الحرب على غزة.. القتلة بلا أقنعة!
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
يوم أمس أعلن متحدث للعدو الصهيوني مضاعفة القصف على غزة، ويبدو أن غزة – حماها الله – تتعرض لأعنف قصف صهيوني منذ بداية هذه الحرب، ويبدو أن العدو المارق المجرم دخل مرحلة الهستيريا المجنونة كمصاص دم يتعطش للمزيد ‘كلما زاد في سفك الدماء ازداد تعطشاً للمزيد منها.
ولهذا وذاك لم تعد الحياة صالحة للبشرية كلها مع وجود مجرمين قتلة بهذه النفسيات الإجرامية المتوحشة والموغلة في الدم والمتعطشة لها، نزعة الإجرام ورغبة الإبادة والقتل للناس هي متأصلة في جوهر هذه اليهودية المارقة منذ زمن قتل الأنبياء والرسل ترعرت وإلى اليوم.
وما عاد الذي يحدث في غزة إلا نسخة أشد إجراماً وأفظع دمويةً لما فعله اليهود قبل وبعد احتلالهم لفلسطين وما عاد إلا إرهاباً مروعاً وقتلاً بالإصرار والترصد..
قبل قليل يهدد الكيان اليهودي بقصف مستشفى القدس، إنَّ مجرد التهديد بقصف مستشفى يعد جريمة حرب وإرهاباً علنياً، أما التهديد ثم القصف فإنه يتعدى حقيقة كونه إجراماً إلى مستوى أبلغ وأبعد.. إنه التطبيق الحرفي للعقيدة اليهودية الإجرامية الفاشية المتأصلة والموغلة في سفك الدماء وإبادة البشرية.
لقد قصف العدو اليهودي المارق المستشفيات مراراً ومن أفظع جرائمه قصف المستشفى المعمداني الذي راح فيه المئات من الأطفال.. اليوم يعاود الكيان اليهودي تهديد المستشفيات بالقصف، وباعتقادي لن يتورع عن استهدافها وقصفها، وسيقصف كل شيء في غزة..أما لماذا!
فلأن هذه حرب يشنها مجرمون قتلة موغلون في الإجرام وهم اليهود المارقون.. ولأنهم قد حصلوا على دعم ورعاية ومساندة الحضارة التي تدعي بأنها تحكم العالم.
سيقصف الصهاينة كل شيء ما دامت أمريكا، وفرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، وإيطاليا، والدول الغربية بشكلٍ عام قد أباحت لهؤلاء اليهود المجرمين المارقين، الضوء الأخضر لإحراق غزة وإبادتها.
فأمريكا ودول الغرب أباحت لكيان العدو اليهودي أن يقتل الشعب الفلسطيني كما يشاء، وأنى يشاء، أن يقتل الرجال والنساء، الكبار والصغار، أباحت له أن يختار الأسلوب الذي يريد في قتل الشعب الفلسطيني في غزة وفي أي حال يرغب وكيف يريد، بقصفهم في المستشفيات، أو في المساكن، أو المطاعم أو في النزوح أو في المساجد أو الكنائس، بإماتتهم جوعاً أو دفنهم بالأنقاض..
وسواء أراد أن يقتل النساء بعدد أكبر، أو أن يقتل الأطفال مع النساء أو الأطفال وحدهم أو يقصفهم جميعاً، أو أشتاتاً ومفرقين، كل شيء مباح لهذا العدو المجرم من أمريكا والغرب الكافر.
لقد أطلقت أمريكا ودول الغرب الكافر والحقير يد العدو الصهيوني ليبيد غزة ومن فيها تحت عنوان «القضاء على حماس»، والعنوان الدعائي حقيقته ومعناه هو إبادة غزة وأبناء غزة ومحوها عن الوجود.
منذ بدأت حرب الإبادة هذه على غزة انكشف للبشرية توحش وإجرام من يدعي الحضارة، أمريكا والغرب بكل وضوح، كل الفظائع التي تحدث في غزة تفضح الغرب الكافر، تفضح أمريكا، تفضح بريطانيا، تسقط وتفضح المجتمعات الغربية وما تتشدَّق به من عناوين إنسانية.
كل هذه المذابح تعري الحضارة الهمجية التي تستعرض بها أوروبا التي تقدم نفسها كحضارة العصر، وهي أحط وأحقر وأسقط الأقوام على الإطلاق.
ما يحدث في غزة هي جرائم إبادة جماعية، وهي جرائم حرب، وهي جرائم ضد الإنسانية، وهو إجرام مضاعف وموغل ضد الوجود البشري كله، ولفعل ذلك يحتشد الغرب داعماً لها وأمريكا تديرها.
أي كلام تبقَّىِ اليوم عن القيم الإنسانية.. لقد سقط كل ادعاء لهم حول ذلك من الآن وصاعداً أي كلام عن القانون الدولي ابصقوا عليه وأي حديث غربي عن حقوق الإنسان ارفضوه جملة وتفصيلا.
هذه المعركة كشفت الستار على كل شيء، وهذا في رأيي أكبر انتصار يجب أن نستثمره.
فهمنا منها أن الغرب مجرد أوباش ساقطون مصاصون للدماء، وتأكد لنا بأن معظم من يحكم بلداننا العربية من زعماء هم جبناء خانعون بل وخائنون يتبعون الأجانب، وتأكد لنا أن الحضارة الإنسانية الغربية هي كذبة كبرى، ودجل مزيف، وإن الإنسانية إذا أرادت التقدم فعليها دفن هذه المسماة حضارة غربية ووأدها في التراب، فلن تتقدم البشرية وفيها القتلة يتلبسون أقنعة الملائكة وفيها غرب حقير ينتكس أخلاقياً وقيمياً.
هذه الحرب أحدثت هزات كبرى، غير أن الأهم أنها أظهرت شعوبنا بأنها المتقدمة إنسانياً وحضارياً وقيمياً والمتفوقة أخلاقياً.. وكشفت نخبنا المهزومة المنشدة إلى الغرب والمروجة له. وأكدت أن الفرد منا بألف من بني الأصفر وعيا وقيمة وقوة، وكشفت لنا أن أسباب التخلف الذي نعيشه على مستوى المنظومة الاقتصادية والصناعية والعلمية هو الانشداد لهذا الغرب والهرولة العمياء خلفه وهو بهذا الانسلاخ والتردي.
الغرب سقط ووجْهُ الغرب ملطخ، وأمريكا الشيطان الأكبر تهتز وتنكشف على حقيقتها الإجرامية.
يا أبناء الأمة دوسوا اليوم على ركام الغرب الماحق وانهضوا وابنوا حضارة الإسلام العظيم.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
نعيم قاسم: الانتخابات الأميركية بلا قيمة
قال الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، الأربعاء، إن الانتخابات الأميركية بلا قيمة بالنسبة للحزب، مؤكدا الاستعداد لحرب استنزاف طويلة مع إسرائيل.
وأوضح قاسم في كلمة له بمناسبة "ذكرى أربعينية الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصرالله" والذي اغتالته إسرائيل في سبتمبر الماضي أنه: "نحن لا نبني على الانتخابات الأميركية سواء نجحت كمالا هاريس أو نجح دونالد ترامب هذا ليس له قيمة بالنسبة لنا ".
وأضاف حزب الله يملك "عشرات الآلاف من المقاومين المدربين على مواجهة العدو. إذا كان العدو يراهن على حرب استنزاف فنحن حاضرون مهما طال الزمن".
ولفت إلى أنه "كنا نتوقع حصول الحرب الإسرائيلية في يوم من الأيام ولذلك تأهبنا".
وتابع: " لدينا عشرات الآلاف من المقاتلين المدربين الذين يستطيعون المواجهة والثبات ولدينا الإمكانات اللازمة لفترة طويلة".
وشدد على أن: "الميدان وحده هو من يوقف العدوان عبر الحدود إضافة إلى الجبهة الداخلية الإسرائيلية".
وأكد أن "رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يرفض تحديد موعد لنهاية الحرب وهو أمام مشروع يتخطى غزة وفلسطين ولبنان إلى الشرق الأوسط".
وأشار إلى أن "خطوات هذا المشروع من خلال الحرب على لبنان تهدف إلى إنهاء وجود حزب الله، واحتلال لبنان ولو عن بعد وجعله شبيها بالضفة، والعمل على خارطة الشرق الأوسط".
وشدد على أن "خيارنا الحصري هو منع الاحتلال من تحقيق أهداف عدوانه وليس في قاموسنا إلا استمرار المقاومة".
وأردف: "سنجعل الإسرائيلي يدرك تماما أنه في الميدان خاسر وليس رابحاً وهذه الخسارة ستمنعه من تحقيق أهدافه".
وأكد أنهم سيجعلون "العدو هو الذي يسعى إلى المطالبة بوقف العدوان"، مضيفا :"نحن لن نبني توقع وقف العدوان على حراك سياسي ولن نستجدي لإيقاف العدوان".