للوضوء آداب ينبغي مراعاتها، والكلام أثناء الوضوء بغير حاجة هو من ترك آداب الوضوء عند الحنفية، ومكروه عند المالكيَّة؛ وخلاف الأولى عند الشافعيَّة والحنابلة.
قال العلَّامة ابن مازه الحنفي في "المحيط البرهاني" (1/ 48، ط. دار الكتب العلمية) في بيان آداب الوضوء: [ومن الأدب: ألَّا يتكلم فيه بكلام الناس] اهـ.
وقال العلَّامة ابن نجيم الحنفي في "البحر الرائق" (1/ 30، ط. دار الكتاب الإسلامي): [ترك كلام الناس لا يكون أدبًا إلَّا إذا لم يكن لحاجة، فإن دعت إليه حاجة يخاف فوتها بتركه لم يكن في الكلام ترك الأدب؛ كما في "شرح المنية"] اهـ.
وقال العلَّامة الدردير المالكي في "الشرح الصغير" (1/ 127-128، ط. دار المعارف): [ويكره الكلام حال الوضوء بغير ذكر الله تعالى] اهـ.
وقال الإمام النووي الشافعي في "المجموع" (1/ 465-466، ط. دار الفكر): [قد ذكر المصنف أن سنن الوضوء اثنتا عشرة.. منها.. ألَّا يتكلم فيه لغير حاجة.. وقد نقل القاضي عياض في "شرح صحيح مسلم" أن العلماء كرهوا الكلام في الوضوء والغسل، وهذا الذي نقله من الكراهة محمول على ترك الأَوْلى، وإلَّا فلم يثبت فيه نهي فلا يسمَّى مكروهًا إلا بمعنى ترك الأَوْلى] اهـ.
وقال العلَّامة الحجاوي المقدسي الحنبلي في "الإقناع" (1/ 30، ط. دار المعرفة): [ولا يسن الكلام على الوضوء بل يكره، والمراد بالكراهة ترك الأَوْلى] اهـ. وممَّا ذُكِر يُعلَم الجواب عما جاء بالسؤال.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اهـ وقال
إقرأ أيضاً:
وجود كيكل في الصينية أثناء الاشتباكات كان خطأً فادحًا، لا يمكن تبريره
لقد أسدينا النصح إلى كيكل مرارًا، لكنه مصرٌّ على المضيّ في طريقه.
وجوده اليوم في الصينية أثناء الاشتباكات كان خطأً فادحًا، لا يمكن تبريره.
أخبرني صديق من أبطال الدرع أن كيكل يستمع إليك ولا يصغي لغيرك، وأن عليّ أن أحاول نصحه.
لكن ماذا عسانا أن نفعل وقد نصحناه مرارًا؟ المقتولة لا تسمع الصائحة.
كيكل يسير نحو مصيره المحتوم، وما دمنا عاجزين عن إيقافه، فذلك قدره.
لكن برحيله، ستتفكك قوته، وسيتضرر أهله، وسيحقق تحالف جوبا—أو كما أسميه أنا تحالف موسى—ما يريد.
بهذا التهور، يخدم كيكل أعداءه والمتربصين به أكثر مما يضرهم.
لكن، على من تتلو مزاميرك يا داوود؟
#السودان
عبدالرحمن عمسيب
إنضم لقناة النيلين على واتساب