د. سيف الكواري: حضور متعدد التخصصات

د. دينا آل ثاني: 49 باحثا عربيا و44 أمريكيا

مشاركة علماء ومهندسين وأخصائيي رعاية طبية أمريكيين وعرب

تعزيز تبادل المعرفة والخبرات الحديثة من خلال مجموعة واسعة من المحاور
 

نظمت جامعة حمد بن خليفة، أمس، حفل افتتاح الندوة التاسعة للرواد العرب والأمريكيين، بالتعاون مع الأكاديميات الوطنية للعلوم والهندسة والطب وجامعة تكساس إي أند أم في قطر، ومشاركة علماء ومهندسين وأخصائيي رعاية طبية أمريكيين وعرب لمناقشة أبرز التطورات العلمية المتعلقة بمجالات ذات صلة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والعالم.


حضر الندوة سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع، وسعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، وسعادة الشيخ الدكتور فالح بن ناصر بن أحمد آل ثاني وزير البيئة والتغير المناخي، وعدد من المسؤولين والباحثين العرب والأمريكيين.
وتهدف الندوة، التي تستمر على مدار ثلاثة أيام، إلى تعزيز تبادل المعرفة والخبرات الحديثة من خلال مجموعة واسعة من المحاور متعددة التخصصات تحت إشراف خبراء من جامعات مرموقة في الولايات المتحدة والعالم العربي.


جسور تعاون
وأكد الدكتور سيف الكواري أستاذ مساعد كلية العلوم والهندسة جامعة حمد بن خليفة أن الندوة تسهم في خلق جسور تعاون بين الباحثين والعلماء في الدول العربية والولايات المتحدة الأمريكية في مجالات الهندسة والعلوم والطب.
وأوضح أن ما يميز هذه الندوة هو الحضور متعدد التخصصات، وأن من بين الموضوعات التي تركز عليها الندوة هو تقليل نسبة انبعاثات الكربون في الجو، وكيفية محاربة التغير المناخي، بالإضافة إلى موضوع الحوسبة الكمية الذي سيحدث طفرة وتطورا كبيرا في جميع المجالات التكنولوجية، حيث إنه جيل جديد من الحواسيب يخدم جميع المجالات.
ولفت إلى أن الثورة القادمة في مجال المعلوماتية ستقودها الحوسبة الكمية، بفضل ما ستوفره من قدرة هائلة على معالجة المعلومات وإنجاز مهام تعجز أقوى الحواسيب التقليدية عن القيام بها، فهي ببساطة طريقة جديدة في تصميم المعالجات الدقيقة بالاعتماد على قوانين الفيزياء الكمية.


دعم العلماء العرب 
من جانبها قالت الدكتورة دينا آل ثاني، أستاذ مشارك، كلية العلوم والهندسة، بجامعة حمد بن خليفة إن فكرة الندوة تقوم على الشراكة مع الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم والهندسة والطب، وأن الشراكات هامة للبحث العلمي، فهو مبني على الشراكات العالمية.
وقالت د. دينا آل ثاني: في قطر، دعم العلماء العرب هو أولوية في الدولة، وقد كانت الدورة الثامنة عام 2021، والتي كانت عن بعد بسبب جائحة كورونا، والدورة الحالية وهي التاسعة بالشراكة مع جامعة تكساس اي أند أم وجامعة حمد بن خليفة.
وأضافت: الندوة تُعقد كل عام، وفي كل عام يتم اختيار دولة عربية، وقد ارتئينا أن يكون العام الحالي بالشراكة مع جامعة تكساس أي اند ام، لتكون جامعات المدينة التعليمية مستضيفة للندوة.
ونوهت إلى أن جلسات الندوة تتطرق إلى الحوسبة الكمية والطب الدقيق وإزالة الكربنة، أي التخلص من ثاني أكسيد الكربون، والتكنولوجيا للعدالة والمساواة، والتكنولوجيا بين البحث والصناعة.
وأوضحت أن مشاركة جامعة حمد بن خليفة من خلال ترؤس د. سيف الكواري أستاذ مساعد بكلية العلوم والهندسة بالجامعة لجلسة الحوسبة الكمية، وترؤسها لجلسة التكنولوجيا للعدالة والمساواة.
ولفتت إلى أن عدد الباحثين من المؤسسات القطرية والمشاركين في الندوة يقارب 9 باحثين، بينهم 3 باحثين قطريين، في حين أن عدد الباحثين العرب هو 49 باحثا عربيا، إضافة إلى 44 باحثا من الولايات المتحدة الأمريكية.
وتقدمت د. دينا آل ثاني بالشكر للحضور من المسؤولين، وعلى رأسهم سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون الدفاع، وسعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، وسعادة الشيخ الدكتور فالح بن ناصر بن أحمد آل ثاني وزير البيئة والتغير المناخي، موضحة أن حضورهم يشكل دافعا للباحثين القطريين.
نخبة متميزة
وقال الدكتور محمد الهاشمي - أستاذ الهندسة بجامعة تكساس إي أند إم في قطر - إن الندوة تضم نخبة متميزة من العلماء العرب والأمريكيين في عدد من المجالات لتبادل الخبرات في الهندسة والطب والعلوم، حيث تتضمن العديد من الجلسات موضوعات متنوعة يتم خلالها استعراض أبرز التطورات في هذه المجالات.
وأشار إلى أن من بين الموضوعات الهامة التي ستتم مناقشتها في إطار تخصص الطب الدقيق هو موضوع فيروس كوفيد - 19 واللقاح الخاص به ومدى تأثيره على الصحة العامة.
ولفت إلى أن أكثر من 40 عالما عربيا يشاركون في الندوة، من بينهم نحو 10 علماء من داخل قطر، سيقومون بإلقاء محاضرات مختلفة في الموضوعات التي تناقشها الندوة مثل موضوعات المياه خاصة في مجال تقليل معدل الأملاح من مياه البحر، ومن ثم إمكانية استعمالها للري والشرب، لافتاً إلى أن جامعة حمد بن خليفة تعمل بالفعل على بحث خاص بهذا الأمر بالتعاون مع تكساس إي أند إم.
وأكد ان الندوة تستعرض العديد من التطورات التكنولوجية في مجالات الهندسة والطب والعلوم، ومنها على سبيل المثال الجلد الالكتروني الذي يمكن من خلاله أن يتم معرفة معلومات أو بيانات شخصية عن الإنسان بمجرد مسح الجلد بجهاز معين، فمن الممكن أن نضع بيانات جواز السفر مثلا على جلد الإنسان وبمجرد مسح هذا الجزء من الجلد بجهاز معين يمكن قراءة كافة البيانات، كذلك يمكن قراءة أو قياس معدل السكر بالدم من خلال المسح على الجلد دون الحاجة لوخز الجلد واستخراج الدم وغيرها من التطورات التقنية الكثيرة.
100 عالم
وقالت د. ظبية المهندي، أستاذ مساعد في الهندسة، جامعة تكساس إي أند أم في قطر إن الندوة هي التاسعة من نوعها، والأولى حضورياً في دولة قطر، فقد سبق تنظيمها عن بعد خلال فترة جائحة كورونا، ولم يحضر المشاركون إلى الدوحة، فهي المرة الأولى التي يحضر فيها المشاركون إلى الدوحة.
وأضافت: الندوة تضم قرابة 100 عالم، بينهم ما يقارب 50 من الولايات المتحدة الأمريكية، و50 من الأصول العربية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتهدف لتبادل الخبرات والملخصات العلمية.
وأوضحت أن الندوة تتطرق إلى 4 موضوعات رئيسية، بالتعاون مع جمعية العلوم والمهندسين والأطباء في الولايات المتحدة الأمريكية، والموضوع الأول عن تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، والثاني حول الطب الدقيق، والحوسبة الكمية، كما تتطرق الندوة لأصحاب القدرات المختلفة وقدرتهم على التعامل مع التكنولوجيا. ولفتت إلى أن الندوة تعمل على تبادل الخبرات في تحويل الأبحاث إلى شركات ناشئة، والعمل على استثمار الأفكار الموجودة، وأن يكون هناك تعاون بين قطاع البحوث والشركات الناشئة في قطر.
حضروا من أجل التعلم
من جانبها أكدت د. دلال نجيب، مدير قسم تنمية القدرات العلمية والهندسية، الأكاديميات الوطنية للعلوم والهندسة والطب على أهمية الندوة والتي بدأت في عام 2011، بالتعاون بين الباحثين العرب والأمريكيين، وتهدف إلى تبادل الخبرات بين العلماء. وأضافت: كل المشاركين حضروا إلى هنا من أجل التعلم من بعضهم بعضاً، وقد أتينا إلى هنا لنتعلم من العالم العربي، وليتعلم العالم العربي من خبراتنا، ونأمل أن تحقق الندوة أهدافها المرجوة والنفع لكافة المشاركين.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر جامعة حمد بن خليفة جامعة تكساس الولایات المتحدة الأمریکیة جامعة حمد بن خلیفة تبادل الخبرات جامعة تکساس من خلال فی قطر إلى أن

إقرأ أيضاً:

الأرشيف والمكتبة الوطنية يناقش الذكاء الاصطناعي والإعلام

في ندوة بعنوان "الإعلام الرقمي والذكاء الاصطناعي: أرشفة الحاضر وصناعة المستقبل" ،ناقش الأرشيف والمكتبة الوطنية، التطور التقني بوصفه ركيزة أساسية في دعم الإبداع والابتكار في الإعلام والأرشفة.

وتطرقت الندوة إلى أهمية الذكاء الاصطناعي في صناعة مستقبل الإعلام الرقمي، وأهمية الإعلام في توثيق أحداث الماضي والحاضر وأرشفتها وإتاحتها وحفظها للأجيال، واستعرضت الندوة إيجابيات الذكاء الاصطناعي في الأرشفة الإعلامية وسلبياته.
قدم الندوة الإعلامي عبد اللطيف الصايغ، حيث تناولت تضافر جهود الأرشيفات مع الإعلام الرقمي في تقديم المعلومات التاريخية الموثقة وصونها وأرشفتها، ولفتت إلى ضرورة عدم ترك الشركات العملاقة مثل جوجل وميتا وغيرهما بما تتمتع به من تكنولوجيا حديثة لتمتلك الأرشيفات وتتحكم بها، وألا نعتمد على المعلومات الأرشيفية التي تقدمها لنا ونثق بها ثقة مطلقة، مع أن هذه المنصات ستكون السبّاقة دائماً بما لديها من دعم مادي تكرسه لأهدافها.

وأوضح المحاضر أن الذكاء الاصطناعي قد بدأ يفهم توجهات البشر ومتطلباتهم، فما يظهر لنا على منصات البحث الإلكتروني ليس بالصدفة؛ وما توثقه الشركات العملاقة لا يمكن لأحد الاستغناء عنه، ومثال ذلك ما توثقه كاميرات "غوغل إرث" بحفظها للتراث الثقافي، وما تقدمه من بيانات ترصد التحولات التي يشهدها كوكب الأرض برمته، وما يقدمه "جوجل تريندز" يكشف عما يهتم به الناس، وما يقدمه "شات جي بي تي" من خدمات مذهلة في مختلف الصعد صار محط اعتماد الباحثين في مختلف المجالات.
وتطرقت الندوة للأرشيفات في الماضي، والأدوات المستخدمة فيها، وأساليب التحكم بالوصول إلى الوثائق المطلوبة فيها، وقارنتها بما هي عليه في الحاضر، وكيف صارت الأرشيفات متاحة على المنصات الإعلامية، وبينت التحولات التي طرأت عليها، ودعمت ذلك كله بالأمثلة، وبما تمتلكه كل من المكتبة البريطانية، ومكتبة الكونغرس الأمريكية، وهيئة الإذاعة البريطانية من أرشيفات، وسلطت الضوء على جوجل: أرشيف المعرفة، وميتا: أرشيف الحياة الاجتماعية، وتويتر أو منصة (x): لحظات تاريخية في الزمن الحقيقي.
ولفتت إلى القدرات الهائلة للشركات العملاقة التي لم تنشئ منصات تواصل فحسب، وإنما أسست أرشيفات رقمية تساعد على فهم الحاضر والمستقبل؛ إذ توثق الحياة لحظة بلحظة، وتحلل سلوك المجتمعات، وتؤثر على تطوير المعرفة البشرية.
وبينت أثر الذكاء الاصطناعي في بناء الأرشيف الرقمي، وفي تصنيف الأرشيفات الضخمة وترتيبها، وشرحت العلاقات التكاملية بين توثيق الأحداث المعاصرة والأرشيفات العالمية التي وثقت التاريخ وهي تعرضه على المنصات الكبرى وعلى المنصات التي تعرض التراث الثقافي العالمي.
وركزت الندوة على أهمية دور الحكومات في الاستثمار في رقمنة الأرشيف، وتشجيع الشراكات، والاهتمام بحماية البيانات، وتوثيق التراث الثقافي والوطني، ودعم البحث العلمي وتطوير المعرفة.

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم العالي يبحث دعم مركز أبحاث النبات والطب التكميلي مع وفد من الزاوية
  • وزير التعليم العالي يبحث تعزيز دعم مركز أبحاث النبات والطب التكميلي
  • شبيبة الساورة ثاني المتأهلين للدور الـ16 من كأس الجمهورية
  • «السعيطي» يبحث سبل دعم «مركز أبحاث النبات والطب التكميلي»
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية يناقش الذكاء الاصطناعي والإعلام
  • الدكتور أحمد جمال موسى رئيساً للجنة الدراسات القانونية بالمجلس الأعلى للجامعات
  • تنمية الموارد البشرية لتعزيز الانتماء الوطني.. ندوة بدمياط
  • الدكتور أحمد جمال الدين موسى رئيسًا للجنة الدراسات القانونية واللجنة التنسيقية للعلوم الإجتماعية بالمجلس الأعلى للجامعات
  • تكليف الدكتور جودة غانم بتسيير أعمال رئيس قطاع التعليم وأمين المجلس الأعلى لشؤون المعاهد
  • توقيع اتفاقية تعاون مشترك لتنفيذ المرحلة التاسعة من مشروع الإمداد والإصحاح البيئي في الحديدة