إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

في ظل مساع لتخفيف التوترات بين واشنطن وبكين، يزور وزير الخارجية الصيني وانغ يي الولايات المتحدة في الفترة من 26 إلى 28 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري. وسيكون الوزير الصيني  أكبر مسؤول من بلاده يزور الولايات المتحدة منذ ما يقرب خمس سنوات. ويحاول البلدان إدارة الخلافات بينهما رغم التوترات التي تخيم عليها، والتي زادت خلال السنوات الماضية.

 

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إن الوزير أنتوني بلينكن سيستضيف نظيره الصيني وانغ يي في واشنطن حيث سيناقش الطرفان "مجموعة من القضايا الثنائية والإقليمية والعالمية كجزء من الجهود المستمرة لإدارة العلاقة بين الولايات المتحدة والصين بشكل مسؤول والحفاظ على قنوات اتصال مفتوحة". 

وأضافت الوزارة أن الولايات المتحدة "ستواصل استخدام الدبلوماسية لتعزيز المصالح والقيم الأمريكية، ومعالجة مجالات الاختلاف، وإحراز تقدم في التحديات المشتركة العابرة للحدود". 

وأعلن مسؤولون أميركيون الإثنين أن الوزير الصيني سيجري مباحثات تتناول سبل "إدارة" التوترات بين البلدين والتمهيد على الأرجح لزيارة يحتمل أن يقوم بها الرئيس الصيني شي جين بينغ للولايات المتحدة قبل نهاية العام.

والعلاقات بين البلدين متوترة بسبب ملفات عدة أبرزها التجارة وأوكرانيا والشرق الأوسط وتايوان وما تعتبره الولايات المتّحدة تحركات صينية توسعية في المياه المجاورة للفيليبين.

وقال مسؤول أميركي كبير إن زيارة رئيس الدبلوماسية الصينية تندرج في إطار الجهود المبذولة بين أكبر اقتصادين في العالم "لإدارة منافستنا بطريقة مسؤولة".

وأضاف مشترطا عدم نشر اسمه "ما زلنا نعتقد أن الدبلوماسية المباشرة وجها لوجه هي أفضل طريقة للتعامل مع القضايا الصعبة ومعالجة الفهم الخاطئ وسوء الفهم واستكشاف سبل العمل مع الصينيين حيث تتقاطع مصالحنا".

وزيارة الوزير الصيني هي رد للزيارة التي قام بها بلينكن لبكين في حزيران/يونيو الماضي وكان يومها أكبر مسؤول أميركي يسافر إلى الصين منذ 2018.

وفي بكين اجتمع بلينكن لمدة 11 ساعة مع القيادة الصينية العليا، بما في ذلك مع الرئيس شي.

كما زارت وزير التجارة الأمريكية جينا ريموندو الصين نهاية آب/ أغسطس الماضي، وأعلنت عن اتفاق واشنطن مع بكين على تأسيس مجموعة عمل جديدة لمناقشة جوانب التوتر في المسائل التجارية.

ويقول دبلوماسيون إن الوزير الصيني يتوقع اجتماعا مماثلا مع الرئيس بايدن الذي سيكون موجودا في واشنطن هذا الأسبوع.

ويعود آخر لقاء لبايدن بنظيره الصيني إلى تشرين الثاني/نوفمبر الماضي على هامش قمة مجموعة العشرين في مدينة بالي بأندونيسيا.

ويومها دعا بايدن نظيره الصيني لزيارة مدينة سان فرانسيسكو في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل لحضور قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (آبك).

وردا على سؤال عما إذا كانت زيارة وانغ ستؤكد زيارة شي للولايات المتحدة، قال مسؤول أميركي ثان طلب بدوره عدم نشر اسمه إن بايدن "صرح مرات عدة أنه يأمل في رؤية الرئيس شي في المستقبل القريب"، دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل.

فرانس24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج الصين الولايات المتحدة دورة واشنطن أنتوني بلينكن شي جينبينغ جو بايدن الولایات المتحدة الوزیر الصینی

إقرأ أيضاً:

من واشنطن يبحث مستقبل مفاوضات الولايات المتحدة المباشرة مع حماس

ووفقا للبرنامج، فإن هذه المفاوضات التي جرت بأمر مباشر من ترامب، قد تكون نوعا من الميكافيلية السياسية، رغم أن إسرائيل أبدت استياءها منها.

وبحث البرنامج ما إذا كانت الولايات المتحدة ستواصل هذه المفاوضات رغم الرفض الإسرائيلي، أم أنها ستتراجع عنها إرضاء لتل أبيب.

وهذه المفاوضات ليست الأولى التي تجريها الولايات المتحدة مع حركة تصنفها "إرهابية"، فقد كسرت مبدأ سابقا بعدم تفاوض واشنطن مع من يبتزها.

فقد سبق أن تفاوضت مع حركة "أيلول الأسود" عندما احتجزت عددا من الرهائن الأميركيين بمن فيهم السفير الأمير ونائب رئيس البعثة الدبلوماسية بالخرطوم عام 1973.

وقد طلبت الحركة آنذاك الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين في عدد من الدول بينها الولايات المتحدة وإسرائيل، لكن الرئيس ريتشارد نيكسون أعلن آنذاك أن واشنطن لا تتفاوض مع من يبتزها، وبعدها بساعات قتل الدبلوماسيان الأميركيان اللذان كانا محتجزين لدى الحركة.

لسنا وكيلا لإسرائيل

ووفقا للمبعوث الأميركي لشؤون الرهائن آدم بولر، فقد تناولت المباحثات مع حماس الإفراج عن الأسير الأميركي الحي آلي ألكسندر وأربعة آخرين موتى.

وشملت النقاشات أيضا ما يمكن التوصل إليه في نهاية المطاف، كما قال بولر إن حماس أبدت استعدادا لهدنة طويلة الأمد تضمن نزع سلاحها وعدم تعريض إسرائيل للخطر وإعادة إعمار القطاع.

إعلان

لكن تل أبيب لم تخف انزعاجها من هذه المفاوضات التي جرت بعيدا عنها، وقد كتب رئيس معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى ديفيد ماكوفسكي مقالا قال فيه إن الضغط على حماس واستمرار الردع الأميركي يتطلبان تنسيقا أميركا مع إسرائيل في المفاوضات والمواقف.

ولم تقف إسرائيل صامتة إزاء هذه المفاوضات، فقد شنت حملة انتقادات واسعة لبولر الذي أكد مرارا اهتمامه بمصير الأسرى الإسرائيليين. لكن المبعوث الأميركي خالف المعتاد أيضا ورد بقوة على هذه الانتقادات قائلا إن الولايات المتحدة ليست وكيلا لتل أبيب وإن لديها معايير محددة تلتزم بها.

المحامي والمؤرخ جيمس روبينوت قال إن ما حصل مؤخرا يشير إلى أن ترامب يواصل الإدارة من خلال الفوضى من أجل الوصول لأمر ما، مشيرا إلى أن الشارع الأميركي "لا يقبل التفاوض مع الإرهابيين لكن هذه الأمور تجري خلف الأبواب المغلقة حتى لو صرح الرئيس بعكس ذلك".

أما الكاتب ومستطلع الرأي جون زغبي فقال إن غالبية العالم العربي لا تعتبر حماس إرهابية، وترى أنها ممثل شرعي لغزة، في حين أن الولايات المتحدة وآخرين لا يرونها كذلك، وهذا أمر يؤثر في تقييم هذه المفاوضات.

لذلك، فإن الحكم على مواقف المواطنين الأميركيين والإسرائيليين أيضا من هذه المفاوضات يبدو معقدا لأن هناك من سئم الحرب ويرى أن على ترامب فعل ما من شأنه وقفها أيا كان. كما أشار إلى أن الولايات المتحدة سبق لها التفاوض مع حركة طالبان الأفغانية التي كانت تصنفها إرهابية أيضا.

ترامب لن يتخلى عن إسرائيل

أما السفير جيمس جيفري -المبعوث الأميركي السابق لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية– فقال إن الرؤساء الأميركيين بخلاء ولا يتشاركون القرارات التي يتخذونها بشأن بعض الدول كما هي الحال مع أوكرانيا حاليا.

ويرى جيفري أن ترامب يحاول توسيع اتفاقات أبراهام خصوصا مع المملكة العربية السعودية، ومن ثم فإنه قد يتخذ خطوات تؤدي إلى حدوث توترات مع إسرائيل، وهو ما يحدث الآن.

إعلان

وخلص إلى أن ترامب سيواصل فعل كل ما من شأنه توسيع التطبيع، لكنه لن يدير ظهره لإسرائيل ولن يقبل بعدم تخلي حماس عن سلاحها حتى لو أدى ذلك لعدم عودة الأسرى.

وأضاف "الأمر يتوقف على حجم التنازلات التي سيقبل الإسرائيليون بتقديمها، لكن ترامب لن يقبل في النهاية بتعرض إسرائيل لهجوم آخر".

أما الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي، فقال إن تفاوض الولايات المتحدة المباشر مع حماس ليس إلا تغييرا في طريقة التفاوض لأنها تتفاوض معها بالفعل بشكل غير مباشر منذ بداية الحرب.

ووفقا للبرغوثي، فإن فشل إسرائيل في القضاء على حماس واسترداد الأسرى بالقوة والسيطرة على قطاع غزة دفع واشنطن للتفاوض مع الحركة في محاولة لمساعدة بنيامين نتنياهو في تحقيق ما فشل فيه.

وهناك سبب آخر دفع ترامب لهذه الخطوة -برأي البرغوثي- وهو عدم ثقته في رغبة نتنياهو التوصل إلى صفقة تعيد بقية الأسرى الموجودين في غزة خوفا على حكومته.

ويعتقد البرغوثي أن الاتصال مع حماس أصبح أكثر عمقا لأنهم أدركوا عدم قدرة إسرائيل على تحقيق الأهداف المطلوبة، وقال إنه لا يعتقد أن هذه الاتصالات ستتوقف.

وختم بأن ترامب يريد الحصول على أموال واستثمارات من دول المنطقة ولا يريد إنفاق أموال على حروب غيره، ومن ثم فهو يتحرك بالطريقة التي تحقق مصالحه أيا كانت.

13/3/2025-|آخر تحديث: 13/3/202511:11 م (توقيت مكة)

مقالات مشابهة

  • واشنطن بوست: على الولايات المتحدة رفع العقوبات عن سوريا
  • وزراء خارجية مجموعة السبع يشيدون باجتماع الولايات المتحدة وأوكرانيا في المملكة
  • الصين : تنفيذ الاتفاق النووي الإيراني تعطل بسبب انسحاب الولايات المتحدة منه
  • وزراء خارجية مجموعة السبع يشيدون بالاجتماع الذي عُقد بين الولايات المتحدة وأوكرانيا في المملكة
  • الصين تطرح 5 نقاط بشأن التسوية المناسبة للقضية النووية الإيرانية
  • الصين تطرح خمس نقاط بشأن التسوية المناسبة للقضية النووية الإيرانية
  • من واشنطن يبحث مستقبل مفاوضات الولايات المتحدة المباشرة مع حماس
  • مدرب شينهوا: الدوري الصيني ضعيف وبحاجة للعب بقوة أكبر
  • روسيا: مستعدون لمحادثات مع الولايات المتحدة بشأن أوكرانيا
  • وزير خارجية إيران: التفاوض غير المباشر مع واشنطن ممكن