نجحت فعاليات جناح المملكة العربية السعودية في إكسبو 2023 الدوحة للبستنة باستقطاب الزوار لاسيما وانها تستعرض رؤية المملكة لحماية البيئة والاستدامة وتبرز جانباً هاماً من الثقافة الخليجية وعلاقتها بالبيئة، ويستعرض الجناح مجموعة من أبرز المبادرات والمشاريع الهامة التي تنفذها المملكة حاليا لتحقيق الأمن المائي وزيادة الرقعة الخضراء إلى جانب تعزيز استخدام المياه المعالجة والطاقة المتجددة في مختلف المشاريع، فضلاً عن استعراض مبادرة زراعة 40 مليار شجرة في دول الشرق الأوسط إلى جانب مبادرات التوعية البيئية ومراكز تنبؤات الأرصاد الجوية بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 ويحقق أهدافها.

كما يستعرض الجناح أفضل الممارسات والابتكارات في مجال البستنة والاستدامة البيئية، لإلهام المجتمع الدولي لاستكشاف واعتماد حلول مبتكرة لمكافحة التصحّر، من خلال أربعة محاور هي: الزراعة الحديثة، والتكنولوجيا والابتكار، والوعي البيئي، والاستدامة.
ويتضمن الجناح مناطق رئيسية أبرزها منطقة «طبيعتنا» التي تعكس المناظر والتضاريس الطبيعية في المملكة العربية السعودية، وحاضرها الطموح بمنطقة «مبادراتنا» التي تحوي أبرز المبادرات والمشاريع الموجودة على أرض الواقع، ومستقبلها المشرق المستدام ضمن منطقة «ازدهارنا» التي ترتكز على إبراز دور «رؤية السعودية 2030»، في تشكيل المستقبل؛ عبر تشجيع الازدهار البيئي، وتعزيز الغطاء النباتي للمملكة، من خلال استعراض أبرز برامجها المتعلقة بالبيئة والاستدامة، بالإضافة إلى وجود منطقة تفاعلية تمنح الزائر تجربة ملهمة عن النظام البيئي، كما اجتذبت الفنون التقليدية والرقصات الفولكلورية المستوحاة من التراث السعودي زوار الجناح.
وتزين الجناح بعدد من أنواع الأشجار الفريدة التي تعكس الطبيعة الجغرافية للمملكة مثل: السدر، والخزامى، والريحان، والغاف الرمادي، وغيرها من الأشجار. ويقدم الجناح السعودي، عروض مرئية للمبادرات الطموحة والمشاريع التي تعمل وفقًا لأحدث التقنيات والابتكارات، ‏حيث عملت المملكة على الاستفادة من كل النباتات المحلية الصحراوية في تنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر. 
واستوحى تصميم الجناح الخاص بالمملكة العربية السعودية من جبل طويق المعروف لدى الشعب السعودي والذي يرمز إلى شموخ وهمة المواطن السعودي. ويبرز جناح المملكة العربية السعودية أبرز المشاريع في مجال الاستدامة بدايةً بمشروع المياه المحلاة إيماناً بأن الحياة تبدأ من المياه حيث سجلت المملكة رقما قياسيا في إنتاج أكبر كمية من المياه المحلاة بمعدل 11.5 مليون متر مكعب كمجموع الطاقة الإنتاجية بشكل يومي.
وكذلك يستعرض الجناح البرنامج الإقليمي لاستمطار السحب الذي يهدف إلى رفع نسبة الأمطار من 5 % إلى 20 % مما يعزز نسب زيادة مستويات هطول الأمطار مع إيجاد مصادر جديدة للمياه فضلاً عن الحد من التصحر وانبعاثات الكربون والمساهمة في مبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر. كما يتضمن الجناح عرضا لمبادرة تعزيز استخدام المياه المعالجة والتي تهدف إلى الاستفادة من 80 مليون متر مكعب من المياه المعالجة في الزراعة والتوسع في استخدام المياه المعالجة في المناطق التي تعاني من شح المياه وإنشاء بنية تحتية لتعزيز استخدام المياه المعالجة «المتجددة» مع تقليل الاعتماد على مصادر المياه التقليدية المتجددة وغير المتجددة وتبلغ سعة النظام حوالي 6 ملايين متر مكعب. كما استعرض الجناح مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي تهدف إلى زراعة 40 مليار شجرة ضمن رؤية المملكة العربية السعودية 2030، حيث وضعت المبادرة خارطة طريق طموحة وواضحة للعمل المناخي على مستوى المنطقة وستطلق المبادرة برنامج إعادة التشجير الأكبر من نوعه في العالم إلى جانب المساهمة بصورة كبيرة في خفض الانبعاثات الكربونية للوصول إلى المستويات المحددة. وعرض الجناح محمية نيوم التي سوف تنشئ أكبر مشتل يعمل بواسطة الطاقة المتجددة بنسبة 100 % والذي سوف ينبت في ديسمبر 2023 حوالي 3 ملايين نبتة.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر إكسبو 2023 الدوحة الجناح السعودي الثقافة الخليجية المملکة العربیة السعودیة استخدام المیاه المعالجة

إقرأ أيضاً:

ميقاتي يؤكد متانة العلاقات الأخوية بين لبنان والسعودية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، أن متانة العلاقات الأخوية التي تجمع بين لبنان والمملكة العربية السعودية زادتها السنوات عمقًا ورسوخًا، مشيرًا إلى أن المملكة كانت إلى جانب لبنان دائمًا، وكانت السند والعضد وصمام الأمان الذي حفظ وحدة اللبنانيين جميعًا. 


وأشار ميقاتي -وفقا لوكالة الأنباء السعودية (واس)- إلى أن "تلك الثوابت الأساسية، ترجمتها المملكة من خلال اتفاق الطائف، الذي نتمسك بتنفيذه كاملا والذي لا يزال يُشكّل الإطار المناسب لإدارة شؤون البلاد"، مبينا أنه "في كل اللقاءات التي عقدها مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، عبّر عن دعمه للبنان للخروج من أزمته، ودعم مؤسساته، ولكن شرط تنفيذ الإصلاحات البنيوية المطلوبة، وقيام المؤسسات اللبنانية بدورها الكامل، لا سيما لجهة انتخاب رئيس جديد للبنان، وهذه المسؤولية تقع علينا حكما نحن اللبنانيين، والمطلوب منا أولا وأخيرا أن نقوم بواجباتنا بدعم من الدول الصديقة وفي مقدمها المملكة العربية السعودية".


وأوضح ميقاتي أن "ما يحصل في المملكة أحدث ثورة بناءة، من خلال القيام بورشة إصلاحات طوّرت مفهوم الحداثة في المملكة، وحققت قفزات نوعية كبيرة يشهد لها الجميع، ومما لا شك فيه أن التفاهمات الإقليمية التي عقدتها المملكة سوف تساهم في إرساء الاستقرار في المنطقة، وتدفع قدمًا بعملية النهوض والتطور"، مشيرا إلى أن "من استطاع نقل المملكة العربية السعودية وشبابها إلى المواقع القيادية والريادية التي وصلوا إليها وتحويل المملكة إلى بلد منتج بكل ما للكلمة من معنى، في فترة قصيرة، ليس صعبًا عليه أن يكون العضد لأشقائه في لبنان".

مقالات مشابهة

  • سوبرة: رؤية 2030 تتيح للقطاع الخاص اللبناني فرصاً إستثمارية كثيرة واعدة في السعودية
  • عبد العزيز الصمد شكر السعودية على مبادرتها تجاه لبنان
  • دعم سعودي مستمر لإغاثة لبنان والحفاظ على استقراره
  • التراث يجذب الزوار في بيت حائل
  • فرص الاستثمار في المملكة العربية السعودية ما بعد عصر النفط
  • السعودية تحدد كم إنفاق الزوار القادمين إلى المملكة خلال الربع الأول من 2024
  • العريش للموسيقى العربية تحيي حفل ذكرى 30 يونيو بشمال سيناء
  • العريش للموسيقى العربية تحيي ذكرى 30 يونيو بشمال سيناء
  • ميقاتي يؤكد متانة العلاقات الأخوية بين لبنان والسعودية
  • فعاليات تراثية متنوعة