بدا تكثيف المواقف الدولية والاوروبية المحذرة من انتقال الحرب الى لبنان دليلا اضافيا على ان الأيام الأخيرة من المواجهات الميدانية العنيفة بين" حزب الله" والجيش الإسرائيلي عبر خطوط المواجهة قد فاقمت المخاوف الدولية كما رفعت وتيرة الاستنفار والضغوط الديبلوماسية سعيا الى منع تحول هذه المواجهات الى حرب واسعة.


وكان لافتا قول رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لمساء امس "ان الاتصالات الديبلوماسية مستمرة،ونحن نحض الأطراف التي تتكلم معنا على وقف الاستفزازات الإسرائيلية التي تحصل في الجنوب، ومن ناحيتنا نسعى مع الأطراف المحلية لضبط النفس، وعدم انجرار لبنان لأي مخاطر معينة.
وعما اذا كان مطمئنا لنتيجة هذه الاتصالات، اجاب: "لا اطمئن الا عندما يحصل وقف إطلاق نار في غزة، وطالما وقف النار غير موجود، والاستفزازات الاسرائيلية لا تزال مستمرة، سيبقى الحذر لدي قائما".
وكتبت" النهار":على رغم تصاعد المخاوف من اتساع المواجهات وما يرصد من تكثيف النزوح من المناطق الحدودية الجنوبية، فان بعض الأوساط المطلعة على مجريات الاتصالات الكثيفة التي تجري للجم الاندفاعات الحربية في غزة ومنع تمددها الى لبنان لا تزال ترجح حاليا بقاء "الستاتيكو" الميداني. ولذا توقعت هذه الأوساط تفعيلا واسعا للجهود الحكومية والوزارية في اطار تحصين الواقع اللوجستي الداخلي على غرار ما بدأت تنفذه الوزارات الأساسية في مجالات العمل الاجتماعي والصحي والاغاثي والتحسب لكل احتمالات المرحلة المقبلة.

ونقلت مراسلة "النهار" في باريس رندة تقي الدين عن مصدر ديبلوماسي فرنسي ان ما يقوم به حاليا "حزب الله" على الحدود اللبنانية الإسرائيلية من ارسال قذائف وصواريخ وقصف مدرعات إسرائيلية يجعل توقع ضربة إسرائيلية للبنان حتميا.
وأضاف انه "لم يبق هناك شك في ان إسرائيل ستضرب لبنان ولكن تاريخ الضربة غير معروف لان إسرائيل لن تستمر دون رد على الاختبار الذي يقوم به حاليا حزب الله". أضاف المصدر "ان فرنسا وجهت تحذيرات مباشرة الى حزب الله حول الموضوع ووزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا اكدت للمسؤولين في لبنان ضرورة عدم الدخول في الحرب ولكن ما يحدث حاليا على الحدود يجعل الضربة الإسرائيلية حتمية". وأشار الى انه سبق لفرنسا ان وجهت رسالة الى الحكومة الإسرائيلية بمعنى انه ينبغي عدم توسيع الحرب الى الشمال مع لبنان وكل مرة كان رد رئيس الحكومة نتنياهو اذا لم يحدث شيء من الحدود الشمالية لن نفعل شيئا ولكن الآن يرسل حزب الله يوميا قذائف وصواريخ الى إسرائيل وسترد بالقصف على لبنان لا نعرف كيف ومتى ولكن هذا حتمي".
وقال المصدر انه خلال الاتصال بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ونظيره الإيراني إبراهيم رئيسي كانت لهجة رئيسي لهجة تهجم. وأوضح ان الرئيس الفرنسي يرى انه من الضروري ان يعود مبعوثه جان ايف لودريان الى بيروت قريبا لدفع اللبنانيين الى انتخاب رئيس لأن الخطر كبير جدا على لبنان ودون رئيس وحكومة كيف يمكن مساعدة البلد؟ .
وكتبت" نداء الوطن":لم تتوقف الدعوات الحازمة الى تحييد لبنان عن الحرب في غزة، واتخذت هذه المرة منحىً جديداً يتمثل بموقف دول «اليونيفيل» من «الانتهاك الفاضح» لالتزامات لبنان بموجب القرار الدولي الرقم 1701 الذي أنهى حرب عام 2006. وكان لافتاً الموقف الذي أعلنه رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس وأكد فيه «أنّ لبنان ملتزم الشرعية الدولية»، وكأنه يجيب عن سؤال يتعلق بالموقف الرسمي من الانتهاكات المتصاعدة للقرار1701. وهذه الانتهاكات جعلت الأعمال العسكرية التي يمارسها حالياً «حزب الله» ومعه فصائل فلسطينية، بمثابة «قواعد اشتباك جديدة» على طول «الخط الأزرق» على الحدود الجنوبية.
ويكشف مصدر واسع الاطلاع لـ»نداء الوطن» أنّ أبرز ما يركّز عليه الموفدون الدوليون في محادثاتهم مع القيادات السياسية والعسكرية والأمنية هو السؤال عن التزامات الدولة اللبنانية بمنع خرق القرار الدولي؟
وقال المصدر إنّ وزراء الخارجية والدفاع وسفراء الدول التي تشارك في قوات «اليونيفيل»، «حمّلوا الدولة اللبنانية مباشرة المسؤولية عن أمن ضباطها وجنودها وسلامتهم، تعبيراً عن خشية متعاظمة من تعرّض هذه القوات لاعتداءات من جماعات مسلحة تنشط في منطقة الجنوب وسط عجز الدولة اللبنانية عن ردعها».وأشار المصدر الى أنّ «دولاً عدة تحدثت صراحة عن اتجاهها الى سحب قواتها أو خفض عديدها الى أدنى حدّ». وهذا ما ألمح اليه وزير الدفاع الالماني بوريس بيستوريوس، عندما قال من بيروت «إنّ الوقت ليس مناسباً لخفض عديد «اليونيفيل».ورأى المصدر «أنّ بدء سحب وحدات من هذه القوات، سيكون مؤشراً سلبياً جداً الى أنّ الأمور ذاهبة في الجنوب الى أسوأ مما كانت عليه قبل الاجتياح الاسرائيلي عام 1982».

وكتبت" الاخبار":قالت مصادر دبلوماسية رفيعة على تواصل مع مسؤولين في السفارة الأميركية إن «المسؤولين الأميركيين يظهرون اهتماماً بالغاً بأي رسالة تصل من المسؤولين اللبنانيين أو قوات الطوارئ الدولية في الجنوب تتعلق بالوضع في الميدان، ويسارعون إلى لملمة الوضع والضغط على إسرائيل لعدم توجيه ضربات قوية يذهب ضحيتَها مدنيون، ليس من باب الحرص على حياتهم، ولكن حتى لا يؤدي ذلك إلى رد فعل كبير من الحزب». وأشارت المصادر إلى أن «كل التهويل الأميركي والتهديد بالدخول في الصراع في حال قرّر حزب الله فتح الجبهة على مصراعيها، لا يتطابق مع العمل الدبلوماسي الأميركي الذي يستهدف عدم إثارة غضب الحزب كي لا تتورّط الإدارة الأميركية في حرب لا تريدها». وقالت إن «المسؤولين الأميركيين ومن ضمنهم السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا يحرصون على نقل وقائع الميدان في الداخل اللبناني وما يجري على الحدود بدقّة شديدة لضبط الحدود، وإبقاء الأمور تحت السيطرة وضمن قواعد الاشتباك».

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: على الحدود حزب الله

إقرأ أيضاً:

أوقاف فلسطين تحذر من السيطرة الإسرائيلية على الحرم الإبراهيمي

سرايا - حذرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، الأحد، من محاولات إسرائيل، السيطرة على الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، ووضعه بشكل كامل تحت سيادتها.

وفي بيان لها، أدانت الوزارة "تصريحات لعضو الكنيست (البرلمان) عن حزب اللّيكود أفيخاي بوارون، طالب فيها بتأميم الحرم الإبراهيمي، والسيطرة عليه، ووضعه بشكل كامل تحت السيادة الإسرائيلية".

وتناقلت وسائل إعلام عبرية، الخميس، مقطعًا مصورًا لبوارون، يقول فيها "سنأخذ مغارة المكفيلة (الحرم الإبراهيمي) مترا مترا، كما بدأنا بمتر واحد.. لدينا وزير دفاع جيد (في إشارة للوزير الجديد اليميني يسرائيل كاتس)، وأصدقاء في الخارج. هذه فرصتنا! لدينا سنتان لفعل ذلك، لن يبقى المكان عالقا في 1967".

واعتبرت أوقاف فلسطين أن "التصريحات تأتي ضمن السياسة الممنهجة الخطيرة لحكومة الاحتلال، التي تعمل جديا للاستيلاء على هذا المكان المقدس إسلاميا، والمعترف به دوليا، كوقف إسلامي يمتلكه الشّعب الفلسطينيّ".

وقال بوارون: "ما كان حتى اليوم لا ينطبق على الوضع الحالي، هناك سوابق لمصادرة الأراضي واستثناء أراضي حتى نتمكن من العمل هناك. نحن بحاجة إلى مصادرة الحرم الإبراهيمي، وإلغاء هذا الجزء من اتفاقات أوسلو وإعادته إلى أيدي إسرائيل"، حسب القناة السابعة العبرية.

وطالبت المؤسّسات الدّولية الحقوقيّة والأمميّة، التي تُعنى بالتّراث العالمي، "بالوقوف بحزم أمام تنفيذ هذه المخطّطات، التي تهدد هوية الحرم الإبراهيمي، والوقوف سدا منيعا في وجهها".

ويقع الحرم الإبراهيمي، الذي يُعتقد أنه بُني على ضريح النبي إبراهيم عليه السلام، تحت السيطرة الإسرائيلية في البلدة القديمة من مدينة الخليل.​​​​​​​

ومن 1994، يُقسّم الحرم الإبراهيمي، إلى قسمين؛ قسم خاص بالمسلمين، وآخر باليهود، إثر قيام مستوطن يهودي بقتل 29 مسلمًا أثناء تأديتهم صلاة الفجر، في 25 فبراير/شباط من العام ذاته.

وتسعى إسرائيل إلى الاستيلاء على الحرم الإبراهيمي بشكل كامل، وهو ما ينتهك القوانين الدولية.

ويقول الفلسطينيون إن من يمتلك الصلاحيات في الحرم الإبراهيمي هي بلدية الخليل، وليست إسرائيل، وذلك بناءً على اتفاقات أوسلو لعام 1993 بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل.

ويُطلق اليهود على الحرم الإبراهيمي اسم "مغارة المكفيلا" أو المغارة المزدوجة، حيث يقولون إن النبي إبراهيم اشتراها ليدفن فيها زوجته سارة، ولما مات، دُفن فيها هو أيضًا.





تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا


طباعة المشاهدات: 802  
1 - ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. 17-11-2024 05:35 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
رد على :
الرد على تعليق
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
اضافة
مدرس يذهل المصريين .. أهدى جوائز بالملايين لطلابه - صور لأول مرة .. الدنمارك تحصد لقب ملكة جمال الكون بيع ساعة أثرية من أنقاض سفينة تايتانيك فكم ثمنها؟ تعاطف مع فتاة لتوصيلها .. كشف لغز العثور على شاب مقتولاً في سيارته بمصر الأردنية جوليا نشيوات .. من هي زوجة مستشار ترامب... بـ "كتاب هام وعاجل" من وزير البيئة ..... تعيين هنادي الطيِّب مديراً عامَّاً لشركة البريد... مهم للأردنيين في الإمارات التعليم العالي تنفي احتمالية تحويل الدوام في... نقص الإمدادات يهدد بتوقف خدمات مستشفى العودة شمال غزةاستشهاد جندي لبناني في هجوم إسرائيلي جنوبي لبنان كيف علّق ماسك على تصريح لزيلينسكي بشأن مستقبل...“الأونروا”: الموقف الأردني حائط صد أمام محاولات...بالصواريخ والمسيرات .. روسيا تضرب منشآت طاقة في...مأزق جديد أمام نتنياهو .. غضب مرتقب من الحريديم...اغتيال مسؤول العلاقات الإعلامية بحزب الله في غارة...جيش الاحتلال يرتكب 4 مجازر خلال الساعات الماضية راح...بعد محاولة اغتياله .. شرطة الاحتلال تعتقل 3... بعد ظهورهما معاً: هل عاد شريف منير لطليقته لورا عماد؟ فيلم "المهمة" يحصد جوائز نوعية .. أحداث... باسم سمرة لـ يسري نصر الله: أنا محظوظ جداً لأنني... كيم كارداشيان في ورطة مع الشرطة بسبب سيارتها... مصر .. القبض على مذيعة شهيرة بحوزتها مخدرات علوان يغيب عن لقاء الكويت .. والسبب! لابورت يفاجئ زملاءه في منتخب إسبانيا بهدايا قيّمة هكذا رد ريال مدريد على عرض راموس نفسه على "الملكي" سالم الدوسري يتفوق على رونالدو توقف مباراة هولندا وهنغاريا بعد 5 دقائق من انطلاقها "إرهاق وصداع وإسهال" .. انتشار فيروس جديد يُشعل موجة رعب في بريطانيا من خزائن القصور إلى مزادات جنيف .. قلادة ماري أنطوانيت التي أشعلت الثورة تباع لشخص غامض! - صور بكلمات تفطر القلوب .. أم تودع ابنها الشهيد في غزة عبر رسالة مبكية وفاة أكبر افراد العائلة الإمبراطورية اليابانية القبض على مذيعة شهيرة بحوزتها مخدرات سجن هاكر بتهمة غسل مليار دولار من عملة البيتكوين المسروقة سجن هاكر بتهمة غسل مليار دولار من عملة البيتكوين المسروقة اميركا تسجل أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة بعد انقراض البشر .. الأخطبوط قد يكون حاكم الأرض .. عالم يكشف فرضية غير متوقعة طالب راسب يقتل 8 طعنا بمدرسة في الصين

الصفحة الرئيسية الأردن اليوم أخبار سياسية أخبار رياضية أخبار فنية شكاوى وفيات الاردن مناسبات أريد حلا لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر(وكالة سرايا الإخبارية) saraynews.com
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...

مقالات مشابهة

  • أوقاف فلسطين تحذر من السيطرة الإسرائيلية على الحرم الإبراهيمي
  • حزب الله: نفذنا 26 عملية ضد القوات الإسرائيلية
  • رئيس الأركان الإسرائيلي من الحدود مع لبنان: حزب الله بدفع الثمن
  • حزب الله يشن هجوما صاروخيا على مستوطنة كتسرين الإسرائيلية
  • حنكش: سلاح حزب الله نقطة ضعف للبنان
  • مصدر للحرة: لبنان يدرس مسّودة مقترح أميركي لوقف إطلاق النار
  • إيران تؤكد دعمها التام للبنان في مفاوضات وقف إطلاق النار
  • الرؤية الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان بين الواقع والوهم
  • مقترح أمريكي للتهدئة يحمل فخًا للبنان ويزيد صلاحيات إسرائيل (شاهد)
  • «القاهرة الإخبارية»: مقترح أمريكي للتهدئة يحمل فخا للبنان ويزيد صلاحيات إسرائيل