الإعلام الرياضي بين اتحاد ميت وجمعية.. نائمة
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
تفاءلنا كثيرا عندما تم الإعلان عن إنشاء جمعية الإعلام الرياضي ككيان مستقل بعيداً عن وصاية وزارة الشباب والرياضة لتكون موازية للاتحاد العام للإعلام الرياضي الذي غاب بل ربما مات وشبع موتا، لكن التفاؤل سرعان ما انقلب إلى تشاؤم بعد أن عادت الجمعية للنوم وكأن شيئا لم يكن.
والتساؤلات التي تطرح نفسها.. هل صارت قضية الإعلام الرياضي عصية على الحل؟ وهل هناك جهات تعمل على بقاء الوضع كما هو عليه خوفا من إعلام رياضي قوي ومستقل أو خدمة لمصالحها؟ وما هو الذي جعل جمعية الإعلام الرياضي تنام أو تهرب إلى الخلف؟ وهل الحال الذي وصل إليه الإعلام الرياضي يعود إلى الإعلاميين الرياضيين الذين لم يجعلوا لأنفسهم قيمة وظلوا تابعين ومجرد أدوات لجهات أو أشخاص؟.
بالتأكيد إن بقاء الإعلام الرياضي بهكذا وضع غير طبيعي لأنه ينعكس سلبا على الإعلاميين الرياضيين وعلى الحركة الرياضية نفسها طالما ظل الإعلام الرياضي ككيان موجود في غرفة الإنعاش ولم يتطوع أحد للقيام بعملية تعيده للحياة بشكل حقيقي وواقعي بعيدا عن المصالح للبعض كما قلنا أفرادا أو جهات وأن تتم الاستفادة من تجارب الآخرين في هذا الجانب بحيث يكون لدينا إعلام رياضي قوي وفاعل.
كما أنني من هنا أوجه رسائل متعددة الأولى إلى وزارة الشباب والرياضة بأن ترفع يدها عن الإعلام الرياضي لأن بقاءه تحت سيطرتها ليس منطقيا ولا معقولا ولأنها أيضا عجزت عن الحفاظ عليه وأهملت الاتحاد بل وأضاعته على مدى سنوات طويلة.. والرسالة الثانية إلى الزملاء في قيادة الجمعية اليمنية للإعلام الرياضي الذي استبشرنا بها خيرا لتكون هي المنقذ للإعلام الرياضي من حالته المزرية باعتبارها كياناً مستقلاً بعيدا عن الوصاية الرسمية لكنها لم تكن عند مستوى المسؤولية وإذا كان الخلل في الإدارة الحالية للجمعية فيمكن إعادة انتخاب هيئة إدارية جديدة.. أما الرسالة الثالثة فسأتوجه بها إلى كافة الإعلاميين الرياضيين وانا منهم بأن نعمل على إنقاذ مهنة الإعلام الرياضي سواء بتفعيل الجمعية أو دراسة إنشاء كيان جديد ليكون بديلا للجمعية ويخرج من وصاية وعباءة وزارة الشباب والرياضة.. واقترح من هنا عقد ورشة عمل أو لقاء لمناقشة أسباب تعثر الإعلام الرياضي وتدهوره واقتراح الحلول المناسبة، بما من شأنه أن يعيد الروح للإعلام الرياضي ويفرز الدخلاء على هذه المهنة والخروج بتوصيات ورؤى مستقبلية تسهم في إخراج الإعلام الرياضي من أزمته ووضع المعايير والشروط لمن يتم قبولهم كإعلاميين رياضيين ومن يحق له الانضمام إليه وكذا وضع لائحة تنظيمية ونظام داخلي وتحديد من يتبع وإعادة الاعتبار لمهنيته ومكانته ومصداقيته وحتى لا يبقى الإعلام الرياضي إما مسروقاً من وزارة الشباب والرياضة والاتحادات والأندية أو مشتتاً بين اتحاد ميت وجمعية نائمة.. فهل وصلت الرسالة؟؟.. أتمنى ذلك.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
المجلس الأعلى للإعلام يعقد ثالث جلساته حول طرق تطوير المحتوى
عقد المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام برئاسة المهندس خالد عبدالعزيز، ثالث جلساته النقاشية حول «سبل تطوير الإعلام المصري»، بحضور المهندس أسامة الشيخ، الرئيس الأسبق لاتحاد الإذاعة والتلفزيون، لبحث تطوير المحتوى الذي تقدمه وسائل الإعلام وتعزيز دورها في توعية المواطنين.
أساتذة الإعلام يبحثون تطوير المحتوىوشارك في الجلسة كل من د.سامي عبدالعزيز، أستاذ الإعلام بكلية الإعلام بجامعة القاهرة وعميد الكلية الأسبق، ود.حسن علي، عميد كلية الإعلام جامعة المدينة، ود.حسن عماد مكاوي، أستاذ الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة، عميد الكلية الأسبق، د.محمد شومان، عميد كلية الإعلام بالجامعة البريطانية، د.هويدا مصطفى، عميد كلية الإعلام جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، د.ثريا البدوي، عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة، د.دينا أبو زيد، عميد كلية الإعلام جامعة 6 أكتوبر.
وطالب الحضور، بالعمل على إنشاء أكاديمية للتدريب تهتم بتأهيل الإعلاميين والصحفيين قبل الظهور على الشاشات لتعزيز الأداء المهني، وأشاروا إلى ضرورة الاهتمام ببحوث المشاهدة والرأي العام لما لها من دور كبير في تطوير المحتوى الإعلامي المقدم في وسائل الإعلام المختلفة وفقًا لاحتياجات المشاهد.
الاهتمام بالمنصات الإلكترونيةوأشار الحضور إلى أهمية الاهتمام بالإعلام الرقمي والمنصات الإلكترونية والمؤثرين عبر السوشيال ميديا والعمل على الاستعانة بهم في تعزيز الوعي لدى الجماهير، ومواجهة محاولات تزييف الوعي المجتمعي، كما أكدوا أهمية التنوع في التناول الإعلامي للقضايا المجتمعية.
وقدم الحضور عددًا من أوراق العمل حول التدريب وسبل تطوير المحتوى إلى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام تمهيدًا لدراستها والعمل بها خلال الفترة المقبلة.
جدير بالذكر، أن هذه الجلسة تأتي في إطار سلسلة من الجلسات التي ينظمها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، لمناقشة سبل التطوير ومستقبل الإعلام سواء من حيث المحتوى وصناعة الإعلام، بحضور الأكاديميين وخبراء وأساتذة الإعلام ورؤساء القنوات ومقدمي البرامج والمفكرين والأدباء والمتخصصين.