المنظمات الأهلية الفلسطينية تناشد بفتح ممرات إنسانية فوراً لنقل الجرحى وإدخال المساعدات إلى غزة
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
رام الله
ناشدت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية المؤسسات الدولية الحقوقية والإنسانية بما فيها منظمة الصليب الأحمر الدولي، والصحة العالمية والمنظمات الدولية بالعمل من اجل أوسع ضغط على حكومة العدو لفتح ممرات إنسانية فورا، لتأمين إخلاء الجرحى والمصابين، وتقديم العلاج الطبي لهم في الخارج.
ونقلت وكالة معا الفلسطينية أمس عن شبكة المنظمات الأهلية قولها انه على ضوء استمرار القصف الدموي من قبل جيش العدو على التجمعات والأبنية السكنية الذي يتواصل معه سقوط عدد كبير من الجرحى إلى جانب وجود أعداد كبيرة من الشهداء الذين تعج بهم مشافي القطاع التي بقيت في الخدمة بعد خروج عدد منها بسبب الاستهداف المباشر وتضرر عدد آخر جراء الاستهداف الجزئي أو نقص الوقود والمستلزمات الطبية التي حولت الوضع لكارثة إنسانية مع انهيار المرافق الصحية في قطاع غزة فيجب السماح بنقل الجرحى لتلقي العلاج في الخارج.
وطالبت الشبكة ومعها مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني بضرورة العمل على وقف العدوان الهمجي على قطاع غزة لإيجاد الطرق الكفيلة بنقل ومعالجة المصابين في الخارج ويقدر بحوالي 13 الف إصابة وما زال عدد كبير من المصابين تحت انقاض بيوتهم التي قصفتها طائرات العدو الحربية في استهداف مباشر للمدنيين العزل، وسعيها لتهجير الناس منها تطبيقا لمخططات احتلالية سابقة لإفراغ القطاع من ساكنيه، وإجبارهم على الرحيل جنوبا باتجاه الأراضي المصرية .
وجددت الشبكة في اليوم السابع عشر على التوالي للعدوان الإجرامي على القطاع بضرورة التحرك الفوري لتامين الحماية الدولية، وان يتحمل الأمين العام للأمم المتحدة المسؤولية في حماية حياة المواطنين ضحايا عمليات الإبادة الجماعية على أيدي دولة العدو، واتخاذ الخطوات المناسبة وفق القوانين الدولية لإجبار قوة الاحتلال على الخضوع للقانون الدولي ووقف جرائمها المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة .
في هذا السياق دعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، الدول العربية والإسلامية والأمم المتحدة إلى تكثيف الجهود لفتح ممر إنساني دائم ولرفض سياسة التجويع الاحتلالية.
ونقل المركز الفلسطيني للإعلام أمس الإثنين، عن الحركة في بيانٍ لها، القول: إن إدخال كميات محدودة جداً من المساعدات إلى قطاع غزة خلال اليومين الماضيين، لا يغطي الحاجات المتزايدة لأبناء شعبنا وسط العدوان الهمجي، والحصار المتواصل وما تسببه من نقصٍ حاد في كل المواد الغذائية والدواء والوقود الآخذ في النفاد من كافة المستشفيات في القطاع.
وأضاف البيان: “ندعو الدول العربية والإسلامية والأمم المتحدة، والأطراف المعنية إلى تكثيف الجهود لفتح ممر إنساني عاجل لإدخال الوقود والمواد الغذائية والدواء والمستلزمات الطبية، تجنباً لكارثة إنسانية، وإبادة جماعية تحت آلة الحرب الصهيونية، ورفضاً لسياسات الاحتلال وجرائمه ضد الإنسانية والتي يندى لها جبين البشرية”.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
قطاع غزة المُحاصر يعيش أسوأ كارثة إنسانية مع تعثر دخول المساعدات
يعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه الحديث، مع استمرار إسرائيل في إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات لليوم السابع على التوالي، ما يهدد بمجاعة حقيقية وانهيار كامل للقطاع الصحي.
ويواجه نحو 2.4 مليون فلسطيني أوضاعاً كارثية وسط نقص حاد في الغذاء والماء والدواء، فيما يعاني 1.5 مليون نازح من البرد والجوع في ظروف معيشية قاسية بسبب عدم توفر أدنى مقومات الحياة الإنسانية.
ويأتي ذلك نتيجة لإغلاق معبر كرم أبو سالم في رفح المنفذ الوحيد لدخول المساعدات الإنسانية في الثاني من مارس (آذار) الجاري وذلك عقب انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل.
وحذرت منظمات الإغاثة والأمم المتحدة من أن استمرار منع دخول المساعدات سيؤدي إلى تفاقم الجوع وانتشار الأمراض، ما قد يدفع غزة إلى حافة الكارثة الإنسانية.
وشهد قطاع غزة ، خلال فترة الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في الـ19 من يناير (كانون الثاني) الماضي وانتهت في مطلع الشهر الجاري، زيادة ملحوظة في تدفق المساعدات حيث دخلت إلى قطاع غزة آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية.
وقالت مصادر فلسطينية إن العدد الإجمالي للشاحنات التي دخلت القطاع منذ بدء الهدنة بلغ 7926 شاحنة حتى أواخر فبراير (شباط) الماضي .
ومع ذلك لم تكف الكميات التي دخلت إلى القطاع احتياجات السكان الفلسطينيين، بحسب تقديرات صادرة عن منظمات وهيئات إغاثة عربية وأممية عاملة في الجيب الساحلي.
ومن جانبه، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن استمرار إغلاق المعابر قد يؤدي إلى توقف المستشفيات والمرافق الصحية عن العمل بسبب نفاد الوقود، مما يعرض حياة آلاف المرضى والجرحى للخطر.
وفي الوقت ذاته، تعجز طواقم الإنقاذ عن انتشال أكثر من 10 آلاف جثة لا تزال تحت الأنقاض بسبب القيود المفروضة على دخول المعدات اللازمة.
ودعا المكتب الإعلامي ، في بيان صحافي، المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإنهاء هذا الحصار القاتل.
وفي ظل هذا الوضع المأساوي، تتجلى أهمية استمرار حشد كل الطاقات من المانحين ومواصلة حملات الإغاثة الإنسانية خصوصاً تلك التي كان لها دور ذات تأثير كبير في تخفيف معاناة السكان مثل عملية "الفارس الشهم 3"، التي بدأت في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 من قبل دولة الإمارات.
وكانت هذه الحملة "الفارس الشهم" نجحت في إرسال سبع سفن إغاثية، تحمل كل منها 5000 طن من المساعدات، شملت طروداً غذائية، أدوية، خياماً، واحتياجات للأطفال والنساء.
إسرائيل تكشف تفاصيل مفاوضات واشنطن وحماس لتمديد هدنة غزةhttps://t.co/8GAQIE8rHn
— 24.ae (@20fourMedia) March 8, 2025ودعمت 40 تكية في غزة، وأسهمت في إعادة تأهيل شبكات المياه ومعالجة الصرف الصحي، ووفق المؤشرات فإن لدى القائمين على الحملة خططاً مستقبلية لإدخال كميات أكبر من الخيام والكرفانات، إلى جانب قوافل ضخمة من المساعدات بمجرد فتح المعابر أو إتمام اتفاق وقف إطلاق النار.