هُويَّة القضية الفلسطينية وهاوية بعض المحللين!
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
جرائم الكيان الصهيوني الممنهجة بحق الشعب الفلسطيني بقدر ما تكشفه من فنون بشاعات هذا الكيان التي استهلكت كل أوصاف التوحش فإنها كذلك تعري وتفضح بعض من بيدهم القرار إن وجد في ما يطلق عليه (السلطة الفلسطينية )المستمرة في التنسيق الأمني رغم كلما يرتكبه الاحتلال من جرائم بحجة أن : (السياسة فن الممكن) التي تترجم بلغة السلطات (العربية بالذات) بأنها فن الكذب باستبدال كلمة (الممكن ) بـ(الكذب ) وآه من هذه السلطات التي لا يوجد بين سلطات العالم من يمتلك كل هذه الجرأة في السير بالاتجاه المعاكس لإرادة الشعوب التي يفترض أنها تمثيلها.
والسلطة الفلسطينية واحدة من السلطات التي ينطبق عليها هذا الوصف مع أنها إنما أسميت سلطة مجازاً لأن دولة فلسطين التي يفترض أنها تمثلها لا تزال تحت الاحتلال، الذي تستمد الجزء الأكبر من شرعيتها المادية منه وهذه أغرب شرعية عرفها التاريخ وحجة عراب أو عرابي أوسلوا تنبني على مقتضيات (السياسة فن الممكن) ولا ندري ما الممكن الذي حققته السلطة المبجلة للشعب الفلسطيني غير التنسيق الأمني مع الاحتلال!.
ورغم تعدد آراء المحللين حول هُوية القضية الفلسطينية ومنهم بعض المحللين الذين يساوون بين القاتل والمقتول، والضحية والجلاد، الجاني والمجنى عليه، المحتل والمحتلة أرضه، المسلح بأعتى أنواع الأسلحة والذي يمتلك مئات الرؤوس النووية وأخطر جيوش العالم القائمة على العدوان والاحتلال ولديه النفوذ والقبول والرعاية من أقوى دولة في العالم بل ومن كامل حلف الناتو الذي أثبت أنه حلف شرير سواء بردت الحرب أم سخنت، ومع كل ذلك فإن الكيان الصهيوني المسمى (إسرائيل )يسمي جيشه (جيش الدفاع الإسرائيلي) أي يدافع عن نفسه وفي مواجهة شعب أعزل محاصر احتل أرضه منذ 1948 ! هل يوجد أغرب من هذا الوضع ؟؛
ورغم قساوة المشهد لا زلنا نسمع الكثير من الأصوات التي تتساءل حول هُوية القضية الفلسطينية، هل هي وطنية أم قومية دينية إسلامية أم مسيحية أم قضية إنسانية.
والحقيقة أنها قضية وطنية قومية دينية بالمفهوم الشامل للدين وهي كذلك قضية إنسانية أي تهم كل إنسان حر في العالم لأن استهداف شعب بالإبادة ونهب أرضه وتشريده لإحلال جماعات عصابات من بلدان وأعراق مختلفة من كل بلدان العالم محله، هذه المسألة لا يمكن إلا أن تكون قضية إنسانية تخص كل أحرار العالم وتجرح مشاعرهم وتنتهك ميثاق الأمم المتحدة الذي يعد محور القانون الدولي، أي تخص كل إنسان بغض النظر عن دينه أو مذهبه أو عقيدته الفكرية أو انتمائه السياسي أو عرقه أو لونه أو جنسه أو جنسيته، لأن وحدة العالم لا يمكن تحقيقها إلا تحت مظلة القبول بالتعدد والتسليم بعالمية حقوق الانسان، وعدم قابليتها للتفاسير والتأويلات الضيقة لأنها طبقاً لاسمها وطبيعتها حقوق تثبت لكل إنسان دون أي اعتبار آخر، ولهذا فإن النظام الدولي سوف يبقى نظاماً مختلاً معتلاً قائماً على النفاق طالما بقي سلاح ما يسمى (حق الفيتو) بيد الدول القوية ومنها (الولايات المتحدة الأمريكية) التي تلعب دوراً واضحاً على المستوى الاستراتيجي في الإساءة إلى مصالح شعبها لمصلحة الكيان الصهيوني وانتهاك حقوق الإنسان والعدالة والقانون الدوليين أي أن من يقف ضد هذه المبادئ ببساطة هو من يستخدم سلطته القانونية والأخلاقية الدولية في ما يجافي العدالة وحقوق الإنسان إذا علمنا أن عدد القرارات التي تخص القضية الفلسطينية والتي استخدمت الولايات المتحدة في مواجهتها حق الفيتو(النقض) حوالي خمسين مرة ومنها آخر قرار ضد الهدنة الإنسانية لوقف الإبادة الجارية في غزة حتى كتابة هذا !!، وأنا هنا أفترض أن هناك شعوباً تقاوم هذا النهج وتقاوم كل هذا التوحش!.
أما عن الدور السلبي لبعض دول الخليج ودور المحللين الذين يبررون بلا خجل هذا الدور فحدّث ولا حرج ويكفي الإشارة إلى أن مسيرة التطبيع مستمرة رغم كل هذه الجرائم أي أنه شيك على بياض لدعم جرائم الاحتلال بلاحدود!!؛
ومن أبرز الأدلة على الهُوية الإنسانية لقضية فلسطين أن دولاً منها (كولومبيا) طردت السفير الصهيوني والفنزويلي احتجاجاً على ما يجري في غزة وهناك دول من إفريقيا وأمريكا اللاتينية وغيرها تقاوم التطبيع مع هذا الكيان مقاومة فعلية دون خطابات ولا شعارات ولا ادعاء تحركها عالمية مبادئ حقوق الانسان لأنها أولاً وأخيراً دول حرة بالفعل لا بالقول وقادرة على الدفاع عن حريتها مؤمنة بأن مبدأ الحرية والعدالة هو ما يجمع العالم.
ركام البيوت (المقابر)
تنهش أرواحنا
ترتدي شبح الموت
تحاصر قلب فلسطين
وتشكو الحصار!.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: القضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
مؤثرون يحتفلون بنجاح الثورة السورية ويطالبون بعدم نسيان القضية الفلسطينية (شاهد)
طالب عدد من المؤثرين العرب بضرورة عدم نسيان القضية الفلسطينية أثناء الاحتفالية بانتصار الثورة السورية على نظام البعث الذي حكم البلاد لأكثر من نصف قرن من الزمان.
وأكدوا أن فلسطين هي القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية٬ وأن تحرير البلاد العربية من الدكتاتوريات سوف يساهم في تحرير فلسطين.
بكل الفخر والأمل.. نحتفل بانتصار ثورتنا وسقوط نظام الأسد والطغيان
هذا الإنتصار لكل السوريين الأحرار ولكل من صمد وضحّى لأجل حرية وكرامة #سوريا
ونؤكد أن القنيطرة .. جبل الشيخ .. والجولان.. ستبقى أراضينا التي نحبها ونحميها .
وتبقى فلسطين هي جرح لنا وشريكتنا في النضال والتحرر… pic.twitter.com/aSic1zy6kB — يحيى حوى (@yahyahawwa) December 14, 2024
وقال الفنان السوري يحيى حوى٬ نحتفل بكل فخر وأمل بانتصار ثورتنا وسقوط نظام الأسد والطغيان٬ وهذا الانتصار لكل السوريين الأحرار ولكل من صمد وضحّى لأجل حرية وكرامة سوريا.
وأضاف "نؤكد أن القنيطرة.. جبل الشيخ.. والجولان.. ستبقى أراضينا التي نحبها ونحميها.. وتبقى فلسطين هي جرح لنا وشريكتنا في النضال والتحرر".
وتابع الفنان السوري "والله سنلتقي يوماً في الأقصى محرراً بإذن الله ونصلي جميعاً في ساحاته إن شاء الله. المجد لشهدائنا، والنصر لسوريا وفلسطين".
وفي هذا السياق قال الإعلامي المصري أسامة جاويش٬ أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للعالم العربي. وأن الخطوة الأولى هي امتلاك الإرادة السياسية.
كما استذكر جاويش كلمات الرئيس جنوب أفريقي المناضل نيلسون مانديلا حول فلسطين٬ الذي قال "الحرية لا يُمكن أن تكتمل دون تحرير فلسطين، نحن نعلم تمام المعرفة ذلك".
ونقل عن مانديلا أيضا "الحرية لا تقبل التجزئة، لأن القيود التي تكبل شخصاً واحداً في بلادي، إنما هي قيود تكبل أبناء وطني أجمعين".
ويذكر أن العلم الفلسطيني رفع في الكثير من الأماكن عقب انتصار الثورة السورية سواء داخل البلاد في الجامع الأموي وقلعة حلب أو في المظاهرات المؤيدة للثورة والتي خرجت في دول عديدة.
العلم السوري بجوار العلم الفلسطيني
يزينان قلعة حلب ❤️
(إن هذه أمتكم أمةً واحدةً وأنا ربكم فاعبدون) pic.twitter.com/3efyX1epyu — فايز الكندري (@fayezalkandary) December 2, 2024
كما انتشرت العديد من المقاطع للثوار السوريين وهم يقولون إن وجهتهم القادمة هي تحرير القدس.
الثوار من سوريا يهددون:
"رئيس الأركان الإسرائيلي هاليفي يقول إن سوريا جبهة قتال ، ونحن نقول له: إلى أين أنتم ذاهبون؟ إلى القدس ، نحن قادمون إليكم أيها اليهود pic.twitter.com/4lFDOo5XUl — ????هلا ⭕️ HALA ???? (@j_hala0000) December 10, 2024