أكدت وزارة البيئة والتغير المناخي اهتمامها المتواصل برفع الوعي البيئي لدى أفراد المجتمع، بهدف المحافظة على البيئة وحماية مكوناتها وعناصرها من شتى أنواع التلوث، وتتعاون الوزارة مع مختلف الجهات بالدولة والافراد لتعزيز الوعي البيئي. ونظمت الوزارة، بالتعاون مع إكسبو 2023 الدوحة للبستنة، محاضرة توعوية لزوار المعرض بعنوان: «أهمية الغطاء النباتي للطيور المهاجرة» بمناسبة اليوم العالمي للطيور المهاجرة، وذلك في المنطقة الثقافية بـ إكسبو.

وتناولت العلاقة بين توافر الغطاء النباتي والأشجار وجذب الطيور المهاجرة، كما تناولت جهود الوزارة لزيادة الوعي المجتمعي بالتهديدات التي تواجه الطيور المهاجرة، وأهميتها البيئية والحاجة إلى التعاون للحفاظ عليها. 
وفي هذا السياق أوضحت الوزارة أن دولة قطر محطة مهمة للطيور المهاجرة في رحلتها للعثور على أفضل الموائل المتاحة لتغذية وتربية صغارها، وتعد مقرا دائما لحوالي 300 نوع من الطيور، كما تولي الدولة أهمية كبيرة لحماية الحياة البرية ومواطنها الطبيعية.
يذكر أن هجرة الطيور تلعب دورا مهما في النظام البيئي العالمي، وتحرص دولة قطر على توفير النظام البيئي المناسب لاستقبالها.
في سياق آخر أشارت الوزارة إلى أنها تتعاون وبشكل وثيق مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي لأجل زيادة الوعي لدى المجتمع المدرسي، وإكسابه المعرفة بأهمية ودور الكائنات البحرية في البيئة الطبيعية، ما ينعكس على سلوك الطلاب الإيجابي نحو البيئة، وتعريفهم في نفس الوقت بالأخطار التي تضر ببيئة الوطن، وكيفية منعها والحد من انتشارها بين أفراد المجتمع.
وعلى صعيد مؤسسات القطاع البيئي تستقبل الإدارات والمختبرات البيئية بشكل دوري زيارات للتعريف بالبيئة ومكوناتها، وكان مختبر البيئة التابع لإدارة الرصد والتفتيش البيئي قد استقبل زيارة طلاب من مدرسة الشيحانية الإعدادية والثانوية للبنات، وذلك في اطار جهود التوعية التي تستهدف الطلبة، حيث قام المشرفون على المختبر بتعريف الطلاب على طرق إجراء الاختبارات المخبرية، وأهمية المحافظة على الحياة البحرية في البيئة القطرية التي تزخر بالعديد من الكائنات الحية. كما تم تعريف الطلاب خلال زيارة معامل التحاليل البيولوجية على العديد من عينات الكائنات البحرية، وطرق المحافظة على التنوع الحيوي في البيئة القطرية، إلى جانب زيارة لمعامل التحاليل الكيميائية الدقيقة، التي تقوم برصد وقياس المواد الكيميائية العضوية الناتجة عن حرق المخلفات، أو مشتقات البترول، وكذا قياس نسب تراكيز المعادن الثقيلة، بجانب شرح مفصل عن طرق وتجهيز العينات للقياس. وشملت الزيارة أيضا معامل قياس المتغيرات الفيزوكيميائية، التي تقوم بقياس جودة مياه البحر وخاصة نسب الأكسجين والمغذيات الهامة للكائنات البحرية، لاسيما وأن قطر دولة بحرية ولديها سواحل كبيرة على الخليج العربي. جاءت هذه الزيارة الطلابية ضمن جهود وزارة البيئة والتغير المناخي التي تهدف إلى رفع الوعي لدى أفراد المجتمع بأهمية المحافظة على البيئة البحرية بدولة قطر، وما تحتويه من كائنات بحرية نادرة، وكذلك تعريف المجتمع المدرسي والنشء الجديد بالمخاطر التي تهدد حياة تلك الكائنات، من خلال المعايشة الحقيقية لمعامل الوزارة التي تتميز بالدقة في جميع أبحاثها، خاصة وأنها تمتلك أحدث الأجهزة العلمية المتطورة، علاوة على الأبحاث العلمية التي يقوم بها علماؤها وباحثوها.
وقد نجحت جهود وزارة البيئة والتغيّر المناخي في ترسيخ الوعي المجتمعي وزيادة عدد الناشطين البيئيين، حيث اطلق العديد من الافراد مبادرات بيئية عديدة لزراعة الأشجار وتنظيف المناطق البرية، إلى جانب المهام التطوعية التوعوية والمشاركة في الفعاليات والمناسبات البيئية. 
ويعد الوعي البيئي أحد محاور معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة، ويربط المعرض الوعي البيئي بالاستدامة ويوضح العلاقة بين القطاعين، وذلك من خلال، وينوه إكسبو الدوحة بأن إحداث تغيير إيجابي ومتواصل في سلوكيات البشر يحقق الاستدامة، ولتحقيق ذلك يشير إلى أهمية تغيير الأولويات، إذ لابد أن يكون الأشخاص على استعداد لتغيير أنماط حياتهم ولكي يقوموا بذلك يجب أن يؤمنوا أولًا بنموذج الصحراء الخضراء. اضافة الى ذلك، سيساعد ارتفاع الوعي البيئي في تعزيز الدعم الجماهيري، وبالتالي فهو جزء لا يتجزأ من مبادرة «صحراء خضراء... بيئة أفضل». ويركز محور الوعي البيئي على 3 مجالات هي الانتماء إلى جانب التعليم، حيث إن التعليم يقود إلى الوعي. الوعي الذي يتم تمكينه من خلال التعاطف يخلق الانتماء. والانتماء هو القوة التي ستسمح لنا بالانضمام إلى الآخرين لخلق شيء أكثر تكيفًا وإبداعًا. والمجال الثاني هو البصمة الغذائية التي من خلالها أن أكثر مشكلة ملحة تواجهنا بصفة يومية هي الوصول الآمن إلى الغذاء الصحي والسياسات الغذائية. وخطورة هذه القضية ستقود إلى لفت انتباه الجمهور بشكل مكثف. وفي هذا الصدد، يهدف المعرض إلى التشديد على الحد من هدر الطعام والتشجيع على تناول الطعام الصحي ودعم الزراعة المستدامة وبرنامج «ابدأ حديقتك». اما المجال الثالث فهو البستنة المستدامة، حيث توفر الحدائق المجتمعية في المناطق الحضرية أو المناطق المجاورة لها فرصة ذهبية للجمهور لإعادة ترسيخ ارتباطهم بالطبيعة، مع المساهمة في التحكم في عوامل التعرية البيئية وإعادة التدوير والاستدامة. علاوة على ذلك، يمكن تطبيق البستنة المستدامة في المناطق الحضرية إلى جانب المناطق الريفية.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر وزارة البيئة المحافظة على البيئة الوعي البيئي إكسبو 2023 الدوحة وزارة البیئة المحافظة على الوعی البیئی إلى جانب من خلال

إقرأ أيضاً:

وزارة الثقافة تطلق "مبادرة سفراء القراءة"

اختتمت وزارة الثقافة الشهر الوطني للقراءة 2025، بإطلاق "مبادرة سفراء القراءة" بالشراكة مع المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، والمؤسسة الاتحادية للشباب.

وتهدف هذه المبادرة المجتمعية المميزة إلى تعزيز ثقافة القراءة المستدامة، من خلال اختيار مجموعة من الشخصيات المؤثرة كنماذج ملهمة وداعمة للقراءة.

وتسعى الوزارة إلى تحفيز هذه الشخصيات للقيام بدورهم المجتمعي في تشجيع فئات المجتمع المختلفة على ممارسة القراءة كجزء من أنشطتهم اليومية.

وتنطلق المبادرة في دورتها الأولى بمشاركة سفراء القراءة، الذين جرى اختيارهم ضمن فئات رئيسية تشمل الكتّاب والرواد، والشباب، والمتطوعين، والأطفال بحيث يعمل السفراء على تعزيز سلوك القراءة في المجتمع، من خلال إطلاق وتنفيذ مبادرات داعمة بوسائل متنوعة، إضافةً إلى نقل التجارب والممارسات الإيجابية التي تشجع القراءة المستدامة.

كما سيسهمون في تقديم مقترحات لمبادرات مبتكرة يقومون بالمشاركة في تنفيذها في المكتبات والمراكز التابعة للوزارة لترسيخ ثقافة القراءة وجعلها جزءًا من الحياة اليومية لأفراد المجتمع.

وتأتي مشاركة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في هذه المبادرة عقب إعلانه شعار الاحتفالات بيوم الطفل الإماراتي "الحق في الهوية والثقافة الوطنية" للعام الجاري، تأكيداً على أهمية الاهتمام بترسيخ مبادئ وعناصر الهوية الوطنية لدى الأطفال والناشئة، وبما يسهم في تعزيز قدراتهم على التفاعل مع تراثهم الثقافي والمشاركة فيه والتعبير عنه، بما في ذلك اللغة العربية، التي تشكل واحدًا من أهم ركائز الهوية.

كما يهدف المجلس من تبني هذا الشعار إلى التشجيع على القراءة باللغة العربية لتعزيز ارتباط الأطفال بلغتهم الأم، ودعم التبادل الثقافي المحلي والمعرفي بين فئات المجتمع المختلفة بما يسهم في المحافظة على الموروث الشعبي الإماراتي، الذي يشمل الشعر والحكم والأمثال والفنون التراثية، وهو ما ينسجم ويتماشى مع أهداف وغايات مبادرة "سفراء القراءة".

مقالات مشابهة

  • القوات الخاصة للأمن البيئي تضبط مقيمًا مخالفًا لنظام البيئة لتلويثه البيئة بحرق مخلفات عشوائية في منطقة مكة المكرمة
  • القوات الخاصة للأمن البيئي تضبط مواطنًا مخالفًا لنظام البيئة لارتكابه مخالفة التخييم في محمية الملك عبدالعزيز الملكية
  • وزارة البيئة تبحث تعزيز التعاون مع القطاع الخاص الصيني للاستثمار في إدارة المخلفات
  • متحدث التنمية المحلية: استعدادات مكثفة خلال عيد الفطر لتعزيز منظومة الخدمات
  • روسيا ترسل 95 منقذًا إضافيًا إلى ميانمار
  • روسيا ترسل 95 منقذا إضافيا إلى ميانمار للمساعدة في جهود الإغاثة
  • عن المشاكل البيئية التي تواجهها دير الأحمر.. هذا ما أعلنته وزيرة البيئة
  • وزارة الثقافة تطلق «مبادرة سفراء القراءة»
  • وزارة الثقافة تطلق "مبادرة سفراء القراءة"
  • وزارة البيئة تترأس اجتماع مجموعة عمل إعداد نظام الرصد والإبلاغ والتحقق (MRV)