لبنان ٢٤:
2024-10-01@23:49:23 GMT

حرب غزّة: العودة حتماً إلى درس 2006

تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT

حرب غزّة: العودة حتماً إلى درس 2006

كتب نقولا ناصيف في"الاخبار": كلما طلب سفير غربي موعداً لمقابلة مسؤول رسمي سأله اولاً: «ماذا عندكم؟»، ثم: «ماذا ستفعلون؟». همّه الاطمئنان الى امتناع حزب الله عن الانخراط في حرب غزة كأنه هاجس وحيد، من غير امتلاكه جواباً لمضيفيه: «ماذا ستفعل اسرائيل بعد الآن؟». لا ذاك عنده، ولا هذا.
عندما يُسأل السفراء اولئك عما يبصرونه في المرحلة المقبلة، يتحدثون عن معطيات خمسة:
اولها، ليس لبنان اصل المشكلة، بل غزة والحرب الناشبة بين اسرائيل وحماس.

الا انه، بل حزب الله، مصدر فعلي لتوسّع الحرب اذا عزم على الانخراط فيها.
ثانيها، رغم التوتر البادي في الايام الاخيرة بين الاميركيين والايرانيين مذ تصاعدت الهجمات على القواعد العسكرية الاميركية في العراق وسوريا، الا ان كلا البلدين لا يتوقف عن توجيه رسائل سياسية ضمنية، غير مباشرة، الى الآخر برفض الحرب المفتوحة واشتعال جبهات المنطقة كلها.ثالثها، لم يعد سيناريو ما نشأ في اللحظات التالية لما حدث في 7 تشرين الاول والتكهنات التي اعقبته هو النافذ في الوقت الحاضر. وضعت زيارة الرئيس الاميركي جو بايدن لاسرائيل اخيراً - وإن باصراره على الوقوف الى جانبها وتبنّي وجهات نظرها في ما حدث في الايام المنصرمة - سقفاً لما يفترض ان تؤول اليه تطورات المرحلة التالية. ذلك ما فسّر تأجيل الهجوم البري الاسرائيلي على غزة يوماً تلو آخر. مع انه في الحسبان قائم ينتظر توقيته، الا ان احداً وخصوصاً الاميركيين والاسرائيليين لا يسعه الا تحسُّب ما سينتهي اليه وكيف؟ ومدى القدرة على تحقيق تقدّم نوعي حاسم والكلفة التي سيتكبدها الاسرائيليون في جيشهم والمسؤولية التي سيتحمل الاميركيون تبعتها السياسية. ذلك ما يحمل السفراء اولئك على الاعتقاد بأن المنطقة تمر في نهاية البداية لا في بداية النهاية.
رابعها، ان القلق الفعلي من الحرب الدائرة في غزة الآن وامتداداتها ليس الاشتباكات عند الجبهة الشمالية وتدمير اسرائيل القطاع، بل الخوف من ان تكون المرحلة المقبلة تغيير الجغرافيا واعادة النظر في الحدود الحالية. لا يطاول غزة فحسب، بل يمتد ايضاً الى مصر والاردن. في حسبان اسرائيل ان الهجوم البري الواسع لاحتلال ما امكن من غزة في مرحلة اولى، يرمي الى احداث هذا التغيير بتهجير اهالي القطاع، او التنبؤ باحتمال طرح الدولة العبرية حزاماً امنياً واسعاً. ليس على صورة الحزام الامني الذي انشأته في جنوب لبنان بين عامي 1978 و2000 وأزيل باجلائها عنه، بل محاولة الغاء القطاع في جغرافيته الحالية. ذلك ما يفسّر في اعتقاد السفراء امام المسؤولين اللبنانيين - وهم يشرحون مراقبتهم للاحداث الى حد كبير - حماوة الاشتباكات في الجبهة الشمالية لاسرائيل. ما يجزمون به ايضاً وإن لا يتوقفون عن طرح سؤالهم عما سيفعله حزب الله في الساعات الصعبة، استبعاد فتح جبهات جديدة ما دام اللاعبون الاصلاء، الاميركيون والايرانيون، يقولون انهم لا يريدون حرباً شاملة، ولا يمانعون في عضّ الاصابع.
خامسها، مع انهم لا يكتمون تأييدهم اسرائيل ومناوأتهم حماس المحسوبة منظمة «ارهابية» وتحفظهم في الوقت نفسه عن استمرار استهداف المدنيين في غزة، على انهم يقولون ان ما يفعله الجيش الاسرائيلي في غزة يستعيد الدرس نفسه المستمد من حرب تموز 2006 في لبنان: ضرب البنية التحتية للقوة العسكرية لحماس وترسانتها وكذلك تدمير مجتمعها وبشرها لا يغيّر في المعادلة شيئاً. ذلك ما حدث في نهاية حرب 2006. انتصر الضعيف ولم ينتصر القوي. صمود حزب الله احال كل ما تعرّض اليه واضعافه وايذاء مجتمعه وتخريب لبنان برمته منتصراً على اسرائيل، فيما اخفقت هي في تصفيته وهي المهمة التي اوجبت مهاجمة هذا البلد. اعاد الحزب تدريجاً بناء ترسانته واضحى لاعباً اقليمياً يُحسب حسابه، ويُنظر اليه الآن على انه اكثر الاخطار جدية في حرب غزة يملك ان يشعل المنطقة كلها. المعادلة نفسها مرشحة لأن تستعاد مع حماس اياً تكن وطأة الضربات التي تتلقاها، وسيكون في وسعها الزعم انها هي المنتصرة اخيراً لمجرد بقائها واسرائيل المهزومة.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله ذلک ما

إقرأ أيضاً:

ترجل فارس ولم يلجم حصانه

بقلم : سعد محسن خليل ..

نعم ترجل الفارس الشهيد حسن نصر الله ولم يلجم حصانه الذي علمه الكر عند الشدائد علمه الصبر والاستعداد لمعاودة الهجمة بشراسة ورجولة ٠٠ ترجل الشهيد نصر الله ولم يترجل اخوانه فهم يحملون سلاحهم متنورين بشعلة الايمان التي حملها شهيدهم البطل على مدى اكثر من ثلاثة عقود وهو يحمل سلاحه بيده الكريمة لم يحني رقبته لعاديات الزمن رغم امكانياته المحدودة لكنه بقي شامخا يرعب الاعداء بصواريخه صحيح انه ترجل من حصانه لكن حصانه بقي جامحا وهو يصهل بعلو صوته انتقاما لفارسه النبيل وحتما سينتصر السيف على حمم ولهيب نيران بني صهيون وستعلو راية النصر ما دام هناك فكر ثاقب ينادي بالجهاد ولن تنطفيء هذه الشعلة ولن يطفأها صاروخ حاقد حمل الغل والانتقام لصوت الحق فالحق يعلو ولا يُعلى عليه صوت قادة الكيان الصهيوني مبحوح وهو يرتعد خوفا ورعبا من ذلك الصوت الهادر الذي اخرس اصواتهم وجعلهم يعيشون مرارة الذل والخوف والخنوع ٠٠ ونقولها وكل الاحرار في العالم قد نكون قد خسرنا الجولة الاولى لكن العدو لن ينسى ان لنا جولات قادمة وحتما ستكون اكثر قوة واكثر وعيا لمواجهة الطغاة اعداء الانسانية قتلة الانبياء ٠٠ مات الشهيد نصر الله لكن حتما هناك الف نصر الله قادم يحمل بيده راية النصر التي لن تنتكس ما دام الله معنا وكل الخيرين في العالم ممن ناصروا القضية الفلسطينية التي لن تنطفيء شعلتها ٠٠ املكوا ما شئتم من سلاح لكن هذا السلاح مهما كانت قوته فلن يردعنا ولن يهزنا او يثنينا وسيكون حتما طريقنا للانتقام وتمريغ انوف الاعداء في تراب فلسطين التي ستبقى شعلة وضاءة بوجه كل ظالم ناصر الكيان الصهيوني على الحق العربي فدماء الشهداء ستكرن انهار ولن يهزنا صراخ الضباع فالتاريخ يبشرنا بغد سيكون اكثر نورا من ايام الظلام فتبا لكل ظالم وخائن خان امانة الجهاد لنصرة الحق وان غداً لناظره قريب وستنهض رايات الحق من كل صوب من ارجاء المعمورة لترعب راية الشر اينما كانت عندها ستبدأ ساحة الحساب مع كل من خان الامانة وفرط في الوطن والدين الذي بشر به ونشره الرجال العظام ومرغوا الصهاينة ومن لف لفهم من المستعمرين الغاصبين انوفهم بوحل الهزيمة انها ايام قادمة حتما ولن يبعدنا الله عنها فهي قادمة والتاريخ يؤشر ذلك عندها سيتوارى هذا الكيان الغاصب خلف الحجارة عسى ان تقيهم غضبة الله عليهم وانهم لظالمون فتبا لهم ولافعالهم فهم حتما سيكونون وقودا لنار جهنم خالدين فيها بعد ان خانوا الامانة التي كلفهم الله بها فهم في ظلال مبين وبشر الصابرين بنصر مبين وقل معي بملء فمك امين يارب العالمين فالنصر قادم والحساب صادم

سعد محسن خليل

مقالات مشابهة

  • بعد اجتياح بيروت وحرب 2006..إسرائيل تعلمت الدروس وكيفية الحسم
  • عن كثب.. ما هي جرائم الحرب التي ارتكبتها اسرائيل؟
  • بعد الاجتياح البري الإسرائيلي لجنوب لبنان.. ماذا حدث عام 2006؟
  • دعا سكان 3 مناطق بالضاحية لإخلائها..جيش الاحتلال يتوغل برياً في لبنان لأول مرة منذ 2006
  • روسيا: قصف لبنان يؤدي إلى كارثة إنسانية مماثلة لـ«غزة»
  • ماذا حدث بآخر توغل إسرائيلي داخل لبنان في حرب 2006؟
  • أكسيوس عن مصادر: التوغل البري الإسرائيلي في لبنان لن يكون على غرار 2006
  • لن تكون مثل 2006.. مصادر تكشف خطة إسرائيل الوشيكة في لبنان
  • ترجل فارس ولم يلجم حصانه
  • "نيويورك تايمز" تكشف استعدادات إسرائيل المبيتة لضرب لبنان منذ 2006