الفعاليات تبرز الثقافة الخليجية وعلاقتها بالبيئة.. جناح السعودية يستقطب الزوار
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
نجحت فعاليات جناح المملكة العربية السعودية في إكسبو 2023 الدوحة للبستنة باستقطاب الزوار لاسيما وانها تستعرض رؤية المملكة لحماية البيئة والاستدامة وتبرز جانباً هاماً من الثقافة الخليجية وعلاقتها بالبيئة، ويستعرض الجناح مجموعة من أبرز المبادرات والمشاريع الهامة التي تنفذها المملكة حاليا لتحقيق الأمن المائي وزيادة الرقعة الخضراء إلى جانب تعزيز استخدام المياه المعالجة والطاقة المتجددة في مختلف المشاريع، فضلاً عن استعراض مبادرة زراعة 40 مليار شجرة في دول الشرق الأوسط إلى جانب مبادرات التوعية البيئية ومراكز تنبؤات الأرصاد الجوية بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 ويحقق أهدافها.
ويتضمن الجناح مناطق رئيسية أبرزها منطقة «طبيعتنا» التي تعكس المناظر والتضاريس الطبيعية في المملكة العربية السعودية، وحاضرها الطموح بمنطقة «مبادراتنا» التي تحوي أبرز المبادرات والمشاريع الموجودة على أرض الواقع، ومستقبلها المشرق المستدام ضمن منطقة «ازدهارنا» التي ترتكز على إبراز دور «رؤية السعودية 2030»، في تشكيل المستقبل؛ عبر تشجيع الازدهار البيئي، وتعزيز الغطاء النباتي للمملكة، من خلال استعراض أبرز برامجها المتعلقة بالبيئة والاستدامة، بالإضافة إلى وجود منطقة تفاعلية تمنح الزائر تجربة ملهمة عن النظام البيئي، كما اجتذبت الفنون التقليدية والرقصات الفولكلورية المستوحاة من التراث السعودي زوار الجناح.
وتزين الجناح بعدد من أنواع الأشجار الفريدة التي تعكس الطبيعة الجغرافية للمملكة مثل: السدر، والخزامى، والريحان، والغاف الرمادي، وغيرها من الأشجار. ويقدم الجناح السعودي، عروض مرئية للمبادرات الطموحة والمشاريع التي تعمل وفقًا لأحدث التقنيات والابتكارات، حيث عملت المملكة على الاستفادة من كل النباتات المحلية الصحراوية في تنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر.
واستوحى تصميم الجناح الخاص بالمملكة العربية السعودية من جبل طويق المعروف لدى الشعب السعودي والذي يرمز إلى شموخ وهمة المواطن السعودي. ويبرز جناح المملكة العربية السعودية أبرز المشاريع في مجال الاستدامة بدايةً بمشروع المياه المحلاة إيماناً بأن الحياة تبدأ من المياه حيث سجلت المملكة رقما قياسيا في إنتاج أكبر كمية من المياه المحلاة بمعدل 11.5 مليون متر مكعب كمجموع الطاقة الإنتاجية بشكل يومي.
وكذلك يستعرض الجناح البرنامج الإقليمي لاستمطار السحب الذي يهدف إلى رفع نسبة الأمطار من 5 % إلى 20 % مما يعزز نسب زيادة مستويات هطول الأمطار مع إيجاد مصادر جديدة للمياه فضلاً عن الحد من التصحر وانبعاثات الكربون والمساهمة في مبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر. كما يتضمن الجناح عرضا لمبادرة تعزيز استخدام المياه المعالجة والتي تهدف إلى الاستفادة من 80 مليون متر مكعب من المياه المعالجة في الزراعة والتوسع في استخدام المياه المعالجة في المناطق التي تعاني من شح المياه وإنشاء بنية تحتية لتعزيز استخدام المياه المعالجة «المتجددة» مع تقليل الاعتماد على مصادر المياه التقليدية المتجددة وغير المتجددة وتبلغ سعة النظام حوالي 6 ملايين متر مكعب. كما استعرض الجناح مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي تهدف إلى زراعة 40 مليار شجرة ضمن رؤية المملكة العربية السعودية 2030، حيث وضعت المبادرة خارطة طريق طموحة وواضحة للعمل المناخي على مستوى المنطقة وستطلق المبادرة برنامج إعادة التشجير الأكبر من نوعه في العالم إلى جانب المساهمة بصورة كبيرة في خفض الانبعاثات الكربونية للوصول إلى المستويات المحددة. وعرض الجناح محمية نيوم التي سوف تنشئ أكبر مشتل يعمل بواسطة الطاقة المتجددة بنسبة 100 % والذي سوف ينبت في ديسمبر 2023 حوالي 3 ملايين نبتة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر إكسبو 2023 الدوحة الجناح السعودي الثقافة الخليجية المملکة العربیة السعودیة استخدام المیاه المعالجة
إقرأ أيضاً:
الجامعة العربية تؤكد ضرورة دعم السلام العالمي عبر الثقافة كقوة ناعمة
أكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ضرورة دعم السلام العالمي عبر الثقافة كقوة ناعمة، مشيرة إلى أهمية تكثيف التبادل الثقافي بين الدول العربية والصين باعتباره واجبا أخلاقيا ومسؤولية استراتيجية لبناء الثقة وتفكيك خطاب صراع الحضارات.
جاء ذلك في ورقة عمل بعنوان "تعزيز التبادل الثقافي والإنساني بين الحضارتين العربية والصينية في إطار مبادرة الحضارة العالمية"، خلال الدورة الـ 11 للحوار الصيني-العربي المنعقد حاليا، والتي قدمها المستشار يوسف بدر مشاري، مدير إدارة الثقافة وحوار الحضارات بالجامعة العربية.
أخبار ذات صلة
وأكد مشاري أن مفتاح التفاهم الحقيقي يكمن في التواصل العفوي بين الشعوب وتبادل القيم واحترام الهويات، مشددا على أن التقارب العربي-الصيني نتاج حضاري طبيعي بين حضارتين ترتكزان على الانفتاح والتسامح والحكمة والانسجام.
ودعا إلى مضاعفة المنح الدراسية المتبادلة، وإنشاء "الرابطة الصينية-العربية للجامعات"، وتأسيس مراكز بحثية مشتركة لدراسة تاريخ طريق الحرير، وإطلاق "سنوات ثقافية متبادلة" كل ثلاث سنوات، إضافة إلى دعم مشروعات الترجمة وحفظ التراث المادي وغير المادي عبر التعاون الفني والتقني.
المصدر: وام