حكم الطواف وملابس الإحرام متسخة.. تعرف على آراء الفقهاء
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول "ما حكم الطواف بإحرام متسخ؛ فبعد أن انتهيت من الطواف للعمرة أخبرني أحد المعتمرين أن ملابس إحرامي متسخة بعض الشيء، وقال لي: كيف تؤدي العبادة على هذا النحو، فقمت بتغييرها، وأكملت باقي المناسك، فهل طوافي بإحرام متسخ صحيح؟
. دار الإفتاء ترد الطواف وملابس الإحرام متسخة
وأجابت دار الإفتاء، على سؤال يقول: حكم الطواف وملابس الإحرام متسخة، أن السُّنَّة في حقِّ المحرم هي لبس ثوبين نظيفين؛ جديدين أو غسيلين، والأولى أن يكونا أبيضين؛ فإذا أصابهما الاتساخ بما هو نجس أو غيره، وعلم بذلك وقدر عليه؛ بادر بتغييرهما لتحصيل الأفضلية وخروجًا من الخلاف، وإن طاف به دون تغيير فلا شيء عليه تقليدًا لمن أجاز ذلك من الفقهاء.
وذكرت دار الإفتاء، إنه في واقعة السؤال، إن كانت ملابسك إذا كانت متسخة بما هو نجس وعلمتَ بذلك بعد الانتهاء من الطواف، وقمتَ بتغييرها؛ فإن طوافك صحيح، وإن كان الأولى إعادة الطواف خروجًا من الخلاف، وأخذًا بالاحتياط.
أما وإن كانت ملابسك متسخة بما هو ليس بنجس كتراب ونحوه؛ فطوافك صحيح أيضًا، والأولى المبادرة بنزعها وتغييرها؛ لتحصيل السُّنَّة من كون ثياب الإحرام نظيفة بيضاء من جهة، وعدم الإضرار بالآخرين من جهة ثانية، وللحفاظ على نظافة المسجد الحرام وعدم تلويثه من جهة ثالثة.
صفة ثياب الإحراموردت السُّنَّة النبوية المطهرة في حقِّ مَن يريد الإحرام بالحج أو العمرة هي لبس ثوبين نظيفين؛ جديدين أو غسيلين، والأولى أن يكونا أبيضين؛ لكون الثوب الأبيض من أفضل الثياب؛ كما قال صلى الله عليه وآله وسلم: «خَيْرُ ثِيَابِكُمُ الْبَيَاضُ، فَأَلْبِسُوهَا أَحْيَاءَكُمْ، وَكَفِّنُوا فِيهَا مَوْتَاكُمْ» أخرجه الأئمة: الشافعي في "المسند"، وابن ماجه في "سننه"، وصححه الحاكم في "المستدرك" من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما.
قال الإمام ابن قدامة الحنبلي في "المغني" (3/ 257، ط. مكتبة القاهرة): [(ويلبس ثوبين نظيفين) يعني: إزارًا ورداءً؛ فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «وَلْيُحْرِمْ أَحَدُكُمْ فِي إِزَارٍ وَرِدَاءٍ وَنَعْلَيْنِ».. ويستحب أن يكونا نظيفين؛ إما جديدين، وإما غسيلين؛ لأننا أحببنا له التنظف في بدنه، فكذلك في ثيابه، والأولى أن يكونا أبيضين] اهـ.
آراء المذاهب الفقهيةالطواف بملابس الإحرام المتسخة يتوقف الحكم عليه باعتبار النظر إلى نوع الاتساخ وماهيته، فقد يكون الاتساخ بما هو نجس، وقد يكون بما ليس بنجس كالتراب والغبار ونحوه.
فأما إذا كان الاتساخ بما هو نجس؛ فإن جمهور الفقهاء من المالكية والشافعية والحنابلة على اشتراط الطهارة من الحدث والخبث في البدن والثوب والمطاف، فلو طاف المحرم وعلى ثوبه أو بدنه نجاسة فإن الطواف لا يصح؛ لاشتراط الطهارة للطواف عندهم؛ كالصلاة، وهو قولٌ عند الحنفية.
بينما ذهب أكثر الحنفية والإمام أحمد في رواية إلى أن الطهارة من الحدث والخبث في البدن والثوب والمطاف سُنَّة مؤكدة، وعدم اشتراطها للطواف؛ فلو طاف المحرم وعلى ثوبه نجاسة فإن الطواف يصح، ولا شيء عليه عند الحنفية، ويجبره بدم في رواية الإمام أحمد.
ومقتضاه أنه لو طاف المحرم وعلى ثيابه نجاسة غير معفو عنها، مع القدرة على إزالتها: لم يصح طوافه عند جمهور الفقهاء، وصح عند الحنفية والإمام أحمد في رواية ثانية، إلا أنه يجبر عنده بدم، ولا شيء عليه عند الحنفية.
والأولى له إن علم بأمر النجاسة أن يزيلَها أو أن يُغيِّرَ ملابس إحرامه ويبني على ما مضى من طوافه، والأفضل أن يعيد الطواف.
أما إذا كان الاتساخ بما ليس بنجس كالتراب والغبار ونحوه، ممَّا هو معفو عنه، ويشقّ الاحتراز منه؛ صح طوافه بلا خلاف؛ لأن الطواف في الحكم كالصلاة، وتصح الصلاة بالثياب المتسخة ممَّا هو معفو عنه.
والأولى والكمال للمحرم تغيير ملابس إحرامه المتسخة، وخاصة إذا كان يترتب عليها ضرر أو أذى بالآخرين من الحجاج والمعتمرين كرائحة كريهة أو احتمال نقل عدوى؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا ضَرَرَ ولَا ضِرَار» أخرجه الحاكم في "المستدرك"، وصَحَّحه.
والضرر المنهي عنه في الحديث هو قليل الضرر وكثيره؛ حيث إنه لفظ عام يشمل كل أنواع الضرر إلا ما دلَّ الشرع على إباحته لمصلحة شرعية تزيد في مصلحتها على المفسدة المترتبة
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الطواف دار الإفتاء الإحرام دار الإفتاء إذا کان
إقرأ أيضاً:
لافتات تحذيرية وملابس عاكسة.. أبرز متطلبات الحواجز المؤقتة في مناطق العمل
اعتمدت وزارة البلديات والإسكان دليل استخدام الحواجز المؤقتة في مناطق العمل، في إطار حماية وتحديد مواقع العمل لتقليل مخاطر الإصابات للعاملين ومستخدمي الطريق وتوفير وسائل السلامة المرورية والحد من الممارسات الخاطئة التي تتسبب في التشوه البصري، ولما تقتضيه المصلحة العامة
وألزمت الوزراة المقاول بإعداد خطة تحويل حركة المرور متضمنة نوع الحواجز ومدة التنفيذ، وإعتمادها من الإدارة العامة للمرور، والأمانة، والتنسيق مع أصحاب المصلحة، وتنفيذ التحويلة في الموقع طبقاً للخطة، وصيانة أجزاء التحويلة خلال فترة العمل، وإخلاء الموقع فور إنتهاء الأعمال.
أخبار متعلقة دليل الموارد البشرية..اعرف الحد الأدنى لأجور العمالة حسب المستوى الوظيفيحفظ النعمة ومنع الضوضاء.. أبرز اشتراطات قاعات المناسبات والمعارض"التعليم" تحظر استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي دون إشراف .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } لافتات تحذيرية وملابس عاكسة.. أبرز متطلبات الحواجز المؤقتة في مناطق العملتأمين منطقة العملوفيما يخص منطقة العمل، أكد الدليل على إقامة منطقة التحذير المبكر، بحيث يختلف طولها حسب سرعة الطريق، وتتألف من مجموعة من اللافتات المرورية التحذيرية المتتابعة التوصيل معلومات لتحذير السائق بوجود منطقة عمل تسببت في تغيير بيئة الطريق لإغلاق حارات - عكس مسارات، على أن تشتمل على العلامات الكافية للتهدئة والمطبات الصناعية بمسافة كافية عن منطقة العمل.
ونص الدليل أيضًا على إقامة المنطقة الإنتقالية وهي منطقة دمج مسارات الحركة وتختلف حسب سرعة الطريق، ثم المنطقة الفاصلة، مؤكدًا على منع إستخدمها في تخزين مواد العمل وتترك خالية.
وألزمت المقاول بتأمين منطقة العمل بشكل كامل لضمان سلامة المركبات والعمال ويتم غالباً تأمينها بالحواجز المرورية اللازمة طبقاً لنوع الأعمال.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } لافتات تحذيرية وملابس عاكسة.. أبرز متطلبات الحواجز المؤقتة في مناطق العمل
واشترط الدليل جعل مسارات المرور مرئية بشكل واضح، ووضع أدوات توجيه المرور بين مسار المرور السالك ومنطقة العمل، وتأمين مخارج ومداخل آمنة لمرآيات العمل من وإلى منطقة العمل، ووضع العلامات التحذيرية الكافية في مداخل منطقة العمل.
ويمكن كذلك استخدام السيارة الحاملة للوحات الدالة على الحارات المرورية لتأمين سلامة الأعمال الجارية والمرور، واستخدام الرايات والأضواء الومضية على سيارات العمل التي تتداخل حركتها مع حركة المرور العادية، واستخدام الحواجز الخرسانية لفصل حركة المرور عن منطقة العمل إذا كانت محاذية لها، والبراميل البلاستيكية عند نهاية منطقة العمل.
وأكد الدليل على استخدام الأضواء الكاشفة والإشارات التشغيلية المتقطعة، والمصابيع الكهربائية ثابتة التوهج، والأسهم المضيئة، لتوفير الإنارة الليلة للطريق موقع العمل.
وألزم الدليل على ارتداء العمال الملابس العاكسة والخوذة والسيفتي، وحمايتهم بوضع اللافتات التحذيرية والأشرطة العاكسة، تضمين موقع نزول وصعود العمال في خطة تحويل المرور، وعدم السماح لهم بعبور الطريق.