حزب الله يشعل حرباً نفسية ضد العدو بـ “صلاة الزوال” : سنشعل نارًا بسوح النزال ونصنع نصرًا رفيع المنال
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
يمانيون – متابعات
منذُ بدء معركة “طوفان الأقصى” والعدوُّ الصهيوني يعتمدُ سياسةَ الفصل بين ساحات الجهاد والمقاومة؛ نظراً لانعكاس وحدة الساحات السلبي على الواقع الأمني والعسكري الوجودي للكيان؛ وهو الأمر الذي دائماً ما ينتهجه الكيان في كُـلّ معركة، وهذا النوع من الحرب النفسية، يهدف من خلالها للتأثير معنويًّا على روح وعزيمة ساحات الجهاد والمقاومة الفلسطينية، عبر تركيز الاستهداف على “حزب الله” وحصر المواجهة معه وتحييده عن غزة وحماس.
ومن الحدود مع لبنان، هدّد رئيسُ وزراء الاحتلال الصهيوني، بنيامين نتنياهو، بتدميرِ لبنان وتخريبِه في حالِ توسُّعِ الحرب بين قواته وبين المقاومة الإسلامية في لبنان.
وقال نتنياهو خلال تفقده لقوات “إسرائيلية” قرب الحدود مع لبنان: إن “حزبَ الله سيرتكبُ ما أسماه أكبر خطأ في حياته إذَا ما قرّر الدخول في حرب” ضد كيانه، مُضيفاً أن الاحتلالَ “سيضرب الحزبَ ولبنانَ بقوة لا يمكنُ تخيُّلُها، وسيكونُ أثرُها على الدولة اللبنانية مدمِّـراً”، حَــدِّ وصفه.
في نفس السيناريو، تكشفُ الأحداثُ ومجرياتُها إلى أن ساحاتِ محور المقاومة كلّها مستنفرة وفي أعلى حالات الجهوزية التامّة، وهي مستعدّة للمشاركة وجاهزة للحرب الكبرى في أية لحظة تريد ذلك، وهي “اللحظة الاستراتيجية والمفصلية”، والشواهد على ذلك كثيرة، حَيثُ نفذت المقاومة الإسلامية في لبنان عبر مجموعاتها الجهادية، ولليوم الـ17 على التوالي من معركة “طوفان الأقصى”، عمليات استهداف مباشرة بالأسلحة المناسبة لمواقع الاحتلال الصهيوني في عددٍ من المواقع، بما يشير إلى أنها تتعمّد الردّ على رسائل التهديد الأمريكية والغربية الفرنسية من جهة، وللتأكيد على جهوزيتها واستعدادها للسيناريو القادم؛ لمساندة غزة إذَا فكَّر كيان الاحتلال تجاوز الخطوط الحمراء من جهة أُخرى.
سياسيًّا: تلقى الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، اتصالاً هاتفياً من رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، وتم بحث عددٍ من المِلفات، ولفتت وسائلُ إعلام حزب الله، إلى أن السيد نصر الله وباسيل بحثا جوانبَ التطورات الأخيرة محلياً وإقليمياً، وخَاصَّةً تلكَ التي تهدف إلى “حماية لبنان وتعزيز الوحدة الوطنية”، وكان قد صرَّح عضو في كتلة الوفاء للمقاومة السبت، أن “السيد نصر الله يديرُ كُـلَّ التفاصيل في مسار المعركة، مع القادة الميدانيين”.
وفي السياق، قال الإعلامُ “الإسرائيلي”: “إنّ “إسرائيل” والولايات المتحدة، تواجهان صعوبةً في “فك شيفرة نوايا الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله”، وأكّـد الصحافي “الإسرائيلي”، يوني بن مناحيم، أنه “منذ بداية الحرب في الجنوب، التزم نصر الله الصمتَ، وشنّ حربَ استنزاف ضد إسرائيل على الحدود الشمالية”، وَأَضَـافَ، أنه “يجبُ على إسرائيل الاستعداد لأسوأ سيناريو، حَيثُ ستضطر إلى القتال على جبهتين في وقت واحد”.
ميدانيًّا: وفي سياق الحرب النفسية التي يشنها حزب الله على كيان العدوّ، نشرت المقاومة الإسلامية في لبنان “حزب الله” مقطع فيديو تحت عنوان: “صلاة الزوال”، وعدت فيه بإقامة الصلاةِ في القدس بعد هزيمة الصهاينة وتحرير فلسطين، ويظهر في الفيديو عناصرُ من حزب الله وهم يستهدفون ثكنات ودبابات وجنود الاحتلال ويدمّـرونها بمختلف الأسلحة، وجميعُها يؤكّـد أنها ضمنَ معركة “طوفان الأقصى”، وهو جعل الكثيرَ من الصهاينة وعبر وسائل إعلام “إسرائيلية” يقولون: “قرارُ “إسرائيل” هو أنّ ليس لها مصلحة حَـاليًّا في إشعال الساحة الشمالية إلى مستوى حرب شاملة”.
وكان مجاهدو المقاومة الإسلامية في لبنان “حزب الله”، قد استهدفوا، عصرَ أمس وأمسٍ الأول، تجمعاً لجنود العدوّ الصهيوني في ثكنة هونين المحتلّة “راميم” بالصواريخ الموجهة وأوقعوا بينهم إصابات مؤكّـدة.
في السياق، أكّـدت المصادرُ التابعة للمقاومة في لبنان، أن المجاهدين على جبهةِ الحدود الجنوبية من لبنان، واصلوا ولليوم الـ17 ضمن “طوفان الأقصى”، إشعال المنطقة بالاستهداف النفسي والمادي التي حطَّمت الكثير من الأهداف على طول الجبهة المشتعلة؛ ما جعل صفرات الإنذار تدوي حتى كتابة هذا الخبر في كثير من المناطق بدءً من سقوط صاروخ في “كريات شمونة”، حتى مدينة حيفا المحتلّة، أوقعت العديد من الخسائر المادية والبشرية.
في الأثناء، أكّـدت مصادر محلية في جنوب لبنان، أن كيان الاحتلال الصهيوني قصف المنطقة الواقعة ما بين بلدة ميس الجبل وبلدة حولة الحدودية مع فلسطين المحتلّة، بالقنابل الفسفورية، وتصاعد الدخان؛ نتيجة إحراق عدد من الأراضي الزراعية والاحراش.وقالت المصادر: إن “بلدة ميس الجبل تعرضت لأكثرَ من اعتداء “إسرائيلي” وشهد ليلُها قصفًا متواصلًا؛ ما أَدَّى إلى إحراق العديد من الأحراش، وكذلك إحراق بعض السيارات التي كانت تقف على جوانب الطريق”، وأوضحت، أن “الوادي المحاذي للبلدة شهد هو الآخرُ تعرض لقصف بالقذائف المدفعية الإسرائيلية، إضافةً إلى غارات للطائرات الحربية”.
إلى ذلك، زفت المقاومة الإسلامية في لبنان، أمس الأول، ثلّةً من الشهداء ارتقوا أثناء قيامهم بواجبهم الجهادي، والشهداء هم: “الشهيد المجاهد علي يوسف أبو خليل “ذو الفقار” من بلدة القليلة – الشهيد المجاهد حيدر خضر عياد “محمد جواد” من بلدة طيرفلسيه – الشهيد المجاهد جعفر عباس أيوب “ذو الفقار” من بلدة يونين – الشهيد المجاهد علي محمد مرمر “أبو تراب” من بلدية الطيبة – الشهيد المجاهد أحمد علي الحلاني “نور علي” من بلدة الحلانية – الشهيد المجاهد بلال عبد الله أيوب “علي حيدر” من بلدة يحفوفا – الشهيد المجاهد محمد حسن منصور “شمران” من بلدة مشغرة – الشهيد المجاهد عباس علي السوقية “علي الهادي” من بلدة عيناثا”.
كما شيّع حزب الله وجمهورُ المقاومة الإسلامية، الشهيدَ المجاهد بلال نمر رميتي “أبو علي نور” في بلدة المجادل جنوب لبنان، والشهيد المجاهد وسام محمد حيدر “أحمد عباس” في بلدته دبين جنوبي لبنان، والشهيد المجاهد إبراهيم حسين عطوي “أبو تراب” في بلدته الصوانة الجنوبية، والشهيد إسماعيل أحمد الزين في شحور جنوبي لبنان، والشهيد علي خليل خريس.
وعصر الاثنين، زفت المقاومةُ في لبنان شهيداً جديدًا هو الشهيد المجاهد “مصطفى حسين زعيتر “أبو الهدى” من بلدة جلالا، والذي ارتقى أثناءَ قيامه بواجبه الجهادي”، بدورها زفّت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الصهيوني، الشهيدَينِ المجاهدَينِ: علي كمال عبد العال “جهاد”، وحسين حسان عبد العال “بلال”، من بلدة حلتا، في العرقوب، وبذلك يرتفع عدد شهداء المقاومة الإسلامية في لبنان منذ ملحمة “طوفان الأقصى” إلى 26 شهيدًا.
المسيرة
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: المقاومة الإسلامیة فی لبنان الاحتلال الصهیونی الشهید المجاهد طوفان الأقصى حزب الله نصر الله من بلدة
إقرأ أيضاً:
مقترح نزع سلاح المقاومة بغزة يشعل مواقع التواصل.. وردود واسعة (شاهد)
أثار الحديث عن مسألة نزع سلاح المقاومة في قطاع غزة خلال المفاوضات الجارية في العاصمة المصرية القاهرة، ضمن جهود وقف إطلاق النار وعقد صفقة جديدة لتبادل الأسرى مع الاحتلال؛ ردودا واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وبدأ مغردون باستذكار تعليقات تاريخية لقادة المقاومة الفلسطينية بشأن هذا الملف، وأعادوا نشرها عبر وسم "سلاحنا_كرامتنا"، فيما وصف آخرون مقترح تسليم السلاح بأنه "نكتة سمجة".
ومن ضمن التعليقات التاريخية التي نشرها المغردون، مقطع مصور للشهيد القائد صلاح خلف (أبو إياد)، وهو يتحدث قائلا: "مين هالحمار اللي في الدنيا بيفاوض، بيرمي سلاحه من إيده وبيروح يفاوض؟!".
" مين هالحمار اللي في الدنيا بيفاوض، بيرمي سلاحه من إيده وبيروح يفاوض ؟! " pic.twitter.com/wL8lEbiDWS
— Saeed Ziad | سعيد زياد (@saeedziad) April 14, 2025كما أعاد مغردون نشر مقطع فيديو للشهيد الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة المقاومة الإسلامية حماس، وهو يتحدث عن مسألة ترك السلاح والاستسلام أمام الاحتلال.
#سلاحنا_كرامتنا pic.twitter.com/hzQjKUNPf4
— أدهـم ابراهيم أبـو سلميـة (@pal00970) April 14, 2025وترصد "عربي21" أبرز التعليقات التاريخية والردود الواسعة التي تداولها النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والذين أكدوا أنه لا يوجد في غزة أي سلاح من السلاح الثقيل، ولا طائرات ولا دبابات ولا صواريخ باليستية ولا مسيّرات نوعية.
ولفت علي رزق عبر حسابه بمنصة "إكس" إلى أن السلاح الموجود في غزة مصنف ضمن السلاح الدفاعي الخفيف في القانون الدولي، أو السلاح الشرطي، بما فيه من عبوات وقذائف الآر بي جي والياسين والغول المصنع محليّا.
مقترح تسليم السلاح لا يعدو كونه نكتة سمجة،
لا يوجد في غزة أي نوع من السلاح الثقيل، لا طائرات ولا دبابات ولا صواريخ باليستية ولا مسيّرات نوعية،
والسلاح الموجود في غزة مصنف ضمن السلاح الدفاعي الخفيف في القانون الدولي، أو السلاح الشُّرَطي، بما فيه من عبوات وقذائف الآر بي جي…
وأكد رزق أن وضع هذا الشرط لإنهاء الحرب، يعني أن الاحتلال وداعمه الأمريكي يهدفان لتأبيد الحرب وليس إنهاءها، ويعني أنهم يسعون لمواصلة مخطط القتل لأجل القتل والإبادة وليس التهجير فقط.
وقال محمد النجار في تغريدة عبر "إكس": "يريدون نزع إرادة القتال، فالسلاح يعوّض، لكن الإرادة إذا هزمت لا تعوض. لم تكسر إسرائيل يوم 7 أكتوبر بالسلاح النوعي، بل الإرادة والعقلية الفلسطينية اللتان صهرتا فولاذ الميركافا، وقهرتا أسطورة الجيش الذي لا يقهر".
هل تمتلك غزة سلاحا يستحق التفاوض بشأنه؟
هل تمتلك غزة طيرانًا حربيًا؟
هل لدى غزة دبابات وراجمات؟
هل لدى غزة مضادات طيران ودروع؟
هل لدى غزة صواريخ باليستية أو فرط صوتية؟
هل لدى غزة ترسانة سلاح تتفوق على أصغر دولة عربية؟
كلنا يعرف أن الجواب هو لا ..
لكنهم يريدون نزع إرادة…
وتابع قائلا: "الفلسطيني لا يملك سوى التشبث بسلاحه على أرضه، وتجارب صبرا وشاتيلا بعد حرب 82 حاضرة، والمستعمر لا يشبع من الدماء، بل يقتات عليها، فسلاحنا هو صمام الأمان لصون شرفنا وعرضنا".
وكان قيادي في حركة حماس قد كشف، أن مصر نقلت للحركة مقترحا يتضمن نصا صريحا، بشأن نزع سلاح المقاومة، وهدنة مؤقتة لمدة 45 يوما.
اقرأ أيضا: مقترح مصري جديد يتضمن "نزع سلاح المقاومة" وحماس ترد بالرفض
ونقلت قناة الجزيرة تصريحات خاصة للقيادي الذي لم يكشف عن اسمه، وقال إن المقترح الذي نقلته القاهرة لنا يشمل إطلاق سراح نصف أسرى الاحتلال بالأسبوع الأول من الاتفاق، وتهدئة مؤقتة لـ45 يوما مقابل إدخال الطعام والإيواء.
وتابع: "وفدنا المفاوض فوجئ بأن المقترح الذي نقلته مصر يتضمن نصا صريحا بشأن نزع سلاح المقاومة"، مضيفا أن "مصر أبلغتنا أنه لا اتفاق لوقف الحرب، دون التفاوض على نزع سلاح المقاومة".
وشدد بالقول: "حماس أبلغت مصر أن المدخل لأي اتفاق هو وقف الحرب والانسحاب، وليس نزع سلاح المقاومة، وأن نقاش مسألة السلاح مرفوض جملة وتفصيلا، وأن السلاح هو حق أساسي من حقوق شعبنا ولا يخضع للنقاش".
وتاليا أبرز تعليقات النشطاء على مسألة "نزع سلاح المقاومة" في قطاع غزة.
اللحظة الوحيدة التي يضع الفلسطيني فيها سلاحه#سلاحنا_كرامتنا pic.twitter.com/f4zU58aLP4
— Khaled Safi ???????? خالد صافي (@KhaledSafi) April 14, 2025#سلاحنا_كرامتنا لا زالت تفضح ياابوابراهيم يرحم روحك كنت ترى بنور الله بنور البصيرة pic.twitter.com/OSiqU9LeVg
— أحمد السعدي (@OmanIbr99491619) April 14, 2025عندما يكون لدينا قراءة بأن الحوار مسموم وله علاقة بصفقة القرن وسلاح المقاومة يفضي القرار للاعتذار عن هذا الحوار بهذا التوقيت .. نرفض أي لقاء لا فوق الطاولة ولا تحت الطاولة#سلاحنا_كرامتنا pic.twitter.com/DF80l2KkXy
— Saeed Ziad | سعيد زياد (@saeedziad) April 14, 2025#سلاحنا_كرامتنا???????????????????????? pic.twitter.com/gislxtHfl3
— سوسن العلي 3️⃣ (@Lilium4321) April 14, 2025من أراد نزع السلاح أراد نزعنا عن الوجود
سلاح المقاومة شرف لا يساوم#سلاحنا_كرامتنا pic.twitter.com/fHpeqmYQj7
اللحظة الوحيدة التي يضع الفلسطيني فيها سلاحه#سلاحنا_كرامتنا pic.twitter.com/pnAp0Ql7DP
— حموده ال غزاوي . (@7hx_ko) April 14, 2025المقاومة هي الممثل الشرعي و الوحيد للشعب الفلسطيني و أحرار العالم.#سلاحنا_كرامتنا pic.twitter.com/3J30kKAOQr
— Lahlou Anas ???????? ???????? (@lahlouanas_M) April 14, 2025لم أراد أن ينتزع السلاح …
انزع سلاح العقيدة أولاً من هذا المقاتل، فهو لا يمتلك سواها ????????⚔️
#سلاحنا_كرامتنا pic.twitter.com/8X2K2wvqko