حكم اصطحاب الأطفال إلى المساجد
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
يسأل الكثير من الناس عن اصطحاب الأطفال إلى المساجد اجابت دار الافتاء المصرية وقالت اصطحاب الأطفال إلى المساجد جائزٌ شرعًا إذا أمن تشويشهم على المصلين وعبثهم في المسجد، وفي ذلك تعويد لهم على الصلاة وتنشئة لهم على حب الأجواء الإيمانية.
يقول تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم آمرا له بإقامة الصلوات المكتوبات في أوقاتها : ( أقم الصلاة لدلوك الشمس ) قيل لغروبها .
وقال هشيم ، عن مغيرة ، عن الشعبي ، عن ابن عباس : " دلوكها " : زوالها . ورواه نافع ، عن ابن عمر . ورواه مالك في تفسيره ، عن الزهري ، عن ابن عمر . وقاله أبو برزة الأسلمي وهو رواية أيضا عن ابن مسعود . ومجاهد . وبه قال الحسن ، والضحاك ، وأبو جعفر الباقر ، وقتادة . واختاره ابن جرير ، ومما استشهد عليه ما رواه عن ابن حميد ، عن الحكم بن بشير ، حدثنا عمرو بن قيس ، عن ابن أبي ليلى ، [ عن رجل ] ، عن جابر بن عبد الله قال : دعوت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن شاء من أصحابه فطعموا عندي ، ثم خرجوا حين زالت الشمس ، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " اخرج يا أبا بكر ، فهذا حين دلكت الشمس " .
ثم رواه عن سهل بن بكار ، عن أبي عوانة ، عن الأسود بن قيس ، عن نبيح العنزي ، عن جابر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، نحوه . فعلى هذا تكون هذه الآية دخل فيها أوقات الصلاة الخمسة فمن قوله : ( لدلوك الشمس إلى غسق الليل ) وهو : ظلامه ، وقيل : غروب الشمس ، أخذ منه الظهر والعصر والمغرب والعشاء ، وقوله [ تعالى ] : ( وقرآن الفجر ) يعني صلاة الفجر .
وقد ثبتت السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تواترا من أفعاله وأقواله بتفاصيل هذه الأوقات ، على ما عليه عمل أهل الإسلام اليوم ، مما تلقوه خلفا عن سلف ، وقرنا بعد قرن ، كما هو مقرر في مواضعه ، ولله الحمد .
( إن قرآن الفجر كان مشهودا ) قال الأعمش ، عن إبراهيم ، عن ابن مسعود - وعن أبي صالح ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الآية : ( إن قرآن الفجر كان مشهودا ) قال : " تشهده ملائكة الليل وملائكة النهار " .
وقال البخاري : حدثنا عبد الله بن محمد ، حدثنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر ، عن الزهري ، عن أبي سلمة - وسعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " فضل صلاة الجميع على صلاة الواحد خمس وعشرون درجة ، وتجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر " . ويقول أبو هريرة : اقرءوا إن شئتم : ( وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا ) .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صلى الله علیه وسلم عن ابن عن أبی
إقرأ أيضاً:
حكم أكل البصل يوم الجمعة.. هل نهى النبي عن تناوله؟
ورد عن حكم أكل البصل يوم الجمعة نهي من النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- نظرا لاجتماع المسلمين في المساجد لأداء صلاة الجمعة وعدم تعرض الناس للإيذء من الرائحة الناتجة عن أكل البصل يوم الجمعة.
أكل البصل يوم الجمعة
وقالت دار الإفتاء المصرية، إن عن حكم أكل البصل يوم الجمعة إن هناك 3 أطعمة تحرمك من ثواب صلاة الجماعة، فقد ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أنه نهى المُصلي عن أكل ثلاثة أطعمة، إذا ما أراد أداء صلاة الجماعة في المسجد.
وأوضحت «الإفتاء» عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن الثلاثة أطعمة التي تحرم الإنسان من صلاة الجماعة في المسجد، ومن ثم تُضيع ثوابها عليه، هي: «البصل، الثوم، والكرات»، لافتة إلى أنه يُستحب تجنب الأكل من بعض الأطعمة التي تسبب الرائحة المزعجة عند إرادة الاجتماع بالناس وخاصة صلوات الجماعة والجمعة.
طعام النبي
ووَرَدَ في سُنَّة الرسول صلى الله عليه وسلم الحضُّ على أكل بعض أنواع الأطعمة؛ كالعسل، والتلبينة، والعجوة، ووَرَدَ كذلك أنه كان يحبُّ بعض الأطعمة؛ لكنه لم يأمر بأكلها، وكان مِنْ حِرْص الصحابة رضي الله عنهم على اتباع طريقته أنهم كانوا يتابعونه في النوعين؛ الذي حضَّ عليه، الذي أحبَّه دون أن يأمر به، وكان من هذا النوع الثاني أكلُه صلى الله عليه وسلم للدبَّاء؛ وهي القرع أو الكوسة.
فقد روى البخاري عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، قال: إِنَّ خَيَّاطًا دَعَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِطَعَامٍ صَنَعَهُ، قَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رضي الله عنه: فَذَهَبْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى ذَلِكَ الطَّعَامِ، فَقَرَّبَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خُبْزًا وَمَرَقًا، فِيهِ دُبَّاءٌ وَقَدِيدٌ، فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم "يَتَتَبَّعُ الدُّبَّاءَ مِنْ حَوَالَيِ القَصْعَةِ"، قَالَ أَنَسٌ رضي الله عنه: "فَلَمْ أَزَلْ أُحِبُّ الدُّبَّاءَ مِنْ يَوْمِئِذٍ".
والمرق هو الحساء، والقديد هو اللحم المجفَّف، وحوالي القصعة أي جنباتها؛ فهذا يُشْبه في زماننا حساء الخضار به قطع اللحم مع الكوسة.
سنن تناول الطعام
وعن سنن تناول الطعام فقد ورد عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أكل طعاما لعق أصابعه الثلاث، وقال: «إذا سقطت لقمة أحدكم فليمط عنها الأذى وليأكلها، ولا يدعها للشيطان»، وأمرنا أن نسلت القصعة [أي نمسحها ونتتبع ما بقي فيها من الطعام]، قال: (فإنكم لا تدرون في أي طعامكم البركة) رواه مسلم".
كما قال النبي - صلى الله عليه وآله وسلم-: «لَا تَشْرَبُوا وَاحِدًا كَشُرْبِ البَعِيرِ، وَلَكِن اشْرَبُوا مَثْنَى وَثُلَاثَ، وَسَمُّوا إِذَا أَنْتُمْ شَرِبْتُمْ، وَاحْمَدُوا إِذَا أَنْتُمْ رَفَعْتُمْ»، وبقوله- عليه الصلاة السلام-: «إِذَا شَرِبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَمَصَّ مَصًّا، وَلَا يَعُبَّ عَبًّا، فَإِنَّ الْكُبَادَ مِنَ الْعَبِّ»، والعَبُّ: شُرْبُ الماء من غير مَصٍّ، وعَبَّتِ الدَّلْوُ: إذا صوَّتَتْ عند غَرْف الماء، والكُبَادُ: وجعُ الكبد.
كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «المؤمن يأكل في معىّ واحد والكافر يأكل في سبعة أمعاء» رواه البخاري.
وورد عن ابن عباس رضي الله عنهما: أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: (إذا أكل أحدكم؛ فلا يمسح يده؛ حتَّى يَلعقها أو يُـلعقها) متفق عليه.