رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك، خاطب افتتاح مداولات اجتماع القوى المدنية التحضيري بأديس أبابا، مطالباً بالوحدة ومحذراً من تشظي البلاد.

أديس أبابا: التغيير

أكد رئيس وزراء الحكومة السودانية الانتقالية المنقلب عليها عبد الله حمدوك، أن الوضع الراهن يحتم تضافر جهود كل أبناء وبنات الوطن للتوافق من أجل إنهاء الحرب الجارية في البلاد منذ ستة أشهر، وجدد القول بأن هذه الحرب “المنتصر فيها خاسر”.

وقال حمدوك خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لاجتماعات اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام للجبهة المدنية لإيقاف الحرب واستعادة الديمقراطية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اليوم الاثنين، إنه لابد من وحدة كاملة من كل أبناء وبنات السودان حول أهمية إيقاف الحرب ومعالجة آثارها وتحقيق السلام الشامل.

بدأت القوى المدنية السودانية، اجتماعاتها رسمياً، ووالتي تستمر حتى 25 اكتوبر الحالي بمشاركة واسعة لأجل إيقاف الحرب بين الجيش والدعم السريع التي أكملت ستة أشهر دون حلول تلوح في الأفق.

تهديد وجود الدولة

وأضاف حمدوك أن الحرب اللعينة أودت بحياة آلاف السودانيين لأبرياء وملايين النازحين واللاجئين، وأحدثت دماراً في البنية التحتية والمنشآت العامة والخاصة وممتلكات المواطنين بصورة تهدد وجود الدولة السودانية.

ونوه إلى أن الجميع يعلمون المعاناة التي يعيشها السودانيون داخل وخارج البلاد، وأشاد بروح التضامن والمشاركة التي أبداها أبناء الشعب المعطاء.

وقال إن الوضع الراهن يحتم تضافر جهود كل أبناء وبنات الوطن للتوافق من أجل إنهاء الحرب، وأضاف بأن الوضع الكارثي يملي على الجميع إعلاء شأن الوطن والسمو فوق الخلافات، والعمل على تعزيز الوفاق واستدعاء كل تجارب الشعب وإرثه في التنادي للملمات.

واعتبر حمدوك الاجتماع التحضيري بداية عملية أكثر شمولاً تفتح المجال لمشاركة كل القوى المدنية الرافضة للحرب والداعمة للتحول الديمقراطي، وقال إنها أكثر فصيل حرصاً على وحدة لبلاد، وأشار إلى أن الاجتماع هدفه التحضير للتوصل إلى حلول مستدامة.

منبر واحد

ونادى السودانيين بالتوحد في منبر واحد يحلحل المسائل، ودعا إلى التكاتف لتفادي مصير دول في المحيط الإقليمي، وقال إن السودان يجب ألا يتشظى ويتحول لدويلات، وأضاف: “يجب أن نحافظ على وحدة السودان”.

وناشد حمدوك المجتمع الدولي والإقليمي لبذل مزيد من الجهود لوقف الحرب ومساعدة السودانيين.

ودعا الشعب إلى تفويت الفرصة على من يؤججون خطاب الكراهية والنعرات العنصرية والجهوية، وقال “يجب أن نصمد ونتوحد”. ونادى للاهتداء بتجارب العديد من الشعوب التي تعرضت للمحن والأزمات لكنها تمكنت من الخروج منتصرة بفضل إرادتها وتماسكها وأقدمت على بناء بلدانها على أسس سليمة.

الحاج وراق المصلحة العامة

من جانبه، دعا المفكر والناشط الديمقراطي الحاج وراق، في كلمته، إلى التضحية بالغرور والطمع والاستهتار والأطماع والانشغالات الصغيرة لصالح المصالح العمومية وبالأنا المتضخمة لصالح أنا المجموع، وقال إن الاجتماع يجمع بين حكمة الشيوخ وبسالة وفاعلية الشباب.

ووصف الأوضاع الحلية في السودان بأنها مقيتة وكئيبة ومرة، لكنه قال إن الآلام العظيمة تأتي منها الآمال العظيمة التي تخلق الشعوب العظيمة، وأكد أن السودانيين سيخرجون من المحنة إلى السودان الحديث الصناعي المزدهر الحر المسالم مع نفسه وجيرانه والعالم.

وأضاف بأن الشعب أثبت استحقاقه لحريته وسلامه وعدالته وازدهاره، تابع بأنهم يحلمون بما يستحقه شعب السودان من التضحيات التي قدمها، ونبه إلى أن الحروب تبدأ في العقول والقلوب، ودعا لقبول التعدد والمغايرة والاختلاف لكن باحترام وإنسانية وديمقراطية.

وشدد وراق على أنه لا ديمقرطية بلا أحزاب سياسية، وقال إن القوى السياسية ضرورة، لكن وحدها غير كافية، وأنه لابد للقوى الجديدة من مكان في المؤسسات الجديدة، ونادى بفتح المؤسسات لآلاف العقول من السودانيين لإخراج السودان من الهوة، وأضاف بأن الجبهة المدنية تنجح عندما نجد “أي نوارة غير حزبية في الجبهة المدنية”. ودعا إلى أن يكون الاجتماع أيادٍ ممددوة وعقول منفتحة قلوب عامرة بالإنسانية لكل من يريد خيراً للشعب السوداني.

وقال وراق إن من يشهرون بالأحزاب والمعادين لها وللحركة السياسية السودانية أجندتهم خبيثة ومعادية للسودانيين، وأشار إلى أن الانقلابيين يطمعون في شخصيات منبتة بلا مؤسسات بعد أن دمروا السودان وخربوه ليتحكموا فيها، وكذلك الفلول يريدون شخصيات ضعيفة ليتلاعبوا بها.

الوسومأديس أبابا إثيوبيا الاجتماع التحضيري الجبهة المدنية لإيقاف الحرب واستعادة الديمقراطية الجيش الحاج وراق الدعم السريع السودان القوى المدنية السودانية عبد الله حمدوك

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أديس أبابا إثيوبيا الاجتماع التحضيري الجبهة المدنية لإيقاف الحرب واستعادة الديمقراطية الجيش الدعم السريع السودان القوى المدنية السودانية عبد الله حمدوك القوى المدنیة وقال إن إلى أن

إقرأ أيضاً:

ويتكوف : إعمار غزة قد يستغرق ما بين 10 إلى 15 عاما

قال مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف ، اليوم الخميس 30 يناير 2025 ، إن إعادة إعمار قطاع غزة قد يستغرق ما بين 10 الى 15 عاما.

وبحسب موقع أكسيوس الأمريكي ، فإن إدارة ترامب تريد أن ترى استمرار وقف إطلاق النار واستقرار غزة حتى تتمكن من المضي قدمًا في خططها الطموحة للشرق الأوسط، والتي تشمل التوصل إلى اتفاق سلام بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل ومحاولة التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي.

وأوضح أن الإدارة الأمريكية تعمل على استكمال تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق بين إسرائيل و حماس لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة مقابل وقف إطلاق النار ، لكن البيت الأبيض يفكر بالفعل في المراحل التالية من الاتفاق وخطة لإعادة إعمار غزة، التي دمرتها الغارات الجوية الإسرائيلية والعمليات البرية خلال 15 شهرا من الحرب.

وأضاف ويتكوف في تصريح لموقع أكسيوس: "ما كان لا مفر منه هو أنه لم يتبق من غزة أي شيء تقريبا".

وقال "يتجه الناس شمالا للعودة إلى منازلهم ورؤية ما حدث ثم يعودون ويغادرون ، لا يوجد ماء ولا كهرباء، من المذهل حجم الدمار الذي حدث هناك".

وغادر ويتكوف إسرائيل اليوم الخميس بعد ساعات قليلة من إطلاق حماس سراح ثمانية رهائن آخرين كانوا محتجزين في غزة وإفراجت إسرائيل عن 110 أسير فلسطيني كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار.

وأمضى مبعوث البيت الأبيض معظم يوم الأربعاء في قطاع غزة لتفقد الوضع من الأرض ومن الجو، وهو أول مسؤول أميركي يزور غزة منذ 15 عاما.

وقال ويتكوف إن المساعدات تدخل غزة كما هو مخطط لها، والناس يعودون إلى شمال غزة وفقا للاتفاق، والترتيبات الأمنية في ممر نتساريم وممر فيلادلفيا "تعمل بشكل أفضل مما كان متوقعا".

وأضاف ويتكوف "لهذا السبب ذهبت إلى غزة - لتفقد التنفيذ لأنه مهم للغاية، كيف سيحدث هذا سيؤثر على قدرتنا على الوصول إلى المرحلة الثانية من الاتفاق".

قال ويتكوف إنه بناء على ما شاهده على الأرض، من نقاط المراقبة على الجانب الإسرائيلي وخلال رحلة بطائرة هليكوبتر فوق غزة، فإن الدمار هائل.

ويقدر ويتكوف، وهو مطور عقاري، أن عملية الهدم ونقل الأنقاض وحدها سوف تستغرق خمس سنوات.

وقال إن عملية تقييم التأثير المحتمل للأنفاق العديدة تحت غزة على بناء أسس جديدة قد تستغرق بضع سنوات أخرى.

وأضاف أن إعادة الإعمار نفسها قد تستغرق بضع سنوات أخرى.

وتابع"كان هناك تصور بأننا نستطيع أن نتوصل إلى خطة محكمة لإعادة إعمار غزة خلال خمس سنوات، ولكن هذا مستحيل، الخطة لإعادة الإعمار تمتد من 10 إلى 15 عاما".

في وقت سابق من هذا الأسبوع، طرح الرئيس ترامب فكرة نقل المدنيين الفلسطينيين من غزة إلى مصر والأردن أثناء إعادة بناء القطاع ، ورفضت الدولتان الفكرة علنًا وقالتا إنهما لن تشاركا في تهجير الفلسطينيين من غزة.

وقال ويتكوف إنه لم يناقش مع ترامب فكرة نقل الفلسطينيين من غزة.

وتابع أنه من خلال ما شاهده خلال زيارته فإن غزة "غير صالحة للسكن".

وقال "لم يتبق شيء قائما، هناك الكثير من الذخائر غير المنفجرة، ليس من الآمن السير هناك، إنه أمر خطير للغاية، لم أكن لأعرف ذلك لولا الذهاب إلى هناك والتفتيش".

والتقى ويتكوف في الرياض مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يوم الثلاثاء قبل التوجه إلى إسرائيل.

وقال ويتكوف "عقدت لقاء جيدا للغاية مع ولي العهد، وشعر بأننا نحرز تقدما فيما يتعلق بوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن".

وأضاف مبعوث البيت الأبيض إنه أطلع محمد بن سلمان، الذي يعد من أصحاب المصلحة الرئيسيين في المنطقة، على خطته لزيارة غزة وجهود إدارة ترامب لبدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة.

وقال ويتكوف إنهم تطرقوا أيضًا بشكل عام إلى قضية التطبيع مع إسرائيل "لكننا لم نتطرق إليها، نأمل أن يحدث ذلك في الوقت المناسب".

وأكد ويتكوف أنه التقى في الرياض مع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ بناء على طلب الحكومة السعودية.

وقال ويتكوف "لقد كان لقاءً وديًا، لقد أعطاني تعهداته بشأن المكان الذي يجب أن يتجه إليه قطاع غزة، واتفقنا على مواصلة الحوار".

والتقى ويتكوف خلال رحلته إلى إسرائيل بالرهائن الذين تم إطلاق سراحهم الأسبوع الماضي وعائلات الرهائن الذين ما زالوا في غزة، وأخبرهم أن ترامب ملتزم بإعادة جميع الرهائن المتبقين إلى ديارهم.

وقال ويتكوف إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "ملتزم بهذه العملية - مثل بقية البلاد فهو يستمتع بمشاهدة العائلات التي تستعيد أحباءها".

وأضاف ويتكوف إن رسالته إلى نتنياهو والسياسيين الإسرائيليين الآخرين الذين التقى بهم خلال الرحلة، بما في ذلك أولئك الذين ينتقدون اتفاق غزة، هي أن النتائج كانت إيجابية حتى الآن.

وقال "ليس لدينا عنف في غزة، لقد كان الوضع هادئا، دعونا جميعا ننتبه للأشياء الإيجابية التي تحدث، يتعين علينا أن ننهي المرحلة الأولى وننفذها بشكل صحيح ثم ننتقل إلى المرحلة الثانية".

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية مقتل جندي إسرائيلي في جنين إسرائيل توقف عملية الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين "حتى إشعار آخر" ارتفاع أسعار الوقود في إسرائيل  الأكثر قراءة سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الجمعة 24 يناير تأمين منطقة رئيسية - متعاقدون أمنيون يتجهون إلى غزة للإشراف على عودة النازحين الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها لليوم الرابع على التوالي استطلاع: 70 بالمئة من الإسرائيليين يؤيدون إتمام مراحل تبادل الأسرى عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • ندوة في ببروكسل: تشرذم القوى السياسية اليمنية يطيل الحرب ويعزز هيمنة الحوثيين
  • أعراض نقص الكالسيوم التي قد تهدد صحتك ولا يجب تجاهلها
  • تداعيات الحرب السودانية تفاقم معاناة جبال النوبة
  • الإعيسر يبحث مع المشرفين على مشروع حماية التراث الحي في السودان سبل حماية الآثار السودانية
  • الحرب في السودان: بعض تحديات الاستقرار والتعافي الاقتصادي واعادة الاعمار
  • الورشة التحضيرية للعملية السياسية بعد الحرب: الفرص والتحديات أمام القوى المدنية
  • ومضات توثيقية: أنهضي يا أحزان الحرب العبثية وأتحدي يا أفراح الدولة المدنية
  • ترامب: لا ناجين من الكارثة الجوية التي شهدتها العاصمة واشنطن ليل الأربعاء
  • ويتكوف : إعمار غزة قد يستغرق ما بين 10 إلى 15 عاما
  • الدفاع التركية تؤكد وقوفها مع سوريا ضد التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمنها ووحدتها