قال الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، إن الوضع في غزة تفاقم لما تجاوز الصبر عليه، لافتًا إلى أن إسرائيل استغلت ما قامت به المقاومة الفلسطينية حماس؛ لتطبيق حق الدفاع عن النفس، لكنها استغلت ما وضعه القانون الدولي حتى ترتكب بنفسها جرائم حرب وجرائم إبادة جماعية.

وأضاف الدكتور رامي عاشور خلال مداخلة هاتفية عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة تضع شروط وضوابط حق الدفاع الشرعي عن النفس، لافتًا إلى أن إسرائيل خالفتها تمامًا بل وانتهكتها لأن هذه المادة تنص على أن الدولة تلتزم في ردها بالدفاع الشرعي عن النفس أن يكون الرد بقدر حجم الاعتداء، وألا تتجاوز هذا الاعتداء لتحقيق أهداف أخرى.

وأكد الدكتور أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، أن هناك تواطؤ من المجتمع الدولي مع إسرائيل، لافتًا إلى أن ما تفعله قوات الاحتلال جريمة حرب.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: المجتمع الدولي تفاقم جرائم تواطؤ عاشور قال أستاذ

إقرأ أيضاً:

الأزهر للفتوى: أحكام الميراث قطعية ولا تقبل الاجتهاد.. والتشكيك فيها جريمة فكرية تهدد الأمن المجتمعي

أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن أحكام الميراث في الشريعة الإسلامية نصوص قطعية لا تقبل الاجتهاد أو التغيير، مشددًا على أن هذه الأحكام استمدت قوتها من القرآن الكريم الذي تولى فيه الله سبحانه وتعالى بنفسه تقسيم المواريث، مما يعكس أهميتها وخطورة المساس بها.

وقال المركز في بيان أصدره اليوم الأحد، إن الدعوة إلى ما يُسمى بـ "التدين الشخصي" أو "القانون الفردي" يُعد افتئاتًا واضحًا على الشريعة الإسلامية، كما يُمثل تعديًا على حق ولي الأمر في تنظيم شئون الدولة، ويؤدي إلى إعادة إنتاج أفكار التطرف والتكفير بصور مختلفة، مشيرًا إلى أن محاولات التشكيك في الأحكام الشرعية بحجة التطور أو المعاصرة تمثل تهديدًا للأمن الفكري والاستقرار المجتمعي.

نائب رئيس جامعة الأزهر يهنئ الإخوة الاقباط بعيد القيامة المجيد الأزهر: الترويج لـ "تدين شخصي" خروج عن ثوابت الشرع تحذير من التشكيك المتدرج

وحذَّر المركز من منهج الشحن السلبي الممنهج تجاه الدين وتشريعاته، والذي يبدأ بالتشكيك في حكم شرعي معين، ثم يمتد تدريجيًّا للتشكيك في أحكام أخرى، مع تحميل الدين مسؤولية المعاناة المجتمعية، وهو أسلوب يُغذي التطرف والانحراف السلوكي والفكري.

وأوضح المركز أن استخدام الاستدلالات غير الصحيحة لصدمة الجمهور وتحليل الحرام أو تحريم الحلال، يُعد جريمة فكرية، داعيًا إلى محاسبة مرتكبي هذه الجرائم لما تسببه من اضطراب فكري وزعزعة لقيم المجتمع وأمنه.

لا صراع بين الفقه والدستور

كما شدد مركز الأزهر للفتوى على أن الفقه الإسلامي لا يتعارض مع الدستور أو القانون المصري، لافتًا إلى أن أغلب التشريعات المصرية مستمدة من الفقه الإسلامي، وأن المادة الثانية من الدستور تنص على أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع، وهو ما ينفي أي صراع بين المرجعيتين، ويؤكد تكاملهما في تنظيم حياة المواطنين.

وأضاف أن محاولات خلق صراع زائف بين الشريعة والقانون، كانت دائمًا ذريعة استخدمها المتطرفون لتكفير المجتمع واستحلال دمه، محذرًا من ترويج هذا الطرح الخطير بأي وسيلة إعلامية أو اجتماعية.

خطر الفردانية على المجتمع

وتناول بيان الأزهر ظاهرة "الفردانية"، مشيرًا إلى أنها تمثل إحدى صور الفكر المعوج الذي يُغري فئات من المجتمع بالتمرد على القوانين والتشريعات، تحت دعوى أحقية الفرد في وضع قوانينه الشخصية وتفسير الدين حسب أهوائه، محذرًا من تأثير هذه الفوضى على السلم المجتمعي والاستقرار الوطني.

الدفاع عن الشريعة الإسلامية

وانتقد المركز الادعاء بأن الشريعة الإسلامية لا تتناسب مع العصر، معتبرًا ذلك "طرحًا مريضًا" يسعى إلى عزل الإسلام عن حياة الناس، ويؤدي إلى نشر الانحراف والتطرف في كلا طرفيه؛ سواء التطرف المتشدد أو التسيب المفرط.

وأكد البيان أن علم الميراث في الإسلام متشابك مع قضايا عديدة كالنفقات والواجبات المالية، وأن التشكيك فيه لا يعكس إلا تجاهلًا متعمدًا لما يتضمنه من عدالة دقيقة تراعي طبيعة العلاقات الأسرية والمجتمعية.

المرأة والشريعة.. علاقة منصفة لا عدائية

وردًا على محاولات الطعن في أحكام الإسلام المتعلقة بالمرأة، أوضح مركز الأزهر أن التستر خلف شعارات حقوق المرأة للطعن في الشريعة الإسلامية، ليس إلا حيلة مغرضة تهدف إلى تشويه صورة الدين وتقزيم دوره في الحياة، عبر استيراد مفاهيم غريبة عن مجتمعاتنا، بهدف إضعاف الهوية وطمس المعالم الثقافية.

التجديد في الشريعة.. مهمة العلماء فقط

وفي ختام بيانه، شدد الأزهر على أن تجديد الفكر الإسلامي مهمة دقيقة لا يحسنها إلا العلماء الراسخون، مشيرًا إلى أن طرح قضايا شرعية معقدة عبر وسائل الإعلام أو من غير المتخصصين يُضر بالدين أكثر مما ينفع، محذرًا من أن الفكر المتطرف له وجهان؛ أحدهما يرفض التجديد تمامًا، والآخر يحوله إلى تمييع للدين وتبديد لأحكامه.

واختتم المركز بيانه بقوله:

«لا يُشكك في الدين وأحكامه إلا طاعن، يتغافل عن الجوانب التعبدية للشريعة، فالمسلم الحق هو من استسلم لله في الحكم والتشريع»، مستشهدًا بقول الله تعالى:
{تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ ۚ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ... وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ... يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا} [النساء: 13-14].

مقالات مشابهة

  • حماس: نجدد مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على نتنياهو لفتح المعابر إلى غزة
  • لبتكار طبي فريد.. جامعة القاهرة تكرم الدكتور حازم السباعي لفوزه بفضية معرض جنيف الدولي
  • المدعي العام السابق للجنائية الدولية: مقتل 15 مسعفًا في رفح قد يرقى إلى جريمة حرب
  • تدهور إنساني غير مسبوق في غزة.. وخبير: جريمة مستمرة وامتحان قاس لمصداقية القانون الدولي
  • الدكتورة هناء شويخ تحصد جائزة التفوق العلمي بجامعة الفيوم في عيد العلم
  • خداع العدالة.. أستاذ قانون دولي يكشف حيل إسرائيل للإفلات من محكمة الجنايات الدولية
  • عاشور: يهنئ منتسبي المجتمع الأكاديمي من الأخوة الأقباط بعيد القيامة المجيد
  • التعاون الإسلامي تطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه وقف الإبادة الجماعية في غزة
  • الأزهر للفتوى: أحكام الميراث قطعية ولا تقبل الاجتهاد.. والتشكيك فيها جريمة فكرية تهدد الأمن المجتمعي
  • مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية : العدوان الأمريكي على البنى التحتية في اليمن جريمة حرب