تقودها وزارة البيئة والتغيّر المناخي.. جـهـود مُـكـثـفـة لتعــزيز الوعــي بالاســتدامة
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
أكدت وزارة البيئة والتغير المناخي اهتمامها المتواصل برفع الوعي البيئي لدى أفراد المجتمع، بهدف المحافظة على البيئة وحماية مكوناتها وعناصرها من شتى أنواع التلوث، وتتعاون الوزارة مع مختلف الجهات بالدولة والافراد لتعزيز الوعي البيئي. ونظمت الوزارة، بالتعاون مع إكسبو 2023 الدوحة للبستنة، محاضرة توعوية لزوار المعرض بعنوان: «أهمية الغطاء النباتي للطيور المهاجرة» بمناسبة اليوم العالمي للطيور المهاجرة، وذلك في المنطقة الثقافية بـ إكسبو.
وفي هذا السياق أوضحت الوزارة أن دولة قطر محطة مهمة للطيور المهاجرة في رحلتها للعثور على أفضل الموائل المتاحة لتغذية وتربية صغارها، وتعد مقرا دائما لحوالي 300 نوع من الطيور، كما تولي الدولة أهمية كبيرة لحماية الحياة البرية ومواطنها الطبيعية.
يذكر أن هجرة الطيور تلعب دورا مهما في النظام البيئي العالمي، وتحرص دولة قطر على توفير النظام البيئي المناسب لاستقبالها.
في سياق آخر أشارت الوزارة إلى أنها تتعاون وبشكل وثيق مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي لأجل زيادة الوعي لدى المجتمع المدرسي، وإكسابه المعرفة بأهمية ودور الكائنات البحرية في البيئة الطبيعية، ما ينعكس على سلوك الطلاب الإيجابي نحو البيئة، وتعريفهم في نفس الوقت بالأخطار التي تضر ببيئة الوطن، وكيفية منعها والحد من انتشارها بين أفراد المجتمع.
وعلى صعيد مؤسسات القطاع البيئي تستقبل الإدارات والمختبرات البيئية بشكل دوري زيارات للتعريف بالبيئة ومكوناتها، وكان مختبر البيئة التابع لإدارة الرصد والتفتيش البيئي قد استقبل زيارة طلاب من مدرسة الشيحانية الإعدادية والثانوية للبنات، وذلك في اطار جهود التوعية التي تستهدف الطلبة، حيث قام المشرفون على المختبر بتعريف الطلاب على طرق إجراء الاختبارات المخبرية، وأهمية المحافظة على الحياة البحرية في البيئة القطرية التي تزخر بالعديد من الكائنات الحية. كما تم تعريف الطلاب خلال زيارة معامل التحاليل البيولوجية على العديد من عينات الكائنات البحرية، وطرق المحافظة على التنوع الحيوي في البيئة القطرية، إلى جانب زيارة لمعامل التحاليل الكيميائية الدقيقة، التي تقوم برصد وقياس المواد الكيميائية العضوية الناتجة عن حرق المخلفات، أو مشتقات البترول، وكذا قياس نسب تراكيز المعادن الثقيلة، بجانب شرح مفصل عن طرق وتجهيز العينات للقياس. وشملت الزيارة أيضا معامل قياس المتغيرات الفيزوكيميائية، التي تقوم بقياس جودة مياه البحر وخاصة نسب الأكسجين والمغذيات الهامة للكائنات البحرية، لاسيما وأن قطر دولة بحرية ولديها سواحل كبيرة على الخليج العربي. جاءت هذه الزيارة الطلابية ضمن جهود وزارة البيئة والتغير المناخي التي تهدف إلى رفع الوعي لدى أفراد المجتمع بأهمية المحافظة على البيئة البحرية بدولة قطر، وما تحتويه من كائنات بحرية نادرة، وكذلك تعريف المجتمع المدرسي والنشء الجديد بالمخاطر التي تهدد حياة تلك الكائنات، من خلال المعايشة الحقيقية لمعامل الوزارة التي تتميز بالدقة في جميع أبحاثها، خاصة وأنها تمتلك أحدث الأجهزة العلمية المتطورة، علاوة على الأبحاث العلمية التي يقوم بها علماؤها وباحثوها.
وقد نجحت جهود وزارة البيئة والتغيّر المناخي في ترسيخ الوعي المجتمعي وزيادة عدد الناشطين البيئيين، حيث اطلق العديد من الافراد مبادرات بيئية عديدة لزراعة الأشجار وتنظيف المناطق البرية، إلى جانب المهام التطوعية التوعوية والمشاركة في الفعاليات والمناسبات البيئية.
ويعد الوعي البيئي أحد محاور معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة، ويربط المعرض الوعي البيئي بالاستدامة ويوضح العلاقة بين القطاعين، وذلك من خلال، وينوه إكسبو الدوحة بأن إحداث تغيير إيجابي ومتواصل في سلوكيات البشر يحقق الاستدامة، ولتحقيق ذلك يشير إلى أهمية تغيير الأولويات، إذ لابد أن يكون الأشخاص على استعداد لتغيير أنماط حياتهم ولكي يقوموا بذلك يجب أن يؤمنوا أولًا بنموذج الصحراء الخضراء. اضافة الى ذلك، سيساعد ارتفاع الوعي البيئي في تعزيز الدعم الجماهيري، وبالتالي فهو جزء لا يتجزأ من مبادرة «صحراء خضراء... بيئة أفضل». ويركز محور الوعي البيئي على 3 مجالات هي الانتماء إلى جانب التعليم، حيث إن التعليم يقود إلى الوعي. الوعي الذي يتم تمكينه من خلال التعاطف يخلق الانتماء. والانتماء هو القوة التي ستسمح لنا بالانضمام إلى الآخرين لخلق شيء أكثر تكيفًا وإبداعًا. والمجال الثاني هو البصمة الغذائية التي من خلالها أن أكثر مشكلة ملحة تواجهنا بصفة يومية هي الوصول الآمن إلى الغذاء الصحي والسياسات الغذائية. وخطورة هذه القضية ستقود إلى لفت انتباه الجمهور بشكل مكثف. وفي هذا الصدد، يهدف المعرض إلى التشديد على الحد من هدر الطعام والتشجيع على تناول الطعام الصحي ودعم الزراعة المستدامة وبرنامج «ابدأ حديقتك». اما المجال الثالث فهو البستنة المستدامة، حيث توفر الحدائق المجتمعية في المناطق الحضرية أو المناطق المجاورة لها فرصة ذهبية للجمهور لإعادة ترسيخ ارتباطهم بالطبيعة، مع المساهمة في التحكم في عوامل التعرية البيئية وإعادة التدوير والاستدامة. علاوة على ذلك، يمكن تطبيق البستنة المستدامة في المناطق الحضرية إلى جانب المناطق الريفية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر وزارة البيئة المحافظة على البيئة الوعي البيئي إكسبو 2023 الدوحة وزارة البیئة المحافظة على الوعی البیئی إلى جانب من خلال
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة تشارك في جلسة "توسيع نطاق العمل المناخي في مصر
شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في جلسة "توسيع نطاق العمل المناخي في مصر: دمج أنظمة الأغذية الزراعية مع المرونة الحضرية من خلال برنامج SCALA"، ضمن فعاليات الدورة الثانية عشرة للمنتدى الحضري العالمي المقام في القاهرة، تحت شعار "كل شيء يبدأ محليًا - لنعمل معًا من أجل مدن ومجتمعات مستدامة"، والذي تنظمه الحكومة المصرية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية " الهابيتات" خلال الفترة من 4 -8 نوفمبر الجاري.
وقد شارك في الجلسة التي نظمتها منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة بجناح (ONE UN) بالمنتدى الحضري العالمي ٢٠٢٤، كمتحدثين الدكتور عبد الحكيم الوعر المدير العام المساعد والممثل الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للشرق الأدنى وشمال إفريقيا، والسيد أليساندرو فراكاسيتي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في جمهورية مصر العربية، حيث قدمت الجلسة نظرة عامة على مساهمات برنامج رفع طموح المناخ في استخدامات الأراضي والزراعة SCALA في أهداف مصر المناخية لعام 2050 وأجندة الاستدامة الحضرية في مصر.
وقد تحدثت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة خلال الجلسة عن دور برنامج SCALA (برنامج رفع طموح المناخ في استخدامات الأراضي والزراعة) في ربط الزراعة بمواجهة تغير المناخ، ودعم الاستراتيجية الوطنية للمناخ ٢٠٥٠، وربط اتفاقيات ريو الثلاث، في دولة مثل مصر تحتاج لمواجهة تهديدات آثار تغير المناخ على مناطق مثل الدلتا وتحقيق المرونة والتكيف للمجتمعات المحلية، لذا قادت الدولة رحلة ملهمة في صياغة الاستراتيجية الوطنية للمناخ ٢٠٥٠ وخطة المساهمات الوطنية التي تم تحديثها مرتين وسيتم تقديم تحديث جديد في شهر فبراير القادم.
وأوضحت د. ياسمين فؤاد ان مصر كانت على وعي كبير بالترابط بين المياه والأراضي والتنوع البيولوجي،
لذا تم تخصيص يوم في مؤتمر المناخ COP27 لأنظمة الغذاء والزراعة، وتم إطلاق مبادرة FAST ( الغذاء والزراعة للتحول المستدام) بدعم كبير من منظمة الفاو، ومبادرة aware لتكيف قطاع المياه مع تغير المناخ وفي قلبها أنظمة الإنذار المبكر ومواجهة ارتفاع مستوى سطح البحر، واتخاذ اجراءات فعلية من خلال إطلاق رابطة الطاقة والغذاء والمياه تحت منصة برنامج نوفي، والتي قامت من بداية تصميمها على تحقيق التوازن بين التخفيف والتكيف، ودفع التكيف في قطاعى الزراعة والمياه ليكون اكثر جذبا للتمويل البنكي واستثمارات القطاع الخاص.
وأشارت وزيرة البيئة إلى الارتباط بين الخطة الوطنية للتكيف وبرنامج SCALA، والذي يكمل الجزء الخاص بالزراعة، فى ظل تحدي وفرة المياه واستخداماتها، من خلال البحث عن انسب أنواع المحاصيل القادرة على مواجهة الموجات الحرارية المتزايدة وافضل استخدامات المياه وإضافة الطاقة المتجددة والأفكار المبتكرة لاستعادة الأراضي، ومن خلال الخطة الوطنية للتكيف يتم تحديد الإجراءات والبرامج والمشروعات المطلوبة لربط تخطيط استخدامات الأراضي وإدارتها بافكار مبتكرة تستطيع التكيف مع آثار تغير المناخ لمصلحة المزارعين.
واضافت وزيرة البيئة ان هناك حاجة لحشد مساهمات القطاع الخاص وتقليل مخاطر رأس المال، لتسريع وتيرة العمل بالخطة والبرنامج، مشيرة إلى إعلان موافقة صندوق المناخ الأخضر الاسبوع الماضي على تنفيذ مشروع الزراعة الذكية في مصر ودول أخرى، مع العمل على الحصول على تمويل عادل من شركاء التنمية لتكرار والبناء على المشروعات التجريبية في هذا المجال.
كما تحدثت الدكتورة ياسمين فؤاد عن قصة نجاح مصر في تطبيق الحلول القائمة على الطبيعة من خلال المشروع المنفذ مع صندوق المناخ الأخضر وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي في الدلتا لتحقيق اجراءات التكيف ب ٧ محافظات ومواجهة ارتفاع مستوى سطح البحر، والذي قدم نماذج ملهمة في ربط للحلول القائمة على الطبيعة كحل للتكيف، والتنوع البيولوجي والمناخ واستدامة سبل العيش واستعادة الأراضي التي اختفت نتيجة ارتفاع سطح البحر، ليأتي هذا نموذجا حيا لتطبيق الدعوة التي اطلقتها مصر منذ ٢٠١٨ لربط مسار اتفاقيات ريو الثلاث، مشيرة إلى التعاون مع الاتحاد الدولي لصون الطبيعة والسعودية لتشجيع تنفيذ لاتفاقيات ريو الثلاث في قلب المنطقة العربية.
كما لفتت وزيرة البيئة لدور برنامج SCALA في دعم صغار المزارعين وإشراك القطاع الخاص، وجعل المشروع قابل للتمويل البنكي واعادة احياء دور شركاء التنمية لتقليل مخاطر الاستثمار في هذا، خاصة ان الزراعة والمياه الأكثر الحاحا للدول النامية، مشيرة ايضا لاهمية توفير التكنولوجيا المنخفضة التكلفة جنب إلى جنب مع إشراك القطاع الخاص وشركاء التنمية لرفع الطموح في تحقيق الأمن الغذائي وإدارة المياه.