرع كعادته في إطلاق خطاب يكون مكتمل العناصر لتحديد أهدافه قد ازدادت مع دخول الجهاز العسكري للحزب في خضم المعركة على الحدود الجنوبية بعد أقل من 24 ساعة على انطلاق حركة حماس في عمليتها من غزة في اتجاه غلافها.

وكان لافتاً أن هذا الجمهور لم يجد إجابة شافية عند قيادات الحزب التي ظهرت بالجملة إذ إن المختصر المفيد في خطابها اقتصر على "أننا لسنا على الحياد في الآتي من الأيام" ولاحقاً اتسع المدى ليرتكز على شعار عام فضفاض فحواه: "إن مشاركتنا المفتوحة في المعركة يحدّدها مسار التطوّرات في غزة".

وعلى ما يبدو، لم يكن هذا الشعار كافياً ومقنعاً وسط تطوّرين اثنين:
الأول تصاعد مستوى الهجمة الإسرائيلية على غزة والتهديد بإبادة حماس وسحقها.
الثاني كان أشدّ إيلاماً وأكثر تعقيداً خصوصاً بعد أن فقد الحزب في الأسبوعين الأولين من المواجهات على الحدود الجنوبية ما لا يقل عن 26 عنصراً، وهو رقم عُدّ كبيراً، فضلاً عن أن إسرائيل بدت كأنها سيدة الميدان والمبادرة على الحدود خصوصاً أن مسيّراتها قد تحكمت بالحركة في تلك البقعة الحدودية.

وكان واضحاً أيضاً أن الإسرائيليين نجحوا خلال وقت قصير في سد كل المنافذ والثغر التي كان مقاتلو الحزب يستفيدون منها لكي ينزلوا بالجيش الإسرائيلي ومواقعه وثكنه خسائر مادية ومعنوية على غرار ما حدث في الأسبوع الأول.

وبمعنى آخر، لم تكن تجربة الأيام العشرة الأولى موفقة عسكرياً، إذ فيما جمهور الحزب ينتظر تحقيق "وعود" بأن الهدف سيكون دخول مستوطنات الجليل الأعلى بدا الحزب في موضع المرتبك عسكرياً والمثخن بالجراحات والخسائر الى درجة سمحت للبعض بالقول إن الحزب مرتبك فعلاً، فلا هو قادر على الإقدام ولا هو قادر على إدارة الظهر وترك غزة وحدها وهو الواعد إياها بالإسناد والدعم عند الحاجة والاقتضاء فبدا كأنه بطة عرجاء أو شخص مكبّل اليدين.

والمعلوم أن الحزب سعى جاهداً الى الرد فتحدث جمهوره عن فوائد متراكمة لدخوله الميدان أبرزها أنه يشاغل ما يقرب من نصف الجيش الإسرائيلي ويمنع تل أبيب من حشد كل قوتها النارية والعسكرية قبالة غزة ما يحدّ من مساعي الإسرائيليين الى اقتحامها برياً.

فهل إطلالة فضل الله كافية لتبرير غياب سيد الحزب وتبديد ما أحيط بهذا الغياب من ملابسات؟ يرى الراصدون أنها جرعة تسكين وتهدئة لخواطر القلقين وأن مفعولها لن يدوم طويلاً وبالتالي سيرتفع منسوب المطالبة بظهور نصرالله ليسمع منه الخطاب الفصل.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم قرية شقبا غرب رام الله

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الأحد، قرية شقبا، غرب مدينة رام الله.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن قوة راجلة من جيش الاحتلال اقتحمت شقبا وسط إطلاق قنابل الغاز السام، واعتدت على عدد من المركبات ما أدى إلى إلحاق أضرار مادية في بعضها، دون أن يبلغ عن إصابات.

مقالات مشابهة

  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم قرية شقبا غرب رام الله
  • يُشاهد بالعين المجردة.. رصد اقتران قمر رمضان بنجم السمّاك الليلة
  • هكذا نسج الاحتلال الإسرائيلي رواية كاذبة لتبرير مجزرة بيت لاهيا
  • حزب الله يدين الضربات الأمريكية على اليمن ويؤكد تضامنه مع الشعب
  • مجدي يعقوب يكشف سر طاقته المتجددة: 5 دقائق من النوم تكفي
  • أمانة الحدود الشمالية تنفذ أكثر من 800 جولة رقابية في طريف خلال النصف الأول من رمضان
  • العمال الكردستاني يؤكد "استحالة" حل الحزب في الوقت الحالي
  • معركة أخرى تنتظر حزب الله
  • بعد اتفاق وقف النار... حزب الله فَقدَ 115 هُم صفُّه القيادي الثالث
  • مقتل شخصين برصاص الجيش الإسرائيلي بعد محاولة تسلل من الأردن