وزير خارجية الصين يزور الولايات ليكون أكبر مسؤول صيني يزور البلاد منذ سنوات
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
في ظل مساع لتخفيف التوترات بين واشنطن وبكين، يزور وزير الخارجية الصيني وانغ يي الولايات المتحدة في الفترة من 26 إلى 28 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري. وسيكون الوزير الصيني أكبر مسؤول من بلاده يزور الولايات المتحدة منذ ما يقرب خمس سنوات. ويحاول البلدان إدارة الخلافات بينهما رغم التوترات التي تخيم عليها، والتي زادت خلال السنوات الماضية.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إن الوزير أنتوني بلينكن سيستضيف نظيره الصيني وانغ يي في واشنطن حيث سيناقش الطرفان "مجموعة من القضايا الثنائية والإقليمية والعالمية كجزء من الجهود المستمرة لإدارة العلاقة بين الولايات المتحدة والصين بشكل مسؤول والحفاظ على قنوات اتصال مفتوحة".
وأضافت الوزارة أن الولايات المتحدة "ستواصل استخدام الدبلوماسية لتعزيز المصالح والقيم الأمريكية، ومعالجة مجالات الاختلاف، وإحراز تقدم في التحديات المشتركة العابرة للحدود".
وأعلن مسؤولون أميركيون الإثنين أن الوزير الصيني سيجري مباحثات تتناول سبل "إدارة" التوترات بين البلدين والتمهيد على الأرجح لزيارة يحتمل أن يقوم بها الرئيس الصيني شي جين بينغ للولايات المتحدة قبل نهاية العام.
والعلاقات بين البلدين متوترة بسبب ملفات عدة أبرزها التجارة وأوكرانيا والشرق الأوسط وتايوان وما تعتبره الولايات المتّحدة تحركات صينية توسعية في المياه المجاورة للفيليبين.
وقال مسؤول أميركي كبير إن زيارة رئيس الدبلوماسية الصينية تندرج في إطار الجهود المبذولة بين أكبر اقتصادين في العالم "لإدارة منافستنا بطريقة مسؤولة".
وأضاف مشترطا عدم نشر اسمه "ما زلنا نعتقد أن الدبلوماسية المباشرة وجها لوجه هي أفضل طريقة للتعامل مع القضايا الصعبة ومعالجة الفهم الخاطئ وسوء الفهم واستكشاف سبل العمل مع الصينيين حيث تتقاطع مصالحنا".
وزيارة الوزير الصيني هي رد للزيارة التي قام بها بلينكن لبكين في حزيران/يونيو الماضي وكان يومها أكبر مسؤول أميركي يسافر إلى الصين منذ 2018.
وفي بكين اجتمع بلينكن لمدة 11 ساعة مع القيادة الصينية العليا، بما في ذلك مع الرئيس شي.
كما زارت وزير التجارة الأمريكية جينا ريموندو الصين نهاية آب/ أغسطس الماضي، وأعلنت عن اتفاق واشنطن مع بكين على تأسيس مجموعة عمل جديدة لمناقشة جوانب التوتر في المسائل التجارية.
ويقول دبلوماسيون إن الوزير الصيني يتوقع اجتماعا مماثلا مع الرئيس بايدن الذي سيكون موجودا في واشنطن هذا الأسبوع.
ويعود آخر لقاء لبايدن بنظيره الصيني إلى تشرين الثاني/نوفمبر الماضي على هامش قمة مجموعة العشرين في مدينة بالي بأندونيسيا.
ويومها دعا بايدن نظيره الصيني لزيارة مدينة سان فرانسيسكو في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل لحضور قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (آبك).
وردا على سؤال عما إذا كانت زيارة وانغ ستؤكد زيارة شي للولايات المتحدة، قال مسؤول أميركي ثان طلب بدوره عدم نشر اسمه إن بايدن "صرح مرات عدة أنه يأمل في رؤية الرئيس شي في المستقبل القريب"، دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل.
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج الصين الولايات المتحدة دورة واشنطن أنتوني بلينكن شي جينبينغ جو بايدن الولایات المتحدة الوزیر الصینی
إقرأ أيضاً:
الصين تدعو لمشاركة الأطراف المعنية بالحرب الأوكرانية في مفاوضات السلام
قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، إن بلاده تعتقد أن جميع الأطراف المعنية بالصراع بين روسيا وأوكرانيا يجب أن تشارك في محادثات السلام، مشدداً على دور أوروبا في المحادثات بعد موجة من الرسائل الأمريكية حول كيفية إنهاء الحرب.
وفي حديثه في مؤتمر ميونيخ للأمن أمس الجمعة، قال وانغ "نأمل أن تشارك جميع أطراف الصراع والمعنيون به بشكل مباشر في محادثات السلام في الوقت المناسب".
ونقلت وزارة الخارجية الصينية عن وانغ قوله "تنظر الصين إلى جميع الجهود المكرسة للسلام بشكل إيجابي، ومنها أي إجماع توصلت إليه الولايات المتحدة وروسيا بشأن محادثات السلام".
وأضاف: "نظراً لأن الحرب دائرة على أراض أوروبية، فمن الضروري أن تلعب أوروبا دورها من أجل السلام ومعالجة الأسباب الجذرية للأزمة بشكل مشترك وإيجاد إطار أمني متوازن وفعال ومستدام وتحقيق السلام والاستقرار على المدى الطويل في أوروبا".
وتحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بشكل منفصل عبر الهاتف يوم الأربعاء، وكلف المسؤولين ببدء المفاوضات، وقال إنه قد يعقد قمة مع بوتين في السعودية.
#زيلينسكي: فرص #أوكرانيا في النجاة "ضئيلة" بدون دعم #واشنطنhttps://t.co/ijJkta0iwT
— 24.ae (@20fourMedia) February 15, 2025وقال ترامب في وقت لاحق إنه لا يعتقد أن انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي أمر عملي، وأنه من غير المرجح أن تستعيد أوكرانيا كل أراضيها.
ومثل الاتصالان الهاتفيان صدمة للحلفاء الأوروبيين الذين حذروا الولايات المتحدة من إبرام اتفاق بشأن أوكرانيا في غيابهم.