رداءة الإنترنت في اليمن تضاعف البطالة.. إدانات حقوقية لبطء الخدمة وقيود الرقابة وحجب المواقع
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
أدانت عشرات المنظمات المحلية والدولية ممارسات الحظر والرقابة المستمرة التي تفرضها الجماعة الحوثية على الإنترنت في اليمن، ودعت إلى وقف إجراءات قطع الإنترنت، ورفع الحظر عن المواقع الإخبارية ومنصات التواصل الاجتماعي وتطبيقات المراسلة، مطالبة المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ إجراءات فورية لوضع حد لهذه الانتهاكات، والحق في الوصول إلى المعلومة.
ووصف البيان الصادر عن 42 منظمة محلية ودولية الممارسات الحوثية بالمقلقة، مؤكداً أن عمليات الحظر التي حدثت في الشهر الماضي من طرف شركة «يمن نت» التابعة للمؤسسة العامة للاتصالات اليمنية والتي تسيطر عليها الجماعة الحوثية تُعد واحدة من ضمن سجل طويل ومستمر من الحجب والرقابة على الإنترنت في اليمن.
وأشار بيان المنظمات المتخصصة في حرية الرأي والتعبير والحريات الإعلامية والحقوق العامة والشؤون الاقتصادية إلى أن البلاد شهدت في الربع الأول من العام الحالي 12 حالة انقطاع للإنترنت، أثرت في محافظات عدة من بينها شبوة وتعز وعدن وحضرموت ومأرب وأبين، وتراوحت مدد الانقطاعات ما بين بضع ساعات إلى أكثر من أسبوع.
وجرى الإبلاغ في يونيو (حزيران) الماضي عن 3 حالات انقطاع للإنترنت في تعز وحضرموت، واستمرت من يوم إلى 3 أيام.
اقرأ أيضاً إنقطاع الاتصالات والكهرباء عن مناطق واسعة من المهرة ظهور مواطن يمني في السعودية يرعى الغنم منذ 20 عامًا بلا مرتب بعد انقطاع أخباره عن أسرته (فيديو) بالتزامن مع زيارة المشاط.. مليشيا الحوثي تعطل خدمة الإنترنت وتنشر عشرات الأطقم والعربات والمسلحين في شوارع إب وتحليق مكثف للطيران عرض مجسم نسائي يمني نادر للبيع عبر الإنترنت بعد قطع المليشيات طريق مناخة.. انقطاع الخط البديل عمران-حجة-الحديدة إثر انقلاب شاحنة وازدحام خانق ”صور” انقطاع الإنترنت وجميع وسائل التواصل نهاية الاسبوع عن معظم مناطق العالم ؟؟ السيسي يوجه بتكثيف الاتصالات لوقف التصعيد بين الفلسطينين والإسرائيليين وإعلان سعودي إماراتي حاسم تجدد الإشتباكات القبلية وانقطاع الخط الدولي شرقي اليمن طريقة سرية لكشف هوية الاتصالات المجهولة ”بلا أرقام”! توسيع شبكة الاتصالات الإماراتية في سقطرى خروج خدمة الإنترنت عن حضرموت ومأرب بعد انقطاع في كابل الألياف الضوئية أول شركة اتصالات تتراجع عن رفع أسعار باقات الإنترنت 4G بعد الضجة الواسعة.. ومصدر يكشف سر التعرفة الجنونيةووفقاً للبيان؛ فإنه «وبما أن غالبية اليمنيين لا يزالون يعتمدون على شبكة (يمن نت) الخاضعة لسيطرة الحوثيين؛ فإن أي انقطاع كلي أو جزئي للإنترنت وعرقلة لمنصات الاتصال ووسائل التواصل الاجتماعي يؤثر في جميع المحافظات اليمنية، باستثناء نحو 20 ألف مشترك في (عدن نت)» وفق البيان نفسه.
وتُعد شركة «يمن نت» المزود الرئيسي لخدمة الإنترنت في اليمن، ولا يوجد مشغل آخر للإنترنت في اليمن سوى شركة «عدن نت»، وهي مؤسسة حديثة أنشأتها الحكومة خلال السنوات الماضية، إلا أن عدد مشتركيها لا يزيد على 20 ألف مشترك.
ولا تكتفي الجماعة الحوثية بقطع الإنترنت بشكل كامل أو جزئي؛ بل إنها ومنذ بدء سيطرتها على شبكة الاتصالات والإنترنت، لجأت إلى حجب المواقع الإلكترونية التابعة أو المؤيدة للحكومة الشرعية ومختلف القوى والأحزاب السياسية، ووسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية التي تتناول الشأن اليمني خارج الرؤية الحوثية أو الإيرانية.
وطال الحجب عدداً من تطبيقات ومواقع التواصل الاجتماعي والمحادثات، ومن بين تلك التطبيقات «إيمو» و«تيم» و«غوغل ميت» وحتى «زووم» و«واتساب» في بعض الأحيان.
الخسائر تطول غالبية الفئات
يتسبب الحجب وقطع الإنترنت في خسائر اقتصادية واضطرابات اجتماعية مختلفة، ويعد قطاع الصرافة والبنوك هو الأكثر تضرراً من انقطاع الإنترنت، وتقدر خسائر البنوك وشركات الصرافة بمئات الملايين من العملة المحلية نظراً إلى أن عمليات التحويلات المالية ومختلف التعاملات البنكية تعتمد على خدمة الإنترنت.
وإلى جانب ذلك، فإن الكثير من المشاريع الصغيرة تراجع نشاطها، أو توقف بسبب بطء خدمة الإنترنت أو انقطاعها، ومن ذلك خدمات توصيل الطعام والسلع المختلفة، وخدمات المشاريع المنزلية.
يوضح نذير قادري، وهو اسم مستعار لرجل أعمال يقيم في صنعاء أنه أوقف مشروعاً لإنشاء تطبيق خدمات إلكترونية يهدف إلى الربط بين أصحاب المشاريع الصغيرة وجهات التوصيل والمستهلكين بسبب بطء خدمة الإنترنت وانقطاعاته المتكررة.
ويتابع في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «مثل هذا المشروع يحتاج إلى خدمة إنترنت جيدة، حتى إن لم تكن بالسرعة المطلوبة؛ إلا أن بطء الإنترنت وانقطاعاته المتكررة تحكم بالفشل على مشروع كهذا، وقد لاحظت بنفسي فشل عدد من المشاريع الشبيهة بسبب مستوى الإنترنت المتردي».
ويتحدث صحافي ومصور تحفظت «الشرق الأوسط» على بياناته عن معاناته في إرسال المواد الصحافية والصور إلى الجهات التي يعمل لديها بسبب بطء الإنترنت، ما يجعله دائماً في موقف محرج، خصوصاً أن هذا هو عذره الدائم.
وأبدى تذمره من أن وسائل الإعلام تطالبه بإرسال الصور بأعلى دقة متوافرة لديه، الأمر الذي يكلفه وقتاً ومالاً، فهو يضطر إلى إرسال عدد كبير من الصور، لكن يجري اختيار صورة واحدة أو صورتين فقط، بينما يكون قد قضى وقتاً طويلاً في إرسالها، ودفع مبلغاً كبيراً لشركات الاتصالات مقابل ذلك.
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: الإنترنت فی الیمن خدمة الإنترنت
إقرأ أيضاً:
22 ساعة انقطاع للكهرباء يوميًا في لحج تنغص حياة المواطنين
الجديد برس|
شهدت محافظة لحج، الواقعة تحت سيطرة حكومة عدن الموالية للتحالف، تدهوراً حاداً في خدمات التيار الكهربائي خلال الأيام الأخيرة، حيث وصلت ساعات الانقطاع إلى 22 ساعة يومياً مقابل ساعتي تشغيل فقط.
وقد تفاقمت هذه الأزمة مع اقتراب موعد عيد الفطر المبارك، مما زاد من معاناة المواطنين في ظل ارتفاع درجات الحرارة التي تجاوزت 40 درجة مئوية.
وأفادت مصادر محلية بأن أزمة الكهرباء المستمرة منذ عام 2016 قد وصلت إلى ذروتها في الفترة الأخيرة، حيث يعاني السكان من انقطاع شبه كامل للتيار الكهربائي. وأرجع السكان هذه الأزمة إلى انعدام الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية، معتبرين أن الحكومة التابعة للتحالف لم تفِ بوعودها المتكررة بتحسين الخدمة.
وتأتي أزمة الكهرباء الحالية لتزيد من تفاقم الأوضاع المعيشية الصعبة في المحافظة.
وأعرب الأهالي عن استيائهم الشديد من استمرار هذه المعاناة، خاصة في ظل الظروف المناخية الصعبة واستعداداتهم لاستقبال عيد الفطر. وطالبوا بتحسين الخدمة الكهربائية والتخفيف من معاناتهم، مؤكدين أن انقطاع الكهرباء لفترات طويلة قد أثر سلباً على حياتهم اليومية وزيادة تكاليف المعيشة، حيث اضطر الكثيرون إلى اللجوء لمولدات الكهرباء الخاصة التي تستهلك كميات كبيرة من الوقود باهظ الثمن.
يذكر أن محافظة لحج، كغيرها من المحافظات الجنوبية الواقعة تحت سيطرة حكومة عدن الموالية للتحالف، تعاني من تردي الخدمات الأساسية وانهيار العملة المحلية وارتفاع الأسعار، في ظل عجز الحكومة عن تقديم حلول ناجعة للأزمات المتلاحقة التي يعاني منها المواطنون.