للوضوء آداب ينبغي مراعاتها، والكلام أثناء الوضوء بغير حاجة هو من ترك آداب الوضوء عند الحنفية، ومكروه عند المالكيَّة؛ وخلاف الأولى عند الشافعيَّة والحنابلة.
قال العلَّامة ابن مازه الحنفي في "المحيط البرهاني" (1/ 48، ط. دار الكتب العلمية) في بيان آداب الوضوء: [ومن الأدب: ألَّا يتكلم فيه بكلام الناس] اهـ.
وقال العلَّامة ابن نجيم الحنفي في "البحر الرائق" (1/ 30، ط. دار الكتاب الإسلامي): [ترك كلام الناس لا يكون أدبًا إلَّا إذا لم يكن لحاجة، فإن دعت إليه حاجة يخاف فوتها بتركه لم يكن في الكلام ترك الأدب؛ كما في "شرح المنية"] اهـ.
وقال العلَّامة الدردير المالكي في "الشرح الصغير" (1/ 127-128، ط. دار المعارف): [ويكره الكلام حال الوضوء بغير ذكر الله تعالى] اهـ.
وقال الإمام النووي الشافعي في "المجموع" (1/ 465-466، ط. دار الفكر): [قد ذكر المصنف أن سنن الوضوء اثنتا عشرة.. منها.. ألَّا يتكلم فيه لغير حاجة.. وقد نقل القاضي عياض في "شرح صحيح مسلم" أن العلماء كرهوا الكلام في الوضوء والغسل، وهذا الذي نقله من الكراهة محمول على ترك الأَوْلى، وإلَّا فلم يثبت فيه نهي فلا يسمَّى مكروهًا إلا بمعنى ترك الأَوْلى] اهـ.
وقال العلَّامة الحجاوي المقدسي الحنبلي في "الإقناع" (1/ 30، ط. دار المعرفة): [ولا يسن الكلام على الوضوء بل يكره، والمراد بالكراهة ترك الأَوْلى] اهـ. وممَّا ذُكِر يُعلَم الجواب عما جاء بالسؤال.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اهـ وقال
إقرأ أيضاً:
إصابة طالبة بنزيف في المخ بعد حادث تصادم بالجيزة
أُصيبت طالبة بنزيف في المخ، بعد حادث تصادم بدائرة قسم الجيزة، ونقلت المصابة إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، وتحرر محضر بالواقعة.
تلقى العميد عمرو حجازي رئيس قطاع الغرب، إخطارا من المقدم هشام فتحي رئيس مباحث الجيزة، يفيد فيه بإصابة طالبة بنزيف بالمخ في حادث تصادم.
على الفور انتقل الرائد إسلام عكاشة معاون أول القسم والقوة المرافقة له إلى مكان الحادث، وتبين أنّه أثناء سير سيارة ملاكي تسير بسرعة جنونية قيادة نجار (50 عاما) اصطدم بطالبة (20 عاما) أثناء عبورها نهر الطريق، ما أدى إلى إصابتها بنزيف في المخ وكسور متفرقة بالجسم والحالة العامة سيئة ولا يمكن استجوابه، وجرى التحفظ على السيارة وقائدها، وتولت النيابة التحقيق.