بانتظار الدخول إلى القطاع المحاصر.. مساعدات غزة تتكدس في مصر
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
ما أن تطفئ الطائرات العسكرية محركاتها إثر هبوطها بمطار العريش بشمال سيناء حتى يهرع العاملون لتفريغ شحنات المساعدات المرسلة إلى قطاع غزة المحاصر والمعرض للقصف اليومي منذ أسبوعين.
وبين جلبة إصدار الأوامر وهدير الرافعات تُحمل الشحنات القادمة من بلدان عدة وتضم الغذاء والدواء على شاحنات تتوجه بعد ذلك إلى معبر رفح الحدودي، منفذ قطاع غزة الوحيد على العالم الخارجي غير الخاضع لسلطة إسرائيل التي أغلقت كافة معابرها وفرضت حصارًا مطبقًا على القطاع منذ هجوم حماس المباغت في 7 أكتوبر.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس أن حصيلة القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع تخطت الخمسة آلاف شهيد، معظمهم مدنيون، وبينهم 2055 طفلا.
ومنذ أيام، تهبط طائرات الشحن المرسلة من بلدان عربية وأجنبية في مطار العريش الذي خصصته مصر لتلقي المساعدات المرسلة إلى غزة ويبعد نحو 45 كيلومترا من المعبر الحدودي.
واضطر العديد من الشاحنات للانتظار أياما أمام المعبر أو في مدينة العريش قبل أن يُفتح معبر رفح السبت لأول مرة بعد 15 يوما من الحصار الكامل وقطع الماء والغذاء والكهرباء عن القطاع الذي يقطنه 2,4 مليون شخص.
ومنذ السبت عبرت ثلاث قوافل مساعدات إلى القطاع المحاصر ضمت نحو 50 شاحنة في وقت أشارت فيه الأمم المتحدة إلى أن سكان غزة يحتاجون إلى 100 شاحنة يوميا.
والأحد وفي أقل من ساعة هبطت بمطار العريش طائرتان قطريتان وطائرة هندية سارع العشرات من العاملين بمنظمة الهلال الأحمر المصري لتفريغها.
وقال موظف الإغاثة في صندوق قطر للتنمية يوسف الملا لوكالة فرانس برس إن الدوحة أرسلت أكثر من 100 طن من المساعدات الموجهة إلى غزة منذ بداية الأزمة.
وأضاف الملا الذي وصل على متن واحدة من الرحلتين القطريتين «هذه هي الرحلة الرابعة التي نرسلها إلى العريش»، موضحا أن الشحنة الأولى ضمّت «37 طنا أرسلت على رحلتين، وهاتان الرحلتان تحملان نحو 86 طنا من المساعدات». ومن بين الشاحنات التي تحمل المساعدات القطرية عبرت شاحنتان فقط معبر رفح في اتجاه غزة حتى الأحد، بحسب ما أفاد الملا الذي يأمل في دخول جميع الإمدادات، مشيرًا إلى أن التأخير سينعكس في إبطاء الإرسال من الدوحة لحين عبور المساعدات المكدسة في العريش ورفح.
وقال إن المساعدات في الدوحة «جاهزة للإرسال في أي وقت». ووصف منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة مارتن غريفيث، عبر حسابه على منصة إكس، المساعدات التي يتم تسليمها إلى غزة بأنها «بصيص أمل صغير»، وأكد على أن سكان القطاع «يحتاجون إلى المزيد والمزيد».
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: شمال سيناء مساعدات قطاع غزة مطار العريش قطاع غزة المحاصر
إقرأ أيضاً:
قيادي بحماس: هكذا تمنع إسرائيل إغاثة غزة
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الجمعة إن إسرائيل تفرض سلسلة إجراءات لمنع إغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان دموي وإبادة جماعية منذ أكثر من عام وشهر.
وأفاد القيادي في الحركة خليل الحية -في بيان- بأن أول هذه الإجراءات هو تحديد حجم المساعدات عبر السماح بعبور عدد شاحنات ضئيل يوميا، لا يزيد على 40 شاحنة في الشمال و60 في الجنوب، مشيرا إلى أنه في بعض الأحيان لا تدخل أي شاحنات على الإطلاق.
وقبل أن تبدأ إسرائيل عدوانها على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، كان يدخل قطاع غزة يوميا أكثر من 600 شاحنة بضائع ومواد غذائية، وفق مصادر رسمية فلسطينية.
وأوضح القيادي بالحركة أنه ضمن إجراءات الاحتلال لمنع إغاثة غزة إغلاق معبر رفح (على الحدود مع مصر) ومنع دخول مئات الشاحنات التي بقيت تنتظر في العراء لعدة أشهر، مما أدى إلى تلفها.
وأشار إلى أن إسرائيل تعمل كذلك على تقييد عمل المؤسسات الإغاثية الدولية، لافتا إلى أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) تواجه قيودا ممنهجة رغم أنها المؤسسة الوحيدة المؤهلة والمنظمة لإيصال الإغاثة، وتقدم المساعدات لثلثي الشعب الفلسطيني.
كما ذكر الحية أن جيش الاحتلال "يسمح للصوص" -حسب وصفه- بالعمل ضمن مناطق سيطرته، ويستهدف اللجان الخاصة بتأمين وصول المساعدات.
ويعاني الفلسطينيون في غزة من سياسة تجويع ممنهجة جراء شح في المواد الغذائية بسبب عرقلة إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، حسب تأكيدات مؤسسات أممية ودولية عديدة. ويطالب المجتمع الدولي إسرائيل بتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية، لكن دون جدوى.
واستفحلت المجاعة في جل مناطق القطاع جراء الحصار الإسرائيلي، لا سيما في الشمال إثر الإمعان في الإبادة والتجويع، في حين تعيش مناطق القطاع كافة كارثة إنسانية غير مسبوقة، تزامنا مع حلول الشتاء للعام الثاني على نحو مليوني نازح فلسطيني، معظمهم يعيشون في خيام.