الثورة نت:
2025-01-31@10:09:56 GMT

الحرب على غزة.. القتلة بلا أقنعة!

تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT

 

يوم أمس أعلن متحدث للعدو الصهيوني مضاعفة القصف على غزة، ويبدو أن غزة – حماها الله – تتعرض لأعنف قصف صهيوني منذ بداية هذه الحرب، ويبدو أن العدو المارق المجرم دخل مرحلة الهستيريا المجنونة كمصاص دم يتعطش للمزيد ‘كلما زاد في سفك الدماء ازداد تعطشاً للمزيد منها.
ولهذا وذاك لم تعد الحياة صالحة للبشرية كلها مع وجود مجرمين قتلة بهذه النفسيات الإجرامية المتوحشة والموغلة في الدم والمتعطشة لها، نزعة الإجرام ورغبة الإبادة والقتل للناس هي متأصلة في جوهر هذه اليهودية المارقة منذ زمن قتل الأنبياء والرسل ترعرت وإلى اليوم.


وما عاد الذي يحدث في غزة إلا نسخة أشد إجراماً وأفظع دمويةً لما فعله اليهود قبل وبعد احتلالهم لفلسطين وما عاد إلا إرهاباً مروعاً وقتلاً بالإصرار والترصد..
قبل قليل يهدد الكيان اليهودي بقصف مستشفى القدس، إنَّ مجرد التهديد بقصف مستشفى يعد جريمة حرب وإرهاباً علنياً، أما التهديد ثم القصف فإنه يتعدى حقيقة كونه إجراماً إلى مستوى أبلغ وأبعد.. إنه التطبيق الحرفي للعقيدة اليهودية الإجرامية الفاشية المتأصلة والموغلة في سفك الدماء وإبادة البشرية.
لقد قصف العدو اليهودي المارق المستشفيات مراراً ومن أفظع جرائمه قصف المستشفى المعمداني الذي راح فيه المئات من الأطفال.. اليوم يعاود الكيان اليهودي تهديد المستشفيات بالقصف، وباعتقادي لن يتورع عن استهدافها وقصفها، وسيقصف كل شيء في غزة..أما لماذا!
فلأن هذه حرب يشنها مجرمون قتلة موغلون في الإجرام وهم اليهود المارقون.. ولأنهم قد حصلوا على دعم ورعاية ومساندة الحضارة التي تدعي بأنها تحكم العالم.
سيقصف الصهاينة كل شيء ما دامت أمريكا، وفرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، وإيطاليا، والدول الغربية بشكلٍ عام قد أباحت لهؤلاء اليهود المجرمين المارقين، الضوء الأخضر لإحراق غزة وإبادتها.
فأمريكا ودول الغرب أباحت لكيان العدو اليهودي أن يقتل الشعب الفلسطيني كما يشاء، وأنى يشاء، أن يقتل الرجال والنساء، الكبار والصغار، أباحت له أن يختار الأسلوب الذي يريد في قتل الشعب الفلسطيني في غزة وفي أي حال يرغب وكيف يريد، بقصفهم في المستشفيات، أو في المساكن، أو المطاعم أو في النزوح أو في المساجد أو الكنائس، بإماتتهم جوعاً أو دفنهم بالأنقاض..
وسواء أراد أن يقتل النساء بعدد أكبر، أو أن يقتل الأطفال مع النساء أو الأطفال وحدهم أو يقصفهم جميعاً، أو أشتاتاً ومفرقين، كل شيء مباح لهذا العدو المجرم من أمريكا والغرب الكافر.
لقد أطلقت أمريكا ودول الغرب الكافر والحقير يد العدو الصهيوني ليبيد غزة ومن فيها تحت عنوان «القضاء على حماس»، والعنوان الدعائي حقيقته ومعناه هو إبادة غزة وأبناء غزة ومحوها عن الوجود.
منذ بدأت حرب الإبادة هذه على غزة انكشف للبشرية توحش وإجرام من يدعي الحضارة، أمريكا والغرب بكل وضوح، كل الفظائع التي تحدث في غزة تفضح الغرب الكافر، تفضح أمريكا، تفضح بريطانيا، تسقط وتفضح المجتمعات الغربية وما تتشدَّق به من عناوين إنسانية.
كل هذه المذابح تعري الحضارة الهمجية التي تستعرض بها أوروبا التي تقدم نفسها كحضارة العصر، وهي أحط وأحقر وأسقط الأقوام على الإطلاق.
ما يحدث في غزة هي جرائم إبادة جماعية، وهي جرائم حرب، وهي جرائم ضد الإنسانية، وهو إجرام مضاعف وموغل ضد الوجود البشري كله، ولفعل ذلك يحتشد الغرب داعماً لها وأمريكا تديرها.
أي كلام تبقَّىِ اليوم عن القيم الإنسانية.. لقد سقط كل ادعاء لهم حول ذلك من الآن وصاعداً أي كلام عن القانون الدولي ابصقوا عليه وأي حديث غربي عن حقوق الإنسان ارفضوه جملة وتفصيلا.
هذه المعركة كشفت الستار على كل شيء، وهذا في رأيي أكبر انتصار يجب أن نستثمره.
فهمنا منها أن الغرب مجرد أوباش ساقطون مصاصون للدماء، وتأكد لنا بأن معظم من يحكم بلداننا العربية من زعماء هم جبناء خانعون بل وخائنون يتبعون الأجانب، وتأكد لنا أن الحضارة الإنسانية الغربية هي كذبة كبرى، ودجل مزيف، وإن الإنسانية إذا أرادت التقدم فعليها دفن هذه المسماة حضارة غربية ووأدها في التراب، فلن تتقدم البشرية وفيها القتلة يتلبسون أقنعة الملائكة وفيها غرب حقير ينتكس أخلاقياً وقيمياً.
هذه الحرب أحدثت هزات كبرى، غير أن الأهم أنها أظهرت شعوبنا بأنها المتقدمة إنسانياً وحضارياً وقيمياً والمتفوقة أخلاقياً.. وكشفت نخبنا المهزومة المنشدة إلى الغرب والمروجة له. وأكدت أن الفرد منا بألف من بني الأصفر وعيا وقيمة وقوة، وكشفت لنا أن أسباب التخلف الذي نعيشه على مستوى المنظومة الاقتصادية والصناعية والعلمية هو الانشداد لهذا الغرب والهرولة العمياء خلفه وهو بهذا الانسلاخ والتردي.
الغرب سقط ووجْهُ الغرب ملطخ، وأمريكا الشيطان الأكبر تهتز وتنكشف على حقيقتها الإجرامية.
يا أبناء الأمة دوسوا اليوم على ركام الغرب الماحق وانهضوا وابنوا حضارة الإسلام العظيم.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

دير البلح.. المدينة الهادئة التي استقبلت مليون نازح تعود لـالنوم باكرا

شهدت مدينة دير البلح وسط قطاع غزة لحظات مؤثرة أثناء وداعها مئات الآلاف من العائلات النازحة من مختلف مناطق القطاع لا سيما الشمال، التي كانت قد لجأت إليها هربًا من آلة الحرب الإسرائيلية.

نزحت في الحرب 9 مرات، الحمدلله في كل مكان نزحت عليه كانوا الجيران كتير مناح و مش هاين علينا ولا عليهم نروّح.

كل مرة كنت اعاني من مشاعر الوداع، هاي المرة في دير البلح هي الاصعب، سكنت في اخر شارع 17 و عندي جيران من بيت الفليت و ابو طواحين
كنت بينهم اكتر من ابنهم

بيعز علينا الفراق — جهاد (@jehadpals) January 27, 2025 كلمة حق لأهلنا في دير البلح ❤️
ها نحن علي أعتاب عودتنا إلي شمالنا الحبيب, بعد رحلة نزوح قااسية جداً
هنا لا يسعني إلا أن أشكر من كل قلبي أهلي وناسي في دير البلح الحبيبة وكل جنوب القطاع نشهد الله أنكم ما قصرتم وقدمتم لنا كل ما تملكون, شكرا لكم على حسن الإستضافة وحسن التقدير ..❤️‍???? — الحسن ???????? ???? (@hasanfareed0) January 26, 2025

واحتضن سكان دير البلح النازحين في بيوتهم ومدارسهم، مقدّمين الدعم الإنساني في ظروف صعبة تعكس التلاحم المجتمعي الذي لطالما ميز أهل القطاع خلال 15 شهرا من الحرب.



ومع السماح لسكان شمال القطاع بالعبور إلى مناطقهم، غادر قرابة 300 ألف شخص إلى الشمال، فيما كانت تحتضن دير البلح التي يبلغ عدد سكانها بحسب آخر الأرقام الرسمية لعام 2021 أكثر من 300 ألف نسمة، قرابة مليون نازح.

دير البلح عندها ايرور
وييين الناااس — @belal_diab (@BelalDiaab) January 28, 2025 أول مرة من 15 شهر
امشي في شوارع دير البلح
ومحدش يحكيلي ظهرك ظهرك — عمر ❤️ (@om3arata) January 28, 2025 احا دير البلح فاضية فش فيها حركة ملل لأبعد حدود — ???? محمد (@mohammedohadi) January 28, 2025

ومع عودة النازحين إلى مناطقهم، بدأت دير البلح تستعيد تدريجيًا طابعها الهادئ، واختفت إلى حد ما الشوارع المزدحمة، وخيام النازحين.



كما لم ينس الفلسطينيون، ومنهم أبناء دير البلح نفسها، التندر من كون سكانها كانوا "ينامون مبكرا" لكن هذا لم يعد ممكنا بسبب الحرب الإسرائيلية من جهة، ووصول النازحين إليها من جهة أخرى.

أهل دير البلح صلوا العشا وسكروا باب الحارة وناموا ???? — التِنْحَة  ???? ???????? (@Ghadooosh_o_96) January 27, 2025 كمان ساعة الا عشرة كُلنا في دير البلح حنكون نايمين ونعود إلى سابق العهد ✌️ — Huda Elkassem (@hudaelkassem417) January 27, 2025 آن لأهالي دير البلح أن يعودوا للنوم مبكرا. — Rami Kh (@RamiNKhrais) January 27, 2025


 

مقالات مشابهة

  • ‎أمريكا تعثر على الصندوقين الأسودين للطائرة التي تحطمت في واشنطن
  • “هآرتس”: الحشود التي تعبر نِتساريم حطّمت وهم النصر المطلق‎
  • “هآرتس”: صور الحشود التي تعبر نِتساريم تُحطّم وهم النصر المطلق‎
  • بوتين يؤكد نهاية الحرب الروسية الأوكرانية إذا توقف دعم الغرب
  • بوتين يؤكد نهاية الحرب الروسية الأوكرانية إذ توقف دعم الغرب
  • الحوثي يستنكر تصريحات أمريكا بشأن تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة
  • هل يتحول تطبيق «ديب سيك» إلى سلاح استراتيجي في الحرب الاقتصادية بين أمريكا والصين؟
  • يضم أخطر القتلة.. «القصر الوحشي» ببريطانيا يستقبل والد الطفلة سارة شريف
  • دير البلح.. المدينة الهادئة التي استقبلت مليون نازح تعود لـالنوم باكرا
  • صحة غزة: نسبة الدمار التي طالت مجمع الشفاء الطبي تجاوزت 95%