زاخاروفا تعلق على التقارير الإعلامية الأمريكية بشأن التفجيرات على أراضي روسيا
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
اعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن التقارير الإعلامية الأمريكية حول وقوف الاستخبارات الأوكرانية وراء التفجيرات في روسيا هدفها تنصل واشنطن من المسؤولية.
وقالت زاخاروفا في حديث لقناة "موسكو 24"، يوم الاثنين: "الواقع أن سلسلة الأعمال الإرهابية الكثيرة، التي لم تبدأ في عام 2022، بل قبل ذلك بكثير، سواء على الأراضي الروسية أو بالقرب منها، تقف وراءها الأجهزة الأمنية التابعة لنظام كييف، لم يكن سرا لأحد".
وتابعت: "وإذا بدأت وسائل الإعلام الأمريكية تبصر النور فجأة، فهذا الأمر له سبب محدد وهو واضح للجميع".
إقرأ المزيدوأوضحت أنه "أولا هذه هي الرغبة في التنصل من المسؤولية، والحديث يدور هنا عن الإدارة الأمريكية والحزب الديمقراطي. وثانيا هذه الدورة الانتخابية التي تبدأ في الولايات المتحدة الآن، وسيتم استخدام مثل هذه الأمور في السياسة الداخلية لهم".
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قد أفادت نقلا عن مصادرها بأن الاستخبارات الأوكرانية تقف وراء العديد من التفجيرات على الأراضي الروسية، بما فيها اغتيال الصحفية داريا دوغينا.
كما أشارت الصحيفة إلى أن أوكرانيا طورت الزوارق المسيرة التي استهدفت بها جسر القرم، بالتعاون مع الاستخبارات الأمريكية والغربية الأخرى.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: استخبارات الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا تفجيرات ماريا زاخاروفا
إقرأ أيضاً:
استبعاد ممولي الصناعة الروسية.. واشنطن وكييف تطلقان شراكة المعادن
في خطوة تحمل دلالات اقتصادية وسياسية بالغة، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، عن توقيع اتفاقية شراكة في قطاع المعادن مع أوكرانيا، تتضمن إنشاء صندوق استثماري مشترك للمساهمة في إعادة إعمار البلاد.
ووفقاً لبيان الوزارة، فإن الاتفاقية تنص على استبعاد الدول والأفراد الذين أسهموا في تمويل الصناعة العسكرية الروسية من المشاركة في مشاريع إعادة الإعمار داخل الأراضي الأوكرانية، في خطوة تعكس توجهاً غربياً لتقييد النفوذ الروسي في مرحلة ما بعد الحرب.
وأكد البيان أن “هذه الشراكة الاقتصادية تمثل تقديراً للدعم المالي والمادي الكبير الذي قدمه الشعب الأمريكي لأوكرانيا، وهي تتيح لواشنطن وكييف توحيد قدراتهما وأصولهما لتسريع عملية التعافي الاقتصادي للبلاد”.
من جانبها، أوضحت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني، يوليا سفيريدينكو، أن الاتفاق يضمن بقاء كافة الموارد الطبيعية داخل أراضي أوكرانيا تحت ملكية وسيطرة كييف الكاملة، مشيرة إلى أن إدارة صندوق الاستثمار ستتم بشكل مشترك بين الطرفين، دون أن يحوز أي منهما على القرار الحاسم.
كما أكدت سفيريدينكو، أن الاتفاق لا يتضمن أي تغييرات تتعلق بخصخصة أو إدارة الشركات المملوكة للدولة، وشددت على أن دخوله حيز التنفيذ مشروط بمصادقة البرلمان الأوكراني.
وفي سياق متصل، صرّح رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال، عقب لقائه بوزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، أن الولايات المتحدة وأوكرانيا توصلتا إلى تفاهم يقضي بعدم احتساب المساعدات المالية الأمريكية السابقة ضمن التزامات السداد المستقبلية في إطار هذه الاتفاقية.
يُشار إلى أن جهود التوقيع على صفقة المعادن الأرضية النادرة قد تعثرت في فبراير الماضي، بعد زيارة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى البيت الأبيض، وشهدت توتراً سياسياً غير مسبوق إثر خلاف علني مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي وبّخ زيلينسكي علناً، قبل أن يُطلب منه مغادرة البيت الأبيض وسط مشادة كلامية أثارت جدلاً واسعاً.
هذا وتمثل صفقة “المعادن الأرضية النادرة” محوراً استراتيجياً بالغ الأهمية في مساعي أوكرانيا لإعادة بناء اقتصادها المدمر بفعل الحرب، وتعد هذه المعادن من العناصر الأساسية في الصناعات التكنولوجية والعسكرية، ما يجعل السيطرة على مواردها مسألة أمن قومي، ومن خلال هذه الشراكة، تسعى واشنطن إلى ضمان تدفق آمن لهذه الموارد الحيوية، وفي الوقت ذاته، تقويض قدرة موسكو على الاستفادة من البنية الاقتصادية الأوكرانية في أي مرحلة لاحقة.