العدو الصهيوني يواصل جرائمه الوحشية في غزة ويرتكب 25 مجزرة مروعة في يوم واحد
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
اعتقال 120 فلسطينياً من الضفة بينهم عشرات العمال من غزة والعدو يطرد المزارعين من أراضيهم
غزة /
يواصل العدو الصهيوني المجرم لليوم السابع عشر على التوالي حرب الإبادة الجماعية في غزة أمس، وتدمير كل شيء قابل للحياة فيها، ويوم أمس كان الأكثر وحشية ودموية، حيث ارتكب العدو الغاشم 25 مجزرة مروعة بحق المواطنين الفلسطينيين مخلفا أكثر من 400 شهيد ومئات الجرحى.
ليرتفع عدد ضحايا العدوان الصهيوني الهمجي على غزة إلى 5087 شهيدا منهم 2055 طفلا و1119 سيدة و217 مسنا إضافة إلى إصابة 15273 مواطن بجراح مختلفة.
وقالت وزارة الصحة في غزة: إن العدو الصهيوني ارتكب 23 مجزرة في الساعات الماضية راح ضحيتها 436 شهيدا منهم 182 طفلا وغالبيتهم من جنوب القطاع.
وأشارت إلى أن المجازر التي ارتكبها العدو الصهيوني ضد العائلات بلغت 597 مجزرة راح ضحيتها 3813 شهيد ولازال العدد الأكبر منهم تحت الأنقاض.
وتلقت الوزارة 1500 بلاغا عن مفقودين لازالوا تحت الأنقاض منهم 830 طفلا.
وكشفت أن الطواقم الطبية تواجه إصابات بحروق شديدة وإذابة للجلد لم تشاهده من قبل على أجساد الجرحى ويصعب التعامل معها.
وطالب المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة المؤسسات الدولية بالكشف عن طبيعة السلاح المستخدم في إذابة جلد الجرحى وإحضار العلاجات اللازمة له بشكل عاجل.
وفي هذا السياق أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، بأنّ هناك أكثر من 400 شهيداً غالبيتهم من الأطفال والنساء، جراء تنفيذ العدو الصهيوني ما يزيد عن 25 مجزرة، منذ يوم الأحد الماضي وحتى يوم أمس الاثنين.
ونقلت الوكالة عن مشرف التمريض في مستشفى شهداء الأقصى في غزة، خليل الدقران، قوله: إنّ المستشفى استقبل أكثر من 200 شهيداً، وأكثر من 400 إصابة في الساعات الـ24 الأخيرة.
وأضاف: إنّه لم يعد هناك أي سرير لاستقبال المصابين في المستشفى، “وعلاج الجرحى يتم على الأرض”.. مؤكداً أنّ “هناك شهداء يرتقون بسبب فقدان الأدوية واللوازم الطبية”.
من جانبه، قال مصدر طبي في المستشفى نفسه: إنّ “65 في المائة من الشهداء والجرحى الذين يصلون إلى المستشفى من الأطفال”.
وشنّ العدو الصهيوني مجموعة من الغارات على قطاع غزة، فجر أمس الإثنين، وُصفت بأنها الأعنف منذ بدء العدوان على غزة، حيث وصل 21 شهيداً بينهم سبعة أطفال، جراء استهداف العدو لثلاثة منازل في رفح جنوبي قطاع غزة.. بحسب الميادين.
وأضافت: إنّ عدداً من الشهداء والجرحى وصل إلى مستشفى الكويتي برفح جراء استهداف العدو لمنزل بالحي السعودي.
وفي سياق متصل اعتقلت قوات العدو الصهيوني، فجر أمس، 120 مواطنا فلسطينيا على الأقل، من عدة محافظات بالضفة الغربية بينهم 40 عاملا من قطاع غزة ممن أجبرهم العدو على مغادرة أماكن عملهم داخل أراضي الـ48.
وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية وفا أن قوات العدو اعتقلت ثلاثة مواطنين، من طولكرم بينهم محرر من بلدة عنبتا، وشاب من بلدة بلعا، وآخر من الحي الشرقي للمدينة.
ومن جنين، اعتقلت قوات العدو أربعة مواطنين، ثلاثة من السيلة الحارثية غربًا، وشاب من قرية الجلمة أثناء مروره على حاجز عسكري قرب مدينة طولكرم.
ومن الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال 59 مواطنا، بينهم 40 عاملا من قطاع غزة.
كما اعتقلت قوات العدو مواطنين اثنين من بيت أمر شمالا.
ومن رام الله، اعتقلت قوات العدو 27 مواطنًا، من مخيم الجلزون شمالا.
كما اعتقلت عشرة مواطنين من بلدة بيت ريما، وباسل محمود البرغوثي من دير غسانة.
ومن نابلس، اعتقلت قوات العدو ستة مواطنين، من بلدة بيت فوريك شرقًا.
ومن أريحا، اعتقلت قوات العدو تسعة مواطنين، من مخيم عقبة جبر، كما اعتقلت ثلاثة من المدينة.
وأوضحت هيئة الأسرى ونادي الأسير، أن قوات العدو صعّدت حملات الاعتقال منذ السابع من أكتوبر الجاري، بشكل غير مسبوق، واعتقلت أكثر من 1215 مواطنًا من الضفة، وشملت كل الفئات بما فيها (الأطفال، والنساء، وكبار السن).
يُذكر أن هذه الحصيلة لا تشمل المعتقلين من عمال قطاع غزة، ومعتقلي غزة، الذين لم تُعرف هوياتهم وأعدادهم حتى اللحظة بشكل دقيق، للجهات والمؤسسات الفلسطينية.
وأشارت هيئة الأسرى ونادي الأسير، إلى أنه منذ مطلع العام الجاري، بلغت حالات الاعتقال أكثر من (6500) حالة.
إلى ذلك منعت قوات العدو الصهيوني أمس، المزارعين الفلسطينيين من قطف ثمار الزيتون، وطردتهم تحت تهديد السلاح من أراضيهم بقرية اسكاكا شرق سلفيت.
ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية وفا عن مصادر محلية قولها بأن جنود العدو أجبروا أكثر من ثلاث عائلات على مغادرة المنطقة المحاذية للشارع الالتفافي الاستعماري الواصل بين مستعمرة أرائيل وشارع نابلس – رام الله.
وأضافت المصادر ذاتها، أن قوات العدو أجبرت قاطفي الزيتون على مغادرة أراضيهم القريبة من مستعمرة “نحميا” المقامة على أراضي اسكاكا.
يُذكر أن نحو 70% من أراضي اسكاكا المزروعة بالزيتون تقع في الجهة الجنوبية والجنوبية الغربية من القرية.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
شهيدان فلسطينيان بعد قصف العدو الصهيوني منزلا في طوباس بالضفة
استشهد شابان فلسطينيان، صباح اليوم الثلاثاء، بعدما حاصرتهما قوات العدو الصهيوني داخل أحد المنازل وقصفته في بلدة طمون جنوب مدينة طوباس شمالي الضفة الغربية.
ووفقًا لمصادر طبية فلسطينية، فإن طواقم الهلال الأحمر نقلت جثمان الشاب بعد قصف المنزل ومحاصرته، فيما احتجزت قوات العدو جثمان الشهيد الثاني.
وكانت قوات العدو قد طوّقت المنزل في طمون وأطلقت عليه قذائف من نوع “أنيرجا” قبل انسحابها، لتتمكن الطواقم الطبية لاحقًا من انتشال جثمان الشهيد، الذي وُجد أشلاءً.
وأكدت المصادر أن الشهيد هو المطارد هاني علي حمد بني عودة (أبو عاصف) (47 عاماً) من بلدة طمون، مطارد للاحتلال منذ سنوات، وحاولت قوات العدواعتقاله عدة مرات لكنها كانت تفشل في كل مرة من اعتقاله، كما واعتقلت زوجته وشقيقه وأبناءه للضغط عليه لتسليم نفسه، إلا أنه بقي صامداً إلى أن ارتقى فجر اليوم شهيداً.
بدورها قالت سرايا القدس-كتيبة طوباس: مقاتلونا يخوضون معارك ضارية مع قوات العدو بمحيط المنزل المحاصر في طمون.
وشنت طائرة مسيرة إسرائيلية عدة غارات على منطقة الرفيد في بلدة طمون خلال وقتٍ سابق؛ دون تسجيل أي إصابات بين المواطنين.
في الوقت ذاته، نفذت قوات العدو عملية عسكرية واسعة في مخيم الفارعة جنوب طوباس. انطلقت القوات بآلياتها الثقيلة، بما فيها جرافة مجنزرة من نوع (D9)، وتقدمت من حاجز الحمرا العسكري باتجاه المخيم.
وانتشرت الآليات الإسرائيلية على طول الطريق الرئيسي المؤدي للمخيم من الناحية الجنوبية، حيث أقدمت الجرافة على إلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية، خاصةً في خطوط المياه الواقعة بسوق المخيم وشارع المدارس.
واندلعت اشتباكات مسلحة، منتصف الليلة الماضية (الاثنين/ الثلاثاء)، عقب اقتحام قوات العدو بلدة طمون ومخيم الفارعة جنوب طوباس شمال الضفة الغربية.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن عددا من الآليات العسكرية الإسرائيلية، ترافقها جرافة، اقتحمت بلدة طمون عبر بوابة حاجز عاطوف شرقي البلدة، تزامنًا مع تحليق لطائرات الاستطلاع في الأجواء.
وأكدت المصادر أن اشتباكات عنيفة دارت بين مقاومين وقوات العدو خلال اقتحام طمون، استهدف خلالها المقاومون قوات الاحتلال بالرصاص والعبوات الناسفة.