تدشين تطبيق «سوم» لمزادات «الداخلية»
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
أطلقت وزارة الداخلية أمس، تطبيق سوم (sooum) الخاص بالمزادات التي تنظمها إدارات الوزارة والسلع التي تعلن عنها، وذلك في إطار سعيها المستمر لتطوير خدماتها الإلكترونية.
وأوضح مسؤولون بالوزارة خلال مؤتمر صحفي عقد أمس، أن تطبيق «سوم» يمثل نقلة جديدة لتسهيل الإجراءات الخاصة بشراء السلع التي تطرحها وزارة الداخلية، مثل (الأرقام المميزة، والمركبات، والقوارب، والمعدات، والإلكترونيات، والسلع الأخرى).
وقال العميد عبدالعزيز بن جاسم آل ثاني مدير عام المرور بالوكالة: إن هذه الخطوة تأتي في إطار حرص الإدارة على تطوير خدماتها المقدمة للجمهور من خلال الأنظمة الإلكترونية، وتماشيا مع الهدف الاستراتيجي العاشر لوزارة الداخلية والرامي إلى تحسين الخدمات المختلفة.
وأشار إلى أن التطبيق يتضمن خدمتين كمرحلة أولى، وهما خدمة المزايدات التي تتعلق ببيع الأرقام المميزة بالآلية المستخدمة سابقا في مزادات الأرقام المميزة في تطبيق مطراش2، وخدمة إبداء الاهتمام وهي طريقة جديدة لشراء الأرقام المميزة.
من جانبه، أوضح العقيد جاسم عبدالرحيم السيد مدير عام الاتصالات ونظم المعلومات بوزارة الداخلية أن الوزارة لا تدخر جهدا في سبيل تطوير خدماتها التكنولوجية واستخدام أفضل الوسائل التقنية، وابتكار الحلول الذكية.
وقال إن الإدارة العامة للاتصالات ونظم المعلومات، تحرص على التواصل المستمر مع مختلف إدارات الوزارة باعتبارها صاحبة الاختصاص التقني وذلك بهدف تحسين مستوى جودة الخدمات الإلكترونية المقدمة.
وأضاف مدير عام الاتصالات ونظم المعلومات، أن تطبيق سوم يعد أحد المشروعات الرائدة التي عملت عليها الإدارة بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور والإدارات المعنية ليتم تفعيله في جانب من خدمات المرور على أن تشهد المرحلة المقبلة التوسع في الخدمات التي يقدمها التطبيق.
من ناحيته، أوضح المقدم مهندس عبدالعزيز الرويلي مدير إدارة تطوير الأنظمة بالإدارة العامة للاتصالات ونظم المعلومات، أنه تم استحداث تطبيق /سوم/ الجديد الخاص بالمزادات والسلع التي تطرحها إدارات وزارة الداخلية، وذلك نظرا لزيادة الإقبال عليها ولضمان طرحها وبيعها وفق أنظمة تقنية متطورة.
ولفت إلى أنه تم تصميم التطبيق بأحدث المواصفات، وأفضل المميزات ومنها «المزايدة الآلية» التي تتيح للمستخدم تحديد سعر أعلى لشراء الرقم وسعر أدنى للمزايدة، لتتم المزايدة بشكل تلقائي، بالإضافة إلى إتاحة ميزة «البحث الذكي» عن الأرقام للحصول على أفضل النتائج.
كما لفت إلى خاصية التصفية التي تساعد المستخدمين في البحث عن المعروضات المناسبة، مضيفا «يتيح التطبيق ميزة /الاقتراحات/ التي من خلالها يتم استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي لاقتراح أرقام لوحات تتناسب مع البيانات الشخصية للمستخدمين. موضحا أن التطبيق يتاح باللغتين العربية والإنجليزية، ويعتبر من الحلول الإلكترونية المبتكرة».
إلى ذلك، أوضح المقدم ركن علي حسن الكعبي، مساعد مدير إدارة شؤون التراخيص، أن التطبيق يتيح نوعين من مزادات الأرقام المميزة، التي تبدأ اعتبارا من تاريخ 31 أكتوبر الجاري، ويتمثل النوع الأول في المزايدات التي يمكن من خلالها التسجيل في المزادات المعروضة ودفع قيمة التأمين، وفي حال كان المزايد هو صاحب أعلى سعر يتم تخصيص الرقم بعد انتهاء الفترة الزمنية المحددة ودفع المبلغ الذي رسا عليه المزاد.
وأفاد بأن النوع الثاني من مزادات الأرقام هو إبداء الاهتمام برقم مميز لشرائه بالمبلغ المعروض ودفع قيمة التأمين.. منبها إلى أنه في حال عدم إبداء الاهتمام من أشخاص آخرين بالرقم نفسه خلال الفترة الزمنية المحددة يرسو الرقم على الشخص الذي أبدى الاهتمام. وأضاف أنه في حال تم إبداء الاهتمام من قبل أكثر من شخص بالرقم المميز يتم وضع مبدي الاهتمام في مزاد داخلي بينهم فقط.
كما أفاد مساعد مدير إدارة شؤون التراخيص بأن التطبيق يتيح للمستخدمين التعرف على الشروط والمتطلبات ومختلف الإجراءات والخطوات الخاصة بالمزادات.
من جانبه، أوضح الملازم أول محمد خالد التميمي ضابط إدارة تطوير الأنظمة، بالإدارة العامة للاتصالات ونظم المعلومات أن تطبيق «سوم» يسمح للجمهور بالمشاركة في المزادات المعروضة من قبل وزارة الداخلية من خلال إتاحتها في مكان واحد، مما يسهل الاطلاع على السلع بشكل سلس وسهل وفي أي وقت.
وأضاف أن التطبيق سيشهد لاحقا تفعيل بقية فئاته المختلفة من المعروضات، موضحا أنه يمكن تحميل التطبيق من المتاجر الإلكترونية بسهولة، ويتم تسجيل الدخول عن طريق بيانات التسجيل بتطبيق مطراش2، أو من خلال إنشاء حساب جديد، للاستفادة من خدماته.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر وزارة الداخلية الأرقام الممیزة وزارة الداخلیة إبداء الاهتمام ونظم المعلومات الإدارة العامة من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
الباحثون عن عمل.. الملف الساخن
إبراهيم بن سالم الهادي
سأتحدث بلغة بسيطة دون فلسفة، هل وقفنا مع أنفسنا لحظة تأمل في أن يفيق أكثر من 100 ألف شاب من نومهم كل صباح ولا يجدون معهم ريالًا واحدًا يقضون به مآرب حياتهم؟ هل تخيلنا وضعهم كيف يعيشون دون دخل شهري؟ هل وضعنا كل هذا العدد الذي يزداد يومًا بعد يوم في الحسبان؟! أليست كل هذه الأعداد خطرًا اجتماعيًا يُمكن أن يُهددنا في أي لحظة نتيجة الإحباط الذي يزامنهم صباح مساء؟! هل وضعت المؤسسات المعنية هذا الجانب ضمن أولوياتها؟
لا أحد مِنَّا- بالطبع- ينتقد سير العمل الذي لم تألُ فيه الحكومة جهدًا دون توقف، لكن ازدياد أعداد الباحثين بأرقام لافتة يجعلنا نعيد التفكير في مضي فترة طويلة حالت دون استيعاب الباحثين عن عمل، ونحول فيها مسار التفكير والخطط الى استراتيجيات حديثة تحول العمل إلى اقتصاد ناتج يفرز الوظائف الشاغرة، مُستثمرًا طاقات الشباب المُهدرة ليتضاعف المردود الوطني، وعلينا أن ندرك أننا في زمن يكشف المجتمع فيه حقيقة الأرقام التي تعلنها وزارة العمل بين حين وآخر؛ فالمجتمع اليوم واعٍ جدًا بما يحدث أمامه، ولا يمكن أن تغيب عنه حقيقة أن الأرقام تتناقض مع الواقع!
ففي ظل الوضع الحالي كنت أتمنى أن تعكف وزارة العمل على دراسة جديدة لإيجاد حلول لزيادة الفرص الوظيفية بالتعاون مع الجهات المعنية عن تنمية الاقتصاد الوطني؛ لتساعدها على إكمال دورها في تسجيل استمارات التوظيف وأن تُقدِّم مقترحات وأفكارًا جديدة لمجلس الوزراء لتخرج بخطة شاملة تشترك فيها وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار ووزارة الاقتصاد؛ فالمُجتمع اليوم ليس بحاجة إلى خطابات رنانة؛ بل يحتاج إلى توفير وظائف حقيقية يستطيع من خلالها الفرد أن يعيش في وطنه مُعززًا مُكرمًا، وأن يُكمِل المسير في بناء الوطن، وهذا حق كفله له النظام الأساسي للدولة.
الحلول كثيرة والأفكار والمقومات والعناصر متوفرة، لكن الهمة والعزيمة والجدية كما يبدو تحتاج إلى إنعاش لتفيق وتدرك أن الوطن به من الخير المهدور الكثير، ويحتاج إلى من ينفض عن بدنه غبار الكسل في الجسد والذهن. وقد نبَّهتُ في مقال سابق إلى خطورة ازدياد أعداد الباحثين عن عمل في الوطن وربط الأرقام بمؤشر ارتفاع الجرائم في مُجتمع لا يجب أن نسمع في محيطه عن خبر جريمة هنا أو هناك صغيرة كانت أم كبيرة.
هذا الملف الساخن لا يجب أن يوضع على أرفف الإهمال أو أن يذهب طي النسيان؛ كونه يلامس طاقات بشرية وطنية مهدورة؛ بل يجب أن يوضع على رأس الأولويات ويُصنع له اقتصاد جديد مُستدام من خلال تعزيز ورفع أداء القطاع الخاص إلى مستوى يستطيع فيه استيعاب الباحثين عن عمل، ووضع حوافز وتسهيلات لهذا القطاع بمختلف مجالات العمل فيه، من أجل الدفع به نحو النمو وفتح مشاريع ذات إنتاجية عالية تصب في صالح اقتصادنا الوطني.
رابط مختصر
سلطان يسمي أكاديمية العلوم الشرطية «أكاديمية الشارقة للعلوم الشرطية»