للوضوء آداب ينبغي مراعاتها، والكلام أثناء الوضوء بغير حاجة هو من ترك آداب الوضوء عند الحنفية، ومكروه عند المالكيَّة؛ وخلاف الأولى عند الشافعيَّة والحنابلة.
قال العلَّامة ابن مازه الحنفي في "المحيط البرهاني" (1/ 48، ط. دار الكتب العلمية) في بيان آداب الوضوء: [ومن الأدب: ألَّا يتكلم فيه بكلام الناس] اهـ.
وقال العلَّامة ابن نجيم الحنفي في "البحر الرائق" (1/ 30، ط. دار الكتاب الإسلامي): [ترك كلام الناس لا يكون أدبًا إلَّا إذا لم يكن لحاجة، فإن دعت إليه حاجة يخاف فوتها بتركه لم يكن في الكلام ترك الأدب؛ كما في "شرح المنية"] اهـ.
وقال العلَّامة الدردير المالكي في "الشرح الصغير" (1/ 127-128، ط. دار المعارف): [ويكره الكلام حال الوضوء بغير ذكر الله تعالى] اهـ.
وقال الإمام النووي الشافعي في "المجموع" (1/ 465-466، ط. دار الفكر): [قد ذكر المصنف أن سنن الوضوء اثنتا عشرة.. منها.. ألَّا يتكلم فيه لغير حاجة.. وقد نقل القاضي عياض في "شرح صحيح مسلم" أن العلماء كرهوا الكلام في الوضوء والغسل، وهذا الذي نقله من الكراهة محمول على ترك الأَوْلى، وإلَّا فلم يثبت فيه نهي فلا يسمَّى مكروهًا إلا بمعنى ترك الأَوْلى] اهـ.
وقال العلَّامة الحجاوي المقدسي الحنبلي في "الإقناع" (1/ 30، ط. دار المعرفة): [ولا يسن الكلام على الوضوء بل يكره، والمراد بالكراهة ترك الأَوْلى] اهـ. وممَّا ذُكِر يُعلَم الجواب عما جاء بالسؤال.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اهـ وقال
إقرأ أيضاً:
مقتل شاب يمني برصاصة حية في أثناء تصوير مشهد تمثيلي (شاهد)
شهدت محافظة إب اليمنية حادثة مأساوية، راح ضحيتها الشاب بشار الإدريسي في أثناء تصويره مشهد قتل في مسلسل "قرية الشيخ بطاش"، الذي يعرض على منصة يوتيوب.
ووفقا لوسائل إعلام محلية، قُتل الإدريسي خلال أداء دور تمثيلي تعرض فيه للقتل، إلا أن المشهد انتهى بواقعة حقيقية، حيث أطلق أحد المشاركين في العمل النار عليه عن طريق الخطأ.
وأوضحت أن الجاني استخدم سلاح كلاشينكوف، كان من المفترض أن يكون خاليا من الذخيرة، إلا أن رصاصة حية كانت عالقة في حجرة الإطلاق، ما أدى إلى إصابة الإدريسي بشكل قاتل.
الحادثة أثارت موجة من الانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث طالب العديد من النشطاء بضرورة تشديد الإجراءات الاحترازية، وضمان التعامل الآمن مع الأسلحة خلال تصوير الأعمال الفنية، لتفادي وقوع حوادث مشابهة في المستقبل.